قارعـــة الجـدران

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ادهم الشرقاوى
    أديب وكاتب
    • 25-11-2008
    • 27

    قارعـــة الجـدران

    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:4px double red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

    قارعـــة الجـدران








    قارعــــة الجـــدران





    ما بين عين وهدب

    ترنمت سنا غفوة

    تراقصت سرابيل جفوني

    في شبق أرعن

    يجلجل كوكباً

    هارباً من مداره

    إلي حقول قارعة الجدران

    والذي يطفئ قناديل الذكرى بهتافه

    ويعصر الأحزان

    في مواقد الألم

    يمزق الخصب في أصلاب الرجال

    ويجز نواصيهم

    فسندت ظهري للهوى

    وأسرجت خيول فكري

    حتي صاحت ديوك الفجر

    تطلق أغاريد النداء

    وقوافل الذكريات المقفرة

    تمشي في ضواحي فكري الحدباء

    وعلى رأسها قبعة

    من غزل البوادي

    التي نخرها غبار الصحراء

    تحمل في جعبتها قبس

    من ليالي مقمرة

    توغل في دمي نواجذ

    شموسها العطشى

    كذي لبدة ضارِِ

    من طبعه العداء

    وتكتب التاريخ الصؤول

    على جبين ذاتي

    وتلوي عنق الكلم

    من غير وجاف

    وتتركه مجدلاً

    على قارعة ظنوني الثكلى

    فتعتريني ذكرى حالمة

    زُهاءَها أن تبيت

    في روابي البؤس

    بعبق من خيوط الشوق

    مترعة بندى الضوء

    المسكون بعتمة الليل

    والريح يراقص أمواجها

    في حر الصدى الصاخد

    ويسرق الماء الغضيض من سواقيها

    ذكـــريات



    تنسج من صرخات الغياب الغضة

    أوشحة مثقوبة لبرد فج

    وتدق أجراس السهد مريرها

    حتى يضج وميض الغياب

    ترتشف الحنين الساري ليلاً

    وترقب عجاج الضياء

    ترسم من الآهات نجوماً

    وبكفيها تمسك أعناق المجرات

    وتخيطها بمسلة الوهم

    رداءً محبراً للذكريات

    وخفافيش الظلام المتثائبة

    تأكل ظنابيب الذكرى

    وتنزع نكهة الكرامة

    من أشجار الوجع

    تلهب جراحات الندى

    المتبرعم على أفنان الصمت

    وأراوح الذكرى تهرب

    من مستنقع الضوء

    وتهيم في رحائب الملكوت بصمت

    ثم تعوي وتنوح

    كالسراحين الكابية وجوهها

    في غابات خريفية

    غاب عنها الطلال َ

    وأصابها القحط

    تعزف لهاثها

    على آلحان موسيقى مهجورة

    تغزل من جدائل القمر

    أجنحة معفرة للرحيل

    وتغرس ريشها المرمري

    في حقول الغيوم

    التي جف المزن بنحيبها

    وملح الأيام المتكدس

    في محبرة الذكرى

    يمتص مدرار جهد العويل

    حتى يغيض

    ويغفو على غصون الأهداب

    وينتشي الدمع الذارف

    من مآقي الغياب

    حتى يستنفر رموش الضباب

    ومشحوذةٍِ كالبرق

    يقطعن براعم الشوق

    الممتدة نحو الأفق

    وتبقى قارعة الجدران

    تدق طبول الذكريات





    بقلم



    أدهم الشرقاوي



    فلسطين


    23\6\2009

    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    [align=justify]على آلحان موسيقى مهجورة

    تغزل من جدائل القمر

    أجنحة معفرة للرحيل

    وتغرس ريشها المرمري

    في حقول الغيوم

    التي جف المزن بنحيبها

    وملح الأيام المتكدس

    في محبرة الذكرى

    يمتص مدرار جهد العويل

    حتى يغيض

    ويغفو على غصون الأهداب

    وينتشي الدمع الذارف

    من مآقي الغياب

    حتى يستنفر رموش الضباب

    ومشحوذةٍِ كالبرق

    يقطعن براعم الشوق

    الممتدة نحو الأفق

    وتبقى قارعة الجدران

    تدق طبول الذكريات


    الأستاذ/ادهم الشرقاوى
    حين يعزف الإحساس تزهر ,تتفتح أنامل الإبداع
    دمت بخير سعادة وسلام
    كل تقديري,,,[/align]

    تعليق

    • الماسة العراقية
      عضو الملتقى
      • 24-02-2008
      • 203

      #3
      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:4px double crimson;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







      تطايرت الأوراق من الشجر.......
      خريف العمر آت ِ أين المفر.......
      بقيت أوراق معلقة تنتظر القدر.....
      إن حنـّت عليها يد أورقت وأينعت...
      وإن تركوها فالرياح لها بالمرصاد....
      ستأتيها بيوم لمثواها في رقعة ارض أو من ماء مطر...
      ورقها يكون معلقا هنا أو هناك أو بين الحفر....
      أعطت وأثمرت...
      وأكلوا من ثمرها ولعبوا تحت ظلالها ....
      وجلسوا تحت أغصانها....
      وكانوا يفرحون عندما تثمر ...
      ويحزنون لتأخر ثمرها ...
      جاء يوم بارد ...
      أتوا لتشيعها مثواها الأخير..
      لم يتذكروا يوما ما ...
      كانوا يلعبون تحت ظلالها و نسوا ما أكلوا من ثمارها....
      نسوا وما أكثر ما ينسى الإنسان...
      بكت حزنا ً على حالها وحال عجزها
      فقد أعطت بدون مقابل...
      فهل يكون الجزاء تقطيع أوصالها...
      بكت وبكت و بكت ...
      لكنها رأت بأن حتى مثواها الأخير
      هو لتدفئتهم من البرد والرياح في الليل الطويل...
      أذن حتى وهي تعاني وتبكي تعطي
      بكل ود وحنان....
      تعطي للإنسان ...
      بدون مقابل ... وفاءا ًوحبا ً ...
      لكن الإنسان يبقى دائما ً أنانيا....
      كفكفت دموعها وتركت أمرها
      لصاحب الأمر....








      ادهم الشرقاوي وملحمة معاناة نطقت بها حتى الجدران لتكون درسا ً يتعلم منه الآخرين
      كيف يكون الصمود بوجه العواصف والغدر والطغيان التي عانى منها شبابنا في معتقلات العدو ..
      هكذا قرأتها واحسست فيها الم مناضل عانى قسوة التعذيب بين جدران صرخت لألمه

      تقبل مروري متمنية لك السلامة دائما ...مودتي

      [/ALIGN]
      [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
      [align=center] [rainbow]عندما تتكلم معي اعلم انك تكلم كل النساء[/rainbow][/align][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR="Red"][/COLOR][/SIZE][/FONT]

      تعليق

      • ادهم الشرقاوى
        أديب وكاتب
        • 25-11-2008
        • 27

        #4
        رد: قارعـــة الجـدران

        المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
        [align=justify]على آلحان موسيقى مهجورة[/align][align=justify]

        تغزل من جدائل القمر

        أجنحة معفرة للرحيل

        وتغرس ريشها المرمري

        في حقول الغيوم

        التي جف المزن بنحيبها

        وملح الأيام المتكدس

        في محبرة الذكرى

        يمتص مدرار جهد العويل

        حتى يغيض

        ويغفو على غصون الأهداب

        وينتشي الدمع الذارف

        من مآقي الغياب

        حتى يستنفر رموش الضباب

        ومشحوذةٍِ كالبرق

        يقطعن براعم الشوق

        الممتدة نحو الأفق

        وتبقى قارعة الجدران

        تدق طبول الذكريات


        الأستاذ/ادهم الشرقاوى
        حين يعزف الإحساس تزهر ,تتفتح أنامل الإبداع
        دمت بخير سعادة وسلام
        كل تقديري,,,[/align]
        أشكرك وفاء
        على مرورك العطر
        أسعدني تواجدك هنا

        تحياتي

        الأدهم

        تعليق

        يعمل...
        X