تحياتى البيضاء
نص باهر جميل فيه تجربة خصبة بالخيال والتعبير الشعرى الفذ ربما لى ملاحظات صغيرة

( في ليلة ٍ
بكت ِ النجومُ على نواصيها دَمَا
أسفا ًعلى ما فاتَها
ورمتْ على شطآن ِ نافذتي..
بقايا جمرة ٍ..

على جمالية الصورة الشعرية هنا وفتنتها وروعتها تأتى لفظة " جمرة " لا تتناسب مع هول التفاصيل الذى تحمله اللوحة الشعرية

- ( فيه احتمى ) ربما أجد هذا السياق تأخر إلى أخر المقطع الشعرى مما أدى إلى التباس دلالته لبعد المدى بين هاء " فيه " وبين المراد منها

- ربما كان النص بحاجة إلى ما يمكن أن نسميه تكثيف سياق الصورة الشعرية حيث تكررت مقاطع شعرية لا تحمل على جمالها وخيالها الثرى وجموحها التعبيرى لا تحمل دلالة جديدة على السياق السابق لها بينما لوحة شعرية كهذا النص تحمل تصويرا رائعا كانت تحتاج إلى جانب الخيال إلى الدهشة الخاطفة البكر فى كل مقطع ومثال ذلك

- الصورة ( ورمتْ على شطآن ِ نافذتي..
بقايا جمرة ٍ.. ) ويأتى بعدها أيضا ( في ليلةٍ..
كان الشتاءُ يرشـّـنا ..بلهيب نار ٍ.. )
وكذلك الصورة ( في ليلة
بدت ِالنجومُ على جبينِ الفجرِ لوحةَ عاتب ٍ
صمتتْ ..ونارُ حنينِها لا تنطفي )
وبعدها الصورة (في ليلة
صمتت نجومُ الليلِ وانتحب القمرْ )

- الذى أقصده أن هذا التوالى للصورة الشعرية أو تشابه الصور المتالية فى بضعة مواضع ربما كان يحتاج ان يكون أقصر حتى يكون قادرا على اللعب على وتر الدهشة فى وجدان المتلقى

- هناك صورة رائعة خلابة فريدة وهى صورة ( في ليلةٍ
فقدَ الضبابُ مكابحَ الإعصار ِ ) إنها تقدم لنا فى جلاء ووضوح لوحة شعرية باهرة حين يتخيل المتلقى تشخيصا يشكله هو بوجدانه للضباب وهو قد فقد سيطرته على أن يمنع الفاجعة الخفية التى يكنها فى حجبه الخفية مما يجعل وقعها أكثر رعبا ، وبلاغة الصورة تنبع هنا من لفظة " مكابح " هذه اللفظة الذكية هى التى تصنع هذه الصورة الشعرية لأنها تعيد تشكيل السياق عبر علاقة ذهنية جديدة تثرى الصورة الشعرية وتنشر عليها ظلا دلاليا فريدا

(( في ليلة
صمتت نجومُ الليلِ وانتحب القمرْ
والناسُ في بلدي
تماثيلٌ..صُوَرْ
وخيوطُ سِرْك ٍ في الملاهي كالدّمى
وقصيدتي
جزء من الأحداثِ تــُفهَمُ بالوما!!

في ليلةٍ
فقدَ الضبابُ مكابحَ الإعصار ِ ..يسألُ عن سبيل ٍ فيه ِ
أحلامُ الحمى
لكنـّـنا ..
كنـّـا تعلمنا..
بأنّ العيشَ سِلْمٌ..أو حجرْ
أو بعضُ شيء ٍ من قدر
جزءٌ من الأحداث ِ ..
تـُـفهـَـمُ ..بالدِّما !! ))

الله الله ما أجمل ما خط القلم وما أروعه

لله درك يا مجيد

تحياتي وتقديري

في ليلة

أخي محمد
اسمح لي أوّلاً أن أشكرك على مرورك وتوقّفك عند القصيدة.
وثانيًا، على تحليلك الرائع لكلّ كلماتها.
لقد أخذت برأيك وقمت باستبدال كلمة جمرة، بدمعة.( في الأصل، هنا انتهى وقت التعديل.)
الأدب العربي يفتقد لناقدين موضوعيين، وأراك هنا رائدًا لهذا الفرع المهم من فروع الأدب.
لا عدمت مرورك، وتعليقك وتحليلك لنصوصي.
تقبّل احترامي وتقديري.
محبّتي.
مجيد.

في ليلة

أخي مصلح
مرورك يسعدني يا أخي..
أتمنّى أن أبقى عند حسن ظنّك بي وبشعري.
احترامي ومحبـّـتي.
مجيد.

أخي العزيز

صورة شعرية رائعة وحفرجيد على رخام اللغة
نص يخترق الوجدان نبيذ فاكهة
مودتي

في ليلة..

الزّميلة ضحى بوترعه
مرورك الجميل هنا يا سيّدتي، يزيد القصيدة ألقًا وجمالاً.
أتمنى أن أبقى عند حسن الظّنّ.
كوني بألف خير.
محبـّـتي.
مجيد.

أخي الحبيب مجيد حسيسي
كانت قوية مؤثرة شديدة الوقع ولكن جمالية الصورة
وقوة البناء طغت على الحدث فكانت هذه الروعة وهذا الألق
دمت شاعرا مبدعا