ما كل الأيام واحدة ولا كل اللحظات للاختيار
صعب أن يسكنني الانهيار
وصعب أن يهزني الإعصار
ما كل النساء سوى امرأة واحدة
عيشي العشق كيفما شئت ..
واهْوَيْ بيــدك وبساقك وبأناملك
فما وصلت للنضج بعدْ وما طرقت الأبواب بعدْ
رافقي عليا واهمسي لسعد
واكتبي رسائل العشق لحَمَدْ
فكل الرجال سواء ...إلا أنا
سيري كيفما شئت فلم يعدْ مهمٌ الصمت ولا التكرار
اشتعلي ، انطفئي كما شئت
فما عاد يبهرني اشتعال النساء ولا انطفاء النساء
قد أطلعتني قارئة الفنجان ما تهواه النساء
غوصي .. أبحري وابحثي .. حلّقي في السماء
فما عدت أبكي كالأطفال حين يصيبني العياء
وما عدتُ أشكو غير ربّ السماء
قد صرتُ لا أرتعش من البرد ولا من دموع النساء
لن تجدي سيدتي أحدا يهواك بعمق ويحترمك بعمق
فهل من أحد بحجمي وفكري ؟
يكسّر الأسوار ويهزم الأفكار
ويذيبك كما يذاب الجليد
حين اقترابه من النار...
أعلم أنه لا حديث لديك ولا قرار
ولا فرق عندك بين الورد وشجر الصبّار
لا فرق عندك بين الشوك و الأزهار
حين أغيب أنا ، لا فرق عندك بين الرأي والقرار
فما أنت من دوني يا امرأة
ستصير مدينتك من دوني صحارى
ويصير هواؤك من دوني غبارا
ويصير ليلك من دوني نهارا
وعمرك سيدتي من دوني سيكون خطيرا
فهل سواي يعيد لك العمر القصير ؟
سينتهي العمر من أول خطوة ويتوقف المشوار
وستصبح نارك باردة برودة الثلج
ومن دوني ستكسّر المرايا
ويجف العطر وتسكنين الزوايا
فما سمّيتك نورا فتثيريني
وما سمّيتك نارا لتحرقيني
لن تجدي أياما للسيادة خارج مملكتي يا أميرتي
ولا تاجا مرصّعا ولا همسي ونغمي
منْ دوني يعزف فيك ألحان السعادة والفرح ؟
منْ دوني سيبرئ الألم والجرح ؟
ومن سيزرع فيك الدلال ويشعرك بالأنوثة سواي ؟
مخلوعة أنت يا سيدتي بسواي
ومخدوعة أنت في سواي
ومجهولة أنت لدى سواي
ومدفونة أنت بسواي
من الذي يعرف حبك إلا أنا ؟ ويفقه حبك إلا أنا ؟
فأنا الذي ملكتك وطوّقتك .. أنا من يستلهم حبه من السماء
من يسترقه من الفضاء والنجوم والأطيار
أنا من يخبّئ الحب في قاع البحار وأصداف البحار
أنا من لحبّه حلاوة الشهد وعذوبة مياه الأنهار
ومن يملك الحب في الحزن والفرح ..
أنا من يملك الحب في الألم والجرح
سافري أين شئت يا سيدتي ، فكل الشواطئ محروسة
وكل الدفاتر مدروسة
محمد علاء الدين الطويل
تعليق