[align=center]
الشاعر المتألق
والأستاذ الكبير
عبد الرحيم محمود
قصيدة ملأت سمعي بعذب موسيقاها
وأطربت قلبي بروحها الشجية الآسرة
والحقيقة أن أشد ما أسرني وأطربني هي هذه الغنّة التي استخدمها الشاعر الكريم
في قافية قصيدته.. قافية طروب بكل المعاني
ساعد على روعة رقصاتها في الأذن بحرها المتقافز الجميل
والغنة نغم شجي جميل رنان..
يستحوذ جماله على الأذن ويصدر من الخيشوم
وقد زخرت آيات كتاب الله تعالى بهذا النغم
وجوّدته التلاوة وحرص علم التجويد على إخراجه
من مخرجه صحيحا بدرجاته الصوتية الخمس..
ومن غير شك أن النغم الجميل يكون له من الشعراء خاصة جل الاهتمام..
لأن الشعر في الأصل كلام صيغ موسيقيا قبل أن يصاغ معنى
..
لذا فلا عجب أن شاعرا مثل جرير يستخدم الغنة
ويترنم بنونها عوضا عن التنوين حين يقول:
أقلّي اللوم عاذل والعتابن
وقولي إن أصبت لقد أصابن
والغنة يستخدمها الشاعر غالبا لغرضين لا يكاد يخرج عنهما (الشجن و التطريب)
.. ولها مراتب خمس أعلاها النون والميم المشددتان..
والمرتبة الثانية من الغنة هي التنوين والنون الساكنة
وبهذه المرتبة الصوتية الجميلة من الغنة ترنّم شاعرنا المتألق عبد الرحيم محمود
ولا أظنني سأحول نظري أو بالأحرى سمعي عن هذه الرائعة
لأنها بحق قصيدة اختيرت ألفاظها بعناية شديدة
فجاءت طبعا لا صناعة
فزادها ذلك جمالا على جمال

والعجيب الذي لاحظته في القصيدة
أن الشاعر يتعمد التطريب بحماس شجي مبدع
فقد لا يكتفي احيانا بغنة نون القافية
ويدعمها بغنة التنوين بشكل يجعل القارئ بلا وعي يتغنى وهو يقرأ
من ذلك قول الشاعر
وفـيــك الأنـوثــة لــــو جُــدّلــت
لكـانـت نـخـيـلا وكـأســا ودن !
نخيلاً
وكأساً
ودنْ
وحين يقول
وحرفي سعيـر ألا ترحمـن ؟؟!!
"سعيرٌ" و "ترحمن"
وحين يقول
ومـنـك الـسـراب غــدا يسـكـرن
"غدا" و "يسكرن"
أو حين يدعم الغنة بغنة النون المشددة في والنون الساكنة في:
ولا النـبـع مـنـك يـكــون إذن !!
"النبع" و "منك"
أو قوله
أمــــا آن لـلـحــزن أن يـذهـبــن
"آن" "للحزن" "أن"
هكذا تجد الغنة حيثما تلفت في هذه الأبيات الشجية
وكأن الشاعر أراد عمدا أن يغني كل قارئ ويطرب كل سامع
وأستبيحك عذرا أستاذنا أن أعود لهذه القصيدة مرات
فأنا كما قلت لا أستطيع -برغمي لا بيدي- أن أحول سمعي عنها
ملحوظة صغيرة: أتعب اللون الأحمر عيني في خلفية النص
أحببت التنويه فلربما أتعب غيري فلم يكمل القراءة
لك ولقلمك خالص الاحترام

[/align]

الشاعر المتألق
والأستاذ الكبير
عبد الرحيم محمود
قصيدة ملأت سمعي بعذب موسيقاها
وأطربت قلبي بروحها الشجية الآسرة
والحقيقة أن أشد ما أسرني وأطربني هي هذه الغنّة التي استخدمها الشاعر الكريم
في قافية قصيدته.. قافية طروب بكل المعاني
ساعد على روعة رقصاتها في الأذن بحرها المتقافز الجميل
والغنة نغم شجي جميل رنان..
يستحوذ جماله على الأذن ويصدر من الخيشوم
وقد زخرت آيات كتاب الله تعالى بهذا النغم
وجوّدته التلاوة وحرص علم التجويد على إخراجه
من مخرجه صحيحا بدرجاته الصوتية الخمس..
ومن غير شك أن النغم الجميل يكون له من الشعراء خاصة جل الاهتمام..
لأن الشعر في الأصل كلام صيغ موسيقيا قبل أن يصاغ معنى
..
لذا فلا عجب أن شاعرا مثل جرير يستخدم الغنة
ويترنم بنونها عوضا عن التنوين حين يقول:
أقلّي اللوم عاذل والعتابن
وقولي إن أصبت لقد أصابن
والغنة يستخدمها الشاعر غالبا لغرضين لا يكاد يخرج عنهما (الشجن و التطريب)
.. ولها مراتب خمس أعلاها النون والميم المشددتان..
والمرتبة الثانية من الغنة هي التنوين والنون الساكنة
وبهذه المرتبة الصوتية الجميلة من الغنة ترنّم شاعرنا المتألق عبد الرحيم محمود
ولا أظنني سأحول نظري أو بالأحرى سمعي عن هذه الرائعة
لأنها بحق قصيدة اختيرت ألفاظها بعناية شديدة
فجاءت طبعا لا صناعة
فزادها ذلك جمالا على جمال

والعجيب الذي لاحظته في القصيدة
أن الشاعر يتعمد التطريب بحماس شجي مبدع
فقد لا يكتفي احيانا بغنة نون القافية
ويدعمها بغنة التنوين بشكل يجعل القارئ بلا وعي يتغنى وهو يقرأ
من ذلك قول الشاعر
وفـيــك الأنـوثــة لــــو جُــدّلــت
لكـانـت نـخـيـلا وكـأســا ودن !
نخيلاً
وكأساً
ودنْ
وحين يقول
وحرفي سعيـر ألا ترحمـن ؟؟!!
"سعيرٌ" و "ترحمن"
وحين يقول
ومـنـك الـسـراب غــدا يسـكـرن
"غدا" و "يسكرن"
أو حين يدعم الغنة بغنة النون المشددة في والنون الساكنة في:
ولا النـبـع مـنـك يـكــون إذن !!
"النبع" و "منك"
أو قوله
أمــــا آن لـلـحــزن أن يـذهـبــن
"آن" "للحزن" "أن"
هكذا تجد الغنة حيثما تلفت في هذه الأبيات الشجية
وكأن الشاعر أراد عمدا أن يغني كل قارئ ويطرب كل سامع
وأستبيحك عذرا أستاذنا أن أعود لهذه القصيدة مرات
فأنا كما قلت لا أستطيع -برغمي لا بيدي- أن أحول سمعي عنها
ملحوظة صغيرة: أتعب اللون الأحمر عيني في خلفية النص
أحببت التنويه فلربما أتعب غيري فلم يكمل القراءة
لك ولقلمك خالص الاحترام

[/align]
تعليق