رُجولة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد توفيق السهلي
    كاتب ــ قاص
    باحث في التراث الشعبي
    • 01-12-2008
    • 2972

    رُجولة

    رُجولَة
    قصة ..... محمد توفيق السهلي
    يتقدمُ الظعنَ على صهوةِ فرَسه ، جُرْحٌ قديمٌ في الصدرِ غائرٌ لمْ يزلْ راعِفاً : أسرِعْنَ إلى بيوتِ الحَيِّ قَبْلَ أنْ يَتقدَّموا ، أمُّهُ شَدَّتْ على الجرْحِ عِصابَة : عُدْ يابُنَيَّ إلى المَضارب ، ونحنُ نتولّى حمايةَ أنفسِنا ، أصرَّ على مرافقةِ الظعن .. ومن بعيدٍ انكشفَ الغبارُ الكثيفُ عن ثُلَّةٍ من قُطّاعِ الطريقِ يتقدمون نحو الظعن لأخْذِ النساءِ سَبايا .. أمّاهُ أسرِعي وخُذيهِنَّ بعيداً ريثما أُشاغِلُهم .. أصابوهُ بسهمٍ في كتفِه ، تقدَّموا نحو الظَّعْن ، شاغَلَهم وقاتَلَهم ، جراحُه تنزف ، هاجموهُ جميعاً ، قطعوا يُسراه ، الدماءُ بَلَّلَتْ صهوةَ الفرَس ، لايُعرَفُ مَنْ هو الجريح ، الفرَسُ أمِ الفارس ..ظَلَّ يتكئُ على جراحِهِ حتى سَقَطَ وبَسْمَةٌ عريضةٌ تَعْلو ثغرَهُ بعد أنْ أيقنَ أنَّ الظعنَ صار قريباً من الدِّيار.
    ظَلَّ السيفُ يَقْصُرُ ويَقْصُرُ ، حتى ظَهَرَ القَلَمُ .
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    رائعة أخى محمد ، خضعت لرقعة أوسع ، فكانت بحق كاشفة عن أدواتك
    المتسترة خلف الجملة القصيرة ، أو القصة القصيرة جدا المبتسرة .. كانت
    هنا الصورة أكثر وضوحا و اكتمالا ، و امتاعا للعين و الوجدان !!

    أشكرك أخى على هذه الرجولة !

    تحيتى و تقديرى
    sigpic

    تعليق

    • محمد توفيق السهلي
      كاتب ــ قاص
      باحث في التراث الشعبي
      • 01-12-2008
      • 2972

      #3
      أخي ربيع : لك الشكركل الشكر ، هذه قصة كنتُ كتبتُها قبل ثلاثين عاماً ، ثم أودعتُها أحدَ مصنفاتي ، وحان الوقت لنشرها بعد تعديل طفيف .. لك كل الياسمين .
      ظَلَّ السيفُ يَقْصُرُ ويَقْصُرُ ، حتى ظَهَرَ القَلَمُ .

      تعليق

      • رشا عبادة
        عضـو الملتقى
        • 08-03-2009
        • 3346

        #4
        [align=center] الله
        أحبها
        فقط تلك الكلمة"رجولة"
        كانت كفيلة بإنجناءة تقدير وإعتزاز
        وحيما إمتزجت رجولة العنوان ببطولة وفروسية البطل باتت الصورة أروع وأصدق
        الرجولة ليست قدر.. "لكنها قرار"
        تحياتي لقوة تواجدك وإمتاعك المستمر المميز لأعيننا وأرواحنا يا سيدي[/align]
        " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
        كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

        تعليق

        • يحيى الحباشنة
          أديب وكاتب
          • 18-11-2007
          • 1061

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد توفيق السهلي مشاهدة المشاركة
          رُجولَة
          قصة ..... محمد توفيق السهلي
          يتقدمُ الظعنَ على صهوةِ فرَسه ، جُرْحٌ قديمٌ في الصدرِ غائرٌ لمْ يزلْ راعِفاً : أسرِعْنَ إلى بيوتِ الحَيِّ قَبْلَ أنْ يَتقدَّموا ، أمُّهُ شَدَّتْ على الجرْحِ عِصابَة : عُدْ يابُنَيَّ إلى المَضارب ، ونحنُ نتولّى حمايةَ أنفسِنا ، أصرَّ على مرافقةِ الظعن .. ومن بعيدٍ انكشفَ الغبارُ الكثيفُ عن ثُلَّةٍ من قُطّاعِ الطريقِ يتقدمون نحو الظعن لأخْذِ النساءِ سَبايا .. أمّاهُ أسرِعي وخُذيهِنَّ بعيداً ريثما أُشاغِلُهم .. أصابوهُ بسهمٍ في كتفِه ، تقدَّموا نحو الظَّعْن ، شاغَلَهم وقاتَلَهم ، جراحُه تنزف ، هاجموهُ جميعاً ، قطعوا يُسراه ، الدماءُ بَلَّلَتْ صهوةَ الفرَس ، لايُعرَفُ مَنْ هو الجريح ، الفرَسُ أمِ الفارس ..ظَلَّ يتكئُ على جراحِهِ حتى سَقَطَ وبَسْمَةٌ عريضةٌ تَعْلو ثغرَهُ بعد أنْ أيقنَ أنَّ الظعنَ صار قريباً من الدِّيار.
          [frame="10 98"]الأخ العزيز محمد السهلي

          كم شدتني تلك الصورة الرائعة .. المليئة بالحياة والفروسية .. حتى خلت نفسي أتنفس الغبار المنتشر خلف الظعن الشارد نحو المضارب والديار .. وصهيل الخيول الجامحة
          وصوت سنابكها وهي تدك الأرض دكا .. وتلك اللوحة الفنية بألوانها المعبرة .. عن التفاصيل .

          كل الاحترام والتقدير
          ودام قلمك .[/frame]
          شيئان في الدنيا
          يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
          وطن حنون
          وامرأة رائعة
          أما بقية المنازاعات الأخرى ،
          فهي من إختصاص الديكة
          (رسول حمزاتوف)
          استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
          http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
          ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




          http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            [align=center]
            الرجولة تُحسب لكاتب النص
            محمد توفيق السهلي
            ودمت
            فوزي بيترو
            [/align]

            تعليق

            • محمد توفيق السهلي
              كاتب ــ قاص
              باحث في التراث الشعبي
              • 01-12-2008
              • 2972

              #7
              الأخت رشا عبادة ...شكراً لكلماتك الرقيقة ... تحياتي .
              ظَلَّ السيفُ يَقْصُرُ ويَقْصُرُ ، حتى ظَهَرَ القَلَمُ .

              تعليق

              • محمد توفيق السهلي
                كاتب ــ قاص
                باحث في التراث الشعبي
                • 01-12-2008
                • 2972

                #8
                الأخ العزيز يحيى الحباشنة ... شكراً لك سيدي ، فعلاً لقد تاقت أنفسنا لسماع صهيل الخيل في ساحات الرجولة على طريقتنا ... لك كل الياسمين .
                ظَلَّ السيفُ يَقْصُرُ ويَقْصُرُ ، حتى ظَهَرَ القَلَمُ .

                تعليق

                • مها راجح
                  حرف عميق من فم الصمت
                  • 22-10-2008
                  • 10970

                  #9
                  نص جميل لمعنى الرجولة الحقيقية

                  لك الإبداع بحجم حرفك الشامخ

                  دمت بخير
                  رحمك الله يا أمي الغالية

                  تعليق

                  • محمد توفيق السهلي
                    كاتب ــ قاص
                    باحث في التراث الشعبي
                    • 01-12-2008
                    • 2972

                    #10
                    الأخ الدكتور فوزي سليم بيترو ...أخجلتَ تواضعي يارجل .. أشكرك ، مع كل المحبة وكل طاقات الياسمين .
                    ظَلَّ السيفُ يَقْصُرُ ويَقْصُرُ ، حتى ظَهَرَ القَلَمُ .

                    تعليق

                    • محمد توفيق السهلي
                      كاتب ــ قاص
                      باحث في التراث الشعبي
                      • 01-12-2008
                      • 2972

                      #11
                      الأخت مها راجح ... شكراً جزيلاً ... تحياتي .
                      ظَلَّ السيفُ يَقْصُرُ ويَقْصُرُ ، حتى ظَهَرَ القَلَمُ .

                      تعليق

                      • حسن الشحرة
                        أديب وكاتب
                        • 14-07-2008
                        • 1938

                        #12
                        رجولة فقط؟
                        بل
                        شجاعة وبسالة وشهامة ووو
                        أخي محمد
                        تمتعنا
                        متعك الله بالصحة والعافية
                        تكررت كلمة الظعن بعض الشيء
                        محبتي
                        http://ha123san@maktoobblog.com/

                        تعليق

                        • محمد توفيق السهلي
                          كاتب ــ قاص
                          باحث في التراث الشعبي
                          • 01-12-2008
                          • 2972

                          #13
                          الأخ حسن الشحرة .... أشكر لك كلماتك الغالية ...ربما تكررت كلمة الظعن ، ولابدّ ممّا لابدّ منه .... لك عطر الياسمين .
                          ظَلَّ السيفُ يَقْصُرُ ويَقْصُرُ ، حتى ظَهَرَ القَلَمُ .

                          تعليق

                          يعمل...
                          X