[align=center]
محمود الأزهرى
جــســدٌ طــــاغٍ
محمود الأزهري
---------------------------------
فيك طغيانُكَ الآدميُّ
وتدعوه إرْثَ قريشٍ وبكرٍ وتيمٍ
وكلِّ صعاليك هذى الصحارى التي خورت
ثم ما أنبتت غيره الشعرَ
- هذا الذي قد تزوج ريحاً عقيماً -
وها أنت ذا تدّعيه ، وتملأ شدقيك بالنار
تزعم أنك توجت رأس لبيد ، زهيرٍ بتاج الفخار
وأين ابن عبس ليزدادَ عُجباً
فها نحن ذا نتحاور باللغة العربية
نسأل نفس السؤال القديم
متى غادر الشعراء الحزانى سرابيلَهم
فوق دَرْج الحروف ؟
لكي نتغنى بحزن جديد ؟
الحقيقة تعكس أشياءها، في رمالٍ معذّبة للفؤاد
على شاطى من حديد
فلماذا إذن قد جبنت أمام صفية ؟
كيف نفسك قد طاوعتك ؟
وكيف تحلُّ رباطَ امرىء القيس
مَنْ تتداعى على حد شهوته الهالكات ؟
كيف نفسك قد طاوعتك .. ؟
وكيف تخون أباك ؟!
تتهادى على عُشْب أيامها ،
وتنادى على كلبها لينامَ على صَدْرِها .. لينامْ
المُضلَّلُ أنت ... تُغنِّي
" يطيرٌ الحمامُ ... يحطُّ الحمامْ "
فكيف تفكِّرُ في القدس ؟
كيف تفكر في شجرٍ يتراقصُ عند حدود الخيامْ ؟
تَتَضاحكُ محدثةً شغباً
وتغازلُ ، تلطمُ بحراً
تضاءل مرتحلاً في الظلامْ
وتنادي على كلبها لينام على صدرها ، لينامْ
المضلَّلُ أنت ... تفكِّرُ :
يضربني الجن ليلاً
والنسوةُ العاهراتُ نهاراً
حين عيني صفية تلتقيان بعينيك
تلعنُ أُمَّكَ
تصرخُ ... تدعو رمالَ القبيلة
كي تحملَ الصدفاتِ سيوفاً
تقاتل من أجل شهوتك المستكنة في داخلك
علمتنا الرمال التي أجدبتْ اشتهاءَ النساءْ
المُضلََّّّلُ أنت ...
وما زلتَ متكئاً فوق صدر اللغة
فتنزَّلْ على وهجٍ من رحيقٍ
على وهجٍ من حريقٍ
على وهجٍ من دخان الحروف
على وهجٍ بين كُلِّ الصفوف
فيا أيُّها البشرىُّ : اتكئْ فوق صدر صفيَّه !
شعر : محمود الأزهرى
[/align]
محمود الأزهرى
جــســدٌ طــــاغٍ
محمود الأزهري
---------------------------------
فيك طغيانُكَ الآدميُّ
وتدعوه إرْثَ قريشٍ وبكرٍ وتيمٍ
وكلِّ صعاليك هذى الصحارى التي خورت
ثم ما أنبتت غيره الشعرَ
- هذا الذي قد تزوج ريحاً عقيماً -
وها أنت ذا تدّعيه ، وتملأ شدقيك بالنار
تزعم أنك توجت رأس لبيد ، زهيرٍ بتاج الفخار
وأين ابن عبس ليزدادَ عُجباً
فها نحن ذا نتحاور باللغة العربية
نسأل نفس السؤال القديم
متى غادر الشعراء الحزانى سرابيلَهم
فوق دَرْج الحروف ؟
لكي نتغنى بحزن جديد ؟
الحقيقة تعكس أشياءها، في رمالٍ معذّبة للفؤاد
على شاطى من حديد
فلماذا إذن قد جبنت أمام صفية ؟
كيف نفسك قد طاوعتك ؟
وكيف تحلُّ رباطَ امرىء القيس
مَنْ تتداعى على حد شهوته الهالكات ؟
كيف نفسك قد طاوعتك .. ؟
وكيف تخون أباك ؟!
تتهادى على عُشْب أيامها ،
وتنادى على كلبها لينامَ على صَدْرِها .. لينامْ
المُضلَّلُ أنت ... تُغنِّي
" يطيرٌ الحمامُ ... يحطُّ الحمامْ "
فكيف تفكِّرُ في القدس ؟
كيف تفكر في شجرٍ يتراقصُ عند حدود الخيامْ ؟
تَتَضاحكُ محدثةً شغباً
وتغازلُ ، تلطمُ بحراً
تضاءل مرتحلاً في الظلامْ
وتنادي على كلبها لينام على صدرها ، لينامْ
المضلَّلُ أنت ... تفكِّرُ :
يضربني الجن ليلاً
والنسوةُ العاهراتُ نهاراً
حين عيني صفية تلتقيان بعينيك
تلعنُ أُمَّكَ
تصرخُ ... تدعو رمالَ القبيلة
كي تحملَ الصدفاتِ سيوفاً
تقاتل من أجل شهوتك المستكنة في داخلك
علمتنا الرمال التي أجدبتْ اشتهاءَ النساءْ
المُضلََّّّلُ أنت ...
وما زلتَ متكئاً فوق صدر اللغة
فتنزَّلْ على وهجٍ من رحيقٍ
على وهجٍ من حريقٍ
على وهجٍ من دخان الحروف
على وهجٍ بين كُلِّ الصفوف
فيا أيُّها البشرىُّ : اتكئْ فوق صدر صفيَّه !
شعر : محمود الأزهرى
[/align]
تعليق