ولعها
تدارست قيادة الأمن العام في جلستها الأسبوعية آخر المستجدات فخلصت إلى نتيجة مفادها أن مختلف الطوائف في المدينة متحابة ومتحدة في قرارها منع محاكمة الشباب الذين وضعوا الحد لحياة المجرم "زاده"؟!!. فقررتْ شق وحدة الأهالي ودب الخلاف بينهم، ولعل أشد ما أزعجها هو كون “الحماسيين” أحد أضلاع المثلث المغلق؟!!
قال شامير:-
لقد خططنا طوال ستين عاماً على فصل “الحماسيين” عن شعبهم من أجل ان يكونوا إمعتنا، وبذلنا كافة الطاقات والموارد من اجل ذلك ولا يمكن ان نسمح بعودتهم إلى أحضان شعبهم!!
وأضاف حاييم:
المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد، فهناك رزمة من المشاكل تواجهنا مع هؤلاء، مشكلة الأطيان! إنهم لا يريدون التنازل عنها، إن أطيانهم بمثابة البوابة لمدينة “عروس البحر” بل هي الرئة التي تتنفس منها حيث انها تقع مقابل الميناء، من هنا فهي لا تُقدّر بثمن وعلينا ان نحصل عليها مهما كلف الأمر. أضف إلى ذلك أنهم يريدون الاعتصام والتظاهر في العاصمة بسبب ضائقة مجالسهم وعلينا ان نجهض ذلك بسرعة.
وهنا تدخل شمولك:
دعنا نكن موضوعيين، أعتقد اننا بالغنا في اضطهادهم، فمن ناحية أعددنا لهم برامج دراسية خاصة من اجل تجهيلهم ليسهل علينا تجنيدهم، ثم صادرنا أراضيهم، وكما كتب “هلل“ في كتابه “لقد استفدنا من “الطوباويين” ومن “الهلاليين” مرة واحدة حيث صادرنا أراضيهم ولكننا استفدنا من “الحماسيين“ مرتين حيث صادرنا أراضيهم وجندناهم ”كما لم نقدم لهم الميزانيات الكافية واللازمة، ولم نطور مسطحات قراهم بحيث تشمل مناطق سكنية جديدة ليبني عليها الشباب بيوتهم، لم نُقِم مناطق تطوير متنوعة، تجارية سياحية وصناعية مما جعل البطالة عندهم مستفحلة فأضحوا يعانون أكثر من أي شريحة في البلاد، لقد جرّبنا عليهم كل ما نريد، وهذا مع الوقت وَلّدَ الشعور بالإحباط وبالاحتقان.
عاد حاييم إلى الحديث:
- بل يحولهم إلى قنبلة موقوتة، لذلك علينا أن نَحْبك الأمور بفنيّة بحيث تُجَنّبنا نقمتهم فيصبونها على جيرانهم وتنفجر هناك؟
فرد شامير:
- انهم لا يجرؤون على مواجهة فُحولِنا فيفشّون غلهم في سخول شعبهم ؟!!.
فتساءل شمولك:
- لكن ما هي الآلية، وكيف سنحبُك هذه الشبكة؟!!.
أجاب شامير:
- واضح انهم أناس بسطاء ومن السهل تحريضهم، أقترح ان نقوم بتركيب صورة لشيخهم على جسد خنزير نرسلها بواسطة الشبكة العنكبوتية ونتهم “الطوباويين” بهذه الفعلة وعندها تقوم الدنيا ولا تقعد، لقد جربنا ذلك سابقا في مكان أخر وكان نجاحنا باهراً.
وهنا قال حاييم:
- إنها خطة جيدة ولكن عند اشتعال المعركة والتي نأمل أن تأكل الأخضر واليابس، لا نريد أن يخرج من بيننا مسؤول سياسي ليقول انهم برابرة كما حدث في المرات السابقة!!
رد شامير:
- موافق معك فأرجو ان يكون هناك انضباطا في التصريحات، ولا نريد أن نقع في مطب كالذي وقعنا به عندما قالت ضابطة التربية في الجيش إن لا أمانة لهم وإننا نجندهم لكي لا يتجندوا في صفوف “حماس“!!
قال شموليك:
- دعونا في صلب الموضوع، أعتقد ان في كل طائفة ما يكفينا من الوكلاء ممن يمكننا ان نعتمد عليهم لتنفيذ المهمة، واعتقد أيضا اننا يجب ان نعتمد هذه المرة على وكيل من “الهلاليين” لأننا سنستفيد في المرحلة الأولى بان يختلف ”الحماسيون” مع “الهلاليين” وعندما ينكشف الأمر نستفيد بأن يختلف الطوباويون مع “الهلاليين” ومع “الحماسيين”- و-”الحماسيون” مع “الطوباويين” ومع “الهلاليين” وستتشابك وتتعقد الأمور وهكذا نكون قد اصطدنا عدة عصافير بحجر واحد.
وأضاف شامير:
- أرجو ان تكون الخطة محبوكة بدقة متناهية وأن يباشَر بتنفيذها مساء يوم الجمعة حيث تكون أغلبية القوات قد خرجت إلى استراحتها الأسبوعية، لكي لا نُتّهم من قبل وسائل الأعلام بالتقاعس عن فض المعركة!
باشر جهاز الأمن العام بتنفيذ ما اتفق عليه، أتصل حاييم مع وكيلهم وقال له:
- ما هي الحكاية؟ السكان في بلدك متفقون ومتحابون؟
- وماذا سأفعل؟
- أهلاً .. سؤالك رائع جداً.. وَلّعها !!
- وكيف سأولعها؟!
- ولماذا أوصلناك ودلقنا عليك الكثير من النقود؟ لكي تقول ماذا سأفعل؟ لكي تسأل مثل هذا السؤال؟!! أتصل بالشباب في مختلف تجمعاتكم السكنية ووجههم لمشاهدة كيف فعل ”الطوباويون” على الشبكة العنكبوتية بصورة شيخكم الجليل، واستحثهم للنجدة،...اصرخ.. قل إن كرامتنا تداس!!، أهجموا بالأهازيج “حنا رجال انحب الموت.. الموت براس الباروده“ شوية كرتيه.. تكسير قزاز هنا، تدمير سيارة هناك .وَلّعْهااااا.
تدارست قيادة الأمن العام في جلستها الأسبوعية آخر المستجدات فخلصت إلى نتيجة مفادها أن مختلف الطوائف في المدينة متحابة ومتحدة في قرارها منع محاكمة الشباب الذين وضعوا الحد لحياة المجرم "زاده"؟!!. فقررتْ شق وحدة الأهالي ودب الخلاف بينهم، ولعل أشد ما أزعجها هو كون “الحماسيين” أحد أضلاع المثلث المغلق؟!!
قال شامير:-
لقد خططنا طوال ستين عاماً على فصل “الحماسيين” عن شعبهم من أجل ان يكونوا إمعتنا، وبذلنا كافة الطاقات والموارد من اجل ذلك ولا يمكن ان نسمح بعودتهم إلى أحضان شعبهم!!
وأضاف حاييم:
المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد، فهناك رزمة من المشاكل تواجهنا مع هؤلاء، مشكلة الأطيان! إنهم لا يريدون التنازل عنها، إن أطيانهم بمثابة البوابة لمدينة “عروس البحر” بل هي الرئة التي تتنفس منها حيث انها تقع مقابل الميناء، من هنا فهي لا تُقدّر بثمن وعلينا ان نحصل عليها مهما كلف الأمر. أضف إلى ذلك أنهم يريدون الاعتصام والتظاهر في العاصمة بسبب ضائقة مجالسهم وعلينا ان نجهض ذلك بسرعة.
وهنا تدخل شمولك:
دعنا نكن موضوعيين، أعتقد اننا بالغنا في اضطهادهم، فمن ناحية أعددنا لهم برامج دراسية خاصة من اجل تجهيلهم ليسهل علينا تجنيدهم، ثم صادرنا أراضيهم، وكما كتب “هلل“ في كتابه “لقد استفدنا من “الطوباويين” ومن “الهلاليين” مرة واحدة حيث صادرنا أراضيهم ولكننا استفدنا من “الحماسيين“ مرتين حيث صادرنا أراضيهم وجندناهم ”كما لم نقدم لهم الميزانيات الكافية واللازمة، ولم نطور مسطحات قراهم بحيث تشمل مناطق سكنية جديدة ليبني عليها الشباب بيوتهم، لم نُقِم مناطق تطوير متنوعة، تجارية سياحية وصناعية مما جعل البطالة عندهم مستفحلة فأضحوا يعانون أكثر من أي شريحة في البلاد، لقد جرّبنا عليهم كل ما نريد، وهذا مع الوقت وَلّدَ الشعور بالإحباط وبالاحتقان.
عاد حاييم إلى الحديث:
- بل يحولهم إلى قنبلة موقوتة، لذلك علينا أن نَحْبك الأمور بفنيّة بحيث تُجَنّبنا نقمتهم فيصبونها على جيرانهم وتنفجر هناك؟
فرد شامير:
- انهم لا يجرؤون على مواجهة فُحولِنا فيفشّون غلهم في سخول شعبهم ؟!!.
فتساءل شمولك:
- لكن ما هي الآلية، وكيف سنحبُك هذه الشبكة؟!!.
أجاب شامير:
- واضح انهم أناس بسطاء ومن السهل تحريضهم، أقترح ان نقوم بتركيب صورة لشيخهم على جسد خنزير نرسلها بواسطة الشبكة العنكبوتية ونتهم “الطوباويين” بهذه الفعلة وعندها تقوم الدنيا ولا تقعد، لقد جربنا ذلك سابقا في مكان أخر وكان نجاحنا باهراً.
وهنا قال حاييم:
- إنها خطة جيدة ولكن عند اشتعال المعركة والتي نأمل أن تأكل الأخضر واليابس، لا نريد أن يخرج من بيننا مسؤول سياسي ليقول انهم برابرة كما حدث في المرات السابقة!!
رد شامير:
- موافق معك فأرجو ان يكون هناك انضباطا في التصريحات، ولا نريد أن نقع في مطب كالذي وقعنا به عندما قالت ضابطة التربية في الجيش إن لا أمانة لهم وإننا نجندهم لكي لا يتجندوا في صفوف “حماس“!!
قال شموليك:
- دعونا في صلب الموضوع، أعتقد ان في كل طائفة ما يكفينا من الوكلاء ممن يمكننا ان نعتمد عليهم لتنفيذ المهمة، واعتقد أيضا اننا يجب ان نعتمد هذه المرة على وكيل من “الهلاليين” لأننا سنستفيد في المرحلة الأولى بان يختلف ”الحماسيون” مع “الهلاليين” وعندما ينكشف الأمر نستفيد بأن يختلف الطوباويون مع “الهلاليين” ومع “الحماسيين”- و-”الحماسيون” مع “الطوباويين” ومع “الهلاليين” وستتشابك وتتعقد الأمور وهكذا نكون قد اصطدنا عدة عصافير بحجر واحد.
وأضاف شامير:
- أرجو ان تكون الخطة محبوكة بدقة متناهية وأن يباشَر بتنفيذها مساء يوم الجمعة حيث تكون أغلبية القوات قد خرجت إلى استراحتها الأسبوعية، لكي لا نُتّهم من قبل وسائل الأعلام بالتقاعس عن فض المعركة!
باشر جهاز الأمن العام بتنفيذ ما اتفق عليه، أتصل حاييم مع وكيلهم وقال له:
- ما هي الحكاية؟ السكان في بلدك متفقون ومتحابون؟
- وماذا سأفعل؟
- أهلاً .. سؤالك رائع جداً.. وَلّعها !!
- وكيف سأولعها؟!
- ولماذا أوصلناك ودلقنا عليك الكثير من النقود؟ لكي تقول ماذا سأفعل؟ لكي تسأل مثل هذا السؤال؟!! أتصل بالشباب في مختلف تجمعاتكم السكنية ووجههم لمشاهدة كيف فعل ”الطوباويون” على الشبكة العنكبوتية بصورة شيخكم الجليل، واستحثهم للنجدة،...اصرخ.. قل إن كرامتنا تداس!!، أهجموا بالأهازيج “حنا رجال انحب الموت.. الموت براس الباروده“ شوية كرتيه.. تكسير قزاز هنا، تدمير سيارة هناك .وَلّعْهااااا.
تعليق