
التقويم !
وريقاتٌ صغيرة
تسَاقطُ من أعمارنا ؟
أم من التقويم ؟
وريقاتٌ صفراء
محملة بخريفِ العمر
تتهادى بعدَ شتاءٍ
قاس ٍ طويل
طويل
بسويعاتٍ من شقاءٍ
وزفراتٍ من أنين
تسَاقطُ معها الأماني
مع قطراتِ المطر
وحباتٍ من ضياء
وآمالٍ حسان
سافرت بلا عودة
عبرَ السنين
كلما امتدت أيدينا
لنقطفَ وريقة
تمنينا أن يقف معها العمر ُ
عند لون ٍ أبيضٍ
بلونِ الطهر
يومٌ
كم تضاحكَ لنا
فيهِ الزهر ,
كانَ ميلادُ حبك
يوماً
بكلِ أيامِ العمر ,
ليتَ الزمنَ توقف
ونَمَت وريقاتُ التقويم
كلُ وريقة نُقِشَ عليها
ميلادَ حبك
تذكرني أيامَ الشبابِ
أيامَ وصلك
كلُ وردةٍ حمراء
تنمو مع إطلالةِ الربيع
مكتوبٌ عليها
"سأبقى طولَ العمر ...أحبك !"
ونترك التقويمَ
واقفا
متجمداً
هائماً
ذاكراً هذا اليوم
ناسكاً
في محرابِ وجدك
يحسبُ مرور الفصول ِ
ويعُدُ الشعيرات البيض
واقفاً
متذكراً
ودمعة ساخنة تحنُ
لهذا اليوم
لذكرى ودادك ووصلِك !
تُرى لو تناسينا التقويمَ
وحسابَ السنين ؟
أيحفظُ الدهرُ لنا
ميلادَ حبك ؟!
_________
استدراك
كلما نَزعنا وريقة
من التقويم
يبزغُ من بينِ السطور
عودُ ياسمين
منقوشٌ عليه ِ
قلوب صغيرة
تنبضُ
تتغنى
تتغزلُ
ببهاكَ
وحسنك !
وتظل تهتفُ وتغرد
سأبقى طولَ عمري
أحبك !ِ
سأبقى أحبك !
2009م
تعليق