[align=center]أنا الانتظار الذي لا يمل
والصبر الذي لا يكل
أنا البراءة المستغفلة
والطيبة المستضعفة
والحِلم الساذج[/align]

هنا في هذا المقطع بضع ٌ من تناقض المعنى
فالصبر الذي لايكل .... ألصقت به البراءة والطيبة الضعيفتين من وجهت نظرك ... والصبر في المطلق من صفات الكل ( خير وشر ) هو صفات الدؤوب وذوي البأس الشديد _ وهنا الرأي حول الفكرة فقط .

[align=center]خبث يجأر :
أنا الغاب.. أنا الجبروت !
أنا المكر.. أنا الطاغوت !
زادي اللحم النيئ
شرابي الدم المراق
نهمي لا يشبع
شبقي لا يقنع[/align]

مقطع قوي التصوير واستعملت فيه لغة الخطاب الموجه مباشرة واتى قوي الإيقاع بعيدا عن اسر القافية

[align=center]جذوري تزحف رقطاء
ظلي الأسود يطاول السماء
بجرابي عقارب وحيات
أمارس الدجل.. أترصد الكنز
يسبيني الرنين
ويغويني الحرير !![/align]


وتتابعين في سرد وصف الطاغوت بقوة شعرية جميلة جدا وتشد القارىء ويتصاعد إيقاع القصيدة .

وفي المقطعين التاليين تصلين لمبتغى القصيدة وتعلنين الرفض بعد أن قدمت في المقطع الأول والثاني للطاغوت ز
وفيهما تولدين من جديد حيث دب التفاؤل في القصيدة بجملة الولادة من جديد

[align=center]الورد لا ينمو في السبخات
والثمر لا يزهر في الصفوان
ولا الشعر ينبت في الراح
" وما يستوي الأعمى والبصير
ولا الظلمات ولا النور
ولا الظل ولا الحرور "

*
سمائي غير سمائك
ومائي غير مائك
ارحل وتنح
ته في دياجير الوضاعة
وانزح عن الطريق
فالدرب طويل موصل
والأفق غد حافل
وأنا قد بُعثت من جديد.[/align]




هذا نص جميل فيه نفسك الشعري مع بعض الألوهيات
سننتظر لنرى التقييم من الآخرين
أهنئك .

العزيزة ( نعمة محمد العربي )
تحية
اسمحي لي أن ( أفكفك ) مفاصل هذا النص والوقوف عند كل مفصل ..
بسم الله ...

إذا ما ابتدأنا بالموهبة الشعرية الموجودة عندك فماشاء الله الموهبة متواجدة وبكثافة على كامل جسد النص ..
الأن نأتي الي متابعة الأفكار ..
جاءت الأفكار متقاربة في الهدف والمعنى لم تكن مرتبة كثيرا ولم تكن مشوشة كثيرا ( كانت بين بين ) وكان فيها تناص واضح في مقولتك مع القرآن الكريم :

الورد لا ينمو في السبخات
والثمر لا يزهر في الصفوان
ولا الشعر ينبت في الراح
" وما يستوي الأعمى والبصير
ولا الظلمات ولا النور
ولا الظل ولا الحرور "

نتابع عن الفكرة ..
كانت واضحة وتصويرة لواقع معروف وإن أضفتِ عليه شيئا من لمسات خيالك في المزاوجة بين المعاني والألفاظ ..
ربما كانت روحك النقية ( تصرخ ) وقت الكتابة وتستعجب ربما
وترفض دائما ، أنا رأتيك تفعلين هذا أثناء الكتابة ..
أيضا الأفكار فيها من القيم الإنسانية والشمولية العامة للموضوع تشفع لك صوتك العالي ..

نأتي الأن الى أسلوب التعبير ..
ألفاظك كانت سهلة وإيحاءاتك واضحة الملامح لم تتركي للقارئ الكثير من الخيال ليمتطيه .. فبرأي من يقرأ كلماتك لن تصعب عليه أية كلمة في الفهم ( وهذا لا يعيب النص إطلاقا )
واللغة الخطابية في النص كانت خجولة أحيانا وهذا برايي لا بأس به .

الصور والتشبيهات والألوان البلاغية كانت متواجدة بشكل جيد بل ربما كثيف أحيانا في عدة مواقع ، وكانت مفهومة لم يكن فيها الكثير من التجديد والإبتكار لكنها خدمت فكرة النص ..
واستطاعت أن تنقل لنا عاطفتك ( الرفضية )وإن كانت بشكل تساؤلي وتعجبي منكِ .. ونقلت للقارئ موقفك من كل ما يحدث حولك ..
والمباشرة القريبة أحيانا أضافت للنص مصداقية شعورك وعاطفتك
وتبين للقارئ مدى تعبك في هذه الصرخة ..

أما عن الموسيقى الداخلية للنص .. كان الإيقاع العام للنص متواتر وغير مزعج للقارئ وإن كانت الفكرة القوية تغيب حس المتلقي بالموسيقى أحيانا ولكن لا بأس برأيي ..

وختاما ... وعلى ضور ما ذكر اعلاه
أرى يا عزيزتي أنك في الطريق الصحيح ومن المجتهدات فيه أيضا ..

بوركتِ ووفقك الله ..

رعد يكن

[align=center]استدراك .....
رغم أني لست بناقد ...
وأسرك القول أني لأ احب النقد ولكني نظرت الى النص برؤيتي كقارئ ، وسلكت طريقا آخر غير طريق الدكتور
وفقك الله
[/align]

أستاذي الفاضل دكتور حسام الدين
بداية أشكرك جزيل الشكر على حسن متابعتك وعلى نقدك البناء.

بالنسبة للمقطع التالي :

أنا الانتظار الذي لا يمل
والصبر الذي لا يكل
أنا البراءة المستغفلة
والطيبة المستضعفة
والحِلم الساذج

فأن يكون الإنسان صبورا لا ينفي أن يكون طيبا وبريئا، لكن هذه الطيبوبة وهذه البراءة غالبا ما تستغلان من طرف عديمي الضمير، فهما أصلا ليستا ضعيفتين وإنما مُسْتَضْعَفَتَانِ من طرف الآخر : البراءة المُسْتَغْفََلََة والطيبة المُسْـتَضْعَفَة. فالآخر هنا اعتبر البراءة غفلة والطيبوبة ضعفا. أما الحِلْمُ أي العفو فهو ساذج لأنه لم يكن في محله.

أكرر لك سيدي شكري على حسن اعتنائك بمحاولاتي، وقد أسعدني أن وجدت النص جميلا.

لك فائق احترامي وتقديري.

أستاذي العزيز رعد يكن،

أنا فعلا جد ممتنة لك على حضورك الجدي ونقدك الإيجابي، وأشكرك جزيل الشكر على اعتبارك أن موهبة الشعر متواجدة لدي. أرجو أن أكون عند حسن الظن.

بالنسبة لترتيب الأفكار، أعرف أن المتلقي يبقى هو سيد الموقف، إلا أنها بالنسبة لي كانت مرتبة، فقد كان هناك صوتان. الأول هو :

[align=center]تنبعث الصيحة من غيابات الروح
أنا العالم.. أنا الكينونة..
أنا البداية.. أنا المآل..
أنا الضعف.. أنا القوة..
أنا الدمع.. أنا البسمة..

*
أنا الانتظار الذي لا يمل
والصبر الذي لا يكل
أنا البراءة المستغفلة
والطيبة المستضعفة
والحِلم الساذج[/align]

أما الصوت الثاني فهو :

[align=center]تشنجات تتمخض عبر الأفق الكثيف
صوت قاتم يقطر غسلينا
الضبابية خدن
والعتمة سبيل
حوار الأموات
ثلم الأصوات

*
خبث يجأر :
أنا الغاب.. أنا الجبروت !
أنا المكر.. أنا الطاغوت !
زادي اللحم النيئ
شرابي الدم المراق
نهمي لا يشبع
شبقي لا يقنع

*
جذوري تزحف رقطاء
ظلي الأسود يطاول السماء
بجرابي عقارب وحيات
أمارس الدجل.. أترصد الكنز
يسبيني الرنين
ويغويني الحرير !![/align]


بالنسبة للألفاظ والكلمات، هل المطلوب هو أن تكون صعبة وعسيرة الفهم، أم أن تكثيف المعنى والبحث عن تفكيك الرموز هو المقصود؟

فيما يخص عاطفتي "الرفضية" فلا أظن أنها أتت بشكل تعجبي وتساؤلي، أين تجلى لك ذلك أستاذي؟

أما عن موسيقية النص فأنا أعتبره نصا ثائرا ذا إيقاع قوي. ربما لذلك السبب كانت موسيقاه صاخبة، بعيدة بعض الشيء عن الموسيقى العذبة للنصوص العاطفية الرقيقة. هذا ما أظن والله أعلم.

إبق بالقرب رجاء، آراءك تهمني كثيرا.

مع تحياتي الخالصة.

النقد البناء أستاذي لبنة أساسية في كل حوار تصاعدي..
محاولاتي بحاجة إلى كل وجهات النظر وأنا هنا لأستفيد من تجارب وخبرات ذوي الخبرة والعلم، فلا تبخل علي بحضورك المفيد.
ولك فائق الشكر والتقدير.
نعمة
المغرب.

[align=center]
الممتع في هذه القصيدة أختي نعمة محمد العربي
هو سماعها تُلقى إضافة لقرائتها . ولقد قمت بتسجيلها بصوتي وسمعتها
رائعة بحق .
والرائع أيضاً تعليق وردود اخوينا الشاعر رعد يكن والأستاذ حسام الدين
ولقد استمتعت واستفدت
الشكر لكم جميعا
فوزي بيترو
[/align]

[align=center]العزيزة ( نعمة محمد العربي )

تحية

أبدا ليس المطلوب أن تكون الكلمات والألفاظ عسيرة وصعبة
أنا قلت :

نأتي الأن الى أسلوب التعبير ..
ألفاظك كانت سهلة وإيحاءاتك واضحة الملامح لم تتركي للقارئ الكثير من الخيال ليمتطيه .. فبرأي من يقرأ كلماتك لن تصعب عليه أية كلمة في الفهم ( وهذا لا يعيب النص إطلاقا )
واللغة الخطابية في النص كانت خجولة أحيانا وهذا برايي لا بأس به .


إنا كنت مستفسرا عن التحريض ( تحريض خيال القارئ) ببعض الصور
أين هو ؟؟
كانت الصور تقريرية اقرب إليها من أن تكون إيحائية ..

أما عن العاطفة الرفضية التي تكلمت عنها فأنتِ من قال :

(( الجشع يلقف الأخضر واليابس
وجهنم تقول هل من مزيد؟ !

*
تنبعث الصيحة من غيابات الروح
أنا العالم.. أنا الكينونة..
أنا البداية.. أنا المآل..
أنا الضعف.. أنا القوة..
أنا الدمع.. أنا البسمة..))

هل أنتِ مع هذا .. أنت رافضة له رغم عدم ذكرت الرفض لفظا صريحا ..
وكذا ...
(( الورد لا ينمو في السبخات
والثمر لا يزهر في الصفوان
ولا الشعر ينبت في الراح ))


انا لم أستطع أن اقرأ هذا واعتبره لفظا تصويرا مجردا من احساسك منه ووجهة نظرك ( وإن خلا من الإيحاء ) .. لذل قلت أن العاطفة كانت ترفض .

تحياتي ومودتي

رعد يكن
[/align]

أستاذي الكريم رعد يكن

أتفق معك تمام الاتفاق على أن الصور جاءت تقريرية، وربما طبيعة النص هي ما جعلها كذلك، لقد استطعت بحدسك الشاعري الراقي أن تكتشف أني كتبت النص في حالة انفعالية قوية، أو كما عبرتَ عن ذلك "كانت روحي تصرخ". لكن هل أفهم من ذلك أن الصور التقريرية غير مستحبة في قصيدة النثر؟ أعذرني على كثرة أسئلتي لكني أريد أن أتعلم.

أما فيما يخص فكرة الرفض فأنا لا أنفيها، بل بالعكس، سرني أن وصلت للقارئ، وحين قلت لك :
فيما يخص عاطفتي "الرفضية" فلا أظن أنها أتت بشكل تعجبي وتساؤلي، أين تجلى لك ذلك أستاذي؟
كنت أسألك عن أي مقطع وجدت فيه التعجب والسؤال بينما النص وكما أشرت إلى ذلك تقريري.

أكرر لك شكري أستاذ رعد، ولك مني باقة ورد وكل الود.

نعمة

المغرب.

والشكر لك أيضا أخي الكريم فوزي على مرورك الكريم وكلماتك العطرة. هلا حمَّلتَ التسجيل مشكورا كي نستمتع بإلقائك؟

مع خالص الود والتقدير.

نعمة

المغرب.

[align=center]العزيزة ( نعمة محمد العربي )

تحية

((أما فيما يخص فكرة الرفض فأنا لا أنفيها، بل بالعكس، سرني أن وصلت للقارئ، وحين قلت لك :
فيما يخص عاطفتي "الرفضية" فلا أظن أنها أتت بشكل تعجبي وتساؤلي، أين تجلى لك ذلك أستاذي؟
كنت أسألك عن أي مقطع وجدت فيه التعجب والسؤال بينما النص وكما أشرت إلى ذلك تقريري.))


ماذا نسمي إذا وجود ( 5 ) إشارات تعجب في النص يا عزيزتي

أنا فهمت أنها للتعجب ..

تحياتي

رعد يكن [/align]

[align=center] الأستاذ العزيز رعد يكن،

الاستفهام الأول كان على لسان جهنم فهي التي تقول هل من مزيد :

وجهنم تقول هل من مزيد؟ !

أما إشارات التعجب الأربع الأخرى فكانت بلسان الخبث الذي يجأر ولم تكن تفيد التعجب وإنما الإعجاب والتيه والكبر.

هكذا وظفتها أنا.

تحياتي واحترامي.

نعمة.[/align]

نشكركم على حسن الحوار لما فيه خير الشعر وقصيدة النثر