لا تكن عني بعـيدا
قَـرّرتْ أنْ لا تـنـامْ
بَـعْـدهُ ، كـانـتْ نــوالْ
تـبـتـغـي صيـرورة الأحـلامْ
ضوءا سـاطعـًا
يَـجْـلـو سـراديـبَ الـظـلامْ .
مِـن خـريـف العـمْـرِ خـافـتْ
ثـم قـالـتْ :
يا حـبـيـبـي ، الحُـبّ فـيـه
صَـدْمَـة ٌ كُـبْـرى ،
تـرَيّـثْ ، دعْ جُـسـور الـودّ شـيـئـًا تـتـقـوّى
كي نـرى حَـقْـل أمـانـيـنَـا
زهـورًا وريـاحـيـنَـا
تُـغـطّـي دربـنـا نـحْـو الأنـاه 1
بَـعْـدها خُـذنـي بـعـيـدًا
واسـقـنـي حُـبّـا جـديـدا
واحْـكِ لـي مـن عَـذْبِـكَ
الأنْـقى نـشـيـدًا
وقـصـيـدَا .
عَـن تـفـاصيـل الشعــورْ
ومـواويـل الغــروبْ
لا تَـبُـحْ وقْــت الأصيــلْ
فاحْــفَـظْ ْ أسْـرار لـيْـلٍ
كان حَـتْـمـًا بَـوْحُـنـا فـيـهِ
طــويـلا
وجـمـيـلا .
يا حـبـيـبـي ، عُــدْ قـريـبـًا
عُـدْ كـمـا أنْـت نـبـيـل ْ
لا تَـكُــنْ عَــنّـي بـعـيـدَا .
فـحـيـاتـي ظـُـلـمـة ٌ تـأبـى
الـرّحـيـلْ ،
وعَــذابـاتـي بَـراكـيــن ٌ ،
زلازلْ
ما تـزالْ
هـا هُـنـا حَـيْـث ُ أنـا وحْــدي
أذوبْ
شـمْـعَـة ً مـن أرقٍ
وسُـهـادٍ مُـزْمِـــنٍ جَـرّعَـني الغَـمّ الكـثـيـرْ .
1 الأناه : الحلم .
تعليق