رُجولَة
قصة ..... محمد توفيق السهلي
يتقدمُ الظعنَ على صهوةِ فرَسه ، جُرْحٌ قديمٌ في الصدرِ غائرٌ لمْ يزلْ راعِفاً : أسرِعْنَ إلى بيوتِ الحَيِّ قَبْلَ أنْ يَتقدَّموا ، أمُّهُ شَدَّتْ على الجرْحِ عِصابَة : عُدْ يابُنَيَّ إلى المَضارب ، ونحنُ نتولّى حمايةَ أنفسِنا ، أصرَّ على مرافقةِ الظعن .. ومن بعيدٍ انكشفَ الغبارُ الكثيفُ عن ثُلَّةٍ من قُطّاعِ الطريقِ يتقدمون نحو الظعن لأخْذِ النساءِ سَبايا .. أمّاهُ أسرِعي وخُذيهِنَّ بعيداً ريثما أُشاغِلُهم .. أصابوهُ بسهمٍ في كتفِه ، تقدَّموا نحو الظَّعْن ، شاغَلَهم وقاتَلَهم ، جراحُه تنزف ، هاجموهُ جميعاً ، قطعوا يُسراه ، الدماءُ بَلَّلَتْ صهوةَ الفرَس ، لايُعرَفُ مَنْ هو الجريح ، الفرَسُ أمِ الفارس ..ظَلَّ يتكئُ على جراحِهِ حتى سَقَطَ وبَسْمَةٌ عريضةٌ تَعْلو ثغرَهُ بعد أنْ أيقنَ أنَّ الظعنَ صار قريباً من الدِّيار.
قصة ..... محمد توفيق السهلي
يتقدمُ الظعنَ على صهوةِ فرَسه ، جُرْحٌ قديمٌ في الصدرِ غائرٌ لمْ يزلْ راعِفاً : أسرِعْنَ إلى بيوتِ الحَيِّ قَبْلَ أنْ يَتقدَّموا ، أمُّهُ شَدَّتْ على الجرْحِ عِصابَة : عُدْ يابُنَيَّ إلى المَضارب ، ونحنُ نتولّى حمايةَ أنفسِنا ، أصرَّ على مرافقةِ الظعن .. ومن بعيدٍ انكشفَ الغبارُ الكثيفُ عن ثُلَّةٍ من قُطّاعِ الطريقِ يتقدمون نحو الظعن لأخْذِ النساءِ سَبايا .. أمّاهُ أسرِعي وخُذيهِنَّ بعيداً ريثما أُشاغِلُهم .. أصابوهُ بسهمٍ في كتفِه ، تقدَّموا نحو الظَّعْن ، شاغَلَهم وقاتَلَهم ، جراحُه تنزف ، هاجموهُ جميعاً ، قطعوا يُسراه ، الدماءُ بَلَّلَتْ صهوةَ الفرَس ، لايُعرَفُ مَنْ هو الجريح ، الفرَسُ أمِ الفارس ..ظَلَّ يتكئُ على جراحِهِ حتى سَقَطَ وبَسْمَةٌ عريضةٌ تَعْلو ثغرَهُ بعد أنْ أيقنَ أنَّ الظعنَ صار قريباً من الدِّيار.
تعليق