يأيهـا البطــــلُ الأَبـِــيُ تحيـــــة
تهفو إليـك بوحشـــــةِ القضبانِ
فجـراحُ قلبــي لا تجفُ دمــاؤها
ودموعُ عيني لوعتـــي وهَواني
ودموعُ عيني لوعتـــي وهَواني
والدمــعُ يبكـى والنحيبُ يجُزُني
والقلـبُ يرثـــى للثــرى وجداني
صبــراً لــواءَ الحـقِ صبراً إنني
نضبـت دموعي وانبرت أحزاني
صبـــراً فإني لستُ أملكُ مخرجاً
والليــــلُ والسيــــافُ مجتمعــانِ
صبــراً فـإنَّ الضيمَ يبقـى ساعةً
والفجــــرُ والإســـلامُ ينتصــرانِ
أفيا أبـِـىُ فعلتَ وذراً كــي تكــن
بيــن السيـــاطِ مُمزقَ الجُثمانِ ؟
يسطــو عليكــم وسط ليــلٍ قاتمٍ
مَنْ كشــروا الأنيابَ كالشيطـــانِ
ليحطموا معنى الأمانِ ويرفعـوا
مجـــــداً كذوبــاً تائــهَ الأركـــانِِ
ويدنسوا عِرضاً يُصانُ بجُرمهم
ويُمزِّقـــوا القـــــرآنَ بالكُفـــرانِ
ويُحــرِّقوا مجــداً يُغــردُ بالعُــلا
ويبدلوا الإحســـــــانَ بالنُكـــرانِ
وليطفئـــوا نورَ الإلـــهِ وما هُـمُ
إلا كبــــانٍ مجــــدَهُ بدُخـَـــــــانِ
والأمُ راحــت كالحمـامِ تُرفــرفُ
حـــولَ الصغيرِ مخـــافةَ الغِربانِ
وغــدا اللئيــمُ يَجـــرُ قلباً مؤمناً
نحوَ السجونِ وظلمـــةِ القضبانِ
بكت الحمامةُ من نـزيف فؤادها
لما انكـــوت بمرارةِ الحرمـــــانِ
بكت الحمامةُ واستقـرتْ دمعــةٌ
بيـن الضلــوعِ فمزقتْ أركانــــي
فأجابَ صوتُ الحقِ ليس يُضِيرُهُ
عَبَثُ الجُناةِ ووحشةُ الطغيـــانِ
أمـــاهُ ... لا تُبدى النحيبَ فإنني
أقوىَ بصبــري من لظىَ النيرانِ
أمـــاهُ ... صبــراً لا تئنِ إننــــي
لنْ أستكيـنَ لوحشــةِ السجــــانِ
أنا لا أخـــافُ ولم أكـــن مُتذلــلاً
يـومــاً أُرَّجي زورقَ الخـُــــذلانِ
فأنا الفداءُ ورغمَ بطشِ سيوفهم
سأكــونُ ناراً في سمــاءِ الجاني
سأكونُ سيلَ الموتِ فوق قلاعِهم
وأحطمَ الأغـــــــلالَ عن جُثماني
سأكونُ طُهرا للبـــــلادِ وإنْ أَبَوا
ولســوفَ أحيــا في رُبا الأوطانِ
سأظـــلُ دوماً في السماءِ مُغرداً
رغم الطُغاةِ وقســـوةِ السُلطــانِ
ولسوفَ تنبضُ بالوفـــاءِ قلوبُنا
حتى الرحيــل وفُرقــة الجُثمــانِ
تعليق