كلماتك
نداؤك
همسك
صراخك
وجعك
أناتك
عشقك
يدخل كل عرق في جسدي .. يتعمق في ذات المعاني التي أود قولها وبجرأة في حضورك سيدتي ..
كل مسامة من مسامات القصيدة تعلن أن أحلامنا مشتركة ... وأننا نهبط بسلام من فوق جبال
شاهقة لنزرع أرض السهل بالمحبة والوئام .. بالأدب والجمال .. نعم وألف نعم .. نمتهن صناعة الأحلام
ورواية القصص القصيرة وكتابة الخواطر والأشعار .. لكننا نمتلك نبضا يعشق الألفة والوفاء .. البحر والأرض والسماء ..
كل المتناقضات تساعد على قتل براعم وأنفاس الياسمين .. وتساعد على قتل الرواية الأولى ... القصيدة الجميلة .. قصة وقحة تلك التي يرددها هواة
الأشعار البذيئة وصائدي الحمام وعابري أنفاس الناس برياح مسمومة .. لهذا ابحث في أعماق نصك عن سر خفي .. وأحزان مكبوتة ... وجنون أكبر من كل هذه الجرأة الكبيرة ..
" قصائدنا تفتح نوافذ للحب " ..
لماذا نخجل إن كانت تلك النوافذ تطلّ على البحر .. والحب بحر يهدي الناس أنسام الحياة ..
أعلم أن عيونك تهرب من سطوري .. وتهربين مني .. وتدعين أن من يلاحقنا يدمينا .. وأننا مجرد هواة وهم " حاملي فئوس للهدم " .. كل هذا صحيح .. ولكن الى متى سنبقى غرباء ..
ها أنا أراك هاربة مثلي ..
تحملين أوراقك وحروفك وتتكومين في رداءك بزاوية بلا أنوار في قطار بارد ..
لماذا يا سيدتي .. ؟؟!!
هم يبحثون عن مملكة الشيطان والأخطاء .. وأنت وأنا نبحث عن مملكة الحب والوفاء .. فلماذا لا نعلن ميلاد مملكتنا فوق أرض الجمال .. ونسافر معا في طرقات ربيعية وردية الأحلام ..
سيدتي .. هل تراك آسفة على شيء ما .. على كل شيء بيننا .. ؟؟!!
تعليق