سألني أحدهم .. لماذا تعشق الخواطر ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد عبدالله محمد
    أديب وكاتب
    • 02-04-2009
    • 756

    سألني أحدهم .. لماذا تعشق الخواطر ؟؟

    هذا لأني ..
    ذات ليلة ويا لها من ليلة
    أبصرت في أفق نهارها طائر الليل
    ناشراً أجنحته السوداء
    معلناً إيقاظ الظلام
    نعم ..
    ليلة كان نجمها ضرير
    رسم الحزن على صفحتها سحابة سوداء
    أغلقت نوافذ شرفتي
    ورميت بجسدي فوق مرقدي
    وحاولت الذهاب إلى سلطان النوم
    كي أعبر من خلاله عناء تلك الليلة
    لكن .. رسول الحيارى كان له رأى آخر ؟
    ولم أجد سبيل غير مكتبتي القديمة
    ذهبت إليها بناظري
    تفحصتها فإذ بكتاب مكتوب على مجلده .. كتاب العرب
    تجولت بناظري صفحاته الأخيرة فرأيت ويا هول ما رأيت
    من سكان تلك الصفحات .
    فتسلل الحزن قلبي وسكنه
    سكان الصفحات الأخيرة من الكتاب
    شعارهم الخيانة والنفاق والرياء
    ثيابهم .. الفسق والفجور
    من بعيد يتحدون
    من قريب يتوارون
    حديثهم من خلف جدار الرعب
    قلوبهم للذل خاشعة
    نفوسهم للمهانة طائعة
    سيوفهم في مراقدها نائمة
    لتهب على صفحة فكرى ريح عاصف
    آتية من صقيع الزمان
    ليرسم الشقاء خطوط العرض والطول على صفحات قلبي
    وارتسمت التجاعيد عليه طولا وعرضا ورسمت الشيخوخة جدرانه وسقاه الحزن منقوع قد عتقه الزمان بمصانعه من عرق الوجع .
    رويداً ورأيت العين وقد بدأت في نسج خيوط الدمع
    دمعات .. التهمت أحلامي
    دمعات وصلت بها صحراء الكهولة
    دمعات .. زرفتها على تبر مدينة العرب
    دمعات .. بكى البكاء عليها
    دمعات .. تألم الألم منها
    دمعات .. من خضم العبرات وأنين الذكريات
    ثم ذهبت بناظري للصفحات الأولى لنفس الكتاب
    فرأيت ...
    عهداً .. على أساس التقوى والأيمان .. شُيد
    بالوحدة والعزيمة .. تسيد
    أرضه .. اجتثت من فوقها شجيرات الذل والهوان
    في ساحاته شُنق الظلم فتوارى الظالمون
    رجاله .. فطرتهم صافية
    نفوسهم من الأحقاد خالية
    على مائدة البر والرحمة تجمعوا
    من وعاء الكرامة والسيادة حتى الثمالة تجرعوا
    فأبادوا الشرق وسحقوا الغرب وتسيدوا الأرض
    لذا ..........
    ركبت بحر الخواطر
    وبأضلعي يتوقد الجمر
    سبحت فيه لأغتسل من همومي وأحزاني
    سبحت فيه لأغتسل من درن بلادتي وغدري
    تجاهلي وظلمي .. وصمت جراحي
    لاطمت أمواجه ولاطمتني حتى شاطىء الأحلام
    وهناك ..
    يصاحبني الأمل بطريق الفجر الجديد
    من أجل ذلك ؟
    عشقت الخواطر





    [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
    أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]
  • طارق الايهمي
    أديب وكاتب
    • 04-09-2008
    • 3182

    #2
    حرف ثائر داس يقدم العزة على رؤوس جبنهم أولائك مَن تصدروا للقيادة والوقادة وأخزوا التأريخ والسيادة
    فما كانت إلا للعرب
    أحييك عزيزي محمد على هذه الرمزية المتوهجة
    خالص تحياتي وباقة ورد
    طارق الايهمي



    ربما تجمعنا أقدارنا

    تعليق

    • عتاب جميل
      عضو الملتقى
      • 26-04-2008
      • 342

      #3

      سألنى أحدهم..لماذا تعشق الخواطر؟

      انا وأنت والخاطرة....هى صندوق إحتوائنا

      وكأنه عشق الجسد لروحها

      رابطة الجمال التى تحوى دفين سرائرهما

      فمن يطلع على عديد أخبار خباياهما...

      سوى كلاهما...

      الروح ضالة الجسد تحتضن حمله...

      وتشق عباب الزمن..وتحمله حيث صفاء بريقه

      وبلوغ قمة البوح.... بعمق إنصات صفحاتها

      فلا تكل ولا تمل حديثه...بل تحاكيه وتخرج ما يحويه بجنباته

      وتواسي مقلتيه إذا ما سالت.... أحبارها...

      وتهدء من ثغر إذا ما تشنجت عبراته...

      فتمحــــــو ما إقترفته الأيام بشيخوخة أحلامها

      رغم ذاك وذاك ينتصر الصبا القابع بحنايا الروح

      على معالم الجسد الطاغية...وملامحها الدامية

      وإن تفارقت الروح عن جسدهــــا

      سيبقى أريج الروح بذرات ترابه...

      خاطر يقتنى بفحواه عبير زهور حياتنا...

      ويلملم ما تبقى من زبولها...

      وستعاود تسطير أمجاد أولى صفحات كتابها

      وتوئد بنهاية سطور ضعفائها... وتمزق الأوراق البالية

      بكتاب المجد... وتلقى بهبائه خلف طياتها...

      ألم يحق لنا عشقها؟ والقنوط من ملجا لغير ذاتها

      الراقى محمد عبد الله لك من رائع الحرف ما يأخذنا حيث صفائه

      سرنى الحضور هنا....حيث راحة النفس بقرب رفيق خطى حبرها

      قلم رائع يسمو بنا .... والنقاء...

      دمت بطيب الخاطر....وجمال عشقه

      تقديري العميق,,

      عتاب
      [COLOR="Navy"]وإن كانت هى طباع الأقدار دائما ما تنسج بحياتنا خيوطا من الألام
      تمضى بنا الأيام ولا تزهد الترحال
      ويظل الأمل يرافق رحلتنا إلى أن ينتهى العمر[/COLOR]

      تعليق

      • محمد عبدالله محمد
        أديب وكاتب
        • 02-04-2009
        • 756

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة طارق الايهمي مشاهدة المشاركة

        حرف ثائر داس يقدم العزة على رؤوس جبنهم أولائك مَن تصدروا للقيادة والوقادة وأخزوا التأريخ والسيادة
        فما كانت إلا للعرب
        أحييك عزيزي محمد على هذه الرمزية المتوهجة
        خالص تحياتي وباقة ورد
        طارق الايهمي
        العزيز والكريم طائر الفرات .. طارق الايهمى .. تحياتى لمرورك العطر ومداخلتك القيمة والتى أرى أن حروفها نسجت من خيوط فكر ثاقب يعلم جيدا مواطن العلل كما يعلم طريق الترياق الأمثل لوضعنا الراهن ولكن من يستجيب ؟!
        العزيز والكريم ناقش الحرف الجميل على جدار القلب .. طارق الايهمى
        أحييك مع كل الود لك
        محمد
        [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
        أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

        تعليق

        • محمد عبدالله محمد
          أديب وكاتب
          • 02-04-2009
          • 756

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عتاب جميل مشاهدة المشاركة

          سألنى أحدهم..لماذا تعشق الخواطر؟

          انا وأنت والخاطرة....هى صندوق إحتوائنا

          وكأنه عشق الجسد لروحها

          رابطة الجمال التى تحوى دفين سرائرهما

          فمن يطلع على عديد أخبار خباياهما...

          سوى كلاهما...

          الروح ضالة الجسد تحتضن حمله...

          وتشق عباب الزمن..وتحمله حيث صفاء بريقه

          وبلوغ قمة البوح.... بعمق إنصات صفحاتها

          فلا تكل ولا تمل حديثه...بل تحاكيه وتخرج ما يحويه بجنباته

          وتواسي مقلتيه إذا ما سالت.... أحبارها...

          وتهدء من ثغر إذا ما تشنجت عبراته...

          فتمحــــــو ما إقترفته الأيام بشيخوخة أحلامها

          رغم ذاك وذاك ينتصر الصبا القابع بحنايا الروح

          على معالم الجسد الطاغية...وملامحها الدامية

          وإن تفارقت الروح عن جسدهــــا

          سيبقى أريج الروح بذرات ترابه...

          خاطر يقتنى بفحواه عبير زهور حياتنا...

          ويلملم ما تبقى من زبولها...

          وستعاود تسطير أمجاد أولى صفحات كتابها

          وتوئد بنهاية سطور ضعفائها... وتمزق الأوراق البالية

          بكتاب المجد... وتلقى بهبائه خلف طياتها...

          ألم يحق لنا عشقها؟ والقنوط من ملجا لغير ذاتها

          الراقى محمد عبد الله لك من رائع الحرف ما يأخذنا حيث صفائه

          سرنى الحضور هنا....حيث راحة النفس بقرب رفيق خطى حبرها

          قلم رائع يسمو بنا .... والنقاء...

          دمت بطيب الخاطر....وجمال عشقه

          تقديري العميق,,

          عتاب
          عاشقة الوطن الغالية .. عتاب
          تحياتى ...
          ولا أدرى
          كيف لى بالرد
          على مداخلتك
          على كل حال
          بصدق
          وبحق
          تفوقت مداخلتك
          على النص
          وكفى
          الغالية عتاب
          كل الود
          محمد
          [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
          أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

          تعليق

          يعمل...
          X