سيف الدولة الحمداني ينقد امرئ القيس والمتنبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فريد البيدق
    عضو الملتقى
    • 31-10-2007
    • 801

    سيف الدولة الحمداني ينقد امرئ القيس والمتنبي

    من كتاب "المتنبي .. رسالة في الطريق إلى ثقافتنا"، لأبي فهر محمود محمد شاكر، ص696-697

    ومن عجيب نقد الشعر أن المتنبي لما أنشد سيف الدولة بن حمدان قصيدته التي أولها:
    على قدر أهل العزم تأتي العزائم

    [ فلما بلغ المتنبي إلى قوله:
    وقفت وما في الموت شك لواقف ] ** كأنك في جفن الردى وهو نائم
    تمر بك الأبطال كلمى هزيمة ** ووجهك وضاح وثغرك باسم

    [ قال سيف الدولة : قد انتقدتهما عليك ] كما انتقد على امرئ القيس قوله:
    كأني لم أركب جوادا للذة ** ولم أتبطن كاعبا ذات خلخال
    ولم أسبأ الزق الروي ولم أقل ** لخيلي كري كرة بعد إجفال

    فكما كان ينبغي لامرئ القيس أن يركب القسم الأخير من بيته الأول على القسم الأول من بيته الثاني|، فيقول:
    كأني لم أركب جوادا ولم أقل ** لخيلي كري كرة بعد إجفال
    ولم أسبأ الزق الروي للذة ** ولم أتبطن كاعبا ذات خلخال
    فيقرن لذة الشرب بلذة النكاح وركوبه الجواد بأمره خيله بالكر، فكذلك كان ينبغي أن تركب البيتين فتقول:
    وقفت وما في الموت شك لواقف** ووجهك وضاح وثغرك باسم
    تمر بك الأبطال كلمى هزيمة** كأنك في جفن الردى وهو نائم
    حتى يأتلف المدح بتيقن الموت مع توضح الوجه وتبسم الثغر
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    #2
    كأني بالمتنبي يعض أنامله ويكبت في داخله الغيظ؛ كيف فاتت عليه هذه اللطيفة وهي واضحة.
    ولكن هذا سمتُ اللطائف، وصفة الواضحات.
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

    تعليق

    • فريد البيدق
      عضو الملتقى
      • 31-10-2007
      • 801

      #3
      أكرمت أخي الدكتور أحمد، ودام تفاعلك الدافع!

      تعليق

      • عبدالرؤوف النويهى
        أديب وكاتب
        • 12-10-2007
        • 2218

        #4
        ثرثرة النويهى
        *******

        [align=justify]فى سنوات التكوين ، وبالمرحلة الثانوية ( سنة 1970م ) ..كان مقرراً علينا دراسة نص المتنبى سالف الذكر .وأسهب المدرس شرحاً وتحليلاً فى أبيات المتنبى ..وأشار إلى أن المتنبى قد أخطأ وهو الشاعر الفحل ومن فحول شعراء العربية ..إذ أن المتنبى وقد عاب عليه سيف الدولة الحمدانى ترتيب صدروعجز البيتين.

        وأذكر أننى ،آنذاك، قلتُ له : أن المتنبى قد صادف صحيح التركيب فى صدر البيتين وعجزهما ..وأن البيت الأول :

        وقفت وما في الموت شك لواقف ** كأنك في جفن الردى وهو نائم


        هو موقف الموت المحدق من كل جانب وأن الموت الذى يُلقى الرعب فى قلوب أعتى الشجعان ،والحرب الضروس قائمة والموت يحصد الأرواح .فكأن الموت وهو المسيطر على ساحة الحرب لايجرؤ على الإقتراب من سيف الدولة ..وكأنه يخشاه أو كما يقول المتنبى (نائم) .
        فالموقعة يسيطر عليها الموت ،لكن الموت أبعد مايكون عن سيف الدولة .

        أما البيت الثانى :

        تمر بك الأبطال كلمى هزيمة ** ووجهك وضاح وثغرك باسم

        هذا البيت.. الهزيمة مقابل الفرح ،والابتسام مقابل الأحزان .
        فكأن المتنبى يريد القول ..أن الهزيمة تحيط بالأعداء من كل صوب وحدب و"أبطال الأعداء" الذين يقاتلونه، وهم من هم فى الكر والفر والضرب والطعن ،يمرون أمامه تعلوهم الهزيمة الماحقة لقوتهم والسحقة لصمودهم .. ولكن أنت ياسيف الدولة بوجهك الضحوك وثغرك الباسم ..تؤكد النصر والانتصار .وكأنها لم تكن معركة حامية الوطيس وإنما نزهةخلوية .

        حقيقةً.. كنت أحاول أن أقول ما دار بنفسى ..وأن تذوقى للشعر قد يخالف مادرج عليه القوم ،من تذوق واستمتاع .
        وكان رد ه على ما قلته : ما أظن أن القدماء أخطئوا!!

        ودارت الأيام وتقابلت مع الدكتور النويهى .. وحكيت له عما دار بشأن المتنبى .
        فرد قائلاً:الشعر تذوق وما تشعر به أنت قد يرفضه غيرك ..لكن يبقى النص مفتوحاً للتأويل ..وبيان جمالياته وتماسكه وبلاغته وصورته الشعرية .

        وربما كان كتابه الضخم "الشعر الجاهلى ..منهج لدارسته وتقويمه"محاولة جادة، منه ،لفتح آفاق جديدة لتذوق الشعر .[/align]

        تعليق

        • فريد البيدق
          عضو الملتقى
          • 31-10-2007
          • 801

          #5
          ليست ثرثرة أيها المستشار الجليل، إنما هي إضاءات تثري وتضيف!

          تعليق

          • زحل بن شمسين
            محظور
            • 07-05-2009
            • 2139

            #6
            عندما تستعمل العقل تصوب السبيل الصحيح للعاطفة ؟!

            المشاركة الأصلية بواسطة فريد البيدق مشاهدة المشاركة
            من كتاب "المتنبي .. رسالة في الطريق إلى ثقافتنا"، لأبي فهر محمود محمد شاكر، ص696-697

            ومن عجيب نقد الشعر أن المتنبي لما أنشد سيف الدولة بن حمدان قصيدته التي أولها:
            على قدر أهل العزم تأتي العزائم

            [ فلما بلغ المتنبي إلى قوله:


            وقفت وما في الموت شك لواقف ] ** كأنك في جفن الردى وهو نائم
            تمر بك الأبطال كلمى هزيمة ** ووجهك وضاح وثغرك باسم


            [ قال سيف الدولة : قد انتقدتهما عليك ] كما انتقد على امرئ القيس قوله:


            كأني لم أركب جوادا للذة ** ولم أتبطن كاعبا ذات خلخال
            ولم أسبأ الزق الروي ولم أقل ** لخيلي كري كرة بعد إجفال


            فكما كان ينبغي لامرئ القيس أن يركب القسم الأخير من بيته الأول على القسم الأول من بيته الثاني|، فيقول:

            كأني لم أركب جوادا ولم أقل ** لخيلي كري كرة بعد إجفال
            ولم أسبأ الزق الروي للذة ** ولم أتبطن كاعبا ذات خلخال



            فيقرن لذة الشرب بلذة النكاح وركوبه الجواد بأمره خيله بالكر، فكذلك كان ينبغي أن تركب البيتين فتقول:


            وقفت وما في الموت شك لواقف** ووجهك وضاح وثغرك باسم
            تمر بك الأبطال كلمى هزيمة** كأنك في جفن الردى وهو نائم


            حتى يأتلف المدح بتيقن الموت مع توضح الوجه وتبسم الثغر
            الامير الحمداني باليقين اقرب الى الصدق من الكذب ،،

            بينما الشاعرين باليقين اقرب الى الكذب من الصدق؟!

            لهذا السبب صوب الامير لهم اي للامير الشاعر امرؤ القيس و للشاعر المتنبي اعوجاج القول ؟؟؟!!!

            آشور البابلي يلقى عليكم السلام وعلى باسلات وبواسل الرافدين

            تعليق

            يعمل...
            X