حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. حسين علي محمد
    عضو أساسي
    • 14-10-2007
    • 867

    حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة!

    حول فاروق حسني واعتذاره المهين للصهاينة!
    ---------------------------

    اعتذار زائد عن الحد

    بقلم: مؤمن الهباء
    .................

    سوف يسعدنا - بالتأكيد - فوز الوزير الفنان فاروق حسني بمنصب مدير عام اليونسكو.. وسوف يسعدنا أكثر أن يأتي هذا الفوز دون تنازلات صادمة للضمير الوطني المصري لصالح القوي الصهيونية التي تشيع أنها تمسك بزمام الأمور.. وأن تأثيرها هو الأساس في تحديد شخصية الفائز بهذا المنصب الدولي الرفيع.
    لقد عبر وزير الثقافة أكثر من مرة عن اعتداله.. وعن رؤيته المتحضرة لمفهوم التعددية الثقافية.. واحترامه لكل الثقافات وحقها المتساوي لدي اليونسكو في أن تشارك وتتفاعل مع الثقافات الأخرى عبر الأنشطة والمؤسسات المخصصة لذلك.. وأنه من أنصار الحوار والتعاون.. وهذه الرؤية تكشف عن وعي بالدور المنوط به حين يصبح مديراً لليونسكو.. لكن الاعتذار الذي جاء في مقاله بجريدة "لوموند" الفرنسية. والذي حملته صحفنا مترجماً يوم الجمعة الماضية جاء زائداً عن الحد. ومتجاوزاً كل الخطوط. وجارحاً لكرامتنا الوطنية.
    نحن نعرف أن الوزير تعرض في مايو 2008م لحالة توتر في مجلس الشعب حين أثير أمامه ادعاء بوجود كتب إسرائيلية في بعض المواقع الثقافية فكان رده متحدياً: أين هي هذه الكتب هاتها وأنا أحرقها فوراً.. وكالعادة تلقفت الأبواق الصهيونية كلمة "أحرقها" وراحت تهاجم الوزير.. وتروج ضده شائعات سخيفة.. وتمارس معه أبشع ألوان الابتزاز.
    وقد صمد الوزير لفترة أمام هذه الهجمة.. لكن مع سخونة المنافسة ودخول اللوبي الصهيوني في أوروبا. وفي فرنسا ـ تحديدا ـ علي الخط، بدأت الأمور تتغير. ويبدو أن هناك من أقنع الوزير - كما أقنع كثيرين غيره - بأن النفوذ الصهيوني لا يقاوم، وأن الطريق إلي اليونسكو يمر - لا محالة - عبر الدولة العنصرية وزعمائها القتلة، وفي سبيل اليونسكو تهون الصعاب، ولابد من تنازلات مؤلمة. وشيئاً فشيئاً دخل الوزير في دائرة الابتزاز الإسرائيلية.
    بالطبع.. لا شأن لنا بما يدور في الكواليس، ولا نشهد إلا بما نعلم، وما نعلمه أن الوزير سارع إلي الاعتراف بالهولوكست في احتفال كبير أقيم بباريس حضره السفراء العرب والأفارقة ليكون اعترافاً إعلامياً "مدوياً".. رغم ان قضية الهولوكست لا تخصنا ولسنا طرفاً فيها إلا بقدر ما أصابنا من نتائجها، وقد اعتُبر هذا الاعتراف تجاوباً بشكل أو بآخر مع الاشتراطات الإسرائيلية.
    ثم كانت الخطوة التالية، وهي إحضار المايسترو اليهودي بارينيويم ليقود أوركسترا القاهرة السيمفوني في الأوبرا المصرية، مخترقاً بذلك الجدار الرافض للتطبيع الثقافي مع إسرائيل قبل الوصول إلي السلام وتحرير الأراضي المحتلة.
    وقد اعترف الوزير في مقال الاعتذار أن دعوته للموسيقار بارينيويم لم تكن لوجه الفن وإنما لإثبات إسهامه - أي الوزير - في إرساء أسس سلام عادل ودائم بين دول المنطقة، وهي إشارة لا تفهم إلا إذا كان إرساء السلام سيأتي عن طريق التطبيع، أو عن طريق الموسيقى، بما يتوازى مع السلام الاقتصادي الذي طرحه نتنياهو، وليس عن طريق الجلاء عن الأرض المحتلة ووقف جرائم القتل والإبادة والاستيطان وتدنيس المقدسات.
    يقول الوزير في سياق عرض إسهاماته أمام المشككين الصهاينة: "ومنذ أسابيع قليلة استطاع دانيال بارينيويم ـ وبناء علي دعوة مني، وعلي الرغم من أشكال المعارضة المختلفة ـ أن يقدم حفلاً موسيقياً في القاهرة من خلال قيادته لأوركسترا القاهرة السيمفوني".
    ولم يكتف بهذا.. وإنما هاجم معارضي التطبيع، ووصفهم في مقال الاعتذار بأنهم "الأوساط الأقل تسامحاً في بلادي". دون أن يشير إلي معني التسامح الذي يقصده، محذراً من أن "إخفاقي سيكون نصرهم، وسيرون أن الانفتاح الذي أنادي به ما هو إلا خدعة".
    وهكذا وضع الوزير الفنان نفسه في مواجهة وتناقض مع الرافضين للتطبيع. وهؤلاء - بالمناسبة - الأغلبية الكاسحة في الشعب المصري، وفي مقدمتهم المثقفون والمبدعون الذين يتباهى بهم الوزير.
    ومن يقرأ مقال الاعتذار سوف يجد أن الوزير كان كريماً ومتحمساً وفصيحاً ومندفعاً في اعتذاره، بشكل لم يحدث في اعتذار قدمه مسئول آخر مصرياً أو أجنبياً، في أي من الأزمات التي أسيء إلي المصريين فيها علي مدى السنوات الماضية؛ فقد قال الوزير وبوضوح تام: "واليوم يمكنني أن أعرب علانية عن أسفي عن الكلمات التي نطقت بها، ويمكنني البحث عن عذر في سياق المضايقات وتوتر المناقشات التي جرت أثناءها، ولكنني لن أفعل، فما من ظرف يمكن التذرع به".
    وقال: "لقد أدليت بتلك الكلمات بدون تعمد أو قصد، وأضطلع بمسئوليتي عنها بحرية ودونما ضغوط لأن من واجبي دفع الشبهات، ورفض أي شكل من أشكال الازدراء أو الغطرسة، وأُقْدِم عليها أيضا احتراماً لمن تكون جرحتهم أو صدمتهم كلماتي".
    الحقيقة: أننا نحن المصريين الذين جرحتنا وصدمتنا كلماتُ الاعتذار التي يبدو أنها جاءت في غمرة الشعور بالامتنان لقرار السفاح نتنياهو بإسقاط اعتراضات إسرائيل علي ترشيح الوزير، رغم أنه يعرف أكثر منا أن قرار نتنياهو لا يعني أن إسرائيل أوقفت ألاعيبها ومكائدها.
    نحن لسنا ضد التسامح، لكننا ضد إسقاط الثوابت من أجل اليونسكو أو غيرها. ولسنا ضد الثقافة اليهودية لكننا ضد الثقافة الإسرائيلية الصهيونية العنصرية، ولسنا ضد الاعتذار لكننا ضد الكرم الزائد عن الحد مع العدو.
    وأخيراً، نتمنى أن نقرأ اعتذراً واحداً من مسئول إسرائيلي للمصريين حين يخطئ في حقهم. بمثل هذا الكرم والوضوح والتواضع والحماس!!!
    ..............................
    *المساء ـ في 1/6/2009م.
  • د. حسين علي محمد
    عضو أساسي
    • 14-10-2007
    • 867

    #2
    فاروق حسني وطريق الوصول الصعب الى اليونسكو

    بقلم: حمدي رزق
    ----------

    صحت القاهرة على الترجمة العربية لمقال نشرته صحيفة «الموند» الفرنسية يعرب فيه وزير الثقافة المصرى فاروق حسني عن إعلانه في العام الماضي انه على استعداد لحرق اي كتب عبرية يجدها فى المكتبات المصرية. في المقال الذى أدهش القاهرة جمعاء جاء تحت عنوان « لماذا أنا مرشح ؟« يقول فاروق حسني «إنني رجل سلام، وأعلم أن السلام يعني التفهم والاحترام، وباسم هذه القيم أريد أن أعود عن الكلمات التي تفوهت بها في ايار الماضى، والتي اعتُبِرت دعوة إلى إحراق الكتب بالعبرية، وأثار هذا التصريح صدمة وأتفهم ذلك».وأضاف: «أريد أن أعرب عن أسفي لكل ما قلته»، وقال: «هذه الكلمات تتناقض مع شخصيتي وقناعاتي».
    مقال حسني جاء تاليا لتغيير قدّره البعض بنحو 180 درجة فى موقف الدولة العبرية من ترشيح وزير الثقافة المصري «فاروق حسني»، لمنصب مدير اليونسكو. قال متحدث رسمي باسمها قبل أيام وبصورة غير منتظرة انها لا تمانع في ترشيح فاروق حسني ، ولن تقف ضد هذا الترشيح، خصوصا ان القاهرة تصر على الترشيح .. وان هذا يقرب وجهات النظر بين البلدين. الرأي العام في مصر انقسم على نفسه تجاه هذا التغيير العاصف في موقف الدولة العبرية، فريق يقول ان هذا التغيير سببه تقارب بين أفكار فاروق حسني الذي أعلن أنه سيزور الدولة العبرية بشروط أهمها تحقيق السلام في المنطقة، وأنه سيكون محايدا تجاهه حين يتولى منصب مدير اليونسكو، وان الدولة العبرية تكافؤه على هذا الموقف، وفريق آخر يقول ان فاروق حسني ذاته ليس المعني بهذه الرسالة، وانما هي القاهرة التي بات على تل أبيب استرضاؤها بشتى السبل، بعد أن أظهرت القاهرة ـ الممسكة وحدها بالملف الفلسطيني اليوم ـ عدم رضاها عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وبطرق عملية.. وبعد أن حددت شخص ليبرمان ـ وزير خارجية الدولة العبرية ـ كشخص غير مرغوب فيه في مصر، كونه لديه تاريخ من العدائيات ضد القاهرة بالأفكار والتصريحات.
    والحقيقة أن التفسير الأخير أقرب الى الواقع، وربما يحار المرء من مفارقة متحققة الآن هي أن الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو هي التي وافقت على ترشيح فاروق حسني، وان الحكومة الوسطية التي تتبع «كاديما» برئاسة أولمرت هي التي كانت ترفض ترشيح الوزير المصري لليونسكو.
    لكن الغرابة تنتفي لو أدركنا أن ما تغير هو الظروف وليس الأشخاص، فالحكومة اليمينية اضطرت الى استرضاء القاهرة اضطرارا، فيما كانت ظروف الحكومة الوسطية لأولمرت مغايرة تماما، وكانت أولوياتها مختلفة.
    عموما، يبقى ملف اليونسكو مفتوحا الى إشعار آخر.. في القاهرة، يدعم الرئيس مبارك ترشيح الوزير فاروق حسني من دون حدود لهذا الدعم، ولموقف الرئيس أسبابه، ويمسك وزير الخارجية «أحمد أبو الغيط» بملف الترشيح ويباشره بتوسع منذ كلفه الرئيس بذلك، فيما يبدو الوزير فاروق حسني ذاته عازما على مواصلة القتال في هذه المعركة الى النهاية، والوصول إلى النصر فيه..وفي الخلفية تبدو مواقف بعض القوى في حاجة الى تفسير / منذ بداية المعركة وحتى اليوم. الموقف الإسرائيلي على الرغم من موافقة الدولة العبرية رسميا على تعليق رفضها لترشح فاروق حسني لليونسكو، الا أن كثيرا من القوى في إسرائيل لا تزال على رفضها لترشيحه، وتصف فاروق حسني بأنه «معادٍ لإسرائيل».
    ونقلت بعض الصحف العبرية عنه قوله أمام مجلس الشعب المصري في 10 أيار ـ مايو من العام 2008 «إنني مستعد لحرق كتب إسرائيلية في حال عثرت عليها في المكتبات المصرية». واعتبر بعض المحللين العبريين المتطرفين أن هذا نوع من خضوع الدولة العبرية لارادة القاهرة التي تسعى حكومة نتنياهو لاسترضائها بكل السبل تكفيرا عن ذنوب ليبرمان. وتوقعت صحف من الدولة العبرية أن يؤدي تعيين حسني أمينا عاما لـ«اليونسكو» إلى «موجة جديدة من المبادرات المعادية لإسرائيل»، بعد أن وجّهت «اليونسكو» في الماضي انتقادات لإسرائيل خصوصا فيما يتعلق بالحفريات الأثرية في القدس الشرقية والضفة الغربية حسني بعد الموقف الأخير لحكومة نتنياهو بات يحظى بتأييد 31 دولة من أصل 58 دولة لها الحق في اختيار الرئيس القادم لليونيسكو في الاقتراع الذي سيجري في أيلول/ سبتمبر القادم . الحقيقة أن الدولة العبرية، منذ مجيء فاروق حسني لمنصبه كوزير للثقافة في العام 1987 وقفت منه موقف المستريب ثم المعادي ، كونه الوزير الوحيد في الدولة المصرية الذي حافظ طوال الوقت ـ 22 عاما تقريبا في الوزارة ـ على مناهضته للتطبيع الثقافي مع الدولة العبرية ، وتضامن في موقفه هذا مع مجموع المثقفين المصريين الذين يناهضون التطبيع منذ توقيع المعاهدة السلمية بين القاهرة وتل أبيب قبل 30 عاما من اليوم. وبالتدريج تراوح الموقف العبري من فاروق حسني ما بين العداء له وما بين اتهامه المباشر بالعداء للسامية، وهو اتهام يعني ـ لو تم ترسيخه في ذهن الدول الكبرى ـ أن الرجل لا يمكن أن يتولى أية حقيبة رسمية دوليا، وهو الأمر الذي سعى فاروق حسني لنفيه طوال حملته في الفترة الماضية لحشد أصوات الدول الثماني والخمسين التي ستوصله لمنصب مدير عام اليونسكو.
    وحاول الوزير ـ ولعله نجح حتى الآن في هذا الى درجة ملموسة ـ في التفريق بين اليهودية والصهيونية وبين التراث الإنساني وبين الدولة العبرية، وحصد قبل موافقة إسرائيل 30 صوتا من بين 58 صوتا، لكن المنظمات الصهيونية الدولية وكذا قطاعات كبيرة من الدولة العبرية ـ بعيدا عن حكومة نتنياهو ـ لا تزال على رفضها لترشيح حسني أولاً لكونه عربيا وثانيا لكونه مناهضا للتطبيع طوال فترة وزارته. مواقف أخرى برغم أن وزير الخارجية الفرنسي «برنار كوشنير» أعلن الصيف الماضي تأييد بلاده لترشيح فاروق حسني كمدير عام لليونسكو إلا أن البعض من المثقفين في القاهرة يقول ان الوزير الفرنسي لا يحبذ وصول فاروق حسني للمنصب، وأن كوشنير هو في النهاية يهودي ولديه شيء من التعصب، كما أن دولا أفريقية مثل بينين تربطها علاقات وثيقة بفرنسا رشحت أشخاصا في مقابل ترشيح فاروق حسني، ويدور كثير من اللغط في هذا السياق. والحق أن كوشنير الى اليوم والحكومة الفرنسية برمتها وكذا الرئيس ساركوزي ، يبدون جميعا موقفا قويا جدا في تأييد فاروق حسني، بصرف النظر عن الانتماءات الدينية لهذا أو لذاك,ورسميا لم يصدر عن باريس تصريح واحد معادٍ لترشح الوزير المصري للمنصب.
    والحقيقة كذلك ان دول الاتحاد الافريقي جميعا كانت اعلنت تأييدها لترشيح فاروق حسني لليونسكو، حتى بينين التي قيل انها ضد ترشيحه وستضع أمامه مرشحا مقابلا. من وراء هذه الشائعات اذن؟ يبدو أن ثمة لوبي معاديا لترشيح فاروق حسني سواء في الغرب أو داخل مصر، وهذا اللوبي وان كان لا يعلن عن نفسه جهاراًُ، الا أنه نشط في عدائياته ويتخذ من الشائعات سلاحا ماضيا ـ فيما يظن ـ ضد الترشيح، للشوشرة عليه.. والحقيقة أن ثمة تشابها بين الترشح لمنصب اليونسكو وبين البورصات الدولية، الشائعات هنا وهناك مؤثرة للغاية، لاسيما ان كان المترشح عربيا، وعلى وجه الخصوص لديه تاريخ من كراهية الدولة العبرية ضده وضد أفكاره! عقبات لا نقول انه مع ما تحقق للمرشح المصري فاروق حسني من دعم ومساندة من الرئيس المصري حسني مبارك ومن الدولة المصرية على اختلاف أجهزتها، صارت الطريق أمام ترشيحه مفروشة بالورود، لا..بل إن ثمة عقبات لا تزال في الطريق، الذي يتبقى على الانتهاء منه ما يقرب من أربعة أشهر، فتسمية المدير الجديد ستكون في أيلول ـ سبتمبر المقبل.
    لعل واحدة من أبرز هذه العقبات موقف بعض الدول على جانبي الأطلنطي من ترشيح فاروق حسني. مثلا ألمانيا لا تزال متحفظة على الترشيح الى اليوم، وكذلك لم يصدر عن الولايات المتحدة الأميركية ـ رسميا ـ ما يفيد أنها باتت تدعم ترشيح فاروق حسني للمنصب، وثمة مثقفون وكتاب مصريون من شتى الاتجاهات، رفعوا مطالبات إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما عشية زيارته المرتقبة للقاهرة ـ 4 حزيران، يونيو المقبل ـ والتي يزور فيها العاصمة المصرية ليلقي من خلالها كلمته الى العالم الاسلامي، لكي يدعم ترشيح الوزير المصري لليونسكو. ربما..ولو ان أحدا لا يستطيع ان يراهن على موقف الرئيس الأميركي الذي تقود بلاده في المجال الثقافي والاعلامي مجموعات ضغط صهيونية تقف ضد ترشيح الوزير المصري. ولكن لو صح أن أوباما سوف يقف مع ترشيح فاروق حسني لليونسكو ، فسوف يكون لهذا تأثير ضخم لصالح الملف المصري، كون الولايات المتحدة لها دور كبير وتأثير واسع النطاق داخل هذه المنظمة سواء من حيث توجيه سياساتها او من حيث تمويلها ايضا، ما سيجعل لموقفها تأثيرا مهما على من لم يوافقوا بعد كألمانيا مثلا. على أي حال تتبقى شهور أربعة، يمكن أن يزيد فيها عدد الدول التي وافقت ويقترب العدد من الرقم 58، وربما لا يحدث ذلك، فملف اليونسكو واسم فاروق حسني تقاطعا مثلما لم يتقاطع ملف ثقافي مصري آخر مع ملفات سياسية بالغة التعقيد، وان كان الأمل الى اليوم في نجاح الوزير المصري يتزايد والحلم يقترب من التحقيق، فهل يتحقق برغم العقبات أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ سؤال لا يجيب عنه سوى الزمن.
    .................................................
    عن جريدة المستقبل – ملحق نوافذ 31//5/2009م.

    تعليق

    • د. حسين علي محمد
      عضو أساسي
      • 14-10-2007
      • 867

      #3
      الطبخة المسمومة !

      بقلم: سليمان الحكيم
      .....................

      قلبى على وزير ثقافتنا فاروق حسنى الذى لا يعرف كيف يكسب رضا اسرائيل .حتى أنها لو طلبت منه أن يعمل عجين الفلاحة فلن يتردد بعد أن فعل كل ما فى وسعه لارضائها . ولم يبق عليه إلا أن يحلف على النوراة بأنه ليس ضد التطبيع ولا يمكن أن يكون ضد اسرائيل . وأن كل ما تفوه به فى السابق وجرى فهمه على إنه ضد اسرائيل واليهود لم يكن سوى " زلة " لسان لم يقصدها وأنه على استعداد الآن لأن يقوم بنفسه بترجمة الكتب الاسرائيلية وطبعها على نفقته الخاصة إذا لزم الأمر والوقوف على سور الأزبكية ليعرضها على جمهور القراء مجاناً . كل ذلك وأكثر منه لينفى اتهامه بمعاداة السامية والحض على كراهية اسرائيل . واحراق الاسرائيليات التى دخلت خلسة ودون علمه إلى مكتبة الاسكندرية .!
      لقد ملأ الوزير الفنان الدنيا هتافاً بأنه لم يدع قائد الاوركسترا الاسرائيلى " بارونبويم " إلى دار الاوبرا المصرية ولم يسمح له بالعزف فيها إلا لأنه فنان عالمى وليس لأنه يحمل الجنسية الاسرائيلية . مؤكداً أنه لا يزال على عهده رافضا التطبيع بكل اشكاله مع اسرائيل ملتزماً فى ذلك بموقف الاغلبية من المثقفين المصريين والعرب الذين يرفضون التطبيع مع الكيان الصهيونى الذى يمارس القتل البشع ضد اخوانهم الفلسطينين . ولكنه عاد فى مقال " لوموند " الفرنسية ليؤكد أنه قام بدعوة الفنان الاسرائيليى لإقامة حفل بالاوبرا المصرية . اثباتا لحسن نواياه تجاه اسرائيل واليهود . بل وزاد على ذلك أن دعا أحدى فرق الباليه الكندية لتقيم حفلا لها بالأوبرا بعد الحفل الذى تقيمه فى اسرائيل زيادة فى طمأنه اليهود والإسرائيليين وكسباً لتعاطفهم معه للفوز بمنصب مدير اليونسكو .!
      ولاشك فى أن تصرف فاروق حسنى على هذا النحو من " الانبطاح " والتردى – ومعه مصر الرسمية كلها – سيأتى على مصر بخسارة باهظة لا يستحقها هذا المنصب المتواضع . وسنكون كمن باع صيغة زوجته ليشترى بثمنها كيس جوافة .!
      وأول خسائر مصر هو إقرارها بقوة إسرائيل وتأثيرها المؤكد على مجريات الأمور فى المحافل الدولية . وأن من اراد الحصول على منصب دولى أن يقدم فروض الطاعة والولاء لاسرائيل واليهود التى هى بوابة العالم ونافذته .!
      وثانى الخسائر المؤكدة هو اعتراف مصر رسمياً بفقدان دورها وتأثيرها فى السياسة الدولية . حين قدمت لاسرائيل كل هذه التنازلات لكسب تعاطفها وتأييدها لمرشحها لهذا المنصب . ولو كانت مصر لا تزال تحتفظ بهذا الدور المؤثر . لما لجأت إلى اسرائيل لتساعدها فى الحصول عليه.
      إما إذا فاز فاروق حسنى بالمنصب فسوف يتأكد للعالم مدى قدرة اسرائيل على التأثير فى سياساته .. فيسارع الجميع للارتماء فى أحضانها مبتعدين فراسخ عدة عن الموقف العربى . هذا ناهيك عن وقوع مدير اليونسكو الجديد تحت طائلة الابتزاز الاسرائيلى . الذى يجب أن يقابله فاروق حسنى بالاستجابة ليس فقط وفاء للعهود التى قطعها على نفسه لهم . بل لأنه يدين لها بالمنصب الذى يحق لها أن تجنى ثماره أكثر من غيرها .!
      والادهى من ذلك والأمر هو ما سوف نكتشفه حينئذ من أننا كنا نؤيد – بالغالى والرخيص – مرشحاً لاسرائيل وليس لمصر وللعرب .!!
      ....................................
      *المصريون ـ في 7/6/2009م.

      تعليق

      • د. حسين علي محمد
        عضو أساسي
        • 14-10-2007
        • 867

        #4
        ما هو الثمن؟!

        بقلم: فهمي هويدي
        ..................

        أمس الأول «الاثنين 25/5» نشرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية الخبر التالي منسوبا إلى محررها باراك رافيد: وافقت إسرائيل على سحب اعتراضها على انتخاب السيد فاروق حسني وزير الثقافة المصري مديرا لمنظمة اليونسكو. وكان ذلك ثمرة اتفاق تم بين الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثناء اجتماعهما الذي عقد في شرم الشيخ يوم 11 مايو الحالي. وفي تقديمه ذكر المراسل أن فاروق حسني الذي يشغل منصبه الوزاري منذ 22 عاما «عين في عام 1987» قال ذات مرة إنه لو استطاع لأحرق الكتب الإسرائيلية التي عرفت طريقها إلى المكتبات المصرية.
        أضاف المراسل أن القرار الإسرائيلي جزء من صفقة سرية تم الاتفاق عليها بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي. وليس معلوما طبيعة المقابل الذي حصل عليه نتنياهو لتغيير موقف حكومته، لكن مسؤولا كبيرا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صرح بأن الصفقة تبادلية، وأن مصر ستتجاوب مع القرار باتخاذ خطوات أخرى من جانبها، فيما يعتبر مقابلا جيدا وملموسا. وأضاف أن إسرائيل ما كان لها أن تتخذ هذه الخطوة إلا إذا اطمأنت إلى أن ذلك يحقق مصالحها في نهاية المطاف.
        هذا الجزء الأخير تجاهلته بعض الصحف المصرية التي نشرت الخبر، في حين لم تتوقف عنده صحف أخرى، الأمر الذي لا يقلل من أهمية التساؤل عن طبيعة الثمن الذي دفعته مصر في الصفقة. علما بأن المقابل المدفوع سيكون ماديا وملموسا وفي صالح إسرائيل، حسب كلام المسؤول الإسرائيلي الكبير، في حين أن القرار الإسرائيلي سياسي وأدبي لا أكثر. ناهيك عن أنه لا يشكل ضمانة كافية لفوز الوزير المصري بالمنصب المنشود.
        ليست هذه هي الملاحظة الوحيدة على أهميتها، لكن الملاحظة الأخرى التي لا تقل أهمية، والتي لا تخلو من مفارقة، أن إسرائيل لم تنس جملة قالها السيد فاروق حسني أثناء مناقشة برلمانية، ثم كفّر عنها بعد ذلك بدعوة الموسيقار الإسرائيلي دانيال بارينبوم لتقديم حفل في دار الأوبرا المصرية، دُعي إليه أغلب رموز الثقافة في مصر، الأمر الذي بدا وكأنه اعتذار ومصالحة جماعية، ليس من الوزير فحسب، ولكن من أغلب المثقفين الرافضين للتطبيع مع إسرائيل.
        المفارقة أن السيد نتنياهو حين جاء إلى شرم الشيخ، وعقد الصفقة التي «صفح» فيها عن السيد فاروق حسني، اصطحب معه بنيامين أليعازر، وزير الصناعة في حكومته، الذي قدمه إلى الرئيس باعتباره «صديقا قديما». وهذا «الصديق القديم» كان قائدا لوحدة «شكيد» الإسرائيلية التي قتلت 250 جنديا من وحدة كوماندوز مصرية في عام 1967. وقد تم تحقيق هذه الجريمة في فيلم وثائقي باسم «روح أشكيد» بثه التليفزيون الإسرائيلي في مارس عام 2007، وتضمن بعض مشاهد إطلاق النار على الجنود المصريين في العريش خلال حرب يونيو. وكان لبث الفيلم صداه الذي أغضب المصريين وأحرج الحكومة آنذاك. فقدمت ست دعاوى قضائية «لم يعرف مصيرها» ضد بن اليعازر بوصفه قائدا لوحدة قتل الجنود المصريين، في حين ألغيت زيارة لمصر كان مقررا أن يقوم بها باعتباره وزيرا في حكومة أولمرت. وقرأنا أن وزير خارجية مصر بعث برسالة «شديدة اللهجة» إلى وزيرة خارجية إسرائيل، ثم طويت صفحة الرجل بعد ذلك، وسكتت مصر عن جريمته ثم استقبلته بعد ذلك كصديق!
        ينتابني شعور بالخزي والعار حين أجد أننا أغلقنا ملف قتل الأسرى المصريين ونسيناه، ثم استقبلنا أحد كبار القتلة بعد ذلك ضمن وفد عقد في شرم الشيخ صفقة لمسامحة وزير الثقافة على بضع كلمات قالها بحق الكتب الإسرائيلية. هل يعقل أن يصبح طموح الوزير أغلى وأعز من دماء 250 جنديا مصريا؟.. وأليس من حقنا أن نعرف الثمن الذي دفع في الصفقة، وأن نفهم كيف تحول قاتل الجنود المصريين إلى صديق، علما بأن جريمته بحقنا مما لا يسقط بمضي المدة بحكم القانون؟.
        .....................
        *الشرق ـ في 27/5/2009م.

        تعليق

        • د. حسين علي محمد
          عضو أساسي
          • 14-10-2007
          • 867

          #5
          اعتذار فاروق حسني لإسرائيل يفجر بركان غضب في مصر
          .................................................. ........

          مازالت التصريحات التي أدلى بها وزير الثقافة المصري فاروق حسني في 27 مايو / أيار واعتذر خلالها لإسرائيل تثير ردود أفعال غاضبة داخل مصر ، حيث ندد النائب اليساري السابق البدري فرغلي بموقف حسني، قائلاً:"لا يمكن أن نقبل بهذا الخنوع طمعا في رفع راية مصرية فوق اليونسكو، فمصر زاخرة بقممها التي لا تقبل بأن تبدل مواقفها طمعا في منصب".
          وفي السياق ذاته ، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن أوساط سياسية مصرية القول إن تراجع وزير الثقافة عن تصريحاته التي أدلى بها في البرلمان المصري العام الماضي وأكد خلالها استعداده لـ"حرق" الكتب العبرية المتواجدة في المكتبات المصرية ، إنما جاء في إطار صفقة معدة سلفا بين الوزير وتل أبيب لكي يتجنب معارضة إسرائيل له في مساعيه للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو.
          وكان فاروق حسني المرشح لمنصب الأمين العام لليونسكو تقدم في 27 مايو / أيار باعتذار رسمى لإسرائيل أعرب خلاله عن "أسفه" لإعلانه في عام 2008 أنه على استعداد لـ"حرق" الكتب العبرية المتواجدة في المكتبات المصرية.
          وقال حسني في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية إن بعض المواقف التي اتخذها في الماضي جاءت نتيجة حزنه لمصير الشعب الفلسطيني المحروم من أرضه وحقوقه.
          وأضاف " أنا رجل سلام ، وأعلم أن السلام يعني التفهم والاحترام ، وباسم هذه القيم أريد أن أعود عن الكلمات التي تفوهت بها في مايو 2008 والتي اعتبرت دعوة إلى إحراق الكتب بالعبرية ، أثار هذا التصريح صدمة ، وأتفهم ذلك".
          وتابع "أريد أن أعرب عن أسفي لكل ما قلته ، هذه الكلمات تتناقض مع شخصيتي وقناعاتي ، إننى تفوهت بهذه الكلمات دون سابق تصور وتصميم وأنا بعيد كل البعد عن العنصرية وإنكار الآخر أو النية في الإساءة إلى الثقافة اليهودية أو أي ثقافة أخرى".
          واعتبر وزير الثقافة المصري فاروق حسنى أن تراجع إسرائيل عن موقفها المعارض لترشحه لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو يبرهن علي أنه رجل سلام ولا يقف معاديا لأي طرف هو ما تأكدت منه الدولة العبرية.
          وأضاف أن تعهد الحكومة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة بدعمه للوصول إلي المنصب الدولي جاء بعد دراسة مستفيضه لترشحه وتأكدها أنه سيعامل جميع الدول باحترام وبحيادية إذا ما اعتلى منصب اليونسكو.
          وعلق حسني علي اتهامه بمعاداة السامية ساخراً " هل يمكن أن نعادى أنفسنا؟" ، مشددا على أن حملات الجاليات اليهودية في العالم لا تستهدفه بقدر ما تسعي لعدم وصول ممثل لمصر والوجود العربى فى المنظمة الدولية ، واستغلت "زلة لسانه" بشأن حرق الكتب العبرية لتنفيذ هذا المخطط .
          وكان فاروق حسنى أعلن العام الماضي استعداده لحرق الكتب اليهودية الموجودة فى المكتبات المصرية بعد أن تقدم نائب بمجلس الشعب المصرى بطلب إحاطة حول إغراق المكتبات المصرية بالكتب اليهودية ، الأمر الذي يعتبر بداية للتطبيع الثقافى مع إسرائيل.
          وفي محاولة لنفي سعيه للتطبيع الثقافي ، أكد حسني أمام مجلس الشعب استعداده لحرق الكتب اليهودية .
          تلك التصريحات قوبلت على الفور برد فعل عنيف من الجانب الصهيونى وشنت إسرائيل حملة ضده ، داعية المجتمع الدولى إلى عدم ترشيحه لليونسكو باعتباره معاد للسامية .
          وفي 20 مايو/ أيار 2009 ، نشرت صحيفة "لوموند" مقالا موقعا من مجموعة من المفكرين العالميين اتهموا فيه فاروق حسني بمعاداة السامية لوصفه الثقافة الإسرائيلية بأنها "غير إنسانية وعدوانية وتحترف سرقة ما لا ينتمي إليها للادعاء بأنه يخصها".
          وبعد نشر هذا المقال ، فوجىء الجميع بإعلان إسرائيل عدم معارضتها تولي فاروق حسني منصب مدير عام اليونسكو وفي الوقت ذاته أبدت واشنطن معارضتها هذا الأمر ، ويبدو أن تلك المواقف المتضاربة من جانب واشنطن وتل أبيب كانت بمثابة ابتزاز لإجباره على قبول صفقة الاعتذار ، مقابل مباركة ترشيحه.
          .....................
          *محيط ـ في 28/5/2009م.

          تعليق

          • د. حسين علي محمد
            عضو أساسي
            • 14-10-2007
            • 867

            #6
            الوزير .. والمحرقة واليونسكو !

            بقلم: أ. د . حلمي محمد القاعود
            ..............................

            " أذل الحرص أعناق الرجال " !
            رضي الله عنك يا سيدي أبا بكر الصديق ، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثاني اثنين إذ هما في الغار ؛ إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا .
            كان الرجال في عهد أبي بكر غير رجالنا ، وكان سلوكهم محسوبا ،وكلامهم موزونا ،ولذا وجه أبوبكر كلامه الموزون بميزان الذهب إلى الرجال ليكونوا على العهد قادة وقدوة ، وسيرة ومسيرة ، تخدم الدين والأوطان والإنسانية ..
            لقد روعني ذاك التدليس الذي مارسته جريدة الوزير ، حين صاغت تذلله وتقربه وخضوعه لأولاد الأفاعي في فلسطين المحتلة ؛ من أجل أن يحظي بالصعود على كرسي رياسة"اليونسكو " ، ويترك كرسي وزارة الثقافة الفاسدة المفسدة .
            قالت جريدة الوزير في عناوينها بالصفحة الأولى العدد446 الصادر في 31/3/2009م :
            [ خلال احتفالية اليونسكو لحوار الثقافة والأديان – فاروق حسني : الإنسانية تتطلع إلى عودة التقارب والسلام ].
            في متن الموضوع قالت الجريدة : [ شارك الفنان فاروق حسني وزير الثقافة السبت الماضي في فعاليات الاحتفالية التي ترعاها المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم " اليونسكو " لإطلاق المشروع الثقافي المعروف باسم " علاء الدين " ، والتي تقام حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة ممثلي 30 دولة عربية وإسلامية ، والهدف منها هو دعم الحوار بين الثقافات والأديان ، وبشكل خاص بين الديانتين الإسلامية واليهودية .. ].
            ونقلت جريدة الوزير كلمته التي ألقاها في الاحتفالية المذكورة ، وأوردت منها قوله : " لا بد أن نخلص من المأساة الإنسانية التي عاشها اليهود إلى واقع جديد يتلافى تكرار هذه المآسي في أي من المجتمعات الإنسانية ، مؤكدا على تطلع الإنسانية إلى عودة التقارب والسلام الذي ساد لقرون عدة في وقت لم يكن فيه دين الفرد سواء يهوديا أو مسيحيا أو مسلما عائقا أمام المشاركة في تطوير حضارة مجتمع ، ودعا حسني إلى الالتزام بنداء اليونسكو لاعتماد ثقافة السلام التي تحث على تغيير الأفكار السائدة حول الصراع والحروب " .
            الجريدة دلست ، بل كذبت ، ولم تذكر أن الاحتفالية الغرض منها مكافحة إنكار المحرقة اليهودية المزعومة في العالم الإسلامي العربي من خلال نشر كتب باللغات العربية والفارسية والتركية . ولم تذكر الجريدة الوزير أن " دافيد روتشيلد " رئيس مؤسسة إحياء ذكرى المحرقة ؛ أوضح أن الهدف من المشروع – يقصد مشروع علاء الدين – هو مجابهة إنكار المحرقة في العالم الإسلامي العربي ، وهو ما صرح به لجريدة " الشروق " المصرية . ولم تذكر جريدة الوزير أن " ماري ريفكو ليفييتشي " المندوبة العامة للمؤسسة ؛ قد ذكرت في وقت سابق : " أن المؤسسة اكتشفت تكاثر المواقع التي تنكر المحرقة باللغتين العربية والفارسية إثر تصريحات الرئيس الإيراني " محمود أحمدي نجاد " والرسوم المسيئة للرسول – صلى الله عليه وسلم ، وأن الأمر لا يقتصر على أداة لنزع شرعية دولة إسرائيل " . ولم تذكر جريدة الوزير أن سيادته كان مبعوثا من الرئيس المصري وألقى كلمة باسمه جاء فيها : " أن مؤتمر إطلاق مشروع علاء الدين يتضمن معنيين متضادين حيث يبعث أحدهما ذاكرة القسوة والترهيب ، بينما يبعث الآخر ذاكرة الرحمة والسلم ، وما بينهما منطقة أمل نجتمع فيها اليوم لرفض الأول واستنكاره ،والنظر في تمكين المعنى الثاني وإشاعته " .
            جريدة الوزير افترضت أن القارئ ساذج وشبه أمي ولا يطلع على مصادر إخبارية أخرى ، فأخفت عنه أن الاحتفالية للدفاع عن المحرقة ، وقدمت الوزير بوصفه داعية تقارب وسلام ،ولم تقل الجريدة إن الاحتفالية انعقدت بسبب اتهام العرب المسلمين بإنكار المحرقة في مواقع كثيرة .
            الوزير إذا ذهب ليغازل اليهود ، ويؤيد ادعاءهم ، ويبكي على المأساة الإنسانية التي عاشها اليهود ، دون أن يتفوه بكلمة واحدة عن محرقة غزة الأولي أو محرقة غزة الثانية التي أعدمت أربعمائة وألف فلسطيني من المدنيين ، وأصابت وجرحت خمسة آلاف منهم ، معظم الشهداء من المصابين والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ الذين لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلا ، وهدمت أحياء بكاملها بما فيها من مساجد ومستشفيات ومدارس وكليات ومؤسسات ....
            الوزير الطامح إلى كرسي لا قيمة له إلا لدى الغرب والصهاينة ، بكى واستبكى في كلمته من أجل اليهود ومأساتهم المفترضة ، ولكنه لم يتعاطف مع أهل فلسطين ومأساتهم الحقيقة الواقعة والموثقة بالأفلام والصور والشهادات الحية التي رآها الناس على شاشات التلفزة وعلى صفحات الصحف في شتى أنحاء العالم .
            أيكون "جاك شيراك" رئيس فرنسا السابق ؛ أكثر رحمة وتعاطفا مع الفلسطينيين من الوزير العربي المسلم فاروق حسني ؟
            لقد طالب شيراك في كلمته التي ألقاها في الاحتفالية ، وكما نشرت جريدة الوزير في العدد نفسه ، الكيان النازي اليهودي في فلسطين والعالم ، بضرورة إنشاء " دولة فلسطينية مستقلة " قابلة للحياة ، وداعيا الكيان الصهيوني لإدراك أن مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء مستوطنات لا يساهم في بناء سلام ، وإنما السبيل هو احترام القانون وحقوق الإنسان .
            الوزير يقول إن الإنسانية تتطلع إلى التقارب والسلام . وهذا كلام صحيح ، ولكن هل يعتقد معاليه أن الغزاة النازيين اليهود القتلة في فلسطين المحتلة ، يريدون تقاربا وسلاما بحق ؟ هل يعلم الوزير أن هؤلاء القتلة لا يؤمنون بشيء اسمه " السلام " إلا نغمة سخيفة يرددونها بعد أن يرفضوا قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي لم ينفذوا منها قرارا واحدا ، والاتفاقات التي عقدوها في أنا بوليس وشرم الشيخ وكامب دافيد الثانية والرباعية الدولية ؟ هل يعلم الوزير الموقر أن قادة العدو النازي اليهودي في فلسطين المحتلة يطالبون بضرب السد العالي بالقنابل النووية لإغراق الدلتا ، وسبق أن أهانوا رئيسه الذي بعثه إلى المؤتمر ؟
            إن معالي الوزير الفاضل يتهافت لإرضاء الغزاة النازيين اليهود القتلة بكل السبل ، وما دار في البرنامج التلفزيوني قبل عدة ليال بينه وبين مجموعة من المذيعين حول استضافة موسيقار نازي يهودي ، ودفاعه المستميت عن استضافته في مصر بحجة أنه رجل سلام ؛ رآه الملايين في كل مكان ،وأدركوا من خلال الحوار أن الوزير على استعداد لعمل أي شيء من أجل أن يحظى برضا الغزاة النازيين اليهود القتلة في فلسطين المحتلة .. ولو كان ذلك ضد مصالح الدولة ومشاعر الأمة ، وهو أمر يصعب وصفه على مثلي !
            أما كان يكفي الوزير المبجل مقالات المديح الرخيصة والتملق البائسة التي تنشرها جريدته ، وتتغزل في شخصيته ، وتزعم أن المنصب هو الذي يسعى إليه ، وأنه فنان عالمي (؟؟) وأنه نموذج للتمفصل (؟) بين حضارة الإسلام التاريخية العظمى ، والحضارة الغربية الحديثة ؟ ( حد يفهمني معنى التمفصل أثابكم الله !).
            إن الذين يشيدون بالوزير ويرون من محاسنه مهاجمة الحجاب في الشريعة الإسلامية ، ويعدونه ليبراليا أصيلا في دفاعه عمن يسبون دين الأمة وينالون منه على صفحات جريدته وكتب وزارته ومن خلال مجالسه ولجانه ، يمكن أن يحققوا له الاكتفاء الذاتي ، وإشباع أعماقه كي لا يتهافت على استرضاء القتلة النازيين اليهود الذين يحتلون قدسنا ومقدساتنا ، ونبارك المنصب مقدما حتى لا يشكك أحد في محرقة اليهود ، وإن أنكر اليهود محرقة غزة والشعب الفلسطيني!
            حاشية :
            1 – لم أكن أتوقع أن يكون صبيان الكنيسة في صحف التعري والسيراميك بمثل هذا التدني ! يأخذون رشاوى بسيطة من الصحفيين المتدربين : عزومة سمك – توصيلة بالسيارة – موضوعات يتم سرقتها ونشرها بأسمائهم - بعض الأجهزة الكهربية .. ويريدون أن يصبحوا أساتذة في الجامعة ! إخص !
            2 – صحفي مهمته في الجريدة الحكومية الكبرى التي يكتب بها مهاجمة الإسلام وحزب العدالة والتنمية التركي ، ويدعو للتعري وإباحة الخمور والمجتمع المودرن وفصل الدين عن الدولة ، ويمجد السيد مصطفى كمال أتاتورك ويدعو أن تكون مصر مثل تركيا الكمالية ..! صح النوم يا هذا ..أنسيت أن أتاتورك لم يستطع ولن يستطيع إلا أن يقول : إن تركيا الجديدة قامت على أساس الدين ،هو ما ردده أردوغان مؤخرا في مؤتمر حوار الحضارات الذي انعقد في استانبول !
            3 – أسوأ دعاية لحزب السلطة يقوم بها بعض أعضاء لجنة السياسات .. إنهم يؤلبون الناس ضد الحزب دون أن يقصدوا..
            ................................
            * المصريون ـ في 7/4/2009م.

            تعليق

            • د. حسين علي محمد
              عضو أساسي
              • 14-10-2007
              • 867

              #7
              الاتحاد الأوروبي يدفع بمفوضته
              كمرشحة لموقع مدير عام اليونسكو
              ..................................

              في مفاجأة من العيار الثقيل جاءت بعد ساعات من اعتذار فاروق حسني لدولة إسرائيل و فجرها الاتحاد الأوربي موجها بذلك لطمة علي جبين حكم مبارك وعلي جبين الوزير المتهافت على اليونيسكو بأي ثمن فاروق حسني.
              أكدت النمسا ترشيح مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي وزيرة خارجيتها السابقة بعد أن حثتها دول الاتحاد علي التقدم للمنصب ،، بنيتا فيريرو فالدنر، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وبالتالي يكون فاروق حسني قد فقد هذا المنصب مقدما وفقد معه حكم مبارك كرامته وكان حكم مبارك خاطب كافة الدول الأوربية بشأن فاروق حسني وسافر ابو الغيط وعمر سليمان إلي فرنسا مستغلا الاتحاد من اجل المتوسط ليقنع فرنسا والاتحاد الأوروبي بدعم فاروق لكن جهود الطاغية ضاعت سدي لع
              م احترام العالم لحكمه الديكتاتوري
              وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية إلكسندر شالنبرج، فى تصريح صحفى اليوم، الجمعة، "إن طلب ترشيح فالدنر تم استلامه بالفعل فى مقر المنظمة بفرنسا". وكانت فالدنر قد أدلت بحديث لإحدى الصحف النمساوية أمس، أبدت خلاله رغبتها فى الترشح لهذا المنصب المرموق، على الرغم من إمكانية استمرارها نظريا فى منصبها الحالى (مفوضة العلاقات الخارجية) لفترة ثانية.
              وأوضحت مصادر بحزب الشعب المحافظ النمساوى، الذى تنتمى له فالدنر، أن الدفع بفالدنر لهذا المنصب تم التوصل إليه بسبب رغبة رئيس الحزب الحالى، ووزير المالية يوسف برول فى تعيين "فيلهم مولترر" رئيس الحزب ونائب رئيس الوزراء السابق فى هذا المنصب (مفوضا للعلاقات الخارجية)، بعد تنازله عن رئاسة الحزب بسبب خسارته فى الانتخابات الأخيرة.
              أضافت المصادر أنه بناء على هذا الحل سيتم الدفع بفالدنر إلى انتخابات منظمة اليونسكو كبديل عن منصبها الحالى (مفوضية العلاقات الخارجية) الذى سيترشح له مولترر، بعد انتخابات البرلمان الأوروبى المزمع إقامتها الأسبوع المقبل.
              ...................................
              *عن موقع: جبهة إنقاذ مصر.

              تعليق

              • د. حسين علي محمد
                عضو أساسي
                • 14-10-2007
                • 867

                #8
                اسيوشيتد برس: فاروق حسني شخصية متناقضة تسعى لإرضاء الجميع!

                بقلم: نادين عبد الله
                ..................

                قالت وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية، إن فاروق حسني وزير الثقافة المصري، والمرشح لمنصب مدير عام منظمة "اليونسكو" في الانتخابات المقررة هذا العام لا يملك المؤهلات اللازمة لتولي رئاسة واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في العالم.
                وعزت ذلك إلى الدور الذي اضطلع به حسني على مدار 22 عاما أمضاها في منصب الوزاري في دولة وصفتها بـ "الاستبدادية"، كما رأت أنه لا يقف علي أرض صلبة سواء على المستوي الخارجي، حيث يواجه انتقادات إسرائيلية، أو على المستوى الداخلي، نظرا لأنه لا يلقى فيه قبولا كبيرا لدى المصريين.
                و قالت الوكالة إن المصريين ينظرون إلى حسني بوصفه شخصية متناقضة، ففي بعض الأحيان يبدو ليبراليا بصورة غير معتادة في مصر التي ازداد فيها انتشار التيار الديني المحافظ في الآونة الأخيرة، وفي أحيان أخري يحاول استرضاء الإسلاميين من خلال تشديد الرقابة على الكتب والأفلام!.
                وأضافت أنه في إطار سعي مصر الحثيث لفوز حسني برئاسة منظمة "اليونسكو"، غادر المرشح المصري أمس الأول متوجها إلى باريس للقيام بحملة دعائية من أجل الفوز، ومحاولة التغلب على الجدل الدائر حول تعليقاته التي تعهد من خلالها بحرق الكتب الإسرائيلية بالمكتبات المصرية.
                وقالت إن رده هذا صرح به في أبريل 2008 ردا علي اتهامات وجهها له أعضاء البرلمان المصري بالتراخي تجاه إسرائيل، إلا أن تصريحاته أثارت استياء لدي بعض الناشطين اليهود الذين حذروا في مايو الماضي من أنه سيكون "خطرا" في حال فوزه بمنصب رئيس "اليونسكو".
                ورأت الوكالة أن الدور الذي اضطلع به حسني على مدار 22 عاما من شغله منصبه الوزاري في دولة "استبدادية"، كان عادة يقوم على التفاوض بين الليبراليين والمحافظين، واضعا في اعتباره من الذي سيقوم باسترضائه في كل مرة ومتى، بالإضافة إلى كونه أقدم عضو بالحكومة المصرية، وكثيرا ما أنقذته حنكته السياسية من السقوط السياسي.
                ونقلت عن الروائي المصري الدكتور علاء الأسواني، قوله إن "حسني نموذج للوزير في نظام ديكتاتوري، وهو يستطيع الدفاع عن الشيء ونقيضه في الوقت نفسه، المهم أن يبقي في منصبه".
                وأوضحت الوكالة أن حسني يبدو في بعض الأحيان ليبراليا بصورة غير معتادة في مصر التي ازداد فيها انتشار التيار الديني المحافظ في الآونة الأخيرة، لافتا إلى إثارته عاصفة كبيرة من الجدل في العام قبل الماضي، عندما انتقد انتشار ارتداء الحجاب ووصفه بأنه علامة على "التخلف"، لكنه في الوقت نفسه، قام بتشديد الرقابة على بعض الكتب والأفلام في مصر الإسلامية لتهدئة من وصفتهم بـ "المتشددين".
                وقالت إن حسني يمثل حلم العرب للفوز بالمنصب الذي يتوقون إليه منذ فترة طويلة، والذي لم يشغله عربي منذ نشأة المنظمة الرائدة في العالم في مجال تعزيز السلام والتعليم والتنوع الثقافي في عام 1949م.
                وعلى الرغم من أن إسرائيل تخلت عن اعتراضها على ترشيحه، إلا أنها قالت إن ذلك لن يضمن له الفوز، نظرا لأن الكاتب الإسرائيلي ليريت ويسل الحاصل على جائزة نوبل واثنين آخرين من المثقفين اليهود أعدوا قائمة بتصريحاته المعادية لإسرائيل على مدار سنوات، ومن بينها تصريحات في عام 2001م وصف فيها الثقافة الإسرائيلية بأنها "غير إنسانية" و"عنصرية".
                لكنها مع ذلك، لاحظت أن حسني بدأ منذ أبريل الماضي في محاولة التنصل من معارضته للتطبيع الثقافي مع إسرائيل، عندما دعا قائد الاوركسترا الإسرائيلي دانيال بارنبويم لإحياء حفل في القاهرة، في محاولة لإظهار كيفية تعامله مع الإسرائيليين، حال أصبح رئيسا "اليونسكو".
                غير أن منتقدي حسني في الداخل، وكما رصدت الوكالة، يرون أن معركته من أجل رئاسة "اليونسكو" تنبع من تطلعاته الخاصة أو من تطلعات الحكومة ولكنها لا تلقى قناعات عميقة داخل المجتمع المصري، فعندما تعرض الإسلاميون لحملات أمنية قام بانتقادهم، وأعرب عن تأييده للرقابة لاسترضاء الأقلية المسيحية في مصر، في مراحل التوتر العنيف بين المسلمين والأقباط، وانتقد إسرائيل عندما كان يحاول التودد إلى المثقفين المصريين المناهضين لإسرائيل.
                ونقلت عن جون دالي، المراقب في منظمة "اليونسكو"، قوله: "سجل فاروق حسني في الماضي لا يضعه علي أرضية صلبة"، وأضاف "أعتقد أنهم (المانحون) سيكونون قلقين من أن عقدين من الزمن قضاهما حسني على رأس الوزارة المصرية لن يؤهله لإدارة وكالة حكومية دولية وموظفيها من المدنيين الدوليين الذين يعملون بقدر كبير من الشفافية المطلوبة والكفاءة ومعايير الخدمة العامة".
                .......................................
                * المصريون: في 10 - 6 - 2009م.

                تعليق

                يعمل...
                X