
أين أنت ؟! ...
طال إنتظاري حتى الغروبْ ~...
بقيتُ و قلتُ يا نفسي لِما الهروبْ
صَرْخةُ المللِ أتَتْ بِلا قيودْ
فقلت بأعلى الصوتِ
أيـن أنــت؟!~..
أشْبَعتُ التُرابَ بالدموعْ
و أبْقيتُ آثاري و سَاعاتَ الوقوفْ..
بالمحارةِ قد رَسَمْتُ على الرِّمالِ
فكتبتُ حُبكَ و نثرتُ أحلى السُّطورْ
لكن البحرَ أزاحَ الحروفَ
و كأنه يقـــــولْ ..
لا تتأملي مِنه الوصولْ
إرحَلي من شاطئي بلا رُجوعْ
فطيور الحب قد أفْرَدَت جَناحَها
و الشمس هامت بِجَّر الخيوطْ
حتى تأتي غداً بأحلى شـروقْ..~
فالشمسُ لا تَخْلفُ أي وعـدٍ
إلا أنتْ.. قد نجحتَ بالهروبِ
إحساسَ شَوقي قَد عَانق النسيمَ
و عقلي يُصَارعُ النسيانَ بلا طموحْ
و بِداخلي أقـول
أيـن أنـت؟!~..
تَلاطمَتِ الأمواجُ و المدُ لي قريبْ
و انا في كبد الليلِ بلا رفيقْ
فوحشَةُ الليل قد زادَني جنونْ
حَتى أشرفَ القَمَرَ في الوصولْ
فَمَدَّدَ خيوطهُ لأرى سَديمَ الدُروبْ
و عِتابَه من الآن لن يزولْ
أسْكَبتُ دموعَ القهرِ بصمتٍ
فحَمَلتُ ثِقلي و بَقَايا أشواقي
تَوقعتُ يا قلبي منه الوصولِ
بينَ كَفيه بَاقةٌ من جمع الزهورْ
لكن حلمي الآن لا يـقود~..
سأرحَلُ من هنا فهناكَ لا وعودْ
سأعودُ أدراجي من حيثُ كنتْ
فإنتظـاري هنا بشيء لا وجـودْ
سأرحلُ .. فليسَ لي هنا مكوثْ
سأمزِقُ رداء الحب بخيبة الظنونْ
و أنا أكيل جروحي بلا شعورْ
فقلبي قد عانق لهيب الشجونَ
لكن عَقلي سَيبقى يُنادي
أينَ أنـت ؟!~..
.
.
.
أتمنى أن تنال خاطرتي إعجاكم و أنتظر منكم النقد و الرأي و لكم جزيل الشكر
.
.
دمتم بود
تعليق