آخر قَطْفَة..!
محمد صوانه
تُراقِبُ حركاته، وهو يموجُ أمامها من الألم..
تتقطع من داخلها..!
ودّت لو يتعافى.. رغم ما قاله الأطباء..
يهدأ لحظات.. يبتسم لها..
تسري في داخلها قشعريرة الفرح الآنيّ..
- "حمداً لله"..
رباه، لو بعض الوقت..
استراح قليلاُ من الألم.. تُسَرُّ.. تذهب لتحضر له كوب ماء..
لا تدير ظهرها.. ترقبه.. رأته يُسَـبِّح..
وكعادته، يجمع أصابعه مع كل تسبيحة.. إصبعاً بعد إصبع.. حتى أحكم قبضته وهو يتمتم مبتسماً..
لكنها، فجأة، شعرت بصعقة قوية..!
لقد تجمدت بسمته..!!
عادت كخطفة سهم.. تتحسس النبض.. كانت يده تقبض قطفتها الأخيرة..
***
تعليق