نحن ومشية العقرب !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. محمود بن سعود الحليبي
    عضو الملتقى
    • 02-06-2007
    • 471

    نحن ومشية العقرب !

    نحن ومشية العقرب !

    بقلم : محمود الحليبي

    ذات ليلة
    قُبالَتي كانت تجلس صغيرتي ذات الربيعين
    بيني وبينها قيد ذراعين
    تركت كفى تحبو تجاهها
    مشية العقرب !
    وئيدًا .. وئيدًا تخطو أناملي غير عابئة بشعور الصغيرة
    كانت طفولة وجهها تتأرجح بين الضحك ظنا منها أني ألاعبها ، والبكاء خوفا منها أن تفاجأ بالمجهول القادم
    وما إن قطعت مسافة أحد الذراعين إليها حتى انقضّت على يدي مسرورة بإنهاء اللعبة المخيفة منتصرة !!

    وذات يوم
    لعبت اللعبة نفسها مع ولد لأحد إخوتي
    لم تُنه يدي من مشوارها إليه قيد نصف ذراع ؛ حتى ارتسمت على وجهه تقاسيم الرعب ، وأخذ يرجع القهقرى !
    لم تتوقف أناملي عن الحبو على رسلها حتى اصطدم ظهر الصغير بالجدار
    وفرَّ يبكي !!

    عندها أطرقتُ متأملا في اللوحتين وتساءلت :
    تُرى أهذا حالنا مع ما يعترينا من مواقف ومصائب ؟
    أحدنا ينقضُّ على مشكلته في منتصف الطريق ليقضي عليها قبل
    أن تلتهمه ، والآخر يرقبها تأكل قلبه خوفا وقلقا ، وينتظرها حتى تأتي
    عليه كله ؟؟!
    [size=4][align=center][color=#FF0000]هنا حيث تنسكب روحي على الورق :[/color]

    [url]http://www.alqaseda.com/vb/index.php[/url]

    [url]http://dr-mahmood.maktoobblog.com/[/url] [/align][/size]
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #2
    نعم أخي الحبيب د, محمود
    فمعالم شخصية المرء تتحدد من الصغر حيث الطفولة البريئة
    ساعتها يتشكل الطفل إما أن يكون قويا صلدا يواجه صعاب الحياة بجرأة و جسارة
    و إما أن يجابهها بخوف و رهبة و احباط
    و شتان بين الحالتين
    فعندما تشد على طفلك تعنيفا أو ضربا و توبيخا تجده مترددا في قراراته انطوائيا يخشى الناس أو التعامل معهم
    في حين لو أعطيته مساحة القرب و التافهم و حسن المعاشرة تجده في المستقبل اجتماعيا يحب معاملة الناس
    و لا يخشى اتخاذ القرار
    و الآباء وحدهم يحددون هذين الطريقين
    شكرا لك
    خاطرة جميلة
    sigpic

    تعليق

    • رشيدة فقري
      عضو الملتقى
      • 04-06-2007
      • 2489

      #3
      اخي الكريم د/محمود
      ما اجملها من لوحة صورت لنا وابدعت
      صورة الاب الحنون الذي يلاعب طفلته
      والقريب الطيب الذي يغدق نفس الحنان على صغار عائلته
      لا فرق عنده بين ابنه وابن غيره
      وكم فاجاني تحليلك لردة فعل الصغيرين
      قلت في نفسي
      لله در الاخ الغالي محمود الحليبي
      حتى في اللحظات التي يداعب فيها الصغار
      لا يتخلى عن إعمال الفكر
      والتأمل في حكمة الله تعالى في خلقه
      اخي
      اشكرك على هذه المساحة من الطهر والنقاء التي فتحت لنا هنا
      والتي اثتتها باسلوبك السلس وتصويرك السهل الممتنع
      تحيتي وتقديري ايها المرهف
      اختك رشيدة فقري
      [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

      [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
      عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
      وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
      وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
      وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
      [align=center]
      [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
      [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

      [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

      تعليق

      • د. محمود بن سعود الحليبي
        عضو الملتقى
        • 02-06-2007
        • 471

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
        نعم أخي الحبيب د, محمود
        فمعالم شخصية المرء تتحدد من الصغر حيث الطفولة البريئة
        ساعتها يتشكل الطفل إما أن يكون قويا صلدا يواجه صعاب الحياة بجرأة و جسارة
        و إما أن يجابهها بخوف و رهبة و احباط
        و شتان بين الحالتين
        فعندما تشد على طفلك تعنيفا أو ضربا و توبيخا تجده مترددا في قراراته انطوائيا يخشى الناس أو التعامل معهم
        في حين لو أعطيته مساحة القرب و التافهم و حسن المعاشرة تجده في المستقبل اجتماعيا يحب معاملة الناس
        و لا يخشى اتخاذ القرار
        و الآباء وحدهم يحددون هذين الطريقين
        شكرا لك
        خاطرة جميلة

        [align=center]أيها الأخ الحبيب أبا رامي

        ولكن ألا ترى أن هذه الحال المصورة في المشهد الآخر تنطبق على ما تعانيه أمتنا الآن في التعامل مع جراحها وأعدائها ؟!
        إن كثيرا من هموم أمتنا لم تكن بهذه الصورة التي تعيشها الآن ؛ بل كانت أقل بكثير !!

        بينما أجد ما لاحظته في المشهد الأول أصبح قانونا معمولا به لدى من يسمونها القوى العظمى
        أليست هي : الضربة الوقائية التي تركن إليها أمريكا الظالمة تجاه الدول الضعيفة حفاظًا على سيادتها وخوفا على عرشها العالمي الذي تربعت عليه بالقوة والجبروت ؛ بحجة قمع وحش الإرهاب الواقعي والمتخيل أو بحجج أخرى ؟؟

        أشكرك د. جمال ولك خالص الحب والتقدير
        محمود
        [/align]
        [size=4][align=center][color=#FF0000]هنا حيث تنسكب روحي على الورق :[/color]

        [url]http://www.alqaseda.com/vb/index.php[/url]

        [url]http://dr-mahmood.maktoobblog.com/[/url] [/align][/size]

        تعليق

        • د. محمود بن سعود الحليبي
          عضو الملتقى
          • 02-06-2007
          • 471

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رشيدة فقري مشاهدة المشاركة
          اخي الكريم د/محمود
          ما اجملها من لوحة صورت لنا وابدعت
          صورة الاب الحنون الذي يلاعب طفلته
          والقريب الطيب الذي يغدق نفس الحنان على صغار عائلته
          لا فرق عنده بين ابنه وابن غيره
          وكم فاجاني تحليلك لردة فعل الصغيرين
          قلت في نفسي
          لله در الاخ الغالي محمود الحليبي
          حتى في اللحظات التي يداعب فيها الصغار
          لا يتخلى عن إعمال الفكر
          والتأمل في حكمة الله تعالى في خلقه
          اخي
          اشكرك على هذه المساحة من الطهر والنقاء التي فتحت لنا هنا
          والتي اثتتها باسلوبك السلس وتصويرك السهل الممتنع
          تحيتي وتقديري ايها المرهف
          اختك رشيدة فقري
          [align=center] أختي الأديبة رشيدة فقري مرحبا بك

          كثيرا ما أجد في حياتنا اليومية من المواقف والمشاهد ما يثير فيّ حاسة التأمل والتفكر بقصد
          الإفادة في صناعة منهج حياتي يمكنني من التعرف على الحياة ومن فيها أكثر !
          لقد رأيت يا سيدتي الطفل هو صورة الإنسان بطبيعته الأولى قبل تأثره بعوامل التعرية تلك التي تنهمر عليه تباعا من خلال أيام حياته المختلفة جدا وهزلا وفرحا وحزنا ووووووو ؛ لذا أكاد أعتقد جازما أن الإنسان
          لا يستطيع أن ينفك عن طفولته حتى يموت ، فعلى قدر مافي طفولته من مساحات حب وتسامح وإيمان يكون على قدر من ذلك كله في كبره إذ لا يجد حين يرجع إلى الوراء سوى ما يدعم فيه تلك الخصال ويدفعه إلى أحسن القيم والمثل ، والعكس بالعكس ؛ فما أشبه ـ عندي ـ مشاكسة الولد الشقي بسلوكيات الكبير الطاغية
          إنه يرجع إلى شقاوته ليس إلا .. ليس ما أقوله اعتذارا للطغاة معاذ الله ؛ لكنها الحقيقة المرة في كونه مريضا
          بهذا التقهقهر النفسي الشاذ ؛ والأمرّ من ذلك كله هو ما بينه الله تعالى في قوله : (( استخف قومه فأطاعوه ) !!

          شكرا لك أختي الأستاذة رشيدة مع تقديري لاهتمامك وعنايتك

          أخوك محمود
          [/align]
          [size=4][align=center][color=#FF0000]هنا حيث تنسكب روحي على الورق :[/color]

          [url]http://www.alqaseda.com/vb/index.php[/url]

          [url]http://dr-mahmood.maktoobblog.com/[/url] [/align][/size]

          تعليق

          • إسماعيل صباح
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 304

            #6
            [align=center]أخي الحبيب د محمود :ــ

            مشاركة أكبر بكثير من أن يعلق عليها مثلي , لله درك ذكرتني بالشافعي الذي بات ليلة يتفكر في حديث
            ( ما فعل النغير) فاستخرج منه 52 فائدة . ونحن نمر به مرور الكرام , مشاركة تحتاج لناقد خبير يعرج عليها متأنيا يستخرج لنا ما فيها من حكم نعجز عن استيعابها . سوف أتلو أذكار قبل النوم خشية أن أحلم بالعقارب .

            بمثل مشية العقرب هذه تسوق امريكا ما انتهت صلاحيته من سلاح وعتاد لمن تشاء وقتما تشاء بحجة حمايتهم من العقارب الأقارب .
            [/align]

            تعليق

            • د. محمود بن سعود الحليبي
              عضو الملتقى
              • 02-06-2007
              • 471

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة إسماعيل صباح مشاهدة المشاركة
              [align=center]أخي الحبيب د محمود :ــ

              مشاركة أكبر بكثير من أن يعلق عليها مثلي , لله درك ذكرتني بالشافعي الذي بات ليلة يتفكر في حديث
              ( ما فعل النغير) فاستخرج منه 52 فائدة . ونحن نمر به مرور الكرام , مشاركة تحتاج لناقد خبير يعرج عليها متأنيا يستخرج لنا ما فيها من حكم نعجز عن استيعابها . سوف أتلو أذكار قبل النوم خشية أن أحلم بالعقارب .

              بمثل مشية العقرب هذه تسوق امريكا ما انتهت صلاحيته من سلاح وعتاد لمن تشاء وقتما تشاء بحجة حمايتهم من العقارب الأقارب .
              [/align]
              [align=center]أخي الحبيب أبا محمد

              لقد كثرت العقارب في هذا الزمان حتى باتت تزورنا في الأحلام ، اللهم سلم .. اللهم سلم !

              وما ذاك إلا لأنها تعلم علم اليقين ما للحق من قوة قاهرة لا تقهر ..

              ولذا يستعين بها أهل الظلام على الضياء

              يريدون ليطفئوا نور الله ولكنه متم نوره ولو كرهوا !!


              أخوك أبو عزام
              [/align]
              [size=4][align=center][color=#FF0000]هنا حيث تنسكب روحي على الورق :[/color]

              [url]http://www.alqaseda.com/vb/index.php[/url]

              [url]http://dr-mahmood.maktoobblog.com/[/url] [/align][/size]

              تعليق

              يعمل...
              X