[align=justify][align=center]الوحدة الرابعة من أسس القصة : العقدة[/align] العقدة بمعناها العام عدم قدرة البطل على الفعل بيسر وسهولة ، وهما ينتجان من عمل بُذل فيه مجهود جبار ولكنها تصل إلى طريق مسدود ، ولا تأتى نتائجها المتوقعة المرجوة ، نتيجة مصارعين أقوياء أفسدوا عليه نتيجة عمله ، أو شيء أُدخل عليه فعطله ومنعه بل وسدوا أمامه الأبواب ، مما يصعب فعل البطل ولا يعرف كيف يتمه بالشكل الذى يريد ، بل تشل حركته وتقيد قدرته وتحد من حركته 0
العقدة ما تتوسط أفعالا قبلها وأفعالا بعدها وتعقد بينهما برباط قوى كعقد الخيط الرفيع ، وكأن خط الأحداث عبارة عن خيط رفيع له طول معين ، يبدأ من البداية يتم تعقيده عقدة بالابتلاء ، تليه عقدة بالزلة ، حتى الوصول إلى الذروة أى التعقيد القوى الكامل التام ، ثم بعدها سلسلة من فك هذه العقد واحدة بالانفراجة ، تليها ثانية بالتعرف حتى يعود الخيط فى النهاية و قد حلت عقده ، وما يفكك هذه العقد هى الحبكة التى بها تملك وتضع الثغرات متناهية الصغر التى تنثرها على مكان الأزمة أو العقد فى الخيط الدرامى فتحلها على أساس من الاحتمال المقبول المقنع 0 حيث نشبه الخط الدرامى الذى هو عصب القصة وعمودها الرئيسي بالخيط ؛ لأنه أقرب شيء للتعقيد ، وذلك لحساسيته ورفعه ودقته وصعوبة صنعه ووصله وجمعه وبسطه دون أن يحدث به خلل، وخلله لا ينصرف إلا على التعقيد المحكم محتمل الحل لا القطع ، فلو قطع خيط القصة انفرطت مشاهدها وصارت غير مقنعة مطلقا 0 وأنت أول ما تصنع ، تصنع التعقيد وتحقق الحبكة للتشويق والإثارة والانتظار والحيرة وربطنا نحن بمجريات الأحداث ، والتفكير وطرح الحلول المتعددة ، والتضرع إلى الله منا نحن ومن البطل الخير نفسه ؛ ليخرج مما يلاقيه من أبواب مغلقة ، وطرق مسدودة ومصارعين أقوياء لهم الغلبة والحظوة بالحبكة يتم الحل0
وتتكون من :
[align=right]بداية العقدة :[/align] الوصول من مجموع الأحداث والموانع والعوارض إلى التعقيد التام 0 وفيها يحتار البطل نفسه فى كيفية الخروج منها وحلها ليواصل طريقه نحو حاجته التى لم تتحقق بعد ، كما أنها تكون محيرة بالنسبة للمشاهد أيضا ، وفيها يتحد المشاهد مع البطل اتحادا كاملا ، ويفكر معه فى كيفية الخروج من هذه العقدة المستحكمة ، ولا يكون من سبيل للمشاهد لمشاركة البطل الذى يحبه ويجله ويخاف عليه ويشفق ويرأف ويتعاطف معه إلا التضرع إلى الله رب العالمين الذى هو القوة العليا حتى تعين وتساعد القوة الضعيفة وهو البطل للخروج من عقدته وتفتح له ثغرة ينفذ منها نحو طريقه الذى منه يستطيع أن يحصل على حاجته0
[align=right]عقدة العقدة :[/align] انغلاق الحلول فى وجه البطل تماما ، وتتعطل وتفسد جميع مقوماته المادية والعقلية والجسدية ، والتى يحاول أن يفعلها ويستفاد منها قدر الإمكان ، ولكن المصارعين لا يعطونه فرصة للنفاذ وإبداع طرق للحل ، حتى وصوله إلى العجز التام واعترافه بذلك ، ولا يكون أمامه من باب للحل سوى باب واحد ألا وهو الاستعانة بالقوة العليا التى هى الله فيلجأ إليه 0 العجز التام واعترافه بذلك ولجوءه إلى الله هو ما يؤصل بطولة البطل ، وتضعه فى مكانه الصحيح بين البشر مثلنا لا فى مصاف الملائكة القادرة على فعل مالا نقدر عليه نحن والبطل واحد منا ، وهى التى لا تخرج البطل من إنسانيته إلى الأسطورة ، والتى إن فعلها لما صدقناه وما اقتنعنا بمردود فعله المستحيل ، والذي يحققه بنفسه وأدواته فيصبح ممكنا ولكنه غير مقنع لنا ، وعدم الإقناع يأتي من أنه لم يستعن بالقوة العليا التى لم تتدخل وتساعده أو تقيض له من يساعده 0 وعليه فلا يجد البطل من سبيل أمام هذا التعقيد سوى الاستعانة بالله رب العالمين ليساعده فيما هو فيه0
[align=right]حل العقدة:[/align] تظهر بوادر الحل المستحيل من خلال شخوص آخرين هم أيضا فى مشكلة ما ، تعتمد فى حلها على ما يمتاز به البطل سواء علمه أو عمله أو خبرته أو قوته أو سمعته أو صدقه أو أمانته أو إخلاصه أو شرفه أو عقيدته ، على شرط أن يكون هنالك من يعرف عنه ما يمتاز به حتى يقترحه عليهم عند الحاجة وفى اللحظة المناسبة ، أو حين الحاجة إلى طلبه ، فيظل الحل متوقفا ولكنه صار محتملا على الأقل بالنسبة لنا نحن المشاهدين ، وهو كفيل بإقناعنا لأننا نحن الذين نعرفه ونقترحه ونتمناه أن يحدث ، ولابد له أن يحدث ويستجيب المؤلف لاقتراح المشاهدين وتحقيق رجائهم فذلك مدعاة لسعادتنا وفرحنا ، لأننا نشعر من داخلنا أن الله عندما تضرعنا له من أجل البطل استجاب لتضرعنا ولم يردنا خائبين ، مما يعظم داخلنا الإيمان ويحبب إلينا التضرع واللجوء إلى الله الذى نشعر ونتأكد أنه قريب منا يستجيب دعوة الداعى إذا دعاه 0
عظم العقدة يأتي من إلجاء البطل لله ، إلجاء البطل الذى هو مفترض أقوى وأحسن وأجل منا وبما يتمتع به من مميزات عنا ، وأدوات قوى أكبر إلا أنه يوقن ويؤمن أن هنالك قوى أكبر وأعظم منه بكثير ، ولا يستكبر أن يتضرع ويتذلل لها أن تساعده دون أن يضع للجوئه أنه يقلل منه ويسحب من رصيد البطولة التى يمثلها شيء يذكر ، بل إنه يشعر بالفخر والاعتزاز أنه انتصر على غروره وتكبره وشيطانه الذى تغلب عليه وذهب يستعين بالله مولاه وخالقه – وهذا نبل الصراع الحق - وهو مبعث انتظارنا واكتمالنا إن لم يكن تأكدنا من أن شيئا سيقع يقود إلى الحل ، وأن تسلط الضوء وتنوه أنه ربما يقع حادث مفاجئ بعيدا عن البطل يكون له دخل به 0[/align]
العقدة ما تتوسط أفعالا قبلها وأفعالا بعدها وتعقد بينهما برباط قوى كعقد الخيط الرفيع ، وكأن خط الأحداث عبارة عن خيط رفيع له طول معين ، يبدأ من البداية يتم تعقيده عقدة بالابتلاء ، تليه عقدة بالزلة ، حتى الوصول إلى الذروة أى التعقيد القوى الكامل التام ، ثم بعدها سلسلة من فك هذه العقد واحدة بالانفراجة ، تليها ثانية بالتعرف حتى يعود الخيط فى النهاية و قد حلت عقده ، وما يفكك هذه العقد هى الحبكة التى بها تملك وتضع الثغرات متناهية الصغر التى تنثرها على مكان الأزمة أو العقد فى الخيط الدرامى فتحلها على أساس من الاحتمال المقبول المقنع 0 حيث نشبه الخط الدرامى الذى هو عصب القصة وعمودها الرئيسي بالخيط ؛ لأنه أقرب شيء للتعقيد ، وذلك لحساسيته ورفعه ودقته وصعوبة صنعه ووصله وجمعه وبسطه دون أن يحدث به خلل، وخلله لا ينصرف إلا على التعقيد المحكم محتمل الحل لا القطع ، فلو قطع خيط القصة انفرطت مشاهدها وصارت غير مقنعة مطلقا 0 وأنت أول ما تصنع ، تصنع التعقيد وتحقق الحبكة للتشويق والإثارة والانتظار والحيرة وربطنا نحن بمجريات الأحداث ، والتفكير وطرح الحلول المتعددة ، والتضرع إلى الله منا نحن ومن البطل الخير نفسه ؛ ليخرج مما يلاقيه من أبواب مغلقة ، وطرق مسدودة ومصارعين أقوياء لهم الغلبة والحظوة بالحبكة يتم الحل0
وتتكون من :
[align=right]بداية العقدة :[/align] الوصول من مجموع الأحداث والموانع والعوارض إلى التعقيد التام 0 وفيها يحتار البطل نفسه فى كيفية الخروج منها وحلها ليواصل طريقه نحو حاجته التى لم تتحقق بعد ، كما أنها تكون محيرة بالنسبة للمشاهد أيضا ، وفيها يتحد المشاهد مع البطل اتحادا كاملا ، ويفكر معه فى كيفية الخروج من هذه العقدة المستحكمة ، ولا يكون من سبيل للمشاهد لمشاركة البطل الذى يحبه ويجله ويخاف عليه ويشفق ويرأف ويتعاطف معه إلا التضرع إلى الله رب العالمين الذى هو القوة العليا حتى تعين وتساعد القوة الضعيفة وهو البطل للخروج من عقدته وتفتح له ثغرة ينفذ منها نحو طريقه الذى منه يستطيع أن يحصل على حاجته0
[align=right]عقدة العقدة :[/align] انغلاق الحلول فى وجه البطل تماما ، وتتعطل وتفسد جميع مقوماته المادية والعقلية والجسدية ، والتى يحاول أن يفعلها ويستفاد منها قدر الإمكان ، ولكن المصارعين لا يعطونه فرصة للنفاذ وإبداع طرق للحل ، حتى وصوله إلى العجز التام واعترافه بذلك ، ولا يكون أمامه من باب للحل سوى باب واحد ألا وهو الاستعانة بالقوة العليا التى هى الله فيلجأ إليه 0 العجز التام واعترافه بذلك ولجوءه إلى الله هو ما يؤصل بطولة البطل ، وتضعه فى مكانه الصحيح بين البشر مثلنا لا فى مصاف الملائكة القادرة على فعل مالا نقدر عليه نحن والبطل واحد منا ، وهى التى لا تخرج البطل من إنسانيته إلى الأسطورة ، والتى إن فعلها لما صدقناه وما اقتنعنا بمردود فعله المستحيل ، والذي يحققه بنفسه وأدواته فيصبح ممكنا ولكنه غير مقنع لنا ، وعدم الإقناع يأتي من أنه لم يستعن بالقوة العليا التى لم تتدخل وتساعده أو تقيض له من يساعده 0 وعليه فلا يجد البطل من سبيل أمام هذا التعقيد سوى الاستعانة بالله رب العالمين ليساعده فيما هو فيه0
[align=right]حل العقدة:[/align] تظهر بوادر الحل المستحيل من خلال شخوص آخرين هم أيضا فى مشكلة ما ، تعتمد فى حلها على ما يمتاز به البطل سواء علمه أو عمله أو خبرته أو قوته أو سمعته أو صدقه أو أمانته أو إخلاصه أو شرفه أو عقيدته ، على شرط أن يكون هنالك من يعرف عنه ما يمتاز به حتى يقترحه عليهم عند الحاجة وفى اللحظة المناسبة ، أو حين الحاجة إلى طلبه ، فيظل الحل متوقفا ولكنه صار محتملا على الأقل بالنسبة لنا نحن المشاهدين ، وهو كفيل بإقناعنا لأننا نحن الذين نعرفه ونقترحه ونتمناه أن يحدث ، ولابد له أن يحدث ويستجيب المؤلف لاقتراح المشاهدين وتحقيق رجائهم فذلك مدعاة لسعادتنا وفرحنا ، لأننا نشعر من داخلنا أن الله عندما تضرعنا له من أجل البطل استجاب لتضرعنا ولم يردنا خائبين ، مما يعظم داخلنا الإيمان ويحبب إلينا التضرع واللجوء إلى الله الذى نشعر ونتأكد أنه قريب منا يستجيب دعوة الداعى إذا دعاه 0
عظم العقدة يأتي من إلجاء البطل لله ، إلجاء البطل الذى هو مفترض أقوى وأحسن وأجل منا وبما يتمتع به من مميزات عنا ، وأدوات قوى أكبر إلا أنه يوقن ويؤمن أن هنالك قوى أكبر وأعظم منه بكثير ، ولا يستكبر أن يتضرع ويتذلل لها أن تساعده دون أن يضع للجوئه أنه يقلل منه ويسحب من رصيد البطولة التى يمثلها شيء يذكر ، بل إنه يشعر بالفخر والاعتزاز أنه انتصر على غروره وتكبره وشيطانه الذى تغلب عليه وذهب يستعين بالله مولاه وخالقه – وهذا نبل الصراع الحق - وهو مبعث انتظارنا واكتمالنا إن لم يكن تأكدنا من أن شيئا سيقع يقود إلى الحل ، وأن تسلط الضوء وتنوه أنه ربما يقع حادث مفاجئ بعيدا عن البطل يكون له دخل به 0[/align]
تعليق