وَلَهَا رُسُومٌ فِي الْفُـؤَادِ
الكامل
[poem=font="Arabic Transparent,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,red" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
أَرِقــَتْ عُيُونِي مِنْ بِعَادِ المْنَزْلِ= هَاجَ الهَوَى بخِيَالِ حُـبـِّي الأَوَّلِ
مُقَلٌ تـُـعَانِقـُهَا الْقُلُوبُ ذَوَارِفـاً= تَذْرِي دُمُوعـاً مِنْ قَلِيلٍ مُخْضـِـلِ
شَكَتِ الْعُيُونُ إِلىَ الْعُيُونِ مَلاَمةً = أَمْـرَ الهَوَى ، وَنِدَاءَ قَلْبِ المُـصْطَـلِي
فَإِذَا التَمَـسْتُ وِصَالهَاَ بخِلَتْ بِهِ = فيِ غِبْطَةٍ ، وَكَأَنـَّـهَا لَمْ تَبْخَلِ
وَسَمِعْتُ مَنْطِقَهَا الجَمِيلَ وَشَدَّنِـي= حُسْـنٌ لَطِيفٌ غَايـَةُ المُـتَأَمـِّـلِ
فَكَأَنَّ مَنْطِـقـَـهَا إِذَا مَا اسْتـُـنْطِـقَتْ = شَهْـدٌ . أَوَخِرَهُ كَطــَـعْمِ الأَوَّلِ
وَلهَاَ رُسُومٌ فِي الْفُـؤَادِ كَأنـَّهَا = وَقْعُ السِّـيَاطِ عَلَى الأَسِيرِالأَعْزَلِ
دَعْ عَنْكَ وَصْفُكَ فِي الْحِسَانِ وًمَا تَرَى = لِمُـحبَّـبٍ فيِ الْعَاشِقِينَ مُـعَلـَّـلِ
قَدْ مَاتْ فيِ أَفْكَارِنَا مَا باَلـُناَ = حُـبُّ الْبِلاَدِ صَبَابَةً لاَ تَـنـْجَلِي
وَلَقَدْ نَظَرْتُ إلَى الْعِرَاقِ وَحَالِهِ = وَالـشَّـعْبُ يَقْضِي بِالقَضَاءِ الْفَيْصَـلِ
حَسْبُ الْعِرَقَ بِأَنْ يَهُـبَّ مُدَافِعاً = أَهْلُ الـشـَّـجَاعَةِ مِنْ قُرُومٍ بُـزَّلِ
وَيُقَاتِلُونَ الْكُفْرَ يَوْمَ كَرِيهَةٍ = بِكَتَائِبٍ تَفْرِي حَـدِيدَ الصَّـيْقَـلِ
فَعُرُوبَتيِ مجَدٌ عَظِـيـمٌ نـَعْيـُـهُ = فَقْدُ الرِّجـَالِ عَلَى الطــِّـرَازِالأَوَّلِ
وَلَقَدْ نَسِيتُ فَمَا ذَكَرْتُ وُجُودَكُمْ = أَبَـداً . وَصَارَتْ أُمَّــةٌ مِنْ جُـهـَّـلِ
وَ مُفَكِّرٍ بِالعَقْلِ يَنْظُرُ دُونَهُ = مَجْداً تَهَدَّمَ فِي الْحَضِيضِ الأَسْفَلِ
وَلَئِـنْ فـَـخَرْتَ بِأُمَّةٍ قَدْ أَقْصَرَتْ = فَـتَـقَـصَّ عَـنْ نَكَدِ الْفُؤَادِ بِمَـعْزَلِ
قَدْ كُنْتُ أَنــْتَظِرُ الخَرَائِدَ دُونَكُمْ = وَتَرَكْتُ فيِ أَيـْدِي الهَوَى مُسْتَقْبَـلِي
وَلَقَدْ لَهَوْتُ عَلَى الشـَّـوَاطِي حَيْثـُـمَا = زَهْرَ الخُدُودِوَخِـلَّـة لَمْ تـُـمْلَلِ
إِنـِّـي إِلَى الْبَحْرِ الْكبَير مَنَازِليِ = فَإِذَا قَصَدْتُ تَنَدُّمـاً لَمْ أَحْــفَـلِ
إِنَّ الْقَصِيدَ تَنَوَّعَتْ أَغْرَاضُهُ = فَهْوَ الْكَلاَمُ الْعَذْبُ مِثْلَ السَّـلْـسَلِ
يَا حَبـَّذَا ذَاكَ الْقَصِيدُ وَنَظْمُهُ = يَا صَاحِ، حِينَ قَرَأْتَ شِعْرَالأَخْطَـلِ
قَـلــَمٌ عَصَانِي لَيـْلَـةً فَـكَأنـَّـنِي= مِنْ دُونِهِ الـنـَّـارُالْتيِ لَمْ تـُشْعَلِ
إِنـِّـي امْرُؤٌأَجِــدُ الْكِتَابَة مَرْتَعَاً = وَمحَـلَّـة لِـيَرَاعِ ذَاكَ المْنَـهَلِ [/poem]
أويا 27. 03. 2006
تعليق