2- تمرد !
حسن حجازي
بنى القبر وزينه وزخرفه وأنفق عليهِ ببذخٍ وسخاء, دخل القبر ليعاينه من الداخل لكنهُ خرجَ مسرعاً بعدما دفنَ ضميره بالداخل وأحكم عليه الغطاء , هرولَ حزيناً باكياً ليقف في أول الصف ليتقبل العزاء.
عندما عاد لمنزله , توجه لفراشه فوجدَ ضميره ممدداً جواره على السرير يبتسمُ له في هدوء , مرسوماً على صفحة وجه طفله الرضيع الذي رزقه الله إياه بعد طول صبرٍ وانتظار , فضمه إلى صدره في محبةٍ ورجاء واستحى أن يرفع عينيه الدامعتين إلى السماء !
تعليق