تويت
المحكمة
قاعة المحكمة (منضدة القضاة يجلس خلفها ثلاثة من القضاة وعن اليمين منصة الأدعاء العام وعن اليسار مقاعد أصحاب القضايا والمحامين)
يصرخ الحاجب :القضية رقم 1
يُدخِل الشرطي متهما ويضعه عنوةً في قفص الأتهام، يغادر القفص ثم كمن يتذكر شيئا يعود ليصفع المتهم على قفاه.
القاضي بإستغراب:لماذا ضربته؟.
الشرطي:عذرا سيادة القاضي لقد أدمن الضرب على القفا خلال إعتقاله وأصبح يصاب بحالة هستيرية اذا لم يصفع سله سيادة القاضي سله.
يلتفت القاضي للمتهم الذي يهز رأسه موافقا فيهز القاضي رأسه ايضاً
القاضي:يتفضل الأدعاء العام بلائحة الأتهام
يلتفت نحو منصة الأدعاء الخالية ويطلب من الحاجب المناداة على المدعي العام
يدخل المدعي العام وهو يلوك لقمة بفمه : عذرا سيادة القاضي، لكن زوجتي ذهبت غاضبة لبيت أبيها لذا لم أُفطر
القاضي:طيب يا حضرة الأستاذ هلاّ تكرمت بأنهاء فطورك وتبدأ المرافعة
الأدعاء العام يفتح حقيبته باحثاً عن أوراق الدعوى ويلتفت الى الحاجب هامساً:أي قضية الآن في المحكمة؟
الحاجب :رقم واحد يا أستاذ
يهزالمدعي رأسه :آه آه تذكرت .
يطيل البحث في الحقيبة دون ان يعثر على اوراق القضية
القاضي:ماذا هناك يا حضرة المدعي العام، ما المشكلة؟
المدعي:يظهر يا سيادة القاضي ان الملعونة زوجتي وفي فورة غضبها بالأمس مزقت اوراق القضية ضمن اوراق اخرى عديدة
القاضي يحرك رأسه متأسفا:وما العمل الآن يا أستاذ؟
المدعي:أرى تأجيل القضية يا سيدي
يضرب القاضي بقبضته على المنضدة بعنف:لن اؤجل هذه القضية اكثر لقد تأجلت عدة مرات وهذه هي المرة الأخيرة عندك أوراق أم لا ستبدأ المرافعة وإلاّ قسما بالله لأوصيّن بطردك وأجعلك تبيع سكائر بباب المحكمة
المدعي مضطربا:حسنا ..حسنا سيادة القاضي
يجر نفسا عميقا.. يعتدل في وقفته... ويصرخ:حضرات القضاة الأفاضل ان جريمة هذا المجرم الأثيم واضحة وضوح الشمس في كبد السماء وإنّ الأدلة والشهود تؤكد إرتكابه هذه الجريمة الشنيعة وعليه أطالب بانزال أقصى العقوبات المنصوص عليها بالمادة...ااااا..المادة...
يلتفت للحاجب هامسا :أي مادة يا هذا؟
الحاجب:406 هذه مادتك المفضلة يا أستاذ.. الأعدام هل نسيت؟
المدعي يلتفت للقضاة:المادة 406 والحكم عليه بالأعدام شنقا
القاضي:هل لديك شهود
المدعي نعم وارجوا من سيادتكم الأذن بمثوله للأدلاء بشهادته امامكم
القاضي للحاجب:نادي على الشاهد
الحاجب:الشاهد أمين شريف
يدخل الشرطي يقود رجلا اعمى للمحكمة
القاضي يلتفت للشاهد ويلتفت للمدعي مستغربا:أنه اعمى يا استاذ!!!
المدعي:لا يغرنّك عماه سيدي القاضي انه متفتح البصيرة
القاضي للشاهد:أقْسِم بالله ان تقول الحق والصدق
يقسم الشاهد
القاضي:ماذا تعرف عن الجريمة
الشاهد:سيدي القاضي انه هو لا غيره من قام بهذه الجريمة البشعة انا متأكد من ذلك ..ويشير الى القاضي فيما يمسك المدعي يده ويحولها اتجاه المتهم هامسا: من هنا من هنا
القاضي:طيب كيف تكون متأكد من انه هو؟ وأنت مع إحترامي أعمى
الشاهد:هل تأذن لي المحكمة بالدنو من الشاهد
القاضي :تفضل
يقود المدعي الشاهد نحو المتهم: يتحسس هذا وجهه ويقرب أنفه منه ويشمه وأخيراً يصفعه على قفاه
فيصيح القاضي:ما حكايتكم مع المسكين الكل يضربه على قفاه؟
الشاهد:عذرا حضرة القاضي انه هو بلا شك.. نفس الرائحة العفنة ونفس صوت الصفعة
القاضي:أين محامي المتهم؟
يقوم من بين الجالسين المحامي ويتقدم أمام منصة القضاة
القاضي:تفضل حضرة المحامي وأدلي بمرافعتك
المحامي يشعل سيكارا ويتفحص وجه الشاهد جيدا ثم يهذي بكلام غير مفهوم: ابا ابوه ابي ابه ابه ابو ه ابيييه ببببا ببو بببي ابا ابا ابا بببووه بببيه با با (أثناء ذلك يلطم المتهم على وجهه)
ثم يرفع المحامي يده يالتحية ويعود للجلوس
يشير له القاضي بأصبعه طالبا منه المجيء فيتقدم المحامي من القاضي فيقول له الأخير :انت محامي شاب وشاطر ولك مستقبل زاهر في المحاماة فقط نصيحة خذها من زميل قديم تكلم ببطء لكي يفهمك الآخرون تفضل إرجع الى مكانك
قبل أن يعود المحامي يكتب ملاحظة في ورقة صغيرة يقدمها للقاضي الذي تتسع عيناه اندهاشا ثم يشير الى المحامي بالعودة لكرسيه
يسأله المستشار الأول:مالمشكلة
فيجيب القاضي هامسا:لا شيء المحامي فقط أخرس
يهز المستشار رأسه:كنت أظن أن هناك مشكلة كبيرة
يلتفت القاضي نحو المستشارين قائلا:ما لذي ترونه فيقول المستشار الأول:إعدام بلا نقاش
أما المستشارالثاني فينظر متعجبا للمتهم ثم ينظر للقاضي:ألم تعدموه للآن؟
يسحب القاضي ورقة من ملف امامه ويبدأ تلاوة الحكم
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنظر لثبوت الرؤية الشرعية لهلا.... (المستشار الأول يغمز القاضي بكوعه)
القاضي:اااا عفوا عفوا هذه كانت للعيد الماضي
يخرج القاضي ورقة اخرى يقرأ فيها
بسم الله والله أكبر
حكمت المحكمة حضوريا على المتهم(يلتفت نحو المتهم) ما اسمك يابني؟
المتهم بتوسل: بريء والله بريء
القاضي يكمل تلاوة الحكم
على المتهم بريء والله بريء بالأعدام شنقا حتى الموت
تزغرد عجوز من الحاضرين فيلتفت المتهم لها:على ماذا تزغردين يا امي؟ لقد حكموا علي بالأعدام
العجوز تحيط صوان اذنها بكفها قائلة :ماذا قلت يا ولدي؟
يقرب احد الحاضرين فمه من أذنها صارخا:الأعدام ..الأعداااااااام
فتصرخ المرأة وتولول تابعة ولدها الذي سحبه الشرطي خارج قاعة المحكمة
القاضي يلتفت الى المدعي:يا أستاذ لم تقل لنا ما هي جريمة المتهم؟
المدعي يرفع كتفه:الشهادة لله لا اعرف حضرة القاضي
المستشار الثاني: عرفنا أم لم نعرف المهم أرضينا ضمائرنا
القاضي:ونِعْمَ الكلام المهم الواحد يرضي ضميره
يسدل الستار
قاعة المحكمة (منضدة القضاة يجلس خلفها ثلاثة من القضاة وعن اليمين منصة الأدعاء العام وعن اليسار مقاعد أصحاب القضايا والمحامين)
يصرخ الحاجب :القضية رقم 1
يُدخِل الشرطي متهما ويضعه عنوةً في قفص الأتهام، يغادر القفص ثم كمن يتذكر شيئا يعود ليصفع المتهم على قفاه.
القاضي بإستغراب:لماذا ضربته؟.
الشرطي:عذرا سيادة القاضي لقد أدمن الضرب على القفا خلال إعتقاله وأصبح يصاب بحالة هستيرية اذا لم يصفع سله سيادة القاضي سله.
يلتفت القاضي للمتهم الذي يهز رأسه موافقا فيهز القاضي رأسه ايضاً
القاضي:يتفضل الأدعاء العام بلائحة الأتهام
يلتفت نحو منصة الأدعاء الخالية ويطلب من الحاجب المناداة على المدعي العام
يدخل المدعي العام وهو يلوك لقمة بفمه : عذرا سيادة القاضي، لكن زوجتي ذهبت غاضبة لبيت أبيها لذا لم أُفطر
القاضي:طيب يا حضرة الأستاذ هلاّ تكرمت بأنهاء فطورك وتبدأ المرافعة
الأدعاء العام يفتح حقيبته باحثاً عن أوراق الدعوى ويلتفت الى الحاجب هامساً:أي قضية الآن في المحكمة؟
الحاجب :رقم واحد يا أستاذ
يهزالمدعي رأسه :آه آه تذكرت .
يطيل البحث في الحقيبة دون ان يعثر على اوراق القضية
القاضي:ماذا هناك يا حضرة المدعي العام، ما المشكلة؟
المدعي:يظهر يا سيادة القاضي ان الملعونة زوجتي وفي فورة غضبها بالأمس مزقت اوراق القضية ضمن اوراق اخرى عديدة
القاضي يحرك رأسه متأسفا:وما العمل الآن يا أستاذ؟
المدعي:أرى تأجيل القضية يا سيدي
يضرب القاضي بقبضته على المنضدة بعنف:لن اؤجل هذه القضية اكثر لقد تأجلت عدة مرات وهذه هي المرة الأخيرة عندك أوراق أم لا ستبدأ المرافعة وإلاّ قسما بالله لأوصيّن بطردك وأجعلك تبيع سكائر بباب المحكمة
المدعي مضطربا:حسنا ..حسنا سيادة القاضي
يجر نفسا عميقا.. يعتدل في وقفته... ويصرخ:حضرات القضاة الأفاضل ان جريمة هذا المجرم الأثيم واضحة وضوح الشمس في كبد السماء وإنّ الأدلة والشهود تؤكد إرتكابه هذه الجريمة الشنيعة وعليه أطالب بانزال أقصى العقوبات المنصوص عليها بالمادة...ااااا..المادة...
يلتفت للحاجب هامسا :أي مادة يا هذا؟
الحاجب:406 هذه مادتك المفضلة يا أستاذ.. الأعدام هل نسيت؟
المدعي يلتفت للقضاة:المادة 406 والحكم عليه بالأعدام شنقا
القاضي:هل لديك شهود
المدعي نعم وارجوا من سيادتكم الأذن بمثوله للأدلاء بشهادته امامكم
القاضي للحاجب:نادي على الشاهد
الحاجب:الشاهد أمين شريف
يدخل الشرطي يقود رجلا اعمى للمحكمة
القاضي يلتفت للشاهد ويلتفت للمدعي مستغربا:أنه اعمى يا استاذ!!!
المدعي:لا يغرنّك عماه سيدي القاضي انه متفتح البصيرة
القاضي للشاهد:أقْسِم بالله ان تقول الحق والصدق
يقسم الشاهد
القاضي:ماذا تعرف عن الجريمة
الشاهد:سيدي القاضي انه هو لا غيره من قام بهذه الجريمة البشعة انا متأكد من ذلك ..ويشير الى القاضي فيما يمسك المدعي يده ويحولها اتجاه المتهم هامسا: من هنا من هنا
القاضي:طيب كيف تكون متأكد من انه هو؟ وأنت مع إحترامي أعمى
الشاهد:هل تأذن لي المحكمة بالدنو من الشاهد
القاضي :تفضل
يقود المدعي الشاهد نحو المتهم: يتحسس هذا وجهه ويقرب أنفه منه ويشمه وأخيراً يصفعه على قفاه
فيصيح القاضي:ما حكايتكم مع المسكين الكل يضربه على قفاه؟
الشاهد:عذرا حضرة القاضي انه هو بلا شك.. نفس الرائحة العفنة ونفس صوت الصفعة
القاضي:أين محامي المتهم؟
يقوم من بين الجالسين المحامي ويتقدم أمام منصة القضاة
القاضي:تفضل حضرة المحامي وأدلي بمرافعتك
المحامي يشعل سيكارا ويتفحص وجه الشاهد جيدا ثم يهذي بكلام غير مفهوم: ابا ابوه ابي ابه ابه ابو ه ابيييه ببببا ببو بببي ابا ابا ابا بببووه بببيه با با (أثناء ذلك يلطم المتهم على وجهه)
ثم يرفع المحامي يده يالتحية ويعود للجلوس
يشير له القاضي بأصبعه طالبا منه المجيء فيتقدم المحامي من القاضي فيقول له الأخير :انت محامي شاب وشاطر ولك مستقبل زاهر في المحاماة فقط نصيحة خذها من زميل قديم تكلم ببطء لكي يفهمك الآخرون تفضل إرجع الى مكانك
قبل أن يعود المحامي يكتب ملاحظة في ورقة صغيرة يقدمها للقاضي الذي تتسع عيناه اندهاشا ثم يشير الى المحامي بالعودة لكرسيه
يسأله المستشار الأول:مالمشكلة
فيجيب القاضي هامسا:لا شيء المحامي فقط أخرس
يهز المستشار رأسه:كنت أظن أن هناك مشكلة كبيرة
يلتفت القاضي نحو المستشارين قائلا:ما لذي ترونه فيقول المستشار الأول:إعدام بلا نقاش
أما المستشارالثاني فينظر متعجبا للمتهم ثم ينظر للقاضي:ألم تعدموه للآن؟
يسحب القاضي ورقة من ملف امامه ويبدأ تلاوة الحكم
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنظر لثبوت الرؤية الشرعية لهلا.... (المستشار الأول يغمز القاضي بكوعه)
القاضي:اااا عفوا عفوا هذه كانت للعيد الماضي
يخرج القاضي ورقة اخرى يقرأ فيها
بسم الله والله أكبر
حكمت المحكمة حضوريا على المتهم(يلتفت نحو المتهم) ما اسمك يابني؟
المتهم بتوسل: بريء والله بريء
القاضي يكمل تلاوة الحكم
على المتهم بريء والله بريء بالأعدام شنقا حتى الموت
تزغرد عجوز من الحاضرين فيلتفت المتهم لها:على ماذا تزغردين يا امي؟ لقد حكموا علي بالأعدام
العجوز تحيط صوان اذنها بكفها قائلة :ماذا قلت يا ولدي؟
يقرب احد الحاضرين فمه من أذنها صارخا:الأعدام ..الأعداااااااام
فتصرخ المرأة وتولول تابعة ولدها الذي سحبه الشرطي خارج قاعة المحكمة
القاضي يلتفت الى المدعي:يا أستاذ لم تقل لنا ما هي جريمة المتهم؟
المدعي يرفع كتفه:الشهادة لله لا اعرف حضرة القاضي
المستشار الثاني: عرفنا أم لم نعرف المهم أرضينا ضمائرنا
القاضي:ونِعْمَ الكلام المهم الواحد يرضي ضميره
يسدل الستار
تعليق