تطبيع العلاقات مع الذات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    تطبيع العلاقات مع الذات

    ( ثلاث مهلكات : شح مطاع , وهوى متبع , وعجب المرء برأيه )

    نسترسل إن شاء الله بعد مقال :( غيروا أنفسكم .!!)

    في الحديث ذي الشجون عما يغشى مجتمعاتنا العربية من ظواهر غريبة عليها , تفوح روائحها في مجتمع الساسة والقادة والحكام العرب.
    حول دعوتهم أو دعوة البعض منهم , إلى تطبيع العلاقات مع اليهود الخونة في دولة ( إسرائيل ) المغروسة في فلسطين العربية المسلوبة
    أو مع دول واجهت الإسلام والعروبة بسلاح الإهانة والعدوان السافر والسخرية المقيتة بقيم ديننا ولغتنا العربية لغة القرآن الكريم.

    يصرحون بذلك بدعاوى باطلة وحجج فارغة تقف وراءها قوى الشر العالمية التي تتزعمها أمريكا ومن يلف لفَّها من الحاقدين علينا.
    وهذه الحجج لا تقنع جماهير العقلاء من الشعوب في البلدان العربية والإسلامية, لأنهم يرون مثل هؤلاء الحكام لم يطبِّعُوا أنفسهم قبل دعوتهم
    تلك الفاسدة, ولم يطبِّعُوا ما بينهم وبين شعوبهم لما يأخذ بأيديهم إلى النهوض من الكبوة التي كانوا هم سببها الرئيس.
    وكذلك لم يحاولوا اللجوء إلى قوة التطبيع بينهم وبين أشقائهم في البلاد العربية والإسلامية التي تملك من وسائل القوة ما ينهض بالأمة كلها.

    لقد هبطوا بتاريخ سلفهم وتراث حضارتهم الذي سما بوحدتهم في الماضي في ظل قوة الحق ونصرة العدل والدفاع عنه, أيام الخلافة الإسلامية
    والوحدة القومية الحقيقية التي كانت تتجلى فيها أواصر الدين واللغة العربية الواحدة والتاريخ المشترك والعادات والتعاون والتواصل والمحبة
    لقد سار حكامنا وراء أهوائهم ومصالحهم الشخصية التي هوت بمكانتهم وسط شعوبهم التي أهملوها, ولم ينتبهوا إلى أهمية التطبيع معها,
    وتهافتوا إلى تطبيع العلاقات مع أعدائها, ولم يعملوا بقول الله تعالى:
    (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل , ترهبون به عدو الله وعدوكم , وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم , وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)
    وإن كان نزول هذه الآية في حق الكافرين المشركين , إلا أنها أضافت إليهم أصنافا من المنافقين ومحرفي الكتب السماوية من اليهود المعادين للإسلام وأهله , والمتعصبين لجنسهم ودينهم . من الصهاينة الملعونين . ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )
    روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    (ثلاث مهلكات , شح مطاع , وهوى متبع , وعجب المرء برأيه ) من كتاب ذخيرة الحفاظ
    وإن كان إسناد الحديث ضعيفا , إلا أن كل جملة أتت في حديث صحيح .
    هؤلاء الحكام المنعزلين في حياة الترف والبذخ ونقل الثروة إلى خارج البلاد , بينما شعوبهم تعيش في بؤس الفقر , وقسوة الحياة
    وفشل السياسات التعليمية والزراعية والصحية والسياسية , فلا يجدون خطة مستقبلية لتعليم ينتشلهم من جهل البطالة إلى سوق العمل الدولي
    ويزرع أمامهم بساتين الرخاء بدلا من المشاريع الوهمية هنا أو هناك والمبيدات المُسَرْطَنَة, التي أضرت بهم , وتهاوت صحة الجماهير من الأوبئة واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي ووفد علينا العديد من الأمراض فلم يستطيعوا مواجهتها بحكمة التصرف بالوقاية قبل الفشل في العلاج , وتزاوج أصحاب المال مع أصحاب السلطة فساءت الأحوال وفسدت الانتخابات , وضاعت الديمقراطية التي يتشدقون بها زيفا وزورا , ووصل إلى سُدة الحكومات المحسوبية والقرابات , وأبعدت كل الرءوس المفكرة والناصحة عن الأوطان لأنهم يقولون كلمة الحق , ليعيث الحكام في فسادهم مع حكومات عجزت عن تلبية أدنى مطالب الشعب .
    فلم يجد المتحاجون من يستمع لصراخهم, فانتشروا في الأرض لا يستطيعون هم أيضا تطبيع أنفسهم على الصبر والتحمل حتى يأتي الله بأمره,
    فكثرت الانحرافات وإدمان المخدرات والعنف والبلطجة والاعتداءات الجنسية على أعراض المجتمع , وتفشت ظاهرة القتل وأحكام الإعدام
    وملأ أطفال الشوارع والعشوائيات وكهوف الظلام تحت الجبال المتساقطة( كما في الدويقة بالقاهرة ووابور الجاز في الاسكندرية وغيرها , وفي القبور مع الموتى , وناموا في العراء أو الخيام أو تحت الركام حتى يعيشوا كبقية الناس
    في أماكن بشرية تؤويهم من حر الشمس وبرد الشتاء .
    فتساوى أنباء الشعوب التي تعيش في سلام مع من دهمتهم أهوال الحروب في فلسطين (الضفة و غزة ) والعراق والجزائر والصومال وكل مكان .
    في التشرد والضياع . وأصبح ذلك في مدن العواصم قبل مناطق البدو وتجارة السلاح والمخدرات في أنحاء البلاد .

    وأصبحت الحاجة ملحة لاستفاقة القائمين على أمور العباد من هؤلاء الساسة والقادة والحكام وحكوماتهم لتطبيع العلاقة مع أنفسهم,
    ورجوعهم إلى تسليك سبل وصول صرخات جماهيرهم إلى آذانهم لتوزيع العدل والإنصاف بينهم في ثروات بلادهم العامرة,
    والتي راحوا يصدرونها إلى الأعداء بأقل الأسعار العالمية وشعوبهم في أَمسِّ الحاجة إليها. أو يهربونها إلى خارج أوطانهم ليسعد
    بها غير شعوبهم .
    تمسك السادة الحاكمون بآرائهم الفردية ولم يتخذوا من مبادئ الدين الحنيف ما يصلح العلاقة بينهم وبين ربهم وأنفسهم وشعبهم
    لم يستمعوا لمشورة من أحد, إلا لحاشية تضلهم وتخفي عنهم الحقيقة المرة التي يعانيها الناس في بلادهم, ولم يرجعوا إلى علماء الدين
    لينصتوا لهم بل ليجبروهم إلى إصدار الفتاوى التي تتمشى مع أهوائهم, فضاعت هيبة العلماء, ونسي الجميع ما كان يقوله الخليفة
    الأول للمسلمين يوم أن بايعوه على الخلافة:
    ( إن رأيتموني على حق فأعينوني, وإن رأيتموني على باطل فقوموني, أطيعوني ما أطعت الله فيكم, فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم).
    وراحوا يفرضون على الشعب قيادات تَتِّبع خطاهم في الفساد والشر والتصفيق والتأييد والعبث والفساد, وزُوِّرَتْ الانتخابات وأصبحت الديمقراطية شعارات, وقبعوا على كراسي الحكم كأنهم مخلدون لا أموات .
    وتكاتف أهل السياسات لتوريث السلطات, وإبعاد المعارضات
    من أصحاب الفكر والبصر والنصيحة المخلصة لمصالح البلاد, ورفض خطط العلماء المتعلمين لإصلاح الفساد في جوانب الحياة
    لم يطبِّعُوا أنفسهم عما ألَّمَ بها من الشح وحب الذات , فتجدهم وحاشيتهم من أصحاب الجاه والمال والمحسوبيات يحيطون مساحات
    من أرض الوطن بالأسوار متملكين ما ليس من حقهم لتأمين مستقبل أبنائهم .
    وعلى الشعب العناء . يكفيه فتات ( صك ) فارغ , لا رصيد له من مستقبل أو حياة .
    على هؤلاء السادة أن يطبعوا علاقاتهم فيدعون الشح وإطاعة الهوى الضال المضل, ويتواضعون لله ولا يتشبثون بآرائهم المضيعة التي
    تسوقهم إلى هلاكهم , وهلاك العباد
    ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ..)
    لقد فقد العرب مكانتهم لدى أنفسهم الظالمة الحاقدة المتسلطة الأنانية, وغلبت طبائع الشر فيهم على فطرة الخير الكامنة في خلقهم,
    فنسوا ربهم وضعف إيمانهم , فسبقهم العالم بتكتلاته الحضارية , ونهضت شعوب ودول كانت لا تملك معشار ما يملكه العرب
    من ثروات فأصبحت الآن في مصاف الدول الغنية المتقدمة والتي يعمل لها ألف حساب.
    من هنا تجيء الدعوة إلى تطبيع العلاقات مع الذات لأنها أهم أسباب ظواهر الفساد والتأخر في البلاد .
    فمرجعه إلى من غفل من الحكام .
    وفرض القهر والأحكام ,
    وبني الكراهية بينه وبين العدل بإحكام ,
    وشح بالعطاء والإحسان ,
    وأصبح مزهوا برأيه كالشيطان
    حين علا على الإنسان ,
    الذي كرّمهُ ربه الرحمن .
    وقال لربه :( أنا خير منه ....) أنا حكيم الزمان,
    وعلى الشعب أن يُقَبِّلَ يدَّيْ كما نراه في بعض البلاد العربية
    فكم لي عليه من فضائل لم تذكر في الحسبان .
    حتى يأتيه الموت من كل جانب .
    فلا يجد له ساعتها في الذكر مكان.
    ولا يترحم على موته إنسان .
    اللهم هل بلغت اللهم فاشهد !!!
  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    #2
    الأستاذ الفاضل : محمد فهمي يوسف

    شكر الله جهدك و أنار الله دربك و أنت تسعى بحروفك الطيبة إلى إيصال رسالة لمن يفقه معنى الحرف و يتعقل فكرته..

    كيف للعاقل أن يصدق يوما بأن عدو الإسلام يريد أن يعيش بسلام معنا؟؟
    هو عدو طامع في أرضنا و ثرواتنا، حاقدا علينا لأننا نملك الوجود الحقيقي بين الشعوب الذي إن تمسكنا به لما تجرأ علينا هو و غيره.. الإسلام و كتابه المقدس..

    لذلك ... لا بد له من أن يتحرك في كل الاتجاهات كي يستطيع التغلغل إلى كياننا و الاستيلاء على ما يقدر عليه..

    و ما حركة التطبيع التي يتعرض لها شعبنا المصري الأبي ليست إلا نوعا من الغزو الفكري استكمالا لمشروعهم الصهيوني..

    كم أنا حزينة لما يحدث لمصر الشقيقة الآن من فتنة كبيرة تتعرض لها بسبب تأمر إسرائيل و البعض من الخونة المصريين الذين أسروا جاه السلطة و ثروتها على شرف الوطن و حقوقه..
    مصر أصبحت في بؤرة هدف العدو..فأمس كان أوباما يسرح على منابرها ليلقي كلمته الزائغة و قد أختار مصر لقدرة حكام مصر على التعاون المثمر مع أمريكا و حليفتها إسرائيل و اليوم نرى التصافح مع إسرائيل على مرأى عيون الناس بدون خجل أو استحياء..
    و لا يخفيك يا أخي الكريم أن ما يحدث كله مؤامرة على مصر التي كانت مربط الصمود و النضال طوال عمرها الكفاحي.. فهي تريد من مصر أن تكون الجسر الذي تعبر عليه إسرائيل لاستكمال مشروعها الصهيوني و أيضا تريد من الشعوب العربية أن تنظر لها نظرة سلبية كي تساعد في اتساع فجوة التقاسم و الخلاف..


    دعوتك لتطبيع الذات لا يسمعها من أغفل الله قلوبهم عن ذكره و اتبعوا هواهم ..
    و تطبيع الذات لا يسمعه من غرق في هموم تحصيل رغيف الخبز ليسد رمق عياله و هو غارق في ضعفه ..

    و أما المثقفون فيا حسرة على ما يحملونه من رسالة فهي إما رسالة مقيدة و إما خادعة و إما محكوم عليها بالإعدام..

    و رجال الدين أكثرهم غافلون..

    بقي القلة القلة ممن منحهم الله بصيرة التعقل و التفهم..فهل تستطيع هذه القلة إيقاف هذا الطوفان الذي لحق بالأمة العربية و كاد أن يغرقها..

    أشكرك على هذه الرسالة التي أثارت الشجون في نفسي فجعلتني أكتب ما أشعر من القلب بدون أن أنمق الكلام

    دمت سالما
    رنا خطيب

    تعليق

    • محمد فهمي يوسف
      مستشار أدبي
      • 27-08-2008
      • 8100

      #3
      الأخت الفاضلة رنا الخطيب . أشكرك على مرورك الكريم
      لاتقل سورية الشقيقة عن مصر الحبيبة . فيما يجري وراء كواليس السياسة
      فيها بعيدا عن الغالبية العظمى من الجماهير السورية على امتداد الجمهورية.
      وحديثي عن تطبيع العلاقات مع الذات لايخص دولة عربية معينة وإن كنت
      أنقل ما أعيشه في بلدي المحروسة. فلا ينبغي أن نلقى اللوم على مصر وتكثر سكاكين الجزارين الذي تغرق بلادهم في دماء المنكوبين . ستبقى العروبة بفضل المخلصين من أبنائها أمثالك وأمثال من يدافع عن الحق وينادي به .
      ( مصر التي في خاطري وفي دمي=أحبها من روحي ودمي )
      ( ولو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا )
      فما يحدث بين سوريا ولبنان الشقيقين من اغتيالات لقادة أو دسائس
      للفرقة , أو خلافات على أرض الحدود , لايخفى على من يتابع الأحداث
      وماوراء السجون من المعتلقين المعارضين أدهى وأمر .
      كلنا في الهم شرق .
      المهم أن تصل نداءاتنا وكلماتنا التائهة على شبكة( النت)إلى آذان الذي لم
      يسمعوا أنين الشعب المطحون كما قلتِ : وراء رغيف الخيز ولقمة العيش

      ومهما كمموا أفواه الشرفاء , فسيظل لهم من يسمعهم وينضم إلى دعوتهم الاصلاحية إن شاء الله .
      وإن غدا لماظره قريب .

      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        #4
        أستاذي الفاضل : محمد فهمي يوسف

        أرجو أن لا تفهم من كلماتي بأني ألقي اللوم على مصر أرض الكنانة و مهد الحضارات .. وشعبها .
        كما أرجو أن لا تفهم من كلماتي أيضا بأني أستثني أي بلد عربي من سطوة الاستعمار و تآمر الخائن العربي عليه..

        الشعوب تدرك أن هي تسير باتجاه و حكامها باتجاه..لذلك لن يلتقيا يوما نحو تحقيق الهدف العام...

        و كوني أشرت إلى وجود مؤامرة على مصر و أشرت إلى حركة التطبيع هذه فلأن طبيعة هذه الحركة لم تأتي سورية بعد و إن كان هناك اتفاقات تحاك من وراء الستار نحو سلام مقبل ..لكن هذا ما زال قيد الملفات و الله وحده يعلم الغيب ..فقط هذا ما أردت الإشارة له

        مع التحيات
        رنا خطيب

        تعليق

        • محمد علاء الدين الطويل
          أديب وكاتب
          • 18-09-2008
          • 296

          #5
          [align=center]حينما لا يستهوي حكّامنا ولا المطرطرين لهم والإمّعة معهم ولهم ، وغالبية ما يسمّون أنفسهم النخبة ، إلا عيش يومهم لا غير ولا العمل لأجل غد أفضل ومشرق ، ولا رؤى بعيدة بخيال ثاقب يكون الذي نحن فيه اليوم ، وحينما يدّعون ويدعون إلى تشكيل حروف الطاء والباء والعين على هواهم ستكون المعاني كثيرة لا محالة سواءً الطبيعة أو الطبع أو تغييره إلى تطبّع أو تطبيع ، أو فعل استزادة لــ : طبّع والمعروف عندنا نحن بــ : دفع أو أرغم أو أجبر ، مخالفة لسنّة الكون والخالق ستكون كل الاحتمالات مفتوحة.

          صدقتَ أستاذي الكريم حينما دعوتَ إلى تطبيع العلاقة مع الذات ، وأنا لم أفهم ولا أريد أن أفهم سوى جعل العلاقة وإعادتها إلى طبيعتها الأصلية مع الذات ، في محاولة لعودة الشخصية إلى الأصل والبعد عن شخصنتها... وهو أن الطبيعة الكونية والإنسانية والعقلية لا يمكن لها أن تتضارب مع العقل بحيث لا يمكن أبدا للطبيعي أن يكون طبيعيا في ظروف غير طبيعية ولا للعاقل أن يكون عاقلا في ظروف غير عقلانية ...
          صدقني أستاذي وأخي الكريم ، ليست كلماتي هذه استزادة في الكلام إنما أنا على طول الخط معك ، لكن لا مفر أبدا حينما تلامس مواطن الداء والجراح فليس لي من دونها سوى النزيف ...

          تقبّل مروري وللحديث بقايا [/align]
          [frame="11 98"]
          * الأدب إحسان قول وتصرّفْ قبل أن يكون جرّة قلم أوتكلّفْ *محمّدعلاَءالدّين الطَّويل
          [/frame]

          تعليق

          • بنت الشهباء
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 6341

            #6
            أستاذنا الفاضل
            محمد فهمي يوسف
            اسمح لي أن أقول هنا وبصوت عال إن لم نغيّر أنفسنا ونعيد من جديد بناء هيكلتها وننبذ الأحقاد من صدورنا ونعلم يقينا أننا أمة كان لها الصدر دون العالمين ستبقى الذئاب تنهش في هدر كرامتنا ..
            أما أن نلقي اللوم على حكوماتنا وعلى الأعداء من حولنا فهذا لن ينفعنا ويدفعنا للنصر حتى على أنفسنا ....
            قد يأتي قائل ويقول إن بنت الشهباء ومواقفها السلبية قد بدأت تظهر على العيان ... أقول لا لا لا ... ذلك لأنني ما أشهده على الساحة الثقافية والأدبية ، وبين أبناء الأمة الواحدة وفي أماكن العمل حتى بين أبناء الأسرة الواحدة والله هو بعينه الموقف السلبي للأمة بأجمعها ....
            حينما نبدأ الإصلاح يا أستاذنا من الداخل ونعمل بالصدق والإخلاص ، ولا نخون الأهل والصحب والخلان ، ولا ننافق مع هذا أو تلك ، ونكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه نكون قد وصلنا لنقطة البداية للتغيير الايجابي ... لا أن أقول هنا على هذه الصفحة أنا معك وفي مكان آخر أقول رأيا آخر وهكذا ....
            أليس هذا هو الواقع يا أستاذنا الفاضل أم أنا من أصحاب المواقف السلبية !!!!؟؟؟.....
            وصدق الله في كتابه العزيز :
            " إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..."
            (11)الرعد

            أمينة أحمد خشفة

            تعليق

            • محمد فهمي يوسف
              مستشار أدبي
              • 27-08-2008
              • 8100

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
              أستاذي الفاضل : محمد فهمي يوسف

              أرجو أن لا تفهم من كلماتي بأني ألقي اللوم على مصر أرض الكنانة و مهد الحضارات .. وشعبها .
              كما أرجو أن لا تفهم من كلماتي أيضا بأني أستثني أي بلد عربي من سطوة الاستعمار و تآمر الخائن العربي عليه..



              و كوني أشرت إلى وجود مؤامرة على مصر و أشرت إلى حركة التطبيع هذه فلأن طبيعة هذه الحركة لم تأتي سورية بعد و إن كان هناك اتفاقات تحاك من وراء الستار نحو سلام مقبل

              مع التحيات
              رنا خطيب
              أشكرك أختنا الفاضلة الأستاذة رنا (على توضيحك لأن حديثي عام عن حالنا نحن العرب عموما )

              تعليق

              • محمد فهمي يوسف
                مستشار أدبي
                • 27-08-2008
                • 8100

                #8
                الأخ الفاضل محمد علاء الدين الطويل
                شكرا لك على المرور والتأييد لرأيي المتواضع وعلى إضافتك القيمة

                (صدقتَ أستاذي الكريم حينما دعوتَ إلى تطبيع العلاقة مع الذات)
                الأصل . وهو أن الطبيعة الكونية والإنسانية والعقلية لا يمكن لها أن تتضارب مع العقل بحيث لا يمكن أبدا للطبيعي أن يكون طبيعيا في ظروف غير طبيعية ولا للعاقل أن يكون عاقلا في ظروف غير عقلانية

                ========================
                الأخت الفاضلة بنت الشهباء
                أهلا بك في تعليقك على موضوعي المتواضع وإضافتك القيمة .
                وأقتبس من ردك الكريم :
                اسمح لي أن أقول هنا وبصوت عال إن لم نغيّر أنفسنا ونعيد من جديد بناء هيكلتها وننبذ الأحقاد من صدورنا ونعلم يقينا أننا أمة كان لها الصدر دون العالمين ستبقى الذئاب تنهش في هدر كرامتنا ..
                أما أن نلقي اللوم على حكوماتنا وعلى الأعداء من حولنا فهذا لن ينفعنا ويدفعنا للنصر حتى على أنفسنا .... )

                وأرجو أن أنبه فقط إلى أني بدأت موضوعي بالإشارة إلى قولك في جزئه الأول الذي اقتبسته هنا . عن ( غيروا أنفسكم !!) المقال الأول من حديثي
                وبخصوص بقية المقتبس من ردك : موضوعي الجديد عن تطبيع العلاقة بالذات بالنسبة للحكام .
                وشكرا .

                تعليق

                يعمل...
                X