[font=Comic Sans MS]
دعيت يوما إلى حفل تخريج لأطفال أكبرهم لم يتجاوز الرابعة من العمر...هو احتفال سنوي لأطفال هذا المخيم...يغنون يفرحون يرقصون...و يا للمفارقة...كل أغانيهم إما أناديكم أو نشيد اللاجئين...
حدثتني نفسي بالذهاب...
لا أخفيكم لست من النوع المجامل...بل من النوع الجاف...
لا أفهم سر هذه القسوة التي اجتاحتني بعد أن كنت من أحن الناس و أقربهم للناس...
هي الأيام تغيرنا كثيرا...
ابتدأ الحفل...و رقص الأطفال...
أخفيت ابتسامتي مرارا لكي لا أتهم بالحنية...
لكنني عجزت عن إخفائها أمامها...طفلة و يا سبحان من سواها...
سواد الليل و صفاؤه في عينيها...و ثغرها الصغير الباسم...
وجنتاها...و شعرها المنسدل الأسود...عباءتها...عزتها...جرأتها في كلامها...
أحسست بشيء داخلي...
شيء دفنته في سراديب نفسي...في طيات روحي...
شيء نسيته منذ زمن...
قلبي تحرك و شدني إليها...
نعم أيها السادة...قد أعادت لي هذه الطفلة أنوثتي...إحساسي بالأمومة...
إحساسي أنني بنت...
هذه الفكرة التي قد دفنتها في دروبي....أنكرت على نفسي حقها بالحب...
نعم...الحب...هو من أعاد إلي حياتي...
نزلت ملاكي عن المسرح...و ركضت بسرعة نحوي صارخة ماما...
فجعت...خفت...ارتبكت...
ثم ارتمت بحضن أمها...و هي تقول :عجبتك ماما؟؟
رأيتها ترحل و أمها...و أحسست بقلبي سلخ من بين أضلعي...
و أحسست بشيء ساخن يسح على خدي...
إنها طفلتي...إنها طفلتي...[/font]
دعيت يوما إلى حفل تخريج لأطفال أكبرهم لم يتجاوز الرابعة من العمر...هو احتفال سنوي لأطفال هذا المخيم...يغنون يفرحون يرقصون...و يا للمفارقة...كل أغانيهم إما أناديكم أو نشيد اللاجئين...
حدثتني نفسي بالذهاب...
لا أخفيكم لست من النوع المجامل...بل من النوع الجاف...
لا أفهم سر هذه القسوة التي اجتاحتني بعد أن كنت من أحن الناس و أقربهم للناس...
هي الأيام تغيرنا كثيرا...
ابتدأ الحفل...و رقص الأطفال...
أخفيت ابتسامتي مرارا لكي لا أتهم بالحنية...
لكنني عجزت عن إخفائها أمامها...طفلة و يا سبحان من سواها...
سواد الليل و صفاؤه في عينيها...و ثغرها الصغير الباسم...
وجنتاها...و شعرها المنسدل الأسود...عباءتها...عزتها...جرأتها في كلامها...
أحسست بشيء داخلي...
شيء دفنته في سراديب نفسي...في طيات روحي...
شيء نسيته منذ زمن...
قلبي تحرك و شدني إليها...
نعم أيها السادة...قد أعادت لي هذه الطفلة أنوثتي...إحساسي بالأمومة...
إحساسي أنني بنت...
هذه الفكرة التي قد دفنتها في دروبي....أنكرت على نفسي حقها بالحب...
نعم...الحب...هو من أعاد إلي حياتي...
نزلت ملاكي عن المسرح...و ركضت بسرعة نحوي صارخة ماما...
فجعت...خفت...ارتبكت...
ثم ارتمت بحضن أمها...و هي تقول :عجبتك ماما؟؟
رأيتها ترحل و أمها...و أحسست بقلبي سلخ من بين أضلعي...
و أحسست بشيء ساخن يسح على خدي...
إنها طفلتي...إنها طفلتي...[/font]
تعليق