وَمَاذَا بَعْدَمَا نَرْجُـو ؟
وَمَاذَا بَعْدَمَا نَهْوَى ؟
وَمَاذَا بَعْدَ أحْلامٍ نُسَطِّرُها
عَـلَى الآفَـاقِ أُغْنِـية ً
فَـنَرْسُمُها ونَقْـرَؤُها نُنَغِّمٌهَا
ونحيا ظِلَ نَشْوتِهَا
وَمَاذَا بَعْدَمَا نَـنْـسَى مَآثِرَنا
وتَـأْسِرُ قَـلْبَـنا المَجْرُوحَ أوْهَامٌ
تُحَرِّكُـنَا بَـرَاعَـتُـها
وَمَاذَا بَعْدَمَا نَغْـفُو ؟
وَمَاذَا بَعْدَمَا نَكْـبُو ؟
وَمَاذَا بَعْدَمَا نَصْحُو ؟
فَلا الأخْلاقُ أخلاقٌ
ولا الأمجادُ أمجادٌ
وَغَيْبُ الكَـوْنِ 00 ذَا غَـيْبٌ
فَـلا نَـدْرِي
وَهَـلْ يَوْماً
لَمَسنا الغَيْبَ كَيْ نَحْيا بِرَوْنَقِهِ
أُسَارَىَ فِـي رَحَابَتِهِ
عَـرَفْـنَا الكَوْنَ في طِينٍ
وفي تُرْبٍ وفي تِِبْرِ
عَرَفْـنَاهُ بِمَا ضَمَّتْهُ أيْدِيـنا
مَلَكْنَاهُ عَـشِـقْنَاهُ
وإنْ يأمرْ وإنْ يَـنْـهَ
بِلا رَأيٍ أطَعْنَاهُ
وقَدْ كُنَّا عَبِيدَ الشَّهْوةِِ
الشَّوْهَاءِ فِي نَزَقٍ ألِفْنَاهُ
وخِلنا أنْ تَمَلَّـكْنا
وصَارَ العَرْشُ مَحْـفُوفاً
بِـتَـاجٍ لا يُنَازِعُـنَا
بِهِ إلا شَقِـيٌ بَاعَ دُنْيَاهُ
وَصَارَ الصَّوْلَجَانُ دَمَا
عَرَفْنَاهُ كَرِهْنَاهُ عَشِقْنَاهُ
كَـطَـعْـمِ المُـرِّ فِي حَزْمٍ شَرِبْنَاهُ
ومَنَّيْنا جِرَاحَ النَّفْسِ مَجْدا حِينَ نَلْقَاهُ
وتُكْبِرُنا عُيونُ النَّاسِ فِي زَهْوٍ رَجَوناهُ
وكَمْ بِعْنا نُفُوساً أُنْكِرَتْ كِبْرا لِنَحْيَاهُ
خَسِرْنا فِي دَوَاخِلِنَا بَقَايَانَا فَكُـنَّـاهُ
تُرَانَا يَا بَقَايَانَا سَـنَلْـقَانَا
وَنَحْيَا مِثْلَمَا كُنَّا
رَبِيعاً إِذْ تُعَانِقُنَا
مَعَ الأنْـسَامِِ رَيـَّـاهُ
سُؤالٌ هَزَّ أَعْمَاقِي
شَرَيْنا المُلكَ أَمْلاكا
فَهَلْ حَقاً مَلَكْنَاهُ ؟؟!!
ونَبْحَثُ فِي أَيَـادِيِـنَـا
نَرَاهَا أجْدبتْ فِـيِـنَـا
فَـنَبْكِي إِذْ خَسِرْنَاهُ
فَلا واللهِ لا نَـبْـكِي
يَـهُونُ الكَوْنُ فِي قِيَّمٍ
لِـنَـكْبُرَ في دَوَاخِـلِـنَا
لأنَّـا إِنْ رَبِحْـنَـاهَا رَبِحْـنَاهُ
تعليق