السنديانة
حبيبها
منذ نقش الحرف
في متاهات الجنون
في ظل سنديانة رومانية كنت التقيها
نحفر القلوب
نربعها... نكعبها
نصنع منها هيكلا للخشوع
نضحك على عصافيرها
نحرقها قربانا لهبات الريح
و همسات النسيم المارقة
وسحر الألم
لم نرضخ لقطـْع ِ أذن في لوحة
أو لشكل تكعيبي في رسمة
أو لحماقة الأفنان أو نقر الطيور
نميل ببسماتنا نحو الوجنات
تذوب الدموع فوقها
ناسية كحل العيون وسر الوجود
حبيبتي شهدها رمق الحنين
تستغل الوقت ثم تثور
تمزق الثواني بأظافرها
تربطني بجدائلها تثبتني في الجذور
تمشي ببطىء الى هيكلها
تتلو صلاة مبهمة
تنام حائرة كقربان
وتحترق ..................
نشأت حداد
تعليق