هذا لأني ..
ذات ليلة ويا لها من ليلة
أبصرت في أفق نهارها طائر الليل
ناشراً أجنحته السوداء
معلناً إيقاظ الظلام
نعم ..
ليلة كان نجمها ضرير
رسم الحزن على صفحتها سحابة سوداء
أغلقت نوافذ شرفتي
ورميت بجسدي فوق مرقدي
وحاولت الذهاب إلى سلطان النوم
كي أعبر من خلاله عناء تلك الليلة
لكن .. رسول الحيارى كان له رأى آخر ؟
ولم أجد سبيل غير مكتبتي القديمة
ذهبت إليها بناظري
تفحصتها فإذ بكتاب مكتوب على مجلده .. كتاب العرب
تجولت بناظري صفحاته الأخيرة فرأيت ويا هول ما رأيت
من سكان تلك الصفحات .
فتسلل الحزن قلبي وسكنه
سكان الصفحات الأخيرة من الكتاب
شعارهم الخيانة والنفاق والرياء
ثيابهم .. الفسق والفجور
من بعيد يتحدون
من قريب يتوارون
حديثهم من خلف جدار الرعب
قلوبهم للذل خاشعة
نفوسهم للمهانة طائعة
سيوفهم في مراقدها نائمة
لتهب على صفحة فكرى ريح عاصف
آتية من صقيع الزمان
ليرسم الشقاء خطوط العرض والطول على صفحات قلبي
وارتسمت التجاعيد عليه طولا وعرضا ورسمت الشيخوخة جدرانه وسقاه الحزن منقوع قد عتقه الزمان بمصانعه من عرق الوجع .
رويداً ورأيت العين وقد بدأت في نسج خيوط الدمع
دمعات .. التهمت أحلامي
دمعات وصلت بها صحراء الكهولة
دمعات .. زرفتها على تبر مدينة العرب
دمعات .. بكى البكاء عليها
دمعات .. تألم الألم منها
دمعات .. من خضم العبرات وأنين الذكريات
ثم ذهبت بناظري للصفحات الأولى لنفس الكتاب
فرأيت ...
عهداً .. على أساس التقوى والأيمان .. شُيد
بالوحدة والعزيمة .. تسيد
أرضه .. اجتثت من فوقها شجيرات الذل والهوان
في ساحاته شُنق الظلم فتوارى الظالمون
رجاله .. فطرتهم صافية
نفوسهم من الأحقاد خالية
على مائدة البر والرحمة تجمعوا
من وعاء الكرامة والسيادة حتى الثمالة تجرعوا
فأبادوا الشرق وسحقوا الغرب وتسيدوا الأرض
لذا ..........
ركبت بحر الخواطر
وبأضلعي يتوقد الجمر
سبحت فيه لأغتسل من همومي وأحزاني
سبحت فيه لأغتسل من درن بلادتي وغدري
تجاهلي وظلمي .. وصمت جراحي
لاطمت أمواجه ولاطمتني حتى شاطىء الأحلام
وهناك ..
يصاحبني الأمل بطريق الفجر الجديد
من أجل ذلك ؟
عشقت الخواطر
ذات ليلة ويا لها من ليلة
أبصرت في أفق نهارها طائر الليل
ناشراً أجنحته السوداء
معلناً إيقاظ الظلام
نعم ..
ليلة كان نجمها ضرير
رسم الحزن على صفحتها سحابة سوداء
أغلقت نوافذ شرفتي
ورميت بجسدي فوق مرقدي
وحاولت الذهاب إلى سلطان النوم
كي أعبر من خلاله عناء تلك الليلة
لكن .. رسول الحيارى كان له رأى آخر ؟
ولم أجد سبيل غير مكتبتي القديمة
ذهبت إليها بناظري
تفحصتها فإذ بكتاب مكتوب على مجلده .. كتاب العرب
تجولت بناظري صفحاته الأخيرة فرأيت ويا هول ما رأيت
من سكان تلك الصفحات .
فتسلل الحزن قلبي وسكنه
سكان الصفحات الأخيرة من الكتاب
شعارهم الخيانة والنفاق والرياء
ثيابهم .. الفسق والفجور
من بعيد يتحدون
من قريب يتوارون
حديثهم من خلف جدار الرعب
قلوبهم للذل خاشعة
نفوسهم للمهانة طائعة
سيوفهم في مراقدها نائمة
لتهب على صفحة فكرى ريح عاصف
آتية من صقيع الزمان
ليرسم الشقاء خطوط العرض والطول على صفحات قلبي
وارتسمت التجاعيد عليه طولا وعرضا ورسمت الشيخوخة جدرانه وسقاه الحزن منقوع قد عتقه الزمان بمصانعه من عرق الوجع .
رويداً ورأيت العين وقد بدأت في نسج خيوط الدمع
دمعات .. التهمت أحلامي
دمعات وصلت بها صحراء الكهولة
دمعات .. زرفتها على تبر مدينة العرب
دمعات .. بكى البكاء عليها
دمعات .. تألم الألم منها
دمعات .. من خضم العبرات وأنين الذكريات
ثم ذهبت بناظري للصفحات الأولى لنفس الكتاب
فرأيت ...
عهداً .. على أساس التقوى والأيمان .. شُيد
بالوحدة والعزيمة .. تسيد
أرضه .. اجتثت من فوقها شجيرات الذل والهوان
في ساحاته شُنق الظلم فتوارى الظالمون
رجاله .. فطرتهم صافية
نفوسهم من الأحقاد خالية
على مائدة البر والرحمة تجمعوا
من وعاء الكرامة والسيادة حتى الثمالة تجرعوا
فأبادوا الشرق وسحقوا الغرب وتسيدوا الأرض
لذا ..........
ركبت بحر الخواطر
وبأضلعي يتوقد الجمر
سبحت فيه لأغتسل من همومي وأحزاني
سبحت فيه لأغتسل من درن بلادتي وغدري
تجاهلي وظلمي .. وصمت جراحي
لاطمت أمواجه ولاطمتني حتى شاطىء الأحلام
وهناك ..
يصاحبني الأمل بطريق الفجر الجديد
من أجل ذلك ؟
عشقت الخواطر
تعليق