هؤلاء ملكوا مفاتيح النجاح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    هؤلاء ملكوا مفاتيح النجاح

    هؤلاء ملكوا مفاتيح النجاح


    بالأمس تلقيت الحكمة والموعظة من أستاذ لي أجله وأحترمه تجاوز السبعين من عمره وهو يقول لي :
    لم أتوقف عن دراساتي وبحوثي مادام القلب ينبض وسأعمل على نشر العلم لئلا ينقطع عملي بعد أن ألقى وجه الله ربي عملا بحديث معلم البشرية جمعاء نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
    « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له » ..
    حينها قررت أن أعود لسير العظماء والعلماء والمفكرين من أجدادنا الذين ملكوا مفاتيح النجاح وعرفوا غايتهم ومقصدهم ، فأجمع على هذه الصفحة المباركة بعضا من أقوالهم لننهل مواعظ الحكم والكنوز من مدراسهم ، ونعرف كيف وصل هؤلاء الرجال العظام لغاياتهم ..
    فرأيت روحي تهفو إلى زمن الدولة الأموية لأدخل بلاط الملك والخليفة العادل أشج بني أمية الذي ناطح السحاب بقوة إيمانه ، وتربع على عرش الدنيا بعدله وإنصافه وقد امتدت أجزاء دولته من حدود الصين شرقا إلى أبواب باريس غربا , ومن حدود سيبيريا شمالا إلى محيط الهند جنوبا فجمع منها أموال الزكاة فلم يجد مسكينا يعطه ...
    إنه
    الخليفة عمر بن عبد العزيز
    الذي لم يرض أن يكون بالصف الآخر لأن نفسه كانت تواقة لتحقيق ما يصبو إليه ما دام يملك أدوات حلمه التي ازدانت بعلو العزائم والهمم ..
    وما أجمل ما قاله


    "خُلِقَت لي نفسٌ توّاقة، لم تزل تتوق إلى الإمارة، فلمّا نِلتُها تاقَت إلى الخلافة، فلمّا نِلتُها تاقت إلى الجنّة".
    (1)


    سمت روحه للإمارة وقد
    وهبه الله نفسا توّاقة عرفت كيف تملك مفتاح النجاح
    كان جبارا في قدراته متوازنا في حياته ،واثقا من نفسه ،لم يخنع ويستسلم إلا لله ربه خالقه ، وأورثه الله خصائص أصحاب الهمم والمكارم فكان أعجوبة من أعاجيب الملوك الذين كان لهم الفضل الكبير في تقدم الممالك والأمم ليدّكر الغافلون ،ويشمرّ عن ساعدهم المقصرّون ،ويحسن النظر إلى سير هؤلاء المتبصرّون وكما قاله الله في كتابه العزيز :
    {لمثل هذا فليعمل العاملون}
    [الصافات61]
    (1) المدهش لابن الجوزي /228

    أمينة أحمد خشفة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #2
    تعلمنا منه كيف تكون النظريه المستقبليه وبقدر الحلم يكون العمل وعند الوصول للحلم الاول لابد من التفكير في حلم ثانٍ أكبر وهكذا لا تنتهي الأحلام ولا تقف النفس التواقه عند المفترق

    تعليق

    • اسلام المصرى
      عضو أساسي
      • 16-05-2007
      • 784

      #3
      اختى الفاضلة الكريمة امينة بنت الشهباء موضوع قيم وبه فائدة من موضوعاتكم القيمة التى بها فوائد لما بها من مادة علمية ودينية
      فجزاكم الله عنا خيرا


      اليوم عدت الى بيتى بعد ان اديت امتحاناتى ومنتظر النتيجة

      من اقوال الفاروق

      علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل. ولا تعتمد علي خلق رجل حتي تجربة عند الغضب
      [color=#00008B][size=7][align=center]"واإسلاماه"[/align][/size][/color]

      [align=center][img]http://www.almolltaqa.com/vb/image.php?u=46&dateline=1179777823[/img][/align]
      [CENTER][SIZE="5"][COLOR="Black"]دعائكم لى بالشفاء[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
        تعلمنا منه كيف تكون النظريه المستقبليه وبقدر الحلم يكون العمل وعند الوصول للحلم الاول لابد من التفكير في حلم ثانٍ أكبر وهكذا لا تنتهي الأحلام ولا تقف النفس التواقه عند المفترق
        أجل يا أخي الكريم
        مصطفى
        فإن النفس التواقة لا تعرف حدودا لأحلامها وأمانيها بالرغم من الصعاب والمشاق التي تحيط بها .... ما دامت تملك العزيمة والإرادة التي منحها الله إياها فلا يمكن أن تقف على مفرق الطرق لحين أن تلقى وجه الله ربها ، وهي تأمل أن يكون عملها خالصا ابتغاء وجه الله ربها .....

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • بنت الشهباء
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 6341

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة اسلام المصرى مشاهدة المشاركة
          اختى الفاضلة الكريمة امينة بنت الشهباء موضوع قيم وبه فائدة من موضوعاتكم القيمة التى بها فوائد لما بها من مادة علمية ودينية
          فجزاكم الله عنا خيرا


          اليوم عدت الى بيتى بعد ان اديت امتحاناتى ومنتظر النتيجة

          من اقوال الفاروق

          علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل. ................
          وإنني قرأت هنا في ردك يا أخي الكريم إسلام أنك تحاول أن تصل إلى مبتغاك ، وتفتح أمامك آفاقا جديدة للوصول إلى سلم النجاح ...
          وأتمنى لك النجاح والتوفيق

          أمينة أحمد خشفة

          تعليق

          • بنت الشهباء
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 6341

            #6
            [align=center]لم تأخذه في الله لومة لائم

            سلطان العلماء وفحل النجباء المشهود له بالصلاح والعلم
            ناسكا ورعا ، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر من أعاظم المتواضعين ،وللبدع كان أشدهم من المحاربين ، لا يهاب الخلفاء ولا الملوك والسلاطين مادام يعلم في قرارة نفسه أنّ قول الحق في وجه الباطل لا يستهان به ، وميزان القوّة يستمدها من هيبة الله خالقه ...
            الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
            (173) آل عمران
            إنه الدمشقي القاهري الشافعي الفقيه العالم العامل والصالح المحدّث ؛ مجاز القرآن وصاحب الفتاوى المصرية والموصلية
            العز بن عبد السلام

            من أجلّ مواقفه الحكيمة أنه

            "دخل سلطان العلماء مرةً إلى هذا السلطان في يوم عيد، فشاهد العسكر مصطفين بين يديه وقد خرج على قومه في زينته، وأخذت الأمراء تُقبِّل الأرض بين يديه، والعز بن عبد السلام يرى هذا الموكب العظيم، فالتفت -رحمه الله- إلى السلطان، وناداه: يا أيوب ! ما حجتك عند الله إذا قال لك: ألم أبويء لك ملك مصر ثم تبيح الخمور؟! فقال: هل جرى هذا؟ فقال العز: نعم الخانة الفلانية يباع فيها الخمور، وغيرها من المنكرات، وأنت تتقلب في نعمة هذه المملكة، يناديه كذلك بأعلى صوته والعساكر واقفون. فقال السلطان أيوب : يا سيدي! أنا ما عملته هذا في زمان أبي. فقال العز: أنت من الذين يقولون: { إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ } (2) ، فرسم السلطان بإبطال تلك الخانة ومنع بيع الخمور. ورجع العز منتصرًا مسرورًا؟ لتغيير هذا المنكر، وقال له بعض تلاميذه ( الباجي ): يا سيدي كيف الحال؟ فقال العز بن عبد السلام : يا بني رأيته في تلك العظمة، فأردت أن أهينه؟ لئلا تكبر عليه نفسه فتؤذيه. فقال له: يا سيدي! أما خفته ؟فقال. والله يا بني لقد استحضرت هيبة الله -تعالى- فصار السلطان قدَّامي كالقط! (1)"


            (1) هو الملك الصالح أيوب، ابن السلطان الملك الكامل محمد بن العادل، ولد سنة 603 بالقاهرة، وتوفي في ليلة النصف من شعبان سنة 647هـ، انظر: سير أعلام النبلاء، 23 / 187-192
            (2) سورة الزخرف، الآية 22

            [/align]

            أمينة أحمد خشفة

            تعليق

            • مصطفى شرقاوي
              أديب وكاتب
              • 09-05-2009
              • 2499

              #7
              سبحان الله من كلمة الحق عند السلطان الجائر ....

              يستحضر عظمة خالقه وهيبة باريه فيعطيه الله من الوقار ما يجعل السلطان يستوي معه في بشريته ويتدنى له من شدة ما رآه من الهيبة والوقار .

              اللهم لا عز إلا بك ولا نصر إلا منك فاللهم أيدنا وسدد خطانا

              تعليق

              • بنت الشهباء
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 6341

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
                سبحان الله من كلمة الحق عند السلطان الجائر ....

                يستحضر عظمة خالقه وهيبة باريه فيعطيه الله من الوقار ما يجعل السلطان يستوي معه في بشريته ويتدنى له من شدة ما رآه من الهيبة والوقار .

                اللهم لا عز إلا بك ولا نصر إلا منك فاللهم أيدنا وسدد خطانا

                وهذه المواقف الإيمانية العظيمة يا أخي الكريم مصطفى الشرقاوي لسلفنا الصالح من يملكها اليوم في زماننا هذا !!!؟؟؟....
                فقد هانت عليهم الصعاب والمشاق ، وانتزعت من قلوبهم الخشية من السلاطين والأمراء ، ولم يعرفوا وباء المراء والنفاق ، ولم يهابوا قول الحق في وجه الباطل مادامت تلبسهم هيبة الخوف من الله حسبهم وكافيهم ....
                مثل هؤلاء هم الذين ملكوا مفاتيح النصر والنجاح بموافقهم الثابتة وعزائمهم القويّة التي لا تعرف إلا العزّة والرفعة والكرامة ...

                أما آن لنا أن نستقي العبر والمواعظ من مدارسهم !!!!؟؟؟؟؟....

                أمينة أحمد خشفة

                تعليق

                • بنت الشهباء
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 6341

                  #9
                  [align=center]مصطفى حسن السباعي[/align][align=center]

                  من حمص المدينة السورية التي تعرف باسم :



                  مدينة خالد بن الوليد
                  ولد مصطفى حسن السباعي من أسرة عريقة محبّة للخير والعلم .....
                  كان مثال الداعية والمعلّم الكبير والمربي الفاضل والشخصية التاريخية الناطقة بشتى ألوان العلم والأدب والدفاع عن الحق بما امتلك من روح الهمة ، وشجاعة الأبطال ، وعزائم الرجال .
                  والخطيب المفوّه الذي يهزّ أعواد المنابر فتجتمع له الناس مصغية متأثّرة بدروسه الحماسية الوعظية وهو يلقنهم درسا عظيما في العزّة والشموخ ويطلب منهم أن يرفعوا رؤوسهم عالية ويعتزوا بدينهم وقرآنهم وحضارتهم العظيمة الشامخة ، وأن لا يغفلوا عن قول الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –
                  "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلّنا الله "
                  اجتمعت فيه صفات حماسة المجاهدين ، وبصيرة المؤمنين ، ونزاهة المفكرين ، وشجاعة الرجال المخَلصين لدينهم وقضايا أمتهم في الدفاع عن الحق مهما اشتدت الابتلاءات والمحن ..



                  من كنوز مدرسة المعلّم الحكيم
                  والشيخ العلامة الدكتور مصطفى حسن السباعي – رحمه الله -


                  اخترت لكم

                  ما جمعه لنا الأستاذ الدكتور عدنان زرزور
                  من أقوال وشذرات وقطوف دانية في مقدمته عن كتاب



                  عظماؤنا في التاريخ
                  الدكتور مصطفى السباعي

                  حكمته المفضلة :

                  -الحياة طويلة بجلائل الأعمال ، قصيرة بسفاسفها

                  -يقولون لي : أرح فكرك لتشفى , ومعنى ذلك : ادفن نفسك لتسلم !!

                  -ليست الشجاعة أن تقول الحق وأنت آمن ، بل الشجاعة أن تقول الحق وأنت تستثقل رأسك !

                  -ليست البطولة أن تقاتل وأنت آمن على ظهرك من الرماح ، ولكن البطولة أن تقاتل وأنت تنوشك الرماح من كل جانب

                  -من المستحيل تبديل الطبائع كما يستحيل تبديل الأشكال ، ومن يخلقه الله كما أراد لا يبدله الإنسان كما يريد

                  -مشكلات الطائر وهو يحلّق في السماء لا يفهمها إلا طائر مثله

                  -أقبح أنواع الجبن ؛ الخوف من الجهر بالحق خشية من ألسنة المبطلين

                  -لا تتأخر عن كلمة الحق بحجة أنها لا تُسمع ، فما من بذرة طيبة إلا ولها أرض خصبة

                  -ليس عليك أن يقتنع الناس برأيك الحق ، ولكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق

                  -قيمة الإنسان بأهدافه ، ومنزلته بأقرانه ، وذوقه باختياره ، وثروته بما يملك من قلوب ، وقوته بما يحطم من هوى ، وانتصاره بما يهزم من رذيلة ، وكثرته بمن يثبت معه عند الشدائد

                  -الارتفاع فوق مطامع الدنيا يحتاج إلى جناحي نسر ، لا إلى جناحي فراشة
                  الآلام طريق الخلود لكبار العزائم ، وطريق الخمول لصغارها

                  -قال الثعلب للأسد بعد أن أوقعه في حفرة ظن أنه سيهلكه فيها : سأفضحك بين الحيوان بضعفك ، فضحك الأسد وقال : مهما فعلت فسأظلّ أنا أسدا ، وستظل أنت ثعلبا

                  -عامل ربك بالخضوع ، وعامل أعداءه بالكبرياء ، وعامل عباده بالتواضع

                  -إذا مشيت في طريق معبدة ، فاذكر فضل الذين تعبوا قبلك في تعبيها قبل أن تفاخر بسبقك من سار معك فيها ، فلولا أولئك ما سبقت هؤلاء

                  -ما يلقاه الرجل من حسد أقرانه أشدّ مما يلقاه من كيد أعدائه

                  -الشجرة المثمرة تهفو إليها النفوس ، وتتطلع إليها الأنظار ، وتتساقط عليها الأحجار

                  -خير من ينشر فضائلك حسادك الوقحون ، وشر من يكشف عيوبك محبوك الغافلون

                  اللذين تجمعهم دعوة الدين وتفرقهم منفعة الناس أناس لم يخالط الدين شغاف قلوبهم والذين تجمعهم كلمة الحق وتفرقهم دسائس الباطل أناس لم يعرفوا الحق كما ينبغي أن يعرف . والذين تجمعهم باحة المسجد وتفرقهم ساحة السوق قوم لا ينصرون الله أبدا

                  الذي لا وفاء له عنده لإخوانه عند نزول المحن بهم ، لا وفاء عنده لأمته عندما تحتاج إليه


                  [/align]

                  أمينة أحمد خشفة

                  تعليق

                  • د.عبد السلام فزازي
                    أديب وكاتب
                    • 12-03-2008
                    • 180

                    #10
                    رد: هؤلاء ملكوا مفاتيح النجاح


                    أجل،هؤلاء ملكوا مفاتيح النجاحيا أختاه بنت الشهباء الرائعة..
                    يحق لي أن أبوح لك يا أختاه أن أمثالك الرائعون كالأحجار الكريمة لا يمكن صنعهم، وإلا لماذا نبحث عنهم حثيثا لننحني لهم إجلالا وتكريما..؟ مثلك أختاه من يقدم الحكمة والموعظة انطلاقا من جهابذة صنعوا فينا أشياء لا تبلى.. فيا ليت لو استطاع العالم العربي والإسلامي على حد سواء أن يقتفيا ’ثار أمثال هؤلاء الذين لا يستهوينهم زخرف الدنيا وما فيها حين يتدبرون مثل هذه الحكمة المحمدية:«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا منثلاث: صدقةٍ جارية،أو علم ينتفع به،أو ولد صالح يدعوله» ..
                    المدرسة المحمدية لا يمكن أن تنطق عن هوى لأنها صنيع إنسان يختلف عن الأنام، ومن الأكيد أن يختلف عنهم لأنه يمثل بلغة الفقهاء الأصل، وباقي البشر الفرع، وشتان بين الفرع والأصل حينما لا تتحقق العلة التي تدور مع المعلول وجودا وعدما.. ولهذا يجب علينا باعتبارنا نمارس طقوس العلم أن نرجع إلى السلف الصالح.. إلى فقهائنا وأساتذتنا كي نتشبع بموروثهم العظيم لأنهم كانوا حقا أصحاب رسالة أصلها ثابت وفرعها في السماء..
                    تحضرني أختاه حكاية وقعت لي شخصيا حين كنت في فرنسا أحضر الدكتوراه، حيث اقترح علي المشرف أن أناقش مستعربا يسمى أندري رومان، وأقنعه بتشريفي مع ثلة من خيرة الأساتذة ليكون من بين الحاضرين والمناقشين لرسالتي الجامعية.. كانت الجلسة معه رائعة روعة ما يحمل من ثقافة كونية، إلا أنني كنت أشعر في الآن نفسه ببعض الوجع في بطني فطلبت منه أن يدلني على مكان أفرغ فيه ما ببطني، فكان أن قادني إلى المكان ذاته، فراعني ما راعني من هذا المكان المخصص لقضاء حاجاتنا، والذي يختلف عن نفس الأمكنة في عالما العربي والإسلامي.. أجل أختاه بينما كنت أتوجع من ألم بطني الذي لم أحتمله طوال دقائق معدودات، حيث كان المكان عبارة عن خزانة فيها من أصناف الكتب ما لا يعد ولا يحصى، فقلت مع نفسي: أين نحن من أمثال هؤلاء الذين يقدسون العلم إلى درجة أنهم لا يضيعون وقتا حتى حينما يكونون في مثل هذه الأمكنة التي تأخذ منا وقتا ونحن نمارس قضاء حوائجنا دون أن ندري أن الوقت المخصص لمثل هذه الأشياء الإنسانية يجب أن لا يذهب سدى..؟ ولك الحق أختاه أن تقدمي لنا هذه الموعظة التي سبقنا إليها أساتذتنا الذين نهلوا بدورهم مقصديتها من الحكمة التي أدرجتها في هذا المقام: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا منثلاث: صدقةٍ جارية،أو علم ينتفع به،أو ولد صالح يدعوله» ..
                    عبد السلام فزازي/ يتبع.
                    العلم أخلاق والأخلاق علم وما سواهما وهم ودوار

                    تعليق

                    • بنت الشهباء
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 6341

                      #11
                      رد: هؤلاء ملكوا مفاتيح النجاح

                      المشاركة الأصلية بواسطة عبد السلام فزازي مشاهدة المشاركة
                      أجل،هؤلاء ملكوا مفاتيح النجاحيا أختاه بنت الشهباء الرائعة..
                      يحق لي أن أبوح لك يا أختاه أن أمثالك الرائعون كالأحجار الكريمة لا يمكن صنعهم، وإلا لماذا نبحث عنهم حثيثا لننحني لهم إجلالا وتكريما..؟ مثلك أختاه من يقدم الحكمة والموعظة انطلاقا من جهابذة صنعوا فينا أشياء لا تبلى.. فيا ليت لو استطاع العالم العربي والإسلامي على حد سواء أن يقتفيا ’ثار أمثال هؤلاء الذين لا يستهوينهم زخرف الدنيا وما فيها حين يتدبرون مثل هذه الحكمة المحمدية:«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا منثلاث: صدقةٍ جارية،أو علم ينتفع به،أو ولد صالح يدعوله» ..
                      المدرسة المحمدية لا يمكن أن تنطق عن هوى لأنها صنيع إنسان يختلف عن الأنام، ومن الأكيد أن يختلف عنهم لأنه يمثل بلغة الفقهاء الأصل، وباقي البشر الفرع، وشتان بين الفرع والأصل حينما لا تتحقق العلة التي تدور مع المعلول وجودا وعدما.. ولهذا يجب علينا باعتبارنا نمارس طقوس العلم أن نرجع إلى السلف الصالح.. إلى فقهائنا وأساتذتنا كي نتشبع بموروثهم العظيم لأنهم كانوا حقا أصحاب رسالة أصلها ثابت وفرعها في السماء..
                      تحضرني أختاه حكاية وقعت لي شخصيا حين كنت في فرنسا أحضر الدكتوراه، حيث اقترح علي المشرف أن أناقش مستعربا يسمى أندري رومان، وأقنعه بتشريفي مع ثلة من خيرة الأساتذة ليكون من بين الحاضرين والمناقشين لرسالتي الجامعية.. كانت الجلسة معه رائعة روعة ما يحمل من ثقافة كونية، إلا أنني كنت أشعر في الآن نفسه ببعض الوجع في بطني فطلبت منه أن يدلني على مكان أفرغ فيه ما ببطني، فكان أن قادني إلى المكان ذاته، فراعني ما راعني من هذا المكان المخصص لقضاء حاجاتنا، والذي يختلف عن نفس الأمكنة في عالما العربي والإسلامي.. أجل أختاه بينما كنت أتوجع من ألم بطني الذي لم أحتمله طوال دقائق معدودات، حيث كان المكان عبارة عن خزانة فيها من أصناف الكتب ما لا يعد ولا يحصى، فقلت مع نفسي: أين نحن من أمثال هؤلاء الذين يقدسون العلم إلى درجة أنهم لا يضيعون وقتا حتى حينما يكونون في مثل هذه الأمكنة التي تأخذ منا وقتا ونحن نمارس قضاء حوائجنا دون أن ندري أن الوقت المخصص لمثل هذه الأشياء الإنسانية يجب أن لا يذهب سدى..؟ ولك الحق أختاه أن تقدمي لنا هذه الموعظة التي سبقنا إليها أساتذتنا الذين نهلوا بدورهم مقصديتها من الحكمة التي أدرجتها في هذا المقام: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا منثلاث: صدقةٍ جارية،أو علم ينتفع به،أو ولد صالح يدعوله» ..
                      عبد السلام فزازي/ يتبع.
                      أستاذنا الفاضل
                      عبد السلام فزازي
                      مررت هنا ووقفت طويلا أتأمل ما جاء في تعقيبك الطيب الذي ازدان بأطايب الكلم بحق بنت الشهباء التي تأمل من الله أن تكون أهلا له
                      وأجمل ما قرأته إضافتك لما علمتنا إيّاه المدرسة المحمدية التي لم تنطق عن الهوى
                      ( إذا مات أبن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث . صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) متفق عليه
                      إنها الحكمة المحمدية التي أرادت الخير للبشرية جمعاء ليكون سلاحها العلم والمعرفة فيبقى أثرها باق حتى بعد موت صاحبها ليزيده الله في ميزان أعماله من الأجر والثواب ولا ينقطع أثر علمه على مرّ الزمان .....
                      وما أحوجنا أن نعود إلى أول ما أنزله الوحي
                      على نبينا الأمي محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :
                      اقْرَأْبِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْوَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
                      العلق : 1-5
                      ونتدّبر عظمة وجلل هذه الآيات الكريمة التي بها طويت صفحات الجهل ، وفتحت أمام البشرية جمعاء نور العلم والحكمة والمعرفة ...
                      ومن هنا بدأت رسالة الإسلام ليعمّ نورها مشارق الأرض ومغاربها فصنعت لنا من معلّمها وقائدها الأصل الذي بعثه الله ليكون رحمة للعالمين جمعاء محمد صلى الله عليه وسلم الفروع التي عرفت كيف تحافظ على تعاليم مدرسته العظيمة قولا وسلوكا وعملا ....
                      ويحضرني هنا موقفا نقيضا لموقفك يا أستاذنا عبد السلام حين كنت أسير في مكان وسط مدينة حلب ومما لفت نظري حينها مجموعة كبيرة ونادرة من أمهات الكتب بكل أقسامها الفكرية والثقافية والاجتماعية والدينية قد نشرت على الرصيف والغبار قد كساها .....
                      وقفت مليا أتأمل منظر الكتاب وهو حزين يتألم وكأنني أسمع صوت حروفه تئن من الألم والوجع وقد هجره أبناء أمته .....
                      حينها عدت إلى ما حفظته للإمام الحسن البصري – رحمه الله -
                      "لولا الله ثم العُلماء لصَار الناس أمثال البهائم" .
                      وأنا أسأل نفسي : أيهون علينا أن نصل إلى هذا المستوى يا أمة العرب والإسلام !!!؟؟...

                      عذرا منك يا أستاذنا الفاضل لم أعد أستطيع أن أكمل ما في جعبتي
                      ولكن يبقى عليّ أن أشكر لك مرورك الذي طالما دائما أفخر به ، وأنتظر منك البقية فلا تتأخر عنّا ...
                      وكل عام وأنت بألف خير

                      أمينة أحمد خشفة

                      تعليق

                      • عبدالرؤوف النويهى
                        أديب وكاتب
                        • 12-10-2007
                        • 2218

                        #12
                        رد: هؤلاء ملكوا مفاتيح النجاح

                        [align=justify]
                        [align=justify]
                        ياااااااااااااااااااااه
                        الدكتور مصطفى السباعى !!!!!!!!!!!

                        فى سنوات التكوين ،والتى أراها ،حتى اللحظة،متصلة ومتجددة ..كنت أسعى سعى الملهوف نحو البحث عن الحق والحقيقة ،والعدالة والعدالة ،والتفكير السليم والتفكير الأعوج .
                        قرأتُ كتاب ..إشتراكية الإسلام للدكتور مصطفى السباعى ..فهو كتاب قلّ أن تجد نظيراً له فى فكره وبحثه الدؤوب عن الحق والعدل .
                        أحببتُ هذا القائد الإشتراكى ..وتأثرتُ به وربما كان من العوامل التى ساعدتنى فى اختيار الطريق الذى سأسير فيه مستقبلاً.

                        وهاهى بنت الشهباء القديرة ..تعزف موسيقى رفيعة ،وتؤلف سيمفونية البطولة والعزيمة والإقدام .

                        لقد أدركتُ منذ نعومة أظفارى ..كما يقول الأدباء الكبار ..أن أبواب النجاح مرهونة بالعزيمة والإقدام .
                        وكم يقول إديسون "مخترع المصباح الكهربائى ومئات الإختراعات الأخرى التى ساهمت فى بناء الحضارة الإنسانية "..أن الموهبة واحد فى المئة والمجهود تسعة وتسعين فى المئة".


                        عشتُ ولا زالت أتصيّد مذكرات القادة العظام عبر العصور وفى كل بلدان المعمورة ،أقرأها بنهم شديد وأقف عندها طويلاً وطويلاً جداً..إنهم القادة الثقافيون الأفذاذ النوابغ ..الذين تركوا لنا ميراثاً علمياً وثقافياً وفكرياً ..نننهل منه حتى الآن .



                        أهديك ياسيدتى سيمفونية البطولة للموسيقار الأشهر والأخلد لودفيج فان بيتهوفن .. ليتك تستمعين إليها فالإحساس بالكبرياء والشموخ الإنسانى ،هبة ربانية تولد مع الإنسان ويحيا بها ولايخنع أبداً ولايحنى الرأس إلا لخالقه .
                        عصر الأرستقراطية الأروبية المسيطر والمهيمن والطاغى ،حضارة وليدة وبلدان تتحرر من قهر هذه الأرستقراطيات التى امتصت دماء الشعوب.
                        ثورة أبناء فرنسا وتحطيم الباستيل ،رمز العبودية والإستغلال ..
                        ثورة تركت آثارها على بلدان المعمورة ،الحرية المساواة الإخاء ..
                        شعارات ترفرف عالية وتحر رالإنسان من ربقة الذل والإستعباد.وتنادى بحقوق الإنسان...التى وهبها الله إياها.
                        ويبتهج العبقرى بيتهوفن ويشجع هذه الثورة ،فقد كان بيتهوفن أشد سخطاً على الأستقراطيات المترهلة والمستغلة ، ويؤيد حركات التحرير وينادى بشموخ الإنسان ورقيه .
                        كانت حياة بيتهوفن صورة رائعة وخالدة من صور الثورة على الذل والإستعباد والإستبداد .
                        حركت ثورة فرنسا الإلهام الموسيقى لدى بيتهوفن ،فألف سيمفونيته الثالثة البطولية تأييداً لنابليون بونابرت، فى قيادته لهذه الثورة ،ومشجعاً حركة التحرير من سلطان الذل والعبودية،كان أكثر الناس سعادة ،وأكثرهم تشجيعا.
                        ثم يأتيه الخبر بأن قنصل الجمهورية الفرنسية الوليدة نابليون بونابرت قد أعلن نفسه إمبراطوراً .


                        وهنا وكما يروى التاريخ على لسان تلميذه فرديناند ريس.. أنه جاء فى يوم من أيام سنة 1804م يُخبر بيتهوفن بأن نابيلون قد حول الجمهورية الفرنسية إلى إمبراطورية وعين نفسه إمبراطوراً على الفرنسيين..
                        وهنا يثور بيتهوفن ثورة عارمة وكانت مدونة السيمفونية الثالثة أمامه على المكتب،ويصرخ بيتهوفن :إذن ..هذا واحد من آحاد الناس، جاء ليدوس على حقوق الإنسان ويتمادى فى تحقيق أطماعه الشخصية ،ويتعالى على البشر،ويمعن فى العتو والطغيان. واتجه نحو مكتبه وأمسك بصفحة عنوان السيمفونية من أعلاها وقد كتب عليها اسم بونابرت،ويمزقهاويرميها أرضاً،ثم قام بكتابة عنوان جديد :سيمفونية البطولة - فى ذكرى رجل عظيم.



                        [/align]
                        [/align]

                        تعليق

                        • بنت الشهباء
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 6341

                          #13
                          رد: هؤلاء ملكوا مفاتيح النجاح

                          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
                          [align=justify]
                          [align=justify]
                          ياااااااااااااااااااااه
                          الدكتور مصطفى السباعى !!!!!!!!!!!

                          فى سنوات التكوين ،والتى أراها ،حتى اللحظة،متصلة ومتجددة ..كنت أسعى سعى الملهوف نحو البحث عن الحق والحقيقة ،والعدالة والعدالة ،والتفكير السليم والتفكير الأعوج .
                          قرأتُ كتاب ..إشتراكية الإسلام للدكتور مصطفى السباعى ..فهو كتاب قلّ أن تجد نظيراً له فى فكره وبحثه الدؤوب عن الحق والعدل .
                          أحببتُ هذا القائد الإشتراكى ..وتأثرتُ به وربما كان من العوامل التى ساعدتنى فى اختيار الطريق الذى سأسير فيه مستقبلاً.

                          وهاهى بنت الشهباء القديرة ..تعزف موسيقى رفيعة ،وتؤلف سيمفونية البطولة والعزيمة والإقدام .

                          لقد أدركتُ منذ نعومة أظفارى ..كما يقول الأدباء الكبار ..أن أبواب النجاح مرهونة بالعزيمة والإقدام .
                          وكم يقول إديسون "مخترع المصباح الكهربائى ومئات الإختراعات الأخرى التى ساهمت فى بناء الحضارة الإنسانية "..أن الموهبة واحد فى المئة والمجهود تسعة وتسعين فى المئة".


                          عشتُ ولا زالت أتصيّد مذكرات القادة العظام عبر العصور وفى كل بلدان المعمورة ،أقرأها بنهم شديد وأقف عندها طويلاً وطويلاً جداً..إنهم القادة الثقافيون الأفذاذ النوابغ ..الذين تركوا لنا ميراثاً علمياً وثقافياً وفكرياً ..نننهل منه حتى الآن .



                          أهديك ياسيدتى سيمفونية البطولة للموسيقار الأشهر والأخلد لودفيج فان بيتهوفن .. ليتك تستمعين إليها فالإحساس بالكبرياء والشموخ الإنسانى ،هبة ربانية تولد مع الإنسان ويحيا بها ولايخنع أبداً ولايحنى الرأس إلا لخالقه .
                          عصر الأرستقراطية الأروبية المسيطر والمهيمن والطاغى ،حضارة وليدة وبلدان تتحرر من قهر هذه الأرستقراطيات التى امتصت دماء الشعوب.
                          ثورة أبناء فرنسا وتحطيم الباستيل ،رمز العبودية والإستغلال ..
                          ثورة تركت آثارها على بلدان المعمورة ،الحرية المساواة الإخاء ..
                          شعارات ترفرف عالية وتحر رالإنسان من ربقة الذل والإستعباد.وتنادى بحقوق الإنسان...التى وهبها الله إياها.
                          ويبتهج العبقرى بيتهوفن ويشجع هذه الثورة ،فقد كان بيتهوفن أشد سخطاً على الأستقراطيات المترهلة والمستغلة ، ويؤيد حركات التحرير وينادى بشموخ الإنسان ورقيه .
                          كانت حياة بيتهوفن صورة رائعة وخالدة من صور الثورة على الذل والإستعباد والإستبداد .
                          حركت ثورة فرنسا الإلهام الموسيقى لدى بيتهوفن ،فألف سيمفونيته الثالثة البطولية تأييداً لنابليون بونابرت، فى قيادته لهذه الثورة ،ومشجعاً حركة التحرير من سلطان الذل والعبودية،كان أكثر الناس سعادة ،وأكثرهم تشجيعا.
                          ثم يأتيه الخبر بأن قنصل الجمهورية الفرنسية الوليدة نابليون بونابرت قد أعلن نفسه إمبراطوراً .




                          وهنا وكما يروى التاريخ على لسان تلميذه فرديناند ريس.. أنه جاء فى يوم من أيام سنة 1804م يُخبر بيتهوفن بأن نابيلون قد حول الجمهورية الفرنسية إلى إمبراطورية وعين نفسه إمبراطوراً على الفرنسيين..
                          وهنا يثور بيتهوفن ثورة عارمة وكانت مدونة السيمفونية الثالثة أمامه على المكتب،ويصرخ بيتهوفن :إذن ..هذا واحد من آحاد الناس، جاء ليدوس على حقوق الإنسان ويتمادى فى تحقيق أطماعه الشخصية ،ويتعالى على البشر،ويمعن فى العتو والطغيان. واتجه نحو مكتبه وأمسك بصفحة عنوان السيمفونية من أعلاها وقد كتب عليها اسم بونابرت،ويمزقهاويرميها أرضاً،ثم قام بكتابة عنوان جديد :سيمفونية البطولة - فى ذكرى رجل عظيم.





                          [/align]
                          [/align]
                          أستاذنا الفاضل
                          عبد الرؤوف النويهي
                          إن الحديث عن مصطفى حسن السباعي – رحمه الله - لهو كنز من كنوز العلم والأدب والفقه والدين ، فهو مما لا شك فيه أحد زعماء الحركات الإصلاحية ونبلاء الفكر الإسلامي ورجاله الكبار ، وعلم كبير من علماء المسلمين الذي كان لهم الفضل في التصدي للهجمة الاستشراقية على عقيدة الأمة وتراثها وتاريخها الفكري ، وكان من المنافحين عن أصولها وثوابتها وتراثها الحضاري في رؤى واضحة مدّعمة بالحجج والبراهين التي لا يمكن لمن دخل واحة كتبه إلا ويرى نفسه أنه أمام أبرز أعلام المفكرين الذي كان لهم الفضل في الدفاع عن السنّة النبوية ، ودحض أراء المستشرقين ... وقد ترك لنا أثرا كبيرا نفخر ونعتز بالرجوع إليه ...
                          وإنك هنا يا أستاذنا الفاضل تعود بنا إلى كتاب اشتراكية الإسلام الذي كان له الأثر الواضح في الدفاع عن الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية أمام الاشتراكية العلمانية التي تزعمها لينين ومحاولته للربط بين الإسلام والاشتراكية أو الإسلام والقومية .....
                          واسمح لي أن أنقل هنا مما نثره في كتابه " اشتراكية الإسلام "
                          هذا العالم الفذّ عن
                          شخصية الرسول وأثره

                          أن محمد الرسول صلى الله عليه وسلم فلن يفكر أحد أن يكون مثله أو قريباً منه ، في إشراق روحه ، واتصاله بالملأ الأعلى ،يتلقى الوحي ، ويتنزل عليه الهدى آيات بينات ! لن يصل أحد إلى هذا ولا إلى قريب منه ، لأن الله ختم بنبوته النبوات، وبشريعته الشرائع ..
                          إن محمد الإنسان ، فهو هو الذي يحرص كل مسلم على أن يكون ظله في الأرض ، يتخلق بخلقه ، ويهتدي بهديه ، ويأتي به في صبره وجهاده وزهده وعبادته وتضحيته وإيثاره ومأكله وملبسه ، وما أعتقد أن الله أكرم رسول الله الإنسان بمدع أعلى من هذا المدح ( وإنك لعلى خلق عظيم ) سورة القلم .
                          تعال بنا لنتخطى أسوار الزمن حتى نصل إلى عتبه " محمد الرسول الإنسان " فنرى روح الحياة السارية المشرقة في مجتمع فاض بالبطولات والمروءات ، حتى يكاد تاريخه يلتحق بالأساطير ، لولا أنه حق لا مرية فيه ، وصدق لا كذب معه "(1).
                          (1) اشتراكية الإسلام
                          الدكتور مصطفى السباعي ص182

                          أستاذنا الفاضل
                          إن الحكمة التي أدركتها منذ نعومة أظفارك لهي والله من أجل وأعظم النعم ... كيف لا وأنت تحفظ قولا وعملا أن أبواب النجاح ومفاتحه مرهونة بالعزيمة والإقدام ،والإحساس بالكبرياء والشموخ والعزّة التي تدفع به للوصول إلى طريق النجاح دون أن يلتفت إلى الصعاب والمشاق التي تعترض طريقه لأنه عرف حق وقدر نفسه ....
                          وحديثك هنا عن مخترع المصباح الكهربائي ، وعن الموسيقار بيتهوفن شدّني إلى جهادهما للوصول إلى مفتاح النجاح ....
                          وكم أنا سعيدة بهديتك لي التي توحي لي بأنك تهدف إلى أن أبقى شامخة عالية الرأس ، لا أستسلم ولا أركن ولا أخاف إلا من الله الذي خلقني ....
                          فهذا الشعور حينما يملكه الإنسان في داخله لا يمكن له أن يسقط مهما كانت الصعاب والعثرات أمام طريقه لأنه يعلم أن كل ما يقوم به لم يكن إلا ابتغاء مرضاة الله ربه ....
                          وهنا أذكر قول أحد الشعراء
                          فليتك تحلو والحياة مريرة =وليتك ترضى والأنام غضاب
                          وليت الذي بيني وبينك عامر =وبيني وبين العالمين خراب
                          إذا صح منك الود فالكل هين = وكل الذي فوق التراب تراب





                          أمينة أحمد خشفة

                          تعليق

                          • بنت الشهباء
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 6341

                            #14
                            رد: هؤلاء ملكوا مفاتيح النجاح

                            إمام المحدثين

                            عالما مخلصا لعلمه ، لم تسمع الدنيا بحافظ مثله .. استمد ارثه من معلم الإنسانية فحفظ الحديث وعمره عشر سنين , وقضى حياته في رحلات إلى مغارب الأرض ومشارقها بحثا عن العلم والفقه والحديث.....

                            حفظ في ذاكرته مليون حديث عن النبي الأميّ محمد -صلىالله عليه وسلم-واختار منها أصحها وأثبتها , ولم يُدخل في كتبه حديثاً إلاّ بعد صلاة الاستخارة....
                            هو
                            إمام المحدثين الحفاظ ، وجبل العلم صاحب الصحاح

                            " أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل، البخاري إمام المحدثين، صدر في هذا الشأن بغير منازع، فاق الحفاظ والمتقنين لم نسمع بأحفظ منه ولا أعلم بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ومقاصده, ومؤلفاته تنبئ عن تقدمه في الرواية والدراية، ولد في سنة أربع وتسعين ومائة من الهجرة، في مدينة بخاري من بلاد خراسان، تحدث عنه العلماء بما يذهل، من بداية طلبه العلم إلى وفاته، وكان مستجاب الدعوة، مات سنة ست وخمسين ومائتين، في قرية من قرى سمرقند- رحمه الله –(1)

                            بقي في تأليفه ست عشرة سنة, وقد أخذ عن ابن حنبل , وامتاز في قدرته النادرة في التمييز بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة ، وجمع الحديث النبوي في ستة مصنفات وقد أجمع المسلمون على أنها أصح كتب السنّة , كان أجلها وأعظمها
                            " فتح الباري"..


                            قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري كنا عند إسحاق بن راهويه فقال
                            "لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال :
                            فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح وروينا بالإسناد الثابت عن محمد بن سليمان بن فارس "(2)

                            " وقد صنف البخاري صحيحه في 97 كتاباً , كل منها يحوي طائفة من الأحاديث تدور حول معنى واحد أو معانٍ متقاربة مرتبطة بعضها ببعض , فكتاب الوضوء , وكتاب الصلاة وكتاب بدء الوحي ز ووضع منهجاً وقواعد عرفت ( بشروط البخاري ) كانت نبراساً به من أتى بعده من علماء الحديث "(3)



                            المصدر :
                            (1)مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
                            المؤلف : الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
                            الناشر : موقع الجامعة على الإنترنت
                            http://www.iu.edu.sa/Magazine
                            عدد الأجزاء : 120 عددًا
                            مصدر الكتاب : ملتقى أهل الحديث

                            http://www.ahlalhdeeth.com
                            (2)فتح الباري شرح صحيح البخاري
                            المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
                            (3) تاريخ الإسلام للدكتور حسن ابراهيم حسن ج3ص352




                            أمينة أحمد خشفة

                            تعليق

                            • عبدالرؤوف النويهى
                              أديب وكاتب
                              • 12-10-2007
                              • 2218

                              #15
                              رد: هؤلاء ملكوا مفاتيح النجاح

                              [align=justify]
                              أستاذتنا القديرة بنت الشهباء

                              وأين صحيح الإمام مسلم ؟؟

                              لقد نشأتُ على الإطلاع عليه وحفظ أحاديثه .
                              بل ربما يشدنى الحنين إلى النسخة التى طبعتها مؤسسة دار الشعب المصرية فى سنة 1970م أو 1971م وكانت تنشر منجمةً على أجزاء كل جزء يباع بعشرة قروش مصرية . أستقطعها من مصروفى المدرسى ،فبدلاً من ركوبى الأتوبيس ..أمشى حتى أصل إلى المدرسة الإعدادية، حوالى 3كم ذهاباً ومثلهن إياباً.
                              صحيح مسلم بشرح النووى .. اكتمل خمسة مجلدات ..ثم فؤجئت بأن أحد أجزاء المجلد الثانى لم أحصل عليه..فوضعت مكانه ..عند تجليده..عدد صفحاته، أوراق بيضاء ،حتى أنقلهم إذا عثر على هذا الجزء .

                              ومرت السنوات ولم أعثر على هذه الطبعة ..وظل الجزء ورقاً أبيض ..أتذكره كلما شدنى الحنين إلى مطالعته .

                              ليتك ..أختنا الجليلة بنت الشهباء ..تكتبين عن صديق وحبيب طفولتى ..
                              الإمام مسلم وشارح صحيحه الإمام النووى.
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X