
يا غنيَّةُ ..... فى عزِّ افتقارى
--------
الله حاضرٌ فى فؤادى
يا سيدةَ الشقة الحديثة المجهَّزة
على أحدثِ طرازٍ
يا سيدة المعطف والوردة
يا صاحبة النصوص التقليدية المباشرةِِ
يا قديسةُ إلا فى العاشرةِ مساءً
يا كارهة الحداثيين إلا فى المؤتمراتِ القوميّةِ
يا أحزانى إذْ نامت فى أحضانك
يا أحضانك إذْ صرختْ فى أحزانى
يا أَمْسَ المومسِ إذْ ينتظرُ صباحاً لا يأتى
يا صُبْحَ العانسِ إذْ ينشق بلا مطرٍ أَوْ دَمْ
يا غيماً يمشى فوق الأرضِ
بلا ماءٍ وهواءٍ وقدمْ
يا أملاً يمشى فوق الأرض نَدَمْ
يا حلما من طيشٍ وخداعٍ وعدمْ
يا بهّيةُ فى " اسكندريّّّةِ "
وأنا فى " القناوية " أعانى فنائى / دمارى
يا قائمةً فى القلب
وقلبى لاجئٌ فى الصحارى
يا غنيةُ .. فى عز إفتقارى
يا موقظة فى الليل نهارى
يا صيرورة نورى نارى
يا منفذةً لقوانين الطوارئ
فى جسدى / دارى
يا صمتَ الهاتف
وحديثَ الخائفِ
وعمى الشائفِ
يا صدأ السيف
يا قمراً مخلوطاً بالزيف
يا خيبةَ وطن الصيف
يا صاحبة اللوحة السريالية
المعلَّقة على سرتها
يا عاشقة البحر فى الصومعة
يا فرح الشاعر إن هَلَّ صباحٌ
وفى المساء .. آهٍ منك يا أدمعه
الله حاضر فى فؤادى
فلا تخرجيه
ولا تحرجينى معه
2001-12-27
تعليق