طرزان
ابراهيم افندي حارس امني لإحدى الشركات . يَسُوجُ * مزهوا بلباسه الرسمي كالديوك ,
حتى تخالهُ جنرالا في الجيش او وزيرَ دفاع .
ابراهيم افندي , انسان قوي , وحازم في عمله وتعامله . تراه دائم التجهم في البيت امام
افراد اسرته , وفي العمل امام رؤسائه ومرؤوسيه .
يَخْطرُ مُخْتَالاً ويَطَأُ الأرض بِخُطى عسكرية رتيبة , وكأنه ذاهب لتحرير القدس من
الفرنجة واليهود . ترتفع وتيرة تجهمه بِدءاً من ساعات الصباح , حتى تصل الذروة قبيل
وصوله للمنزل عائدا من عمله .
يدخل غرفته ويغلق بابها بالمفتاح . ثم يبدأ بنزع ملابسه , قطعة قطعة , ويعيد ترتيبها في
الدولاب بإتقان شديد . حتى تكاد تظن انه انسان آلي مُبَرْمَج ولا مجال للخطأ فيما يفعل .
يقف أمام المرآة , يُحدِّق بها لثوانٍ . فيبدأ بالإسترخاء والتحرر من القيود التي كانت تكبله .
ها هو بملابسه الداخلية التي يبدأ بنزعها ليقف امام مرآته عاريا تماما . يسحب شهيقا عميقا .
ثم يزفره ببطيء . يشفط عضلات بطنه للخلف مستعرضا عضلات صدره وعضلات يديه .
يبتسم اعجابا بهذا المخلوق الذي يشبه طرزان . هذه الاسطورة التي التصقت به حين كان
ولدا ويشاهد افلامه في السينما , ولم تزل .
يستمر ابراهيم افندي على هذا النحو . تارة يتنطط فوق السرير . وتارة ينزلق اسفله .
وتارة يقف امام المرآة ضاحكا وتارة عابسا. وبعد مرور ساعة من الزمن , يُلقي بجسده
المُنهك فوق السرير ويغفو دقائق قليلة . ثم ينهض , ويبدأ بإرتداء ملابسه بنفس درجة
إتقان نزعه لها . يقترب نحو الباب , يعود للتجهم , يفتحه ويخرج .
يَسُوجُ : من ساج ذهب وجاء
ابراهيم افندي حارس امني لإحدى الشركات . يَسُوجُ * مزهوا بلباسه الرسمي كالديوك ,
حتى تخالهُ جنرالا في الجيش او وزيرَ دفاع .
ابراهيم افندي , انسان قوي , وحازم في عمله وتعامله . تراه دائم التجهم في البيت امام
افراد اسرته , وفي العمل امام رؤسائه ومرؤوسيه .
يَخْطرُ مُخْتَالاً ويَطَأُ الأرض بِخُطى عسكرية رتيبة , وكأنه ذاهب لتحرير القدس من
الفرنجة واليهود . ترتفع وتيرة تجهمه بِدءاً من ساعات الصباح , حتى تصل الذروة قبيل
وصوله للمنزل عائدا من عمله .
يدخل غرفته ويغلق بابها بالمفتاح . ثم يبدأ بنزع ملابسه , قطعة قطعة , ويعيد ترتيبها في
الدولاب بإتقان شديد . حتى تكاد تظن انه انسان آلي مُبَرْمَج ولا مجال للخطأ فيما يفعل .
يقف أمام المرآة , يُحدِّق بها لثوانٍ . فيبدأ بالإسترخاء والتحرر من القيود التي كانت تكبله .
ها هو بملابسه الداخلية التي يبدأ بنزعها ليقف امام مرآته عاريا تماما . يسحب شهيقا عميقا .
ثم يزفره ببطيء . يشفط عضلات بطنه للخلف مستعرضا عضلات صدره وعضلات يديه .
يبتسم اعجابا بهذا المخلوق الذي يشبه طرزان . هذه الاسطورة التي التصقت به حين كان
ولدا ويشاهد افلامه في السينما , ولم تزل .
يستمر ابراهيم افندي على هذا النحو . تارة يتنطط فوق السرير . وتارة ينزلق اسفله .
وتارة يقف امام المرآة ضاحكا وتارة عابسا. وبعد مرور ساعة من الزمن , يُلقي بجسده
المُنهك فوق السرير ويغفو دقائق قليلة . ثم ينهض , ويبدأ بإرتداء ملابسه بنفس درجة
إتقان نزعه لها . يقترب نحو الباب , يعود للتجهم , يفتحه ويخرج .
يَسُوجُ : من ساج ذهب وجاء
تعليق