
من مجموعة ( خلف زجاج قطـار ) قيد الطبع ..
قالتْ لي العصافيرُ أن أُسابقها
وكنتُ أعلمُ أنها ستأخُذني إليكِ
لم يشأ الصباحُ أن يمرَّ بي دونَ أن يلقيَ
علي بياسمينتي البيضاءْ...
لا الليلُ اشتكى سُهدي
ولا القمرُ العابرُ بسمائه دعاني لأُجالِسَهُ دونكِ
قالتْ لي العصافير أن أُسابقها
وكنتُ أعلمُ أنها ستأخُذني إليكِ
كانَ صباحُ اللهفةِ الأولى المُتناثرةْ
والأبوابُ المشرّعة للغُرباءِ
الذين تشابكتْ طُرقاتُهم فوقَ وحلِ الضياعْ
كي يعودوا بباقاتِ حبٍ أو رحيلْ..
كانَ صباحٌ مفتوحٌ على مِصراعيهِ
يستقبلُ الغَادين وحُمّالي الورودْ
كان صباحُ القاطراتِ المُفعَمة بالعودةِ إلى المحطاتْ
كان صباحُ طيرانِ السُنونو العابرللوجوهِ خِلسة
قالتْ لي العصافيرُ أن أُسابقها
وكنتُ أعلمُ أنها ستأخذني إليكِ
وابتدأ.... السفرْ.
ــــــــــــــــــــــــــ
تعليق