آهة الشوق

أأنـالُ منـكَ الصَـدَّ والتَجريحـا
ويَخرُّ قلبي فـي هـواكَ جَريحَـا
وأنا الحبيبةُ هل تُـراكَ نَسيتنـي
والقلبُ أضحى مُجهـداً و طريحَـا
شَيدتُ فيكَ الحُبَّ فـوق معابـدي
وبنيتُ منـكَ معالمـاً وصُروحَـا
فنأيتَ عن وصلي بصدِكَ آسـري
ونسيتَ وداً لـم يعـدْ مَسموحـا
أوَ لستَ تدري أن حبك لـم يـزل
في الروحِ ينبض كاملا وصحيحا ؟
آسيتُ عشقا مِن حنانك شاعـري
والقلب ظـل مؤمـلا و جَموحـا
أوَ لستَ تدري في البعـاد منيتـي
ان غبتَ صارَ مُصابها مفضوحـا
حسبي بأنك قـد رويـتَ محبتـي
وسلبتَ نبض حشاشتي والروحـا
حسبي بأني لم اعـد حتـى أنـا
مادمتَ للهجـرِ المريـرِ نزوحـا
وألملمُ العبـراتِ وهـيَ تقودنـي
لأخـطَّ حرفـاً واهنـاً وشَحيحـا
وتسيلُ دمعاتـي إليـك جريحـة
تُشجيك صوتي الباكيَ المبحوحـا
إني سأبكـي كلَّمـا فارقتنـي
وأذوبُ في بحر الغـرامِ صريحـا
والقلبُ قد سافرتَ بين ضلوعِـه
وبهِ عبـرتَ مرافئـا وسفوحـا
ما هنتَ يوماً يا حبيبي , لم يهـن
حبٌ منحـت ميسـرا وسموحـا
أصبو لعينَـكَ أن تلملـم غربتـي
ويكونُ حبـكَ كالفضـاء فسيحـا

سرور عبد الوهاب
تعليق