حتى الموت ..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    حتى الموت ..!

    خطوات قليلة تفصل الميدان عن قسم الشرطة ،
    مكنت السيد ضابط المباحث من مراقبة مايتم ،
    و هو على درج المبنى ، و بيده فنجان قهوته
    المسائية ، وبين أصابع اليد الأخرى سيجارته !
    كان فى قمة الرضي عن نفسه ، وهو يشهد
    الاثنين يتناحران ، و قد تحكم كل منهما فى
    سيف غليظ ، بينما صرخات النسوة تملأ أذنيه .
    لم يعكر مزاجه سوى أحد مخبريه : سيدي
    يجب أن نتدخل ، ونوقف هذا الموت ! ".
    قهقه بكياسة قاتل جسور :" لا .. لا يجب أن نتدخل ،
    و لا نسمح لأحد بالتدخل ، أريدهما صرعى الآن ..
    هيا .. راقب و أنت مستمتع .. لا تكن حمارا ".
    دهش المخبر الغشيم ، وعاد يهتف :" سيدي ألا تر
    جميع من بالمقهى .. انظر سيدي .. كلهم يصور
    العراك ، و لابد أن موبايلاتهم سوف تجمع مشهد
    الميدان وقسم الشرطة و حضرتكم ".
    اهتزت رأسه ، نفضها ، وكأنه بالفعل تلقى ضربة
    على صدغه ؛ فوقع فنجان القهوة . تحرك قائلا :"
    بسرعة كردون حول كل من بالميدان .. هيا ".
    قفز كلاعب متمكن ، فى الوقت الذي كانت رأسا المتعاركين ،
    تتحولان إلى قطع متناثرة ، وتختلطان تماما ، فلا تكاد تعرف لمن هذه ،
    القطعة ، وترسمان على الوجوه لوحات حمراء لفنان بارع !
    sigpic
  • صبري رسول
    أديب وكاتب
    • 25-05-2009
    • 647

    #2
    العزيز ربيع
    تحية بدون مشاجرة
    بكلّ تأكيد هم هكذا، لا يتدخلون بدون مصلحة
    يريدون أي مشكلة طالما لهم منفعة شخصية من ورائها
    فنياً : ألا يمكن اعتبار النّص قصة قصيرة جداً ؟
    من حيث اللغة: لِـمَ جعلتَ الرأس مؤنَّثاً ؟

    تعليق

    • مجدي السماك
      أديب وقاص
      • 23-10-2007
      • 600

      #3
      تحياتي

      تحياتي ايها المبدع
      نعم هم يتفرجون..كانما لسان حالهم فخار يكسر بعضه..ليكون لهم الغلبة..رائع قلمك ولغتك الاجمل.
      مودتي
      عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

      تعليق

      • محمد مطيع صادق
        السيد سين
        • 29-04-2009
        • 179

        #4
        [align=right]أخي الأستاذ الأديب ربيع
        حين أقرأ لك أشعر بالكمال الأدبي يتمثل في حرفك وكلمتك
        أتعجب كيف يلم قلمك شمل فنون الأدب ويحيكها في نسيج متفرق أو مجتمع ..الخاطرة والقصة ثم مزج بينهما معا ..وفي البناء تسهل أحيانا وتصعب أحيانا، تبسط في مواضع وتعقد في مواضع أخرى كل حسب ما تتطرّق له، ثم بعد ذلك لا ينسيك ولا يشغلك بناءك الأدبي عن إبراز الفكرة.. حقيقة يصعب على القارئ أن ينسب كل هذه الأعمال لقلم واحد

        استمتع جدا بأعمالك سيدي ..أعجبتني هذه القصة كثيرا..لقد كشفت زيف معدن إنساني وتناقضه ونفاقه ووضعت بين أيدينا مثالا صغيرا يحمل على التعميم
        فذلك الشرطي الذي كان يستمتع بالنظر إلى الفتنة انقلبت حاله حين علم أن أعين التلفاز ( فلنقل جدلا ) تراقبه

        أستاذنا الكريم أشكرك على هذا النص البديع وتقبل مروري


        [/align]

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          الرائع القدير
          ربيع عقب الباب
          هكذا هي دوما
          يتفرجون على المذابح لأنها تخدم مصالحهم
          رأيت مثل هذا الوضع وأكثر سوءا في العراق حين يفتح بعضهم النار على المواطنين أمام أعين الجيش والشرطة .. ولا أحد يتحرك حتى يهرب الفاعلين!!
          نص حقيقة رائع ويدمي الروح
          أما الحوار فكان أكثر من رائع
          النجوم الخمسة قليلة بحقه ربيع
          كل الود لك بعبير الورد
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • مها راجح
            حرف عميق من فم الصمت
            • 22-10-2008
            • 10970

            #6
            نص الموت نص مخيف

            هل يعقل أن نصل إلى هذا الحد من القسوة!!
            هل المناصب بأموالها تعمي النفوس من الرحمة !!
            هل يصل الإنسان لمرتبة تسفل عن الحيوانات!!
            وخاصة عندما يكونوا في موقع حماية وتحقيق الأمان لشعبهم

            كثيرة هي الأسئلة وشحيحة هي الأجوبة

            دمت مخلصا سيدي ربيع

            *
            رحمك الله يا أمي الغالية

            تعليق

            • نزار ب. الزين
              أديب وكاتب
              • 14-10-2007
              • 641

              #7
              [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/93.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]إنها السادية يا أخي ربيع
              الساديون يتلمظون حين تنبثق الدماء حولهم
              و يتلذذون حين تقع أعينهم على صراع
              أما إذا وقع بايديهم أي متهم
              فلا أحلى بالنسبة إليهم من ممارسة
              فنون التعذيب على جسده
              و لللأسف نجد الكثيرين من أصحاب السلطة
              تظهر ساديتهم بمجرد حصولهم عليها
              أو أن السلطة ذاتها تحولهم إلى ساديين
              و الحديث ذو شجون
              ***
              إبداع من مبدع
              سلم يراعك و دمت متألقا
              نزار[/ALIGN]
              [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة صبري رسول مشاهدة المشاركة
                العزيز ربيع
                تحية بدون مشاجرة
                بكلّ تأكيد هم هكذا، لا يتدخلون بدون مصلحة
                يريدون أي مشكلة طالما لهم منفعة شخصية من ورائها
                فنياً : ألا يمكن اعتبار النّص قصة قصيرة جداً ؟
                من حيث اللغة: لِـمَ جعلتَ الرأس مؤنَّثاً ؟
                فينا : ممكن اعتبارها قصة قصيرة ، و إذا كنت تريد أن تكون قصة قصيرة جدا فلتكن ، لقد صورت ووصفت ، و حركت أشخاصها ، و أدارت حوارا ، و حددت زمنا ما ، وهو زمن الحوار الذى دار بين المخبر و سيده .. كيف تكون قصة قصيرة جدا .
                و هناك مشهدية متكاملة .. معركة دائرة ، و جمهور يسجل الحدث ، وجمهور يقترب من المتناحرين .. و مبنى و ميدان !!
                من حيث اللغة : آسف تداخل على الأمر نعم لا يجوز التأنيث إلا مع :
                القفا
                العضد
                الذراع
                الإصبع
                اللسان
                العنق
                الثدى
                البطن
                الخصر
                يجوز تذكير و تأنيث ما سبق !!
                وبدون مشاجرة حتى مع العسس !!

                شكرا جزيلا لك أخى العزيز صبرى على مداخلتك الرائعة
                تحيتى و تقديرى
                sigpic

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #9
                  [align=center]((.... و بيده فنجان قهوته
                  المسائية ، وبين أصابع اليد الأخرى سيجارته !
                  كان فى قمة الرضي عن نفسه ، وهو يشهد
                  الاثنين يتناحران ،.....))

                  يا جبروتك يا شيخ !!

                  يا قلبك يا من ترى تلك الصورة وتقف عاجزاً عن الوصف !

                  صورة حية و واقعية ليست من منطلق خيال كاتب

                  لكنها الحقيقة التى نشهدها لهذا العنفوان

                  اتركهم سيدي .. اتركهم يتناحرون

                  اتركهم يجسدون المشهد بضراوة

                  كي يتلذذ بمناظر الدماء


                  ولا يزعجه سوى

                  العامة وظهوره

                  فى المشهد
                  !!!![/align]
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
                    تحياتي ايها المبدع
                    نعم هم يتفرجون..كانما لسان حالهم فخار يكسر بعضه..ليكون لهم الغلبة..رائع قلمك ولغتك الاجمل.
                    مودتي
                    أصبح وجودك هنا هو الوسيلة الوحيدة لزرع الاطمئنان فى روحى ، أنك بخير
                    ومعنا .. !!
                    شكرا لك مجدى صديقى و أخى على كل ما جاء هنا

                    تحيتى و تقديرى
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد مطيع مشاهدة المشاركة
                      [align=right]أخي الأستاذ الأديب ربيع
                      حين أقرأ لك أشعر بالكمال الأدبي يتمثل في حرفك وكلمتك
                      أتعجب كيف يلم قلمك شمل فنون الأدب ويحيكها في نسيج متفرق أو مجتمع ..الخاطرة والقصة ثم مزج بينهما معا ..وفي البناء تسهل أحيانا وتصعب أحيانا، تبسط في مواضع وتعقد في مواضع أخرى كل حسب ما تتطرّق له، ثم بعد ذلك لا ينسيك ولا يشغلك بناءك الأدبي عن إبراز الفكرة.. حقيقة يصعب على القارئ أن ينسب كل هذه الأعمال لقلم واحد

                      استمتع جدا بأعمالك سيدي ..أعجبتني هذه القصة كثيرا..لقد كشفت زيف معدن إنساني وتناقضه ونفاقه ووضعت بين أيدينا مثالا صغيرا يحمل على التعميم
                      فذلك الشرطي الذي كان يستمتع بالنظر إلى الفتنة انقلبت حاله حين علم أن أعين التلفاز ( فلنقل جدلا ) تراقبه

                      أستاذنا الكريم أشكرك على هذا النص البديع وتقبل مروري


                      [/align]
                      لكل عمل حالة ، ومزاجية تختلف عن الأخرى
                      ربما البناء و التركيب اللغوى يختلف من عمل إلى آخر ،
                      و لكن تبقى المفردة لصيقة الصلة بك ، لأنها هى مخزونك
                      هى قاموسك الخاص جدا ،
                      فعمل تبدعه ، و أنت فى مزاجية رائقة ، يختلف عن عمل تكتبه
                      و أنت مزاجية غير !!
                      أنا أكتب القصة للكبار و الصغار ، و المسرحية للكبار و الصغار ، و الرواية للكبار و الصغار ، و الشعر للكبار و الصغار ، فهل ترنى فلحت فى شىء ؟!

                      محبتى أخى الجميل
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                        الرائع القدير
                        ربيع عقب الباب
                        هكذا هي دوما
                        يتفرجون على المذابح لأنها تخدم مصالحهم
                        رأيت مثل هذا الوضع وأكثر سوءا في العراق حين يفتح بعضهم النار على المواطنين أمام أعين الجيش والشرطة .. ولا أحد يتحرك حتى يهرب الفاعلين!!
                        نص حقيقة رائع ويدمي الروح
                        أما الحوار فكان أكثر من رائع
                        النجوم الخمسة قليلة بحقه ربيع
                        كل الود لك بعبير الورد
                        إن جاءت من الرواد فأهلا بها عزيزتنا عائدة ،
                        لكن أن تأتى منك ، فربما تكون مجاملة ، و هى مجاملة
                        و لا تحاولى أن تجدى لها تبريرا ، بأن أقوم بفعل هذا بالنسبة لأعمالك ،
                        فهناك فرق .. أعمالك وحدها تستحق ما هو أكثر ، وليست هذه شهادتى فقط
                        بل شهادة كل من يمر بها !!

                        أكيدة أنت تستحقين حبنا ، أكيد و بلا أدنى شك

                        محبتى و احترامى
                        sigpic

                        تعليق

                        • علي التاجر
                          أديب وكاتب
                          • 21-12-2008
                          • 88

                          #13
                          نصٌ مبدعٌ.

                          تمكنت من أن تصف اللحظة التي تتراخى فيها مفاصل الأنانيين وهم فوق بروجهم العاجية، فقط لأنهم ليسوا طرفاً في نزاعٍ ما، وإن كانوا قد أتمنوا على حياة الآخرين.

                          بالتوفيق،،

                          تعليق

                          • سمية البوغافرية
                            أديب وكاتب
                            • 26-12-2007
                            • 652

                            #14
                            تعرف أستاذ ربيع أنك وضعت أصبعك في هذه القصة على حقيقة مرة أكاد أجزم أنها لا يخلو منها مجتمع من مجتمعاتنا.. وأنها السر الكامن وراء تخلفنا المدقع في كل المجالات.. تخيل معي سيدي لو أن كل واحد قام بواجبه بحسب ما يمليه عليه ضميره وواجبه الوظيفي هل سيكون هذا هو حالنا.. حقيقة القصة تصور مشهدا معينا لكن يمكن تعميمه وبذلك تكون القصة قد لامست بعدا أعمق وأبعد بكثير مما التقطته عدستك البارعة..
                            أحييك أستاذ ربيع وأنتظر جديدك بشغف..
                            دمت رائعا وقلما بارعا

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                              نص الموت نص مخيف

                              هل يعقل أن نصل إلى هذا الحد من القسوة!!
                              هل المناصب بأموالها تعمي النفوس من الرحمة !!
                              هل يصل الإنسان لمرتبة تسفل عن الحيوانات!!
                              وخاصة عندما يكونوا في موقع حماية وتحقيق الأمان لشعبهم

                              كثيرة هي الأسئلة وشحيحة هي الأجوبة

                              دمت مخلصا سيدي ربيع

                              *
                              الإجابات هى وعيك أنت
                              لن يجيب عنها أو عليها أحد
                              أنت ومن خلال رحلة الوعى تكون الاجابات حاضرة و لن تخونك

                              آسف على تأخر الرد
                              تحيتي و تقديري
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X