حوارات دينية وثقافية أشارك فيها!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    حوارات دينية وثقافية أشارك فيها!

    [align=justify]دعتني أسقفية مدينة (دن بوس) في هولندة للمشاركة في ندوة حوار ديني انعقدت منتصف شهر مايو/أيار الماضي. ومدينة (دن بوس) الهولندية مدينة ذات أغلبية كاثوليكية في بلد يشكل البروتستانت فيه الأكثرية.

    وقد دعى المنظمون إلى الندوة كلا من القس الكاثوليكي (أنطوان بودار)، الأستاذ في جامعة تيلبورغ في هولندة، والمفكر العلماني الأستاذ (غير غروت)، الأستاذ في جامعة إرازموس في هولندة، والحاخامة اليهودية (هيتي غرونفيلد) من اليهودية الليبرالية (وهي التيار اليهودي الوحيد الذي يسمح بحاخامية النساء لديهم وهي أول امرأة يهودية أصبحت حاخامة في هولندة). وأدار الحوار الأستاذ (كلاس فان در كامب) أمين سر اتحاد الكنائس البروتستانتية في هولندة. وبذلك تكون الديانات والمعتقدات الرئيسية في هولندة قد (مُثِّلت) في الندوة. وأقول (مُثِّلت) لأن الندوة كانت في الحقيقة حوارا مفتوحا بين مثقفين من ديانات ومعتقدات مختلفة أكثر منها حوارا دينيا رسميا .. ولكن العارفين بشؤون الديانات والمعتقدات في الغرب يعون أن لأي حوار أجندة مخصوصة به وقد كانت أجندة هذه الندوة العلاقات الاجتماعية بين أتباع الديانات والمعتقدات في هولندة والبينولوكس، حيث يسكن قرابة مليوني مسلم، وجس النبض في المسائل العقدية .. ووضع أجندة لندوات حوار مستقبلي.

    بدأ الحديث وديا وشارك الحضور فيه بالتعليق على أطروحات المتحاورين، وصوّتوا على بعض الأطروحات .. وكان الحديث عاما إلا أن القس الكاثوليكي (أنطوان بودار) خرج قليلا عن الخط العام وقال بحدة "إن هولندة أصبحت بلدا يسكنه الكفار والمسلمون وبضعة مسيحيين"! ومن الواضح أن القس أراد أن يعبر عن إحباطه من انتشار العلمانية والإلحاد في هولندة (وسائر دول الغرب) بحيث احتفى التدين إلا من أوساط المسلمين وأقلية قلية جدا من النصارى واليهود، وهو ما يثير استياء العلمانيين من المسلمين الذين يرون فيهم أناسا يعيدون الدين إلى أوربا بعد إخراجه منها إخراجا شبه كلي بعد قرنين من العلمانية المتطرفة بعد الثورة الفرنسية ..

    رد المفكر العلماني الأستاذ (غير غروت) على القس الكاثوليكي (أنطوان بودار)، ونشأ معمعان بينهما وقال (إن الغرب اليوم يعيش عصر ما بعد النصرانية أوPost Christian Era، وإن إدارة عقارب الساعة إلى الوراء غير ممكنة) .. وذكرت أنا القس الكاثوليكي بشكر الفاتيكان للمسلمين في الغرب لأنهم ردوا للدين والتدين فيه هيبتهما الضائعة، وأن تدينهم الملحوظ جعل شرائح كثيرة من النصارى تنظر في المرآة.

    وردا على سؤال فيما إذا كنا نعتبر الأديان متساوية من حيث القيمة أجاب كل واحد منا بـ كلا! وكان معمعان سببه محاولة القس أنطوان بودار جس نبضي .. فعلق معي ومع الجمهور![/align]

    المتحاورون:



    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #2
    الأستاذ عبد الرحمن سليمان، حفظك الله؛

    بارك الله الجهد، ووفقك لكل خير، ولا تنسى متابعة ما نتج عن مثل هذه اللقاءات، مما دعى البابا إلى رفض حوار الأديان بعد ما كان أشد حرصا عليه...

    بعض المؤمنين تدفعهم الغيرة ليرتموا في أحضان هذه الحوارات، ونسوا بأن من الغيرة ما قتل...

    فالحوار العلمي تخطيط ومتابعة ودراسات للاستنتاجات وبحث عن الخلل وترميمه...ووو

    دمت في رحمة الله وفضل.
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 5434

      #3
      لقطات من الحوار:

      عبد ربه:



      القس الكاثوليكي (أنطوان بودار):



      الكاتب العلماني (غير غروت):



      الحاخامة اليهودية (هيتي غرونفيلد):



      عبدالرحمن السليمان
      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      www.atinternational.org

      تعليق

      • علي بن محمد
        عضو أساسي
        • 21-03-2009
        • 583

        #4
        وفّقك الله وسدّد خطاك , الحوار هو المسار الصحيح الذي يجب أن يسلكه

        مسلموا أوروبا لأنّه يجعلهم في موضع قوّة , عوض أن يبقو في مرمى

        سهام بعض العنصريين والحاقدين , أن يستمع اليك الآخرون هذا مهم

        بل أنّ تسجيل الحضور والاكتفاء بكشف اللبس عن بعض المبهمات

        المتعلّق بخصائص الدين الاسلامي يفي بالحاجة ...دمت بود
        [SIGPIC][SIGPIC]

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          مستشار أدبي
          • 23-05-2007
          • 5434

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
          الأستاذ عبد الرحمن سليمان، حفظك الله؛

          بارك الله الجهد، ووفقك لكل خير، ولا تنسى متابعة ما نتج عن مثل هذه اللقاءات، مما دعى البابا إلى رفض حوار الأديان بعد ما كان أشد حرصا عليه...

          بعض المؤمنين تدفعهم الغيرة ليرتموا في أحضان هذه الحوارات، ونسوا بأن من الغيرة ما قتل...

          فالحوار العلمي تخطيط ومتابعة ودراسات للاستنتاجات وبحث عن الخلل وترميمه...ووو

          دمت في رحمة الله وفضل.


          [align=justify]أخي الكريم الأستاذ محمد جابري،

          السلام عليكم،

          شكرا جزيلا على مرورك الطيب وتعقيبك المهم.

          يسكن في الأراضي المنخفضة (هولندة وبلجيكا ولوكسمبورج) حوالي مليوني مسلم يتعايشون فيها مع أتباع الديانات والإيديولوجيات الأخرى في المدن والشوارع والمدارس والجامعات والمصانع والمستشفيات وسائر أماكن العمل. وهذا ما يجعل الحوار الاجتماعي الثقافي بين المسلمين وغيرهم ضرورة خصوصا بعد الحادي عشر من سبتمبر! إذن ليس الأمر "ارتماء في أحضان المؤتمرات" بل هو كما ذكرت ذلك لأن الحوار بين أتباع الديانات والملل على ثلاثة أضرب:

          1. حوار عقدي (وهذا لا أشارك فيه رغم علمي في المسائل العقدية)؛
          2. حوار ذو جانب اجتماعي ثقافي تعايشي (وهذا ضروري)؛
          3. حوار طرشان!

          وهلا بك وغلا.[/align]
          عبدالرحمن السليمان
          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
          www.atinternational.org

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 5434

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة علي المَجَّادِي مشاهدة المشاركة
            وفّقك الله وسدّد خطاك , الحوار هو المسار الصحيح الذي يجب أن يسلكه مسلمو أوروبا لأنّه يجعلهم في موضع قوّة , عوض أن يبقوا في مرمى سهام بعض العنصريين والحاقدين , أن يستمع اليك الآخرون هذا مهم بل أنّ تسجيل الحضور والاكتفاء بكشف اللبس عن بعض المبهمات المتعلّق بخصائص الدين الاسلامي يفي بالحاجة ...دمت بود
            [align=justify]صدقت أخي الكريم، في أوربا الخاسر دائما هو الغائب!

            اللقاءات الدورية والحوارات الاجتماعية الثقافية دون التطرق إلى المسائل العقدية، مفيدة للجميع وخصوصا المسلمين في هذه البلاد الذين يقدمون من خلال هذه اللقاءات وجهات نظرهم.

            وهلا وغلا.[/align]
            عبدالرحمن السليمان
            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            www.atinternational.org

            تعليق

            • طالبة
              عضو الملتقى
              • 26-09-2007
              • 186

              #7
              [frame=""][["]عبدالرحمن السليمان
              وردا على سؤال فيما إذا كنا نعتبر الأديان متساوية من حيث القيمة أجاب كل واحد منا بـ كلا! وكان معمعان سببه محاولة القس أنطوان بودار جس نبضي .. فعلق معي ومع الجمهور![/][/frame[/frame]
              عزيزي دكتور عبد الرحمن

              وأنا أيضا أتساءل :
              لمَ لا تعتبر الأديان متساوية من حيث القيمة ؟
              فالرب واحد والأنبياء أنبياؤه
              وما فحوى المعمعان الذي حصل ، وكيف علق القس معك ومع الجمهور؟
              أتمنى أن تفيدنا دكتورنا الغالي لو سمحت

              دمت سالما
              تحياتي الطيبات

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                [align=CENTER][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]


                بداية أشكر أستاذنا الجليل الدكتور عبد الرحمن السليمان على هذه الإطلالة الحوارية الجميلة وإن جاءت مختصرة جدا .. إلا أنه ربما كانت سعادتي بها أنني رجل محب للحوارات وعلى كافة المستويات .. وأعجبني جدا قول الدكتور السليمان في احدى ردوده بأن الخاسر في أوربا هو الغائب .. وفي رأيي أنه خاسر في أوربا وفي غير أوربا .

                المهم أزعجني جدا مقولة أختنا طالبة والتي تقول فيها :




                وأنا أيضا أتساءل :
                لمَ لا تعتبر الأديان متساوية من حيث القيمة ؟
                فالرب واحد والأنبياء أنبياؤه
                وما فحوى المعمعان الذي حصل ، وكيف علق القس معك ومع الجمهور؟
                أتمنى أن تفيدنا دكتورنا الغالي لو سمحت

                دمت سالما
                تحياتي الطيبات


                وأقول لها ماقاله ابن القيم رحمه الله من أن مابأيدي اليهود والنصارى من الدين باطله أضعاف أضعاف حقه .. وحقه منسوخ .. فلايمكن أن تتساوى عقيدة التوحيد الخالص بعقائد أخرى اختلطت فيها التصورات والخرافات البشرية بالوحي .. وحرفت فيها الكتب ولم يبق من تلك الكتب سليما عن التحريف إلا القرآن الكريم الذي يحمل لنا المعرفة الكاملة عن الله عزوجل .. ومعرفة الله عز هي الأساس لأي تصور في الدنيا .. فالدين الإسلامي هو وحده فقط الذي يحمل نظرية الحق كاملة .. ومعجزته أنه الحق .. فبالحق أنزلناه وبالحق نزل .. ولايمكن أن نجامل أحدا على حساب هذه الحقيقة .
                وهذا لايعني أن نمارس العنف تجاه الآخرين .. فالتعايش السلمي والسلام الإجتماعي هو ركن ركين في الإسلام .. والإسلام هو أول من ابتدع تعايش الأضداد على مساحة واحدة بل في حجرة نوم واحدة .. وهذا ما لم تكن تعرفه المجتمعات قبل مجىء الإسلام .. فلنتعصب لديننا بالحق ولا نجامل الآخرين على حساب الحق والحقيقة .

                تحياتي لكم
                [/align]
                [/cell][/table1][/align]
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • محمد جابري
                  أديب وكاتب
                  • 30-10-2008
                  • 1915

                  #9
                  أستاذنا الموجي، حفظك الله؛

                  بهذا الصفاء الفكري، وبهذا الفكر المستنير بنور كتاب ربنا نضيء العالم، فلا إقصاء في ديننا، بل تبليغ بالتي هي أحسن، وإقامة حجة الله على خلقه دون الالتفات إلى قول مثبط، أو متسرع.

                  إن رضى الخلق غاية لا تدرك، والسعي وراءها ركض وراء السراب، ومضيعة للوقت، فلنسع لمرضاة رب عزيز وهاب يمن بفضله على من يشاء، هذا سبيلنا، وديننا ومبدؤنا.

                  زادك الله منه فضلا ورضوانا، فلإمساك بالمقود الحديدي، بالضوابط الأصيلة لن يقود إلا لدرب الأمن والآمان{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام : 82].

                  حينما يعزم المرء على غرس نخلة ويدس فسيلتها في الأرض، يغريك ربيع التف حولها واخضر، قد يقنع بعضهم بما زركشت به لأرض واهتزت وازينت، وسرعان ما يصبح هشيما تدروه الرياح، إنه الغرور الذي يخالط المشاريع ذات الأمد والنفس الطويل، والتي لا يدخلها المرء إلا بالثقة بالله، والاطمئنان على عهوده ووعوده، لكونه سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد.

                  دمت في رحمة الله
                  http://www.mhammed-jabri.net/

                  تعليق

                  • طالبة
                    عضو الملتقى
                    • 26-09-2007
                    • 186

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]


                    بداية أشكر أستاذنا الجليل الدكتور عبد الرحمن السليمان على هذه الإطلالة الحوارية الجميلة وإن جاءت مختصرة جدا .. إلا أنه ربما كانت سعادتي بها أنني رجل محب للحوارات وعلى كافة المستويات .. وأعجبني جدا قول الدكتور السليمان في احدى ردوده بأن الخاسر في أوربا هو الغائب .. وفي رأيي أنه خاسر في أوربا وفي غير أوربا .

                    المهم أزعجني جدا مقولة أختنا طالبة والتي تقول فيها :






                    وأقول لها ماقاله ابن القيم رحمه الله من أن مابأيدي اليهود والنصارى من الدين باطله أضعاف أضعاف حقه .. وحقه منسوخ .. فلايمكن أن تتساوى عقيدة التوحيد الخالص بعقائد أخرى اختلطت فيها التصورات والخرافات البشرية بالوحي .. وحرفت فيها الكتب ولم يبق من تلك الكتب سليما عن التحريف إلا القرآن الكريم الذي يحمل لنا المعرفة الكاملة عن الله عزوجل .. ومعرفة الله عز هي الأساس لأي تصور في الدنيا .. فالدين الإسلامي هو وحده فقط الذي يحمل نظرية الحق كاملة .. ومعجزته أنه الحق .. فبالحق أنزلناه وبالحق نزل .. ولايمكن أن نجامل أحدا على حساب هذه الحقيقة .
                    وهذا لايعني أن نمارس العنف تجاه الآخرين .. فالتعايش السلمي والسلام الإجتماعي هو ركن ركين في الإسلام .. والإسلام هو أول من ابتدع تعايش الأضداد على مساحة واحدة بل في حجرة نوم واحدة .. وهذا ما لم تكن تعرفه المجتمعات قبل مجىء الإسلام .. فنتعصب لديننا بالحق ولا نجامل الآخرين على حساب الحق والحقيقة .

                    تحياتي لكم
                    [/ALIGN]
                    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                    وما الذي يزعج في كلامي؟
                    أنا لم أقرأ لابن القيم ولا لغيره ،
                    وهل هو عيب أن لا أقرأ كتبا دينية وإسلامية؟
                    أنا مؤمنة بـ(إيمان العوام أو إيمان العجائز ) كما تسميه حضرتك.
                    وأنا لم أسألك ولم أسأل الأستاذ محمد جابري ، بل وجهت السؤال للدكتور عبد الرحمن السليمان ، رغبة في المعرفة والتعلم، إن شاء ان يجيبني أقدر له ذلك ، وإن لم يشأ فلا بأس .
                    يبدو أن أعصاب الجميع متعبة هذه الأيام
                    شكرا لردكم الكريم ولا أحتاج لمجاملتكم في الحق أو في غيره.

                    تعليق

                    • mmogy
                      كاتب
                      • 16-05-2007
                      • 11282

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة طالبة مشاهدة المشاركة
                      وما الذي يزعج في كلامي؟
                      أنا لم أقرأ لابن القيم ولا لغيره ،
                      وهل هو عيب أن لا أقرأ كتبا دينية وإسلامية؟
                      أنا مؤمنة بـ (إيمان العوام أو إيمان العجائز ) كما تسميه حضرتك.
                      وأنا لم أسألك ولم أسأل الأستاذ محمد جابري ، بل وجهت السؤال للدكتور عبد الرحمن السليمان ، رغبة في المعرفة والتعلم، إن شاء ان يجيبني أقدر له ذلك ، وإن لم يشأ فلا بأس .
                      يبدو أن أعصاب الجميع متعبة هذه الأيام
                      شكرا لردكم الكريم ولا أحتاج لمجاملتكم في الحق أو في غيره.
                      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:50%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
                      أستاذتنا الفاضلة / طالبة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      - انزعاجي هنا لاعلاقة له بتعب أو انهيار الأعصاب .. وإنما فقط تعبير أردت به لفت الأنظار وشدها للإستماع لما يأتي بعد ذلك .

                      - وحديثي وإن كان مقتبسا من ردك وكلامك فليس بالضروري أن يكون موجها لك بصفتك الشخصية .. فنحن في منتدى عام والكلام متى طرح على العام صار ملكا للجميع .

                      - وأما بالنسبة لإيمان العوام أو ايمان العجائز .. فهو حالة تفرضها الظروف العلمية والمكانية لشخص ما .. أما من تعرض في دينه للشبهات فلا بد وأن يخوض غمار دراستها والرد عليها لإزالتها .. فإيمان العوام لايباع ولايشترى من الصيدليات أو محلات السوبر ماركت .

                      - أما الطلبات الخاصة فمحلها الرسائل الخاصة أو البريد الإلكتروني .

                      تحياتي لك
                      [/ALIGN]
                      [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
                      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                      تعليق

                      • عبدالرحمن السليمان
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 5434

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة طالبة مشاهدة المشاركة
                        [frame=""][["]عبدالرحمن السليمان
                        وردا على سؤال فيما إذا كنا نعتبر الأديان متساوية من حيث القيمة أجاب كل واحد منا بـ كلا! وكان معمعان سببه محاولة القس أنطوان بودار جس نبضي .. فعلق معي ومع الجمهور![/][/frame[/frame]
                        عزيزي دكتور عبد الرحمن

                        وأنا أيضا أتساءل :
                        لمَ لا تعتبر الأديان متساوية من حيث القيمة ؟
                        فالرب واحد والأنبياء أنبياؤه
                        وما فحوى المعمعان الذي حصل ، وكيف علق القس معك ومع الجمهور؟
                        أتمنى أن تفيدنا دكتورنا الغالي لو سمحت

                        دمت سالما
                        تحياتي الطيبات
                        [align=justify]عزيزتي طالبة،

                        آسف جدا على التأخر في الرد.

                        وبما أن أخانا الأستاذ محمد شعبان الموجي ضمن جوابه السبب الرئيسي لعدم اعتبار الأديان متساوية من وجهة النظر الإسلامية (ولأتباع الأديان الأخرى تعاليل متشابهة تقريبا لأنهم لا يؤمنون بالنسخ)، فأقتصر في جوابي على إضاءة إضافية لموضوع الندوة.

                        في الحقيقة نميز بين ثلاثة أنواع من الحوار بين الأديان في الغرب:

                        1. الحوار العقائدي؛
                        2. الحوار الاجتماعي؛
                        3. حوار الطرشان.

                        وحوارنا كان اجتماعيا ذا طابع ودي بهدف تبادل الرؤى في المسائل الاجتماعية والدينية والفكرية في هولندة والأراضي المنخفضة (هولندة وبلجيكا ولوكسمبورغ) حيث يسكن قرابة مليوني مسلم في يتعايشون مع الديانات والمعتقدات الأخرى. لذلك كان التركيز على حرية الاعتقاد وحرية تنظيم المؤسسات الدينية لكل ديانة أو معتقد وضرورة الاحترام المتبادل الخ. ويرى أصحاب الديانات أنفسهم في خندق واحد عندما يتعلق الأمر بضرورة احترام الديانات لأن العلمانية كادت أن تقضي على النصرانية واليهودية أيضا. وهذا بدا بوضوح من قول الحاخامة الليبرالية بالحرف الواحد: (اليهودية تطبيق وليست إيمانا. وبمقدور اليهودي أن يكون يهوديا صالحا دونما حاجة إلى الإيمان بوجود الله)! وهذا كلام جديد بالنسبة إلى جميع الحضور. فالأديان تتأقلم مع العلمانية كي تبقى حية إلا الإسلام. وهذا ما يثير حفيظة العلمانيين على الإسلام، فيرون فيه الدين الذي يدير عقارب الساعة إلى الوراء .. لكن المعتدلين من النصارى واليهود يرون في الإسلام الدين الذي يرد للتدين في الغرب هيبته الضائعة .. لذلك يلتقى المسلمون والنصارى واليهود في مسائل مشتركة مثل الموقف من البيئة والإجهاض والموت الرحيم والأخلاق والمادية وغير ذلك مما لا تختلف الديانات الثلاث فيه اختلافا يذكر.

                        والحوار ذو الطابع الاجتماعي لا يخلو من جس للنبض في المسائل العقدية. وأنا وعلى الرغم من معرفتي الجيدة باليهودية والنصرانية من مصادرهما الأولية (العهدين القديم والجديد) باللغات الأصلية (العبرية والآرامية واليونانية واللاتينية) فإني لا أحبذ المشاركة في مناظرات عقدية (وهي نادرة جدا) بعكس الحوار ذي الطابع الاجتماعي فهذا أراه ضروريا في هذه البلاد. وقد تجلى جس النبض في السؤال فيما إذا كانت الديانات الثلاث (الإسلام والنصرانية واليهودية) وكذلك الاعتقادات اللادينية (مثل العلمانية والإنسية) متساوية من حيث القيمة. هذا سؤال عقدي لاهوتي أجاب عليه كل أحد بكلا لكن التعليل اختلف. وتعليلي كان هو أن المعيار للحكم في هذه المسألة في الإسلام هو (لا إلاه إلا الله محمد رسول الله). أما الحاخامة فأجابت بالقول إنها تعتبر كل الأديان ذات قيمة ولكن لأتباعها فقط (يعني: النصرانية جيدة للنصارى وليس لليهود، واليهودية جيدة لليهود وليس للنصارى الخ) .. فأثار القس أنطوان بودار، تلميحا لا تصريحا، المقارنة بين دعوة المسيح عليه السلام، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال ما معناه إن الأولى كانت كلها محبة في محبة وإن الثانية لم تخل من العنف والحرب .. فلفت نظر القس إلى طبيعة دعوة المسيح عليه السلام كما ترويها الأناجيل، ودعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإلى أهمية تحقيق العدل على الأرض بدلا من الكلام العائم .. وأشرت إلى الحروب الكثيرة التي شنت باسم المسيحية في الماضي، وإلى الدماء الكثيرة التي أهريقت باسم المسيح عليه السلام، وإلى تعايش الديانات الذي عرفته المجتمعات الإسلامية بفضل العدالة التي أقرها الإسلام. وضربت ثلاثة أمثلة هي تعايش الأديان في الأندلس ومصر والمغرب والعراق والشام وغيرها من بلاد الإسلام من جهة، والحروب الصليبية وما خلفته من دمار مادي ونفسي من جهة أخرى .. فأقر الجمهور (الذي كان يعلق على كل محور من محاور الحوار) كلامي، ونقد كلام القس. وأهم نقد سمعته هو من مدير الحوار (وهو أمين سر الكنائس البروتستانتية) الذي ذكر القس الكاثوليكي باضطهاد الكاثوليك للبروتستانت في محاكم التفتيش باسم المسيح .. فاضطر القس إلى الاعتذار لي ثم له ثم للجمهور.

                        فالأديان الموحاة (اليهودية والنصرانية والإسلام) تلتقي في أنها أديان أوحى الله بها أساسا، فتسمى لذلك الديانات السماوية؛ وأن أتباعها ينتسبون إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام، فتسمى لذلك الديانات الإبراهيمية؛ وأن أتباعها يؤمنون بإله واحد، فتسمى لذلك الديانات التوحيدية؛ وأن أتباعها يؤمنون بأن الله سبحانه أوحى إلى الأنبياء، فتسمى لذلك ديانات الوحي .. فهذه نقاط مشتركة، لكن الفيصل عند المسلمين هو عقيدة النسخ، مما يجعل مسألة المساواة من حيث القيمة أمرا لا يمكن التسليم به عقديا.

                        وأهلا بك وبأسئلتك على الدوام. [/align]
                        عبدالرحمن السليمان
                        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        www.atinternational.org

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 5434

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                          [align=CENTER][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]


                          بداية أشكر أستاذنا الجليل الدكتور عبد الرحمن السليمان على هذه الإطلالة الحوارية الجميلة وإن جاءت مختصرة جدا .. إلا أنه ربما كانت سعادتي بها أنني رجل محب للحوارات وعلى كافة المستويات .. وأعجبني جدا قول الدكتور السليمان في احدى ردوده بأن الخاسر في أوربا هو الغائب .. وفي رأيي أنه خاسر في أوربا وفي غير أوربا .

                          [/align]
                          [/cell][/table1][/align]

                          [align=justify]شكر الله لك أخي الحبيب الأستاذ محمد هذه الزيارة وهذا الشرح. والشكر موصول للعزيزة طالبة إذ جعلتك تزورنا وتنثر هذه الدرر عندنا!

                          الحوار ضروري وقد شاركت في عشرات الندوات والمؤتمرات ولي مقالات كثيرة منشورة في مواضيع الحوار. وما أستنتجه عقب كل ندوة هو أن الغائب خاسر على الدوام لأن أحدا سيفيد من حضورك!

                          وهلا وغلا.[/align]
                          عبدالرحمن السليمان
                          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          www.atinternational.org

                          تعليق

                          يعمل...
                          X