النَّحْلَةُ الُغاّضِبَةُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبراهيم عبد الله
    أديب وكاتب
    • 06-11-2008
    • 280

    النَّحْلَةُ الُغاّضِبَةُ

    النَحْلَةُ المُغَاضِبَة




    قَالَتِ النَّحْلَةُ مُغَاضِبَةً لاَ تَسْأَلْنيِ :
    لِحِسَابِ مَنْ تَعْمَليِن؟
    لِمَنِْ شَهْدَكِ تَبْعَثيِن؟
    وَلِأَيّ خِدْنٍ تَرْقُصيِن؟
    وَأَيُّ سِرٍّ تَكْتُميِن؟

    لاَ تَقُلْ :
    مَضَى زَمَنُ الشَّهْدِ لِلشَّهْدِ،
    مَضَى زَمَنُ الطُّهْرِ الجَميِل،
    مَضَى زَمَنُ الفَنِّ الأَصيِل.

    هَلْ تَكْسِف لِلْوُرُودِ أَلْوَانَهَا؟
    أَمْ َتْحْبِس عَنِ الرِّيَاضِ ديِمَهَا؟
    هَلْ تَحْجِز عَنِ الأَزْهَارِ رَحيِقَهَا ؟
    أَمْ َتُحَوِّل الأَشِعَّةَ عَنْ مَجْرَاهَا؟.
    لِيُصْبِحَ العَلْقَمُ نِتَاجيِ
    وَ يَغْدُوَ العُقْمُ مِهَاديِ
    وَتَفْقِدَ الثَّمَانِيَةَ سِرَّهَا

    وَيَضْحَى بَيْتيِ أَوْهَنَ البَيَوت
    ويُصْليِنيِ التَّوَحُّد.

    لاَ تَسْأَلْنيِ :
    مَاذَا تُخَطِّطيِنْ؟
    لأَيِّ جِهَةٍ تَعْمَليْن؟
    وَكَمْ تَقْبِضيِن؟
    فَأَلْوَانُ الزُّهُور
    حَقًّا، تُغْريِنيِ.
    وَ رَحيِقُ الوُروُدِ
    غَيْرُهَا، لاَ يُزْجيِنيِ.
    وَ رِيَاضُ الأُنْسِ
    صِدْقاً، تُنْشيِنيِ.
    وَحُقُولُ الأَرَنْج
    سِوَاهَا، لاَ يُدْنيِنيِ.

    لنُكَسِّرُ أَصْفَادَنَا
    فَنُعَانِقُ الوُجُودَ حُبًّا
    نُسَالِمُ جِناَنَناَ
    فَنَلْثَمَ أَزْهَارَهَا عِشْقًا
    نُسَافِرُ
    فَنَهْديِ الصَّبَايَا
    فُسَيْفِسَاءَ عِشْقٍ
    وَنَسْتَحِمَّ فيَ بُؤَرِ الضِّيَاءِ
    سُكَارَى وَصْلٍ
    يُطْرِبُ الأَحْبَاب
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    النَحْلَةُ المُغَاضِبَة


    قَالَتِ النَّحْلَةُ مُغَاضِبَةً :
    لاَ تَسْأَلْنيِ:
    لِحِسَابِ مَنْ تَعْمَليِن؟
    لِمَنِْ شَهْدَكِ تَبْعَثيِن؟
    وَلِأَيّ خِدْنٍ تَرْقُصيِن؟
    وَأَيُّ سِرٍّ تَكْتُميِن؟
    /
    لاَ تَقُلْ :
    مَضَى زَمَنُ الشَّهْدِ لِلشَّهْدِ،
    مَضَى زَمَنُ الطُّهْرِ الجَميِل،
    مَضَى زَمَنُ الفَنِّ الأَصيِل.
    /
    هَلْ تَكْسِف لِلْوُرُودِ أَلْوَانَهَا؟
    أَمْ َتْحْبِس عَنِ الرِّيَاضِ ديِمَهَا؟
    هَلْ تَحْجِز عَنِ الأَزْهَارِ رَحيِقَهَا
    أَمْ َتُحَوِّل الأَشِعَّةَ عَنْ مَجْرَاهَا؟.
    لِيُصْبِحَ العَلْقَمُ نِتَاجيِ،
    وَ يَغْدُوَ العُقْمُ مِهَاديِ،
    وَتَفْقِدَ الثَّمَانِيَةَ سِرَّهَا،
    وَيَضْحَى بَيْتيِ أَوْهَنَ البَيَوت
    ويُصْليِنيِ التَّوَحُّد.
    /
    لاَ تَسْأَلْنيِ :
    مَاذَا تُخَطِّطيِنْ؟
    لأَيِّ جِهَةٍ تَعْمَليْن؟
    وَكَمْ تَقْبِضيِن؟
    فَأَلْوَانُ الزُّهُور حَقًّا تُغْريِنيِ.
    وَ رَحيِقُ الوُروُدِ غَيْرُهَا لاَ يُزْجيِنيِ.
    وَ رِيَاضُ الأُنْسِ صِدْقاً تُنْشيِنيِ.
    وَحُقُولُ الأَرَنْج سِوَاهَا لاَ يُدْنيِنيِ.
    /
    نُكَسِّرُ أَصْفَادَنَا
    فَنُعَانِقُ الوُجُودَ حُبًّا
    نُسَالِمُ جِناَنَناَ
    فَنَلْثَمَ أَزْهَارَهَا عِشْقًا
    نُسَافِرُ فَنَهْديِ الصَّبَايَا
    فُسَيْفِسَاءَ عِشْقٍ
    وَنَسْتَحِمَّ فيَ بُؤَرِ الضِّيَاءِ
    سُكَارَى وَصْلٍ
    يُطْرِبُ الأَحْبَاب.



    عذريك أخي الشاعر الكريم
    قد حاولت قراءتها بهذه الصورة

    كانت فكرتك جميلة في مجملها
    وأرى أن الجزئية الأخيرة كانت أبهاها

    لكن شعرت بنوع من التطويل الذي لم يخدم الفكرة في أول النص ومنتصفه وأنا أعلم قدرتك على الاختزال

    تحية وتقدير أخي الكريم
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • إبراهيم عبد الله
      أديب وكاتب
      • 06-11-2008
      • 280

      #3
      [align=center]الأخت العزيزة نجلاء

      مسرور لهذا التفاعل الذي وجده منك هذا النص.. وإعجابك بمقطعه الأخير ..

      ومسرور لسحر أناملك في الترصيف ... وسأعتمده.

      ومسرور أكثر لملاحظتك ...............وسأفكر في الأمر ...


      بخالص الود وجميل الامتنان ..

      إبراهيم عبد الله
      المغرب[/align]

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        تحيتي لك أخي ابراهيم ولنصك الجميل
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • أمل ناصر
          محظور
          • 04-06-2009
          • 108

          #5
          قصيدة متميزه في فكرتها وموضوع طرحها
          .
          تجعلني فعلا أقف وأتسائل لحساب منّ تعمل النحلة
          لحساب منّ تتلون الزهرة ويمتد الشفق الأحمر

          .
          وَتَفْقِدَ الثَّمَانِيَةَ سِرَّهَا،

          حيرتني هذه العباره
          أتمنى على استاذنا الكبير ان يفسرها لنا
          ما هو سر الثمانية
          .

          استمتعت بقراءه القصيدة الجميلة
          تحياتي واحترامي
          للشاعر الكبير

          تعليق

          • الدكتور حسام الدين خلاصي
            أديب وكاتب
            • 07-09-2008
            • 4423

            #6
            الاستاذ ابراهيم
            شكرا لك
            قرأنا لك من النصوص ماهو أجمل
            هنا النص اعتمد في جماليته على التمسك بعبارة النحلة و
            ولكن اعتمد على تكرار الأحرف المنتهية في كل مقطع , وكما أشارت السيدة نجلاء وقعت في الإطالة
            وأنت تعودنا عليك كاتبا يتقن الاختصار وتعدد الصور
            ولذلك سينقل النص للمناقشة إلى قسم ملتقى قصيدة النثر للمبتدئين
            وهناك سنتفاعل مع النص ونتبادل الرأي

            شكرا لك
            وننتظر الجديد
            [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

            تعليق

            • إبراهيم عبد الله
              أديب وكاتب
              • 06-11-2008
              • 280

              #7
              [align=center]في انتظار اقتراحاتكم وبخاصة اقتراح الاخت العزيزة نجلاء الرسول

              مع خالص الود.[/align]

              تعليق

              • نجلاء الرسول
                أديب وكاتب
                • 27-02-2009
                • 7272

                #8
                أخي أبراهيم ما رأيك بهذا الاختزال كنوع من المحاولة
                فقد يأخذ النص منك فترة كبيرة ليختمر في ذهنك أكثر وأكثر فاعطه حقه ولا تستعجل أبدا

                وهذه محاولة لتشفير النص فهو يملك فكرة جميلة كما ذكرت سابقا تعتقت في آخرها


                النَحْلَةُ المُغَاضِبَة

                لنبدأ بتشفير الموضوع ونسميه ( مغاضبة )
                وبالتالي يروادني إستفاهم من هي ؟ ولما ؟وإن كانت الفكرة عن النحلة هنا قد حددت الفكرة ولتحلق لابد أن تكون المفردة مبهمة مجهولة




                قَالَتِ النَّحْلَةُ مُغَاضِبَةً لاَ تَسْأَلْنيِ :
                لِحِسَابِ مَنْ تَعْمَليِن؟
                لِمَنِْ شَهْدَكِ تَبْعَثيِن؟
                وَلِأَيّ خِدْنٍ تَرْقُصيِن؟
                وَأَيُّ سِرٍّ تَكْتُميِن؟

                لاَ تَقُلْ :
                مَضَى زَمَنُ الشَّهْدِ لِلشَّهْدِ،
                مَضَى زَمَنُ الطُّهْرِ الجَميِل،
                مَضَى زَمَنُ الفَنِّ الأَصيِل.


                مغاضبة

                لا تسلني...
                لحِسابِ منْ تعمَلينْ؟
                ولأيِّ خدٍّ ترقُصينْ ؟
                أمَضَى زَمَنُ الشَّهْدِ لِلشَّهْدِ
                أمَضَى زَمَنُ الطُّهْرِ الجَميِل


                ماهو رأيك أخي بهذا التوظيف والاختصار ؟
                كيف كان شعورك حين تليقت هذه الجزئية ؟
                ولك أن توظف المقطع بصور أخرى تعطيك إيحاء معينا تريده
                فأنت صاحب الفكرة والنص


                تحية تليق وشكرا لروحك الطيبة
                نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                على الجهات التي عضها الملح
                لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                شكري بوترعة

                [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                بصوت المبدعة سليمى السرايري

                تعليق

                • إبراهيم عبد الله
                  أديب وكاتب
                  • 06-11-2008
                  • 280

                  #9
                  [align=center][align=center]الأخت العزيزة نجلاء

                  شكرا لتفاعلك

                  اقتراح جيد

                  ممكن أرى إخراج النص كله على يديك

                  يسرني ذلك كثيرا واسعد له


                  مع خالص الود

                  إبراهيم [/align][/align]

                  تعليق

                  • إبراهيم عبد الله
                    أديب وكاتب
                    • 06-11-2008
                    • 280

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أمل محمد مشاهدة المشاركة
                    قصيدة متميزه في فكرتها وموضوع طرحها
                    .
                    تجعلني فعلا أقف وأتسائل لحساب منّ تعمل النحلة
                    لحساب منّ تتلون الزهرة ويمتد الشفق الأحمر




                    .

                    حيرتني هذه العباره
                    أتمنى على استاذنا الكبير ان يفسرها لنا
                    ما هو سر الثمانية
                    .

                    استمتعت بقراءه القصيدة الجميلة
                    تحياتي واحترامي
                    للشاعر الكبير
                    العزيزة أمل


                    شكرا لتفاعلك مع النص وإعجابك به

                    سر الثمانية هو ما اكتشفه كارل فون فريش من لغة النحل

                    حيث توصل إلى أن النحل يتواصل برقصة على شكل الرقم ثمانية تتحكم فيها أشعة الشمس بطريقة هندسية عجيبة ..


                    شكرا على حضورك البهي عزيزتي أمل


                    إبراهيم عبد الله
                    المغرب

                    تعليق

                    • نجلاء الرسول
                      أديب وكاتب
                      • 27-02-2009
                      • 7272

                      #11
                      أسعد الله قلبك وأيامك الطيبة أخي الكريم إبراهيم

                      قد يتم تنسيق كامل النص من قبلي لكن ستبقى فيه روحي أنا
                      وليس روحك أنت هذا وجهة نظري فالتنسيق السابق كان كمحاولة لتوضيح الفكرة التي يمكن منها أن نصنع قصيدة نثرية مشفرة بصور مخيالية ترمي للمجهول فالشعر أخي ليس تلقينا وقصيدة النثر دوما تبحث عن الغريب وعلى هذا النسق السابق لتحاول وهذا ليس إلزاما فلكل منا له رؤية وبما أن النص لك لتحاول مرارا ومرارا ونحن لنا أن نقرأ الجمال دوما لذا قلت لك إن الأمر قد يأخذ وقتا

                      تحية لك أخي الكريم
                      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                      على الجهات التي عضها الملح
                      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                      شكري بوترعة

                      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                      بصوت المبدعة سليمى السرايري

                      تعليق

                      • الدكتور حسام الدين خلاصي
                        أديب وكاتب
                        • 07-09-2008
                        • 4423

                        #12
                        شكرا أستاذ ابراهيم لتفهمك وتعاونك
                        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                        تعليق

                        يعمل...
                        X