منطق الطير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد ثلجي
    أديب وكاتب
    • 01-04-2008
    • 1607

    منطق الطير



    منطق الطير



    في العودةِ
    تَحثُّ الطريق خطايَ
    متعبةٌ من الطينِ الساخن ِ
    متعبة من التحديقِ طوال الليلِ
    للقمرِ الذي لا يغيبُ أبدا
    للغِلالِ التي لا تستريحُ
    على قارعةٍ منسيةْ


    كل صباح مرير ْ
    نحوَ كفاحي وعمَلي المضني أهرولُ
    أجمع العصافيرَ بأعشاشها
    تزقزقُ
    تزقزقْ


    أتفكر في
    كيفَ ..
    لماذا أهرب دوما !!
    أسئلة تتطاير مني ..
    تفورْ
    كرذاذٍ يطرق نافذة القلب المتشققْ


    ولكن حين أسمعُ صوتكِ يرنو
    نعم يا حبيبتي..
    كزنبقة تتمخترُ مع نجوى الماءِ
    مع العودةِ
    أحثُّ الإسفلتَ إلى البحرِ
    أقايضُ تعبَ اليوم الفضيِّ الممتدِ
    مع رقصة خيلاء الروحِ
    مع زبد الموج الأزرقْ


    امرأة تامّة أنتِ
    كاملةً
    كالطبيعة الخضراءِ
    كالضوء المشعّ
    كلمحِ البصرِ المرتدّ
    تامّة وبعيدة الأقطارِ

    حين نِمتُ قربك ذاتَ حلمٍ مهدور
    عجزتُ عن الدورانِ
    وفجأةً
    ذراعيّ اختطفا
    وأيقنت انك امرأة مها طال عناقها
    ومهما جذبتها الحيتان إليها
    أبداً لا تغرقْ


    لم أرَ النملَ
    وأشجار اللوز محنية الأضلاعِ
    دراقة مرّة مع القاعِ


    علّمتُ منطقَ الطيرِ..
    كي يولد حبي لكِ من لا شيئْ
    يحييه الشعرُ والنظرات الخجلةْ
    يتشبثُ في جسد الماءِ شعوري
    في نطاق الرؤية البعيدِ يتفتقْ


    جسدان أنا وأنت يا عمري
    وحيدان في البحرِ كأنا
    المجدافُ والزورقْ
    ***
    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ
  • أسماء مطر
    عضو أساسي
    • 12-01-2009
    • 987

    #2
    لم أرَ النملَ

    وأشجار اللوز محنية الأضلاعِ

    دراقة مرّة مع القاعِ




    الفاضل محمد ،أبحرت بلا زورق،و بلا أنا...فوجدت أنني لم أصل بعد ...
    أنيق هذا الحرف،و لغة شعرية متقنة،توظيف بارع لمفردات ،تختزل ألوان الطبيعة،و هذا ما جعل موسيقى النص عفوية و صادقة..
    شكرا على الجمال..
    كل الاحترام.
    [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

    تعليق

    • صبري رسول
      أديب وكاتب
      • 25-05-2009
      • 647

      #3
      ممتع

      العزيز محمد
      تحية لك
      النّص ممتع
      وجدير بالقراءة
      كن بخير

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        شعور قد نقلته لنا
        وكأنا نعيشه لحظة لحظة
        وهذا هو الشعر جسور تنقلنا
        من ضفافنا إلى ضفاف المبتغى

        أحييك حقا أخي الشاعر الكريم محمد
        ولنصك الجمال

        كنت بين حالة الحزن وحالة الأمل
        تعطي التاريخ فسحة كي يفكر

        احترامي وتقديري
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • الدكتور حسام الدين خلاصي
          أديب وكاتب
          • 07-09-2008
          • 4423

          #5
          تعددت الأمكنة في النص فمن حقل إلى بحر وكذلكط ادوات الطبيعة التي وظفتها كلها في خدمة الفكرة بأناقة
          شكرا للمشاركة واللغة الشعرية الجميلة
          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

          تعليق

          • رعد يكن
            شاعر
            • 23-02-2009
            • 2724

            #6
            [align=center]العزيز ( محمد ثلجي )

            أخذتني إلى هناك أيضا أيها العزيز ... معكم

            أنا لا أفكر في العودة الأن دعني معكم ..
            تلك الأماكن التي تذهبون إليها أحبها ولي فيها تاريخ

            سعيد اني كنت هنا

            تحياتي
            رعد يكن



            [/align]
            أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

            تعليق

            • مصطفى الطيار
              عضو الملتقى
              • 12-09-2008
              • 90

              #7
              لم أرَ النملَ :D

              وأشجار اللوز محنية الأضلاعِ

              دراقة مرّة مع القاعِ



              وأنا هنا كنت أراك جميلاً جداً
              وإن إختلف القـول يامحمد
              فتقديري لك ..

              تعليق

              • الدكتور حسام الدين خلاصي
                أديب وكاتب
                • 07-09-2008
                • 4423

                #8
                الأستاذ التلجي نأمل منك الرد على من طالع قصيدتك الجميلة حرصا على التواصل وعسى المانع خير
                [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                تعليق

                • محمد ثلجي
                  أديب وكاتب
                  • 01-04-2008
                  • 1607

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أسماء مطر مشاهدة المشاركة
                  لم أرَ النملَ

                  وأشجار اللوز محنية الأضلاعِ

                  دراقة مرّة مع القاعِ




                  الفاضل محمد ،أبحرت بلا زورق،و بلا أنا...فوجدت أنني لم أصل بعد ...
                  أنيق هذا الحرف،و لغة شعرية متقنة،توظيف بارع لمفردات ،تختزل ألوان الطبيعة،و هذا ما جعل موسيقى النص عفوية و صادقة..
                  شكرا على الجمال..
                  كل الاحترام.
                  الأخت أسماء مطر شكرا لمرورك الكريم
                  وكلماتك الكبيرة في حق النص

                  دمت بخير
                  ***
                  إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                  يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                  كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                  أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                  وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                  قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                  يساوى قتيلاً بقابرهِ

                  تعليق

                  • عامر عثمان
                    إيفان عثمان
                    • 29-05-2009
                    • 387

                    #10
                    العزيز محمد
                    نصٌ يستحق الإبحار لكن الخوف من أن يغرقنا الحيتان
                    فلسنا كتلك الحورية
                    لغة جميلة تنساب كأمواج البحر
                    شكراً لك
                    دمت مبدعاً

                    تعليق

                    • محمد ثلجي
                      أديب وكاتب
                      • 01-04-2008
                      • 1607

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة صبري رسول مشاهدة المشاركة
                      العزيز محمد
                      تحية لك
                      النّص ممتع
                      وجدير بالقراءة
                      كن بخير
                      الأستاذ صبري رسول
                      شكرا على مرورك الكريم
                      احترامي وتقديري
                      ***
                      إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                      يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                      كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                      أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                      وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                      قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                      يساوى قتيلاً بقابرهِ

                      تعليق

                      • محمد ثلجي
                        أديب وكاتب
                        • 01-04-2008
                        • 1607

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                        شعور قد نقلته لنا
                        وكأنا نعيشه لحظة لحظة
                        وهذا هو الشعر جسور تنقلنا
                        من ضفافنا إلى ضفاف المبتغى

                        أحييك حقا أخي الشاعر الكريم محمد
                        ولنصك الجمال

                        كنت بين حالة الحزن وحالة الأمل
                        تعطي التاريخ فسحة كي يفكر

                        احترامي وتقديري
                        الأخت العزيزة نجلاء الرسول أشكرك جدا
                        على مرورك الكريم
                        احترامي وتقديري
                        ***
                        إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                        يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                        كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                        أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                        وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                        قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                        يساوى قتيلاً بقابرهِ

                        تعليق

                        • محمد ثلجي
                          أديب وكاتب
                          • 01-04-2008
                          • 1607

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                          تعددت الأمكنة في النص فمن حقل إلى بحر وكذلكط ادوات الطبيعة التي وظفتها كلها في خدمة الفكرة بأناقة
                          شكرا للمشاركة واللغة الشعرية الجميلة
                          أستاذي القدير الدكتور حسام الدين خلاصي
                          شكرا لمرورك الكريم ورؤيتك الكبيرة

                          احترامي وتقديري
                          ***
                          إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                          يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                          كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                          أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                          وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                          قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                          يساوى قتيلاً بقابرهِ

                          تعليق

                          • مصطفى الطيار
                            عضو الملتقى
                            • 12-09-2008
                            • 90

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد ثلجي مشاهدة المشاركة


                            منطق الطير



                            في العودةِ
                            تَحثُّ الطريق خطايَ
                            متعبةٌ من الطينِ الساخن ِ
                            متعبة من التحديقِ طوال الليلِ
                            للقمرِ الذي لا يغيبُ أبدا
                            للغِلالِ التي لا تستريحُ
                            على قارعةٍ منسيةْ


                            كل صباح مرير ْ
                            نحوَ كفاحي وعمَلي المضني أهرولُ
                            أجمع العصافيرَ بأعشاشها
                            تزقزقُ
                            تزقزقْ


                            أتفكر في
                            كيفَ ..
                            لماذا أهرب دوما !!
                            أسئلة تتطاير مني ..
                            تفورْ
                            كرذاذٍ يطرق نافذة القلب المتشققْ


                            ولكن حين أسمعُ صوتكِ يرنو
                            نعم يا حبيبتي..
                            كزنبقة تتمخترُ مع نجوى الماءِ
                            مع العودةِ
                            أحثُّ الإسفلتَ إلى البحرِ
                            أقايضُ تعبَ اليوم الفضيِّ الممتدِ
                            مع رقصة خيلاء الروحِ
                            مع زبد الموج الأزرقْ


                            امرأة تامّة أنتِ
                            كاملةً
                            كالطبيعة الخضراءِ
                            كالضوء المشعّ
                            كلمحِ البصرِ المرتدّ
                            تامّة وبعيدة الأقطارِ

                            حين نِمتُ قربك ذاتَ حلمٍ مهدور
                            عجزتُ عن الدورانِ
                            وفجأةً
                            ذراعيّ اختطفا
                            وأيقنت انك امرأة مها طال عناقها
                            ومهما جذبتها الحيتان إليها
                            أبداً لا تغرقْ


                            لم أرَ النملَ
                            وأشجار اللوز محنية الأضلاعِ
                            دراقة مرّة مع القاعِ


                            علّمتُ منطقَ الطيرِ..
                            كي يولد حبي لكِ من لا شيئْ
                            يحييه الشعرُ والنظرات الخجلةْ
                            يتشبثُ في جسد الماءِ شعوري
                            في نطاق الرؤية البعيدِ يتفتقْ


                            جسدان أنا وأنت يا عمري
                            وحيدان في البحرِ كأنا
                            المجدافُ والزورقْ




                            سأرفعها هذه المرة
                            كاملة إلى الأعلى !..
                            عل هُدهُد السماء ,
                            يأتينا من : (سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ )؟!..
                            دمت بخير
                            وتحياتي لروحك يامحمد ..





                            سفير





                            تعليق

                            يعمل...
                            X