لنكتشف أصحاب النار (72 فرقة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصطفى أحمد أبو كشة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
    شكرا أخي مصطفى
    على هذة الإضافة
    ولكن إن كنت تعلم شيئا عن معتقداتهم وبحكم المشاهدة لا بأس من إضافتها
    هنا نحن لنتعلم ونستفيد
    أستاذي الفاضل

    تحية وبعد :



    [/COLOR]


    و كنت قد سألتني إن كنت على علم بمعتقداتهم (الإسماعيلية الأغاخانية ) ؟ وأن أوردها هنا للإفادة

    سأجيب :

    للأسف ملامستي ومشاهدتي لهم تكاد تكون سطحية

    يقال بأنهم يمارسون عادات ( أو بالأحرى عبادات )

    (أظنها غير صحيحة وتجني مِن جيرانهم فمنطقة الغاب في ريف حماة كبيرة وتوجد فيها ملل عِدة خليط واسع )

    وهذه العادة أو المعتقد هي : عبادة الفرج (فرج المرأة ) يقال : لهم في كل عام يومٌ يجتمعون فيه (رجال ونساء ) وتقف أجمل الجميلات (عندهم ) في صدر المكان وهي عارية ويتقدمون جميعاً (في الرتل ) ويقبلوا مابين الفخذين ويقولون هذه العبارة : ((عبود يا عبود منك خرجنا وإليك نعود ))

    (طبعاُ هذا ما يقال والله أعلم )

    لكني وبصراحة لاحظت فيهم طيب معشر وإحترام شديدين وأيضاً صدق و

    أمانة (طبعاً من خلال قراءة وجوه وتصرفات غير مصطنعة منهم )

    و لم أحبذ التعمق والخوض في طلب شيئ أو الإستفسار عن معتقداتهم سوى سؤالي عن الموكل بهم أو رئيسهم

    وذكروا لي بأنه "كريم أغا خان " وهو يعيش في سويسرا

    وإليك ما أستطعت جلبه عن هذه الطائفة من هذا الفضاء الواسع (الإنترنت ) :


    الأغاخانية :
    فرقة إسماعيلية شيعية تنسب إلى حسن علي شاه الذي ظهر في إيران ولقب نفسه بالأغاخان الأول وقام بثورة لكنه فشل وهرب إلى الهند وهناك حاز على إعجاب الإنجليز فمنحته الملكة فكتوريا لقب صاحب السمو وأولته رعايتها ومعاشا كبيرا له ولأولاده من بعده.
    ولما مات خلفه أبنه أغاخان الثاني في الإمامة. ولما مات تولى الأغاخان الثالث، وهو سلطان محمد شاه، الذي وصلت الأغاخانية في عهده إلى مكانة كبيرة وانتشار، وكان من أغنى أغنياء العالم. ولما توفى بقصره في سويسرا، أعدت له مقبرة ضخمة في جزيرة النباتات في أسوان في مصر ودفن فيها سنة 1959م، وتعد تلك المقبرة مزارا سياحيا. ثم تولى من بعده الأغاخان الرابع كريم بن علي وهو الخليفة الحالي للطائفة.
    والإمام أو [[أغاخانالاغاخان عندهم له مكانة كبيرة يقدسونه وينسبون إليه الألوهية ويجبون من الأتباع الأموال الطائلة ويعطوها للاغاخان الإله فيعيش عليه الأغاخانات كالملوك. ينتشر الأغاخانية في عدد كبير من دول العالم.

    التعريف

    الأغاخانية فرقة من الإسماعيلية النزارية التي يرجع تأسيسها إلى الحسن بن الصباح الذي كان في مصر وقت حرمان نزار بن المستنصر الفاطمي من الإمامة. وشهد النزاع بين نزار والوزير الجمالي الذي قرر نقل الإمامة إلى أحمد بن المستنصر بدلاً من نزار الذي أوصى له والده بالإمامة من بعده.
    وهنا انقسمت الإسماعيلية إلى مستعلية (نسبة إلى أحمد بن المستنصر الذي لقب بالمستعلي) ونزارية (نسبة إلى نزار الذي حرمه الوزير الجمالي من الإمامة).
    وانتصر الحسن بن الصباح لنزار، وعاد إلى فارس، وأخذ يدعو لإمامته، وجعل من نفسه نائباً للإمام المستور، واستطاع أن يستولي على قلعة آلموت جنوبي بحر قزوين في إيران، وظل سلطانه يمتد ويتسع في المنطقة وأكثر من إنشاء الحصون ونجح نجاحا كبيراً في تأسيس الدولة الإسماعيلية الشرقية، وعرف أنصاره بالحشاشين.
    وفي سنة 558ه ظهر رجل اسمه راشد الدين سنان لقبه الناس بشيخ الجبل، وكوّن فرعاً للحركة في بلاد الشام، وعرف أتباعه بالسنانية، وقد حاول هؤلاء قتل صلاح الدين الأيوبي رحمه الله أكثر من مرة.
    وقد ظل أمر الإسماعيلية النزارية بالشام بين تقدم وتأخر وظهور وتستر إلى أن استسلمت آخر قلاعهم للظاهر بيبرس سنة 672ه، ولكن لا يزال يعيش حتى اليوم طائفة إسماعيلية نزارية في بلاد الشام.
    وفي الثلث الأول من القرن التاسع عشر الميلادي ظهر في إيران رجل شيعي إسماعيلي اسمه حسن علي شاه، وجمع حوله عدداً كبيراً من الإسماعيلية وغيرهم فأرهبوا القوافل، وهاجموا القرى حتى ذاع صيته، وقويت شوكته، وخشيته الأسرة القاجارية الحاكمة في إيران، فأعجب الناس بقوته، وانضموا تحت لوائه طمعاً في المكاسب المادية التي وعدهم بها، وكان الإنجليز في ذلك الوقت يعلمون على بسط الثورة ضد شاه إيران.
    وقام حسن علي بالثورة ضد الشاه القاجاري بعد أن وعده الإنجليز بحكم فارس، لكن الثورة لم يكتب لها النجاح، حيث قبض عليه الشاه وسجنه، فتدخل الإنجليز للإفراج عنه، فتحقق لهم ذلك على أن ينفى خارج إيران، فزين له الإنجليز الرحيل إلى أفغانستان، فلما وصلها كشف أمره الأفغانيون، فاضطر إلى الرحيل إلى الهند فأقام بها، واتخذ من مدينة بومباي مقراً له، واعترف به الإنجليز إماماً للطائفة النزارية الإسماعيلية لقبوه ب "آغا خان".
    وتجمع الإسماعيليون في الهند حوله، فلما رأي فيهم الطاعة العمياء، كما هي طاعة الإسماعيليين لأئمتهم، قوي عوده، وأخذ ينظم شؤون طائفته إلى أن توفي سنة 1881م. ويعتبر حسن علي شاه مؤسس الأسرة الآغاخانية، وأول إمام إسماعيلي يلقب ب (أغاخان) وهو الإمام السادس والأربعين في ترتيب الأئمة الإسماعيلية في رأي هذه الفرقة، وصارت هذه الفرقة من الإسماعيلية تعرف ب "الأغاخانية".

    أبرز عقائدهم

    عقائد الأغاخانية هي عقائد الإسماعيلية،وفيما يلي بيان لأبرزها مما صاغه الأغاخانيون بأسلوبهم، ومما احتوته كتبهم ونشراتهم:
    1 بنى الإسماعيليون ومنهم الأغاخانيون معتقدهم في الألوهية على ما أسموه (التنزيه والتجريد) وانتهوا إلى تعطيل الله سبحانه عن كل وصف وتجريده من كل حقيقة، وقالوا: "لا هو موجود، ولا لا موجود، ولا عالم ولا جاهل، ولا قادر ولا عاجز.." ونفوا أسماءه وصفاته بزعم أنه فوق متناول العقل.
    وصرفوا صفات الله إلى أول مبدع خلقه الله بزعمهم وهو العقل الأول، واعتبروا أن المخلوقات كلها وجدت بواسطة العقل والنفس! حيث يقول مصطفى غالب، وهو من الإسماعيلية المعاصرين، في كتابه "الثائر الحميري الحسن الصباح": "والعقل الأول أو المبدع الأول في اعتقاد الإسماعيلية هو الذي رمز له القرآن ب (القلم) في الآية الكريمة (ن والقلم وما يسطرون)، وهو الذي أبدع النفس الكلية التي رمز لها القرآن أيضاً ب ( اللوح المحفوظ) ووصفت بجميع الصفات التي للعقل الكلي، إلاّ أن العقل كان أسبق إلى توحيد الله فسمي ب (السابق) وسميت النفس ب (التالي)، وبواسطة العقل والنفس وجدت جميع المبدعات الروحانية والمخلوقات الجسمانية، من جماد وحيوان ونبات وإنسان، وما في السماوات من نجوم وكواكب.
    2 وفي مقابل تعطيل صفات الله وأسمائه، ونفي صفة الخلق عنه، يصرف الأغاخانيون صفات الربوبية والألوهية إلى أئمتهم، فقد ادّعى الأغاخان الثالث أن الإله متجسم فيه شخصياً وأن آلافاً من البشر يعتقدون ذلك. (تاريخ الدعوة الإسماعيلية لمصطفى غالب ص 358-359).
    ويشير الدكتور محمد كامل حسين رحمه الله في كتابه "طائفة الإسماعيلية" إلى حادثة جرت له مع أغاخان الثالث محمد شاه الحسيني تؤكد ادعاه للألوهية، فقد قال له لقد أدهشتني بثقافتك وعقليتك فكيف تسمح لأتباعك أن يدعوك إله؟
    فضحك أغاخان طويلاً وقال للدكتور محمد كامل: "إن القوم في الهند يعبدون البقرة، ألست خيراً من البقرة!؟
    3 يعتقدون أن النبوة مكتسبة وليست هبة من الله، والنبي عندهم عبارة عن شخص فاضت عليه من "السابق" بواسطة "التالي" أي العقل والنفس قوة قدسية صافية. ذلك أن الإنسان تميز عن سائر الموجودات بالاستعداد الخاص لفيض الأنوار عليه، وأن النبي يمثل أعلى درجات هذا الاستعداد، وأن هذه القوة القدسية الفائضة على النبي لا تستكمل في أول حلولها.. وأن كمال هذه القوة أن تنتقل من الرسول الناطق إلى الأساس الصامت، أي الإمام.
    وهم بهذا الاعتقاد يعتبرون الإمامة مكملة للنبوة واستمراراً لها، واشترطوا على النبي قبل أن يصل إلى مرتبته أن يمر بمرتبة الولي لأنه يجمع في نفسه الولاية والنبوة والرسالة.
    وتأكيداً لهذه الفكرة يقول مصطفى غالب في "مفاتيح المعرفة": "ولمّا كانت النبوة وقتية زائلة فقد شاءت إرادة "المبدع" أن تحل الإمامة محلها وتتمها وتكون خالدة إلى الأبد كدين وجدت لسعادة البشرية، وهي موجودة في كل عصر وزمان، ولا تزال باقية مرآة صادقة لذات الله ترشد وتقود البشرية إلى الصراط المستقيم".
    ويعتقدون أن جميع الأنبياء لم يأخذوا التأييد ولم يتصل بهم الوحي إلاّ عن طريق وسطاء أسموهم بالحدود الروحانية الخمسة.
    4 ويعتقدون أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليست آخر الرسالات، بل هي حلقة من حلقات تتابع النبوة التي انتهت بظهور إمامهم السابع محمد بن إسماعيل بن جعفر كما يزعمون. واعتقدوا أنه فاتح عهد جديد، وصاحب شريعة نسخت شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
    وفيما يتعلق بنسخ الشريعة، فإننا نجد كلاماً لا لبس فيه حول هذا الموضوع يصرح به الأغاخان الرابع كريم إذ يقول في مقابلة صحفية في 6/9/1979:"ليس القرآن مجموعة قانونية ، وأعتقد أن كل مسلم يقول ذلك. ما يشار إليه اليوم بالشريعة الإسلامية فهو تصنيف لنظريات وضعها الفقهاء الذين عاشوا بعد نزول القرآن الكريم وبعد عصر النبي (صلى الله عليه وسلم) بفترات طويلة.
    والشيء المهم في القرآن مثلاً هو الأحكام الموجهة إلى خير المجتمع. فإذا كانت هذه نقطة البداية فإني أستطيع القول أن أشياء كثيرة تطبق الآن في أجزاء من العالم الإسلامي ينبغي أن لا تكون مطبقة. هذا هو موقفي، لأنني أحب أن أبدأ بالقرآن وليس باجتهادات ظهرت بعد عصر النبي بخمسة أو ستة أجيال".
    5 يعتقدون أن للإسلام سبع أركان أو دعائم هي الولاية ثم الطهارة والصلاة والزكاة الصوم والحج والجهاد. وجعلوا الولاية الركن الأساسي، يقول عارف تامر، وهو أحد أعلام هذه الفرقة في سوريا: "إن ولاية الإمام أحد أركان الدين ودعائمه بل إنها أفضل هذه الدعائم وأقواها حيث لا يستقيم هذا الدين إلاّ بها. والإمامة هي المركز التي تدور عليه دائرة الفرائض، فلا يصح القيام بهذه الفرائض إلاّ بوجوده، والضرورة عنده تحتم وجوب استمراريتها مدى الدهر، ذلك أن الكون لا يمكن له البقاء لحظة بدون إمام، وأنه لو فقد هذا الإمام ساعة واحدة لفسد الكون وتبدد". كتاب الإمامة في الإسلام.
    وبسبب مفهومهم هذا للولاية والإمامة، فإنهم اسبغوا على أئمتهم صفات الربوبية والألوهية، وخصّوهم بمعرفة الظاهر والباطن.
    6 يؤمن الإسماعيلية، ومنهم الأغاخانيون أن للإسلام ظاهراً وباطناً، ولذا فإنهم يؤولون الغيبيات والفرائض وتعاليم الدين تأويلات فاسدة، فإنهم يتصورون يوم القيامة تصوراً خاصاً، فهو عندهم عبارة عن "قيام النفوس الجزئية المفارقة للمدركات الحسية والآلات الجسدانية، وقيام الشرائع والأديان بظهور صاحب الزمان (الإمام)..".
    والبعث يعتبرونه "انتباه النفوس من غفلتها لتتلقى العلوم والمعارف التي تهذبها وتنقيها من أدران عالم الكون والفساد لتتمكن من اللحاق بالنفس الكلية حيث السعادة والهناء السرمدية" مفاتيح المعرفة لمصطفى غالب.
    ويؤولون العذاب والعقاب بما تجده النفوس من الآلام والأوجاع والأسقام ومفارقة المؤلفات بهجوم الحوادث والنكبات. (أربع رسائل إسماعيلية لعارف تامر).
    7 وليست الفرائض ببعيدة عندهم عن التأويل الباطني فالصلاة هي صلة الداعي إلى دار السلام، والزكاة إيصال الحكمة إلى المستحق، والصوم الإمساك عن كشف حقائق النواميس الشرعية من غير أهلها، والحج هو القصد إلى صحبة السادة الأئمة من أهل البيت...
    والربا يفسرونه بالرغبة في الإكثار وطلب الحطام بإفشاء الأسرار، والمسكر الحرام ما يصرف العقل عن النوم إلى طلب معرفة الإمام ومشاهدة أنواره المحيطة بالخاص والعام.. (أربع رسائل إسماعيلية لعارف تامر).
    ويتوجه بعض الأغاخانيون بقبلتهم إلى حيث يقيم إمامهم، وهم لا يقيمون الصلاة مع المسلمين، ولا يسمون أماكن عبادتهم مساجد إنما بيت الجماعة، والصلاة عندهم عبارة عن مجموعة من السجدات، وهم يجمعون في صلاتهم بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، والأغاخانيون يعتبرون قبلة المسلمين الكعبة ليست سوى حجارة، ويقولون أن الحج إليها في بداية الإسلام كان نظراً للمستوى العقلي للناس في ذلك الوقت، وبدلاً من ذلك يفضلون الذهاب للأغاخان وزيارته، وتقديم الولاء والإجلال له، وبهذا يكون قد أدى الأغاخاني الحج بزعمهم، ويقولون مستنكرين حج المسلمين لبيت الله الحرام: ما الأفضل: تحج إلى حجارة لا تعقل أم تزور إماماً إنساناً حيّاً معلماًَ؟!
    أئمتهم
    1 أغاخان الأول: واسمه حسن علي بن خليل الله علي، ولد في بلدة محلات الإيرانية سنة 1219ه (1804م). يعتبر الإمام السادس والأربعين في ترتيب الأئمة الإسماعيلية في رأي الفرقة النزارية القاسمية، وأول من حمل لقب "أغاخان".
    اتخذ من مدينة بومباي الهندية مركزاً لدعوته، وكان قبل ذلك قد تزوج ابنة شاه إيران فتح علي القاجاري.
    بعد أن اعترف به الإنجليز زعيماً للطائفة الإسماعيلية النزارية، فرح أنصاره ب "ظهور" إمامهم الذي ظل في الستر والكتمان مئات السنين، وصار الإسماعيليون يتوافدون إلى بومباي، ويطيعونه طاعة عمياء.
    وبالرغم من الطاعة العمياء من الإسماعيليين لأئمتهم، إلاّ أن ذلك لم يمنع قيام بعض أوساط الإسماعيلية النزارية برفع دعوى قضائية ضد أغاخان الأول سنة 1866 بسبب أسلوبه المسرف في التصرف في الأموال الطائلة التي كانت تسلم له من أنصاره، لكن القاضي البريطاني آنذاك حكم لصالح الأغاخان، وخسر المدّعون قضيتهم.
    وبسبب ولائه للإنجليز وعلاقته الوثيقة معهم، منحته ملكة بريطانيا لقب (صاحب السمو) وأرفع وسام في المملكة للسلام.
    خلّف حسن علي أربعة أولاد هم: آغا علي شاه، وآغا أكبر شاه، وآغا جهان كير شاه، وجنكي شاه... وقد توفي سنة 1298ه (1881م) ودفن في مدينة مجكاؤون،..... ولا يزال ضريحه قائما فيها حتى الآن تحيط به حدائق تعرف ب (حسن آباد).
    2 آغاخان الثاني: علي بن حسن علي، ولد في مدينة محلات الإيرانية سنة 1246ه. لم تدم إمامته سوى أربع سنوات بدأت بوفاة أبية سنة 1298ه (1881م)، وكان والده قد هيّأه لهذا المنصب.
    تزوج خمس نساء، إحداهن ابنة ميرزا أعلى محمد خان، وهي إحدى قريبات ملك إيران ، ناصر الدين شاه قاجار (حفيد فتح علي القاجاري)، وهذه الزوجة وترتيبها الثالث أنجبت له محمد حسيني الذي تولى الإمامة بعده.
    عمل على تأسيس "جمعية الاتحاد الإسلامية" وصار رئيساً لها، كما عُين حاكماً سياسياً لمنطقة بومباي، وممثلاً للمملكة الإيرانية لدى الحكومة البريطانية.
    في عهده انتشرت الإسماعيلية في بلاد جديدة مثل بورما وسيريلانكا وبعض بلدان أفريقيا، وصار أغلب الأغاخانيين يعملون في التجارة ليصبحوا من أثرياء تلك المناطق.
    توفي علي حسن شاه سنة 1302ه (1885)، ونقل جسده إلى كربلاء ليدفن هناك.
    3 أغاخان الثالث: سلطان محمد حسيني وهو ابن علي حسن، ولد في مدينة كراتشي الباكستانية سنة 1877م (1294ه)، وتولى الإمامة بعد وفاة أبيه سنة 1885م، وكان حينها في الثامنة من عمره، فصارت أمه هي من تشرف على شؤون الطائفة. صار للأغاخانية في عهده شأن كبير وانتشار واسع، واهتم بتحسين أوضاع أتباعه، وانشأ الكثير من دور الأيتام والحضانة والجمعيات "الخيرية" والأندية الخاصة بالصغار، كما شجع الفرق الكشفية وروابط الطلبة، ودعا أتباعه إلى ممارسة التجارة وطرق أبواب الاقتصاديات بأنواعها مشجعاً الهجرة إلى أفريقيا والعالم.
    تزوج أغاخان أربع مرات دون أن يجمع بين زوجتين:
    الأولى: شاه زادي وهي إيرانية، وتوفيت بعد سنوات قليلة من زواجهما سنة 1897م.
    الثانية: الإيطالية تريزا ماجليانو تزوجها سنة 1908 وأنجبت له ابنه الأكبر علي سلمان خان. وهي راقصة أوبرا.
    الثالثة: الفرنسية أندريه كارون، وقد أعجب بها سنة 1927، وكانت آنذاك تبيع الحلوى والسجائر في كشك بجوار مقهى في باريس. أنجبت له صدر الدين، ثم طلقها.
    الرابعة: الفرنسية ايفيت بلانش سنة1944، وهي عارضة أزياء، واختيرت ملكة لجمال بلادها، وبعد زواجها من الأغاخان سنة 1944 تسمت ب "البيجوم أم حبيبة". توفيت في شهر أيلول/ سبتمبر سنة 2002, ودفنت بجوار زوجها في مدينة أسوان المصرية، في مقبرة رخامية على الطراز الفاطمي.
    بدأ أغاخان يتدخل في شؤون الهند السياسية منذ سنة 1902م، وأنشأ "الهيئة الإسلامية الهندية" سنة 1906م، وبعدها بأربع سنوات أنشأ جامعة عليكرة، وترأس عصبة الأمم سنة 1937 حتى قيام الحرب العالمية الثانية، وقد كان قبلها ممثلاً للهند في هذه المنظمة.
    اشتهر هذا الأغاخان بوزنه عدة مرات من قبل أتباعه بالذهب والجواهر، ثم تقديم هذه المجوهرات إليه، فقد كانت المرة الأولى في بومباي سنة 1936 بمناسبة مرور 50 عاماً على إمامته للطائفة، حيث وزن بالذهب، وفي العام التالي وزن بالذهب ثانية في العاصمة الكينية نيروبي.
    وفي سنة 1946 تم وزنه بالماس في بومباي بمناسبة مرور 60 عاماً على إمامته، وفعل الشيء نفسه من العام ذاته في دار السلام عاصمة تنزانيا. وبمرور 70 عاماً على إمامته وزن بالبلاتين في كراتشي سنة 1954، وفي القاهرة سنة 1956، وكان الأغاخان يستغل مردود هذه الاحتفالات لنفسه وأسرته، وبناء القصور في أنحاء أوربا، وفي اللهو والمرح في أنحاء العالم.
    توفي في صيف عام 1957 عن 80 عاماً في مدينة جنيف بسويسرا، وأوصى أن يدفن في أسوان في مصر التي كان يزورها كل عام، فدفن هناك.
    وكان قبل وفاته قد أوصى بأن تؤول إمامة الطائفة من بعده إلى حفيده كريم علي، وليس إلى ابنه علي خان، معللاً ذلك بأن "التغيرات الكبرى في العالم، والتطورات التي تحدث تقضي بأن يخلفه شاب نشأ وترعرع في السنوات الأخيرة وسط هذا العصر الحديث،وأن تكون له نظرة جديدة للحياة عند تولي زعامة الطائفة...".
    4 أغاخان الرابع كريم بن علي، وهو الأغاخان الحالي
    ولد في جنيف سنة 1936 لأم إنجليزية كانت تلقب بتاج الدولة. تولى إمامة الطائفة وهو في سن العشرين خلفاً لجده أغاخان الثالث. وكريم هذا هو الإمام التاسع والأربعون في ترتيب الأئمة الإسماعيليين النزاريين.
    كان على نهج جده في البذخ، وتعلم منه الاهتمام بالخيول بحيث أصبح أول مالك للخيل في فرنسا التي اختارها مكاناً لإقامته. وفيها يملك غابات واسعة، وقصوراً فخمة، ومزارع وإسطبلات، ومكاتب، يضاف إلى ذلك قصره الخاص في منطقة ليل دو لا سيتيه الذي يعتبر من أضخم وأثمن القصور في باريس.
    وعادة ما يذكر كريم أغاخان باعتباره مليارديرا أسطوريا،ورجل مولع بالخيول الأصيلة . وقد تزوج سنة 1969 من فتاة إنجليزية وأنجبت له ثلاثة أولاد:زهرة ورحيم وحسين.

    أبرز شخصياتهم

    بالإضافة إلى أئمتهم الأربعة السابقين، فإن هناك عدداً من الشخصيات الدينية والسياسية والفكرية:
    1 د. شمس الدين علي رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الإسماعيلي في سوريا.
    2 الأمير صدر الدين آغاخان، ابن الأغاخان الثالث، وعم الأغاخان الرابع تلقى تعلميه في الولايات المتحدة، وكان يحمل جواز سفر إيرانيا. توفي في الولايات المتحدة في الثاني عشر من مايو/ أيار 2003 عن سبعين عاماً.
    شغل مناصب عالمية منها مستشاراً للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة من سنة 1965 إلى سنة 1977 كما أنه رشح مرتين لمنصب أمين عام الأمم المتحدة. كان قبل وفاته يرعى مؤسسة بيليرايف فاونديشن في جنيف.
    3 الأمير علي خان، وهو الابن الأكبر للأغاخان الثالث، وكان متوقعاً أن يعهد إليه بزعامة الطائفة من بعده، لكن الأغاخان نقلها إلى كريم ابن علي (أي إلى حفيده). ولد علي خان سنة 1910 في إيطاليا، وأمه هي الإيطالية تريزا ماجليانو، التي تزوجها أبوه صيف سنة 1908 في ميلانو، وأطلق عليها الإسماعيليون اسم (المرأة المقدسة).
    وقد أمضى طفولته مع والدته في سويسرا وإيطاليا وفرنسا، وفي عام 1926 توفيت والدته في العاصمة الفرنسية باريس إثر عملية جراحية.
    أصبح وليّا لعهد الإمامة الإسماعيلية الأغاخانيه في التاسع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 1927، وجرت احتفالات عظيمة باذخة بهذه المناسبة عمت جميع البلدان الإسماعيلية.
    تزوج من الإنجليزية جوان بربارا يارد بولد،الابنة الكبرى للمليونير الإنجليزي شرستون. وفي سنة 1949 تزوج الممثلة الأميركية ريتا هيوارث ،وزار معظم الدول التي يتواجد فيها الأغاخانيون، إلاّ أنه كان يهتم بسوريا اهتماماً خاصاً، وكانت زيارته الأولى للسلمية والخوابي، حيث يكثر أتباعه سنة 1931، واطلع على أحوالهم، وأوعز ببناء بعض المؤسسات الثقافية، وأشرف على تطوير مدرسة السلمية الزراعية، ودشن المدرسة الأهلية الكبرى في الخوابي.
    وبالرغم من زياراته المتكررة إلى سوريا، إلاّ أن زيارته في شهر نيسان/ أبريل سنة 1948 كانت ملفتة للأنظار، فخلال تلك الزيارة اجتمع بموظفي المساجد في منطقة السلمية من أبناء طائفته وأبلغهم فيها بقرار والده بأنه أعفاهم من الخمس والضرائب التي يدفعونها له لمدة عشر سنوات لتنفق هذه الأموال في تحسين أوضاع الطائفة في سوريا، قائلاً لهم أن هذه المنحة التي وهبكم إيّاها لم يسبق أن نالها أحد غيركم، وأنتم أول من استفاد منها.
    وفي ذلك الاجتماع أمرهم علي خان بعدم بيع الأراضي التي يملكونها، كما أمرهم نيابة عن والده بتزويج أبنائهم في سن مبكرة.
    وفي الاجتماع أيضاً رغبهم ورهبهم قائلاً: "إن المريد الحقيقي هو من أطاع أوامرنا وأدى واجباته على خير ما يرام، وكل من خالف هذه الأوامر يعد نفسه من المذهب الإسماعيلي براء في الدنيا والآخرة".
    شغل علي خان منصب المندوب الدائم لدولة لباكستان في هيئة الأمم المتحدة، وظل في هذا المنصب حتى وفاته في باريس في الثاني عشر من أيار/مايو سنة 1960 (15 ذو القعدة سنة 1380ه) بحادث سيارة.
    ودفن في قصره الخاص في (نويللي) بفرنسا حيثما يتم نقله فيما بعد إلى سلمية بسوريا تنفيذاً لوصيته.
    4 الأمير أمين شقيق الأغاخان الرابع، عمل في الأمانة العامة للأمم المتحدة من سنة 1965 إلى سنة 1968 في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، بعد تخرجه من جامعة هارفارد الأمريكية. وعمل منسقاً للأنشطة التي يقوم بها الأغاخان.
    5 د. عارف تامر، كان والده تامر العلي أميراً للإسماعيليين في جبال العلويين السورية. ولد عارف في قدموس التابعة لمحافظة طرطوس السورية سنة 1921.وترجع أصول أسرته إلى أمراء (آل عمار) المغاربة الذين عينوا من قبل العبيديين الفاطميين قضاة وحكاماً على طرابلس الشام، وبعد استيلاء الصليبيين على طرابلس،نزحت الأسرة إلى مدينة "جبلة" الساحلية السورية، ومنها انتقلت إلى قلاع الدعوة الإسماعيلية في بلاد الشام ومنها قدموس.
    انتخب والده في عهد الاستعمار الفرنسي لسوريا لدورتين عضواً في مجلس النواب، أما الابن عارف فقد عمل مترجماً في دائرة المستشارية الفرنسية في سلمية، كما عمل مفتشاً أول في مؤسسة الميرة "الدولية التابعة للحلفاء سنة 1939.
    اشتهر عارف بكثرة مؤلفاته وتحقيقاته عن الإسماعيلية، منها: حقيقة إخوان الصفا، والموسوعة التاريخية للخلفاء الفاطميين، وموسوعة تاريخ الإسماعيلية،...
    وفي مجال التحقيق، حقق "الهفت والأظلة" للمفصل الجعفي، و"تاج العقائد" لابن الوليد.. غيرها كثير. وتوفي في 3/11/1998م.
    6 مصطفى غالب. ولد في السلمية سنة 1931, وهو باحث في عقائد وتاريخ الإسماعيلية من مؤلفاته: تاريخ الدعوة الإسماعيلية ، البيان لمباحث الإخوان، الثائر الحميري الحسن بن الصباح..وغيرها.
    أصدر سنة 1952 مجلة الغدير في سلمية حتى احتجابها سنة 1963.
    7 ميرزا مصطفى، كان وكيلاً للأغاخان الثالث في سوريا، وقد رأس وفد الطائفة إلى بومباي سنة 1946 لتقديم التهنئة إلى الأغاخان بيوبيله الماسي. وكان الوفد يضم غالب سليم مكي، محمد ملحم، حسين القطريب، مصطفى وردة، إسماعيل عزيز عجوب، إسماعيل الحايك ، علي القصير، عبد الله النظامي، أحمد سلمان، أحمد الحاج .
    8 محمد علي ميكلاي، الرئيس العام السابق لمراكز الأغاخانية في أفريقيا التي أنشأها أغاخان الثالث سنة 1948.

    انتشارهم

    يتواجدون بشكل خاص في باكستان، حيث المركز الرئيسي في مدينة كراتشي، وفي المنطقة الشمالية الجبلية من باكستان مثل منطقة جيترال وكيلكيت ويعرفون هناك بالهونزا، إضافة إلى وجود أقل في بعض المدن مثل العاصمة إسلام أباد ولاهور وروالبندي.
    وفي غرب الهند، في ولاية كجرات، لاسيما في مدينة بومباي. وكذلك في سوريا وخاصة في مدينة سلمية، التابعة لمحافظة حماة، وفي بعض قراها، وفي جوار قلعة الخوابي قرب طرطوس، وفي قدموس.
    ويتواجدون في شرق أفريقيا: في أوغندا وكينيا وتنزانيا وزنجبار وما حولها، وفي جزيرة مدغشقر جنوب شرق أفريقيا.
    كما يتواجدون بشكل أقل في قم بإيران، وفي المناطق الجبلية لطاجيكستان، ومنطقة جبال الهندوكوش في أقصى الشمال الشرقي لأفغانستان،ويعرفون في أفغانستان باسم (مفتدي) ، ولهم في عُمان حي خاص في مطرح بالقرب من مسقط.وينتشرون كذلك في بورما،أما في طاجكستان وهي إحدى جمهوريات آسيا الوسطى فإنهم يتواجدون في إقليم بدخشان الذي يتمتع بما يشبه الحكم الذاتي، ويقدر عددهم هناك ب 100 ألف.
    وفي تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية نشرته مؤخرا، قدّرت أعدادهم في العالم بنحو 15 مليوناً، منهم 200 300 ألف في سوريا.
    ولهم جاليات في الولايات المتحدة وأوربا، ففي البرتغال مثلاً يصل عددهم إلى حوالي عشرة آلاف شخص، قدموا في سنوات الستينات بشكل خاص من مستعمرات البرتغال في أفريقيا.

    جانب من أنشطتهم ومؤسساتهم وسياساتهم

    لا شك أن أئمة هذه الفرقة وأفرادها تبوءوا مكانة كبيرة في العالم، وأنشأوا الكثير من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية، ولم يأت ذلك من فراغ،إنما نتيجة تخطيط شامل ومدروس، عبر عدة عقود، وما هو ما نلفت إليه دعاة المسلمين... للاستفادة من أساليب هؤلاء القوم.
    1 إقامة علاقات وثيقة مع قادة وزعماء دول العالم، فإن الأغاخان يعامل معاملة رؤساء الدول، ولا يكاد يزور بلداً ما إلاّ ويستقبل من قبل قادتها، وتحظى مشاريعهم وهيئاتهم برعاية هؤلاء القادة.
    فعند ما زار الأغاخان الرابع البحرين في ديسمبر/ كانون الثاني سنة 2003 كان في مقدمة مستقبليه ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، ولمّا زار مدينة أستانا عاصمة كازاخستان، استقبله رئيس الجمهورية نور سلطان نذر باييف، وسلمّه جائزة "السلام والتقدم".
    وقبل ذلك كانت إيران قد منحت الأغاخان الثالث المواطنة الإيرانية سنة 1949، ومنحته لقب "صاحب السمو الملكي"، وكذلك فعلت سوريا سنة 1951 خلال زيارته لها إذ منحته "وشاح أمية الأكبر"...
    ولا يخفى أن مد جسور التواصل مع قادة الدول، وإقامة علاقات وثيقة معهم من شأنه أن يسهل نشر عقائدهم، وإقامة الهيئات والمؤسسات الخاصة بهم.
    2 امتهانهم التجارة وسعيهم لتكوين الثروة، ذلك أنهم أدركوا أثر المال في نشر دعوتهم وتحسين شأن طائفتهم، وكان أغاخان الثالث يحث أتباعه على الهجرة إلى أفريقيا لما تتمتع به من ثروات، فتدفق سيل المهاجرين من الهند إلى العالم، وكان الأغاخان يزور هذه المناطق وغيرها، ويشرف بنفسه على الاستثمارات التي تنتشر في مختلف أنحاء العالم، والتي إضافة إلى دورها في تحسين شأن الطائفة تعتبر أملاكاً للأغاخان ينفق من ريعها على ملذاته وشهواته.
    وكان الأغاخانيون في سبيل تكوين الثروة، واستغلال خيرات الدول يعقدون الاتفاقيات مع قادتها، ويقيمون التحالفات، ففي أواخر سنة 1899 زار أغاخان الثالث زنجبار، ودرس أحوالها عن كثب، ثم قام برحلة إلى أوربا، وزار ألمانيا، وقابل الإمبراطور عدة مرات، وعرض عليه أن يمنح الأغاخانية الموجودين في المستعمرات الألمانية الحماية وامتيازات خاصة، كما أن الأغاخانية في كينيا كانوا يقفون في صف سلطات الاحتلال حفاظاً على ثرواتهم هناك.

    ومن مشاريعهم واستثماراتهم في العالم:

    أ بنك حبيب الباكستاني، حيث تقدم صندوق أغاخان للتنمية الاقتصادية بمبلغ 389 مليون دولار في شهر ديسمبر سنة 2003 لشراء 50% من هذا البنك الذي يعتبر ثاني أكبر البنوك الباكستانية، ويسيطر على 20% من السوق المصرفية في البلاد، ولديه 1425 فرعاً في باكستان و48 فرعاً آخر في 26 دولة.
    ب مجموعة سيجا للفنادق الفاخرة، وتبلغ حصة أغاخان الرابع فيها أكثر من 50%.
    ج مؤسسة اليوبيل الماسي للاستثمار (يطلق عليها حالياً في كنينا اسم المؤسسة الماسية) والمؤسسة المالية لتطوير الإسكان في الهند.
    د شركات اليوبيل للتأمين والبنوك التعاونية في الهند وباكستان وشرق آسيا.
    ه مرافق النهوض الصناعية "حيث تم في سنة 1963 البدء بإنشاء مجموعة شركات صناعية لإنتاج مواد البناء والصناعات النسيجية والتعدين.. وغيرها، ويتجاوز عدد العاملين فيها عشرة آلاف شخص.
    و "مرافق النهوض السياحي" حيث تم إنشاء وامتلاك عدد من المشاريع السياحية مثل مشروع سيرينا لإنشاء الفنادق وبيوت الصيد في كينيا،وتشييد فندقين في فيصل أباد في باكستان ، وفي كويتا في تونس، وشراء فندقين كانت تمتلكهما الخطوط الجوية الباكستانية.
    3 إنشاء عدد كبير من الهيئات الثقافية والاجتماعية والتعليمية في مختلف دول العالم مستغلين حاجات هذه الدول للخدمات والمشاريع:
    أ جامعة الأغاخان الدولية في كراتشي بكلفة 300 مليون دولار أمريكي أنشئت سنة 1983، وتضم كلية للعلوم الصحية، ومستشفى جامعياً افتتح في نوفمبر سنة 1985، وينوي المستشفى إنشاء 125 مركزاً فرعياً، والجامعة هي أول جامعة خاصة في باكستان.
    ب مؤسسة منوّر أباد الخيرية.
    ج مؤسسة أغاخان، تأسست سنة 1967، وأقامت مكاتب لها في سويسرا في العام نفسه، وفي باكستان سنة 1969، وفي المملكة المتحدة سنة 1973، وفي كينيا سنة 1974، وفي الهند سنة 1978، وفي بنغلادش والبرتغال، ولها مؤسسات فرعية في كندا والولايات المتحدة. وتقيم المؤسسة عدداً من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية.
    د مؤسسة الأغاخان الثقافية، مقرها في جنيف، وتهدف إلى تشجيع المشروعات الثقافية والبحوث والتدريب.
    وتعتبر جائزة الأغاخان للعمارة الإسلامية إحدى الأنشطة الرئيسة للمؤسسة ومقدارها 500 ألف دولار أمريكي، توزع كل ثلاث سنوات، وهي أكبر جائزة معمارية في العالم. وقدمت الجائزة للمرة الأولى في لاهور بباكستان سنة 1980، ثم في استنبول سنة 1983 وفي مدينة مراكش المغربية سنة 1986... وفي القاهرة سنة 1989،... وفي حلب بسوريا سنة 2001.
    ويشرف أغاخان على أكثر من 300 مؤسسة وبرنامج تعليمي و200 برنامج ووحدة صحية.
    وترعى المؤسسة كذلك "برنامج الأغاخان للعمارة الإسلامية" في جامعة هارفارد الأمريكية، ومعهد ماسا شوستي للتكنولوجيا، وقد أنشئ البرنامج سنة 1979 بهبة مقدارها 11.5 مليون دولار أمريكي.
    وفي سنة 1987، أضيفت إلى البرنامج وحدة جديدة أطلق عليها اسم "وحدة الأغاخان للإسكان والتنظيم الحضري".
    وفي يوليو / تموز سنة 1998،دشن الرئيس البرتغالي جورج سامبايو،والأغاخان الرابع في العاصمة لشبونة أول مركز إسماعيلي دائم للثقافة والنشاط الاجتماعي والصلاة في أوربا.
    ه معهد الدراسات الإسماعيلية في لندن وقد تأسس في ديسمبر سنة 1977، ويقيم المحاضرات، ويصدر المطبوعات والنشرات. ويقوم بتدريب المعلمين وإعداد مناهج دراسية، ويتعاون تعاوناً وثيقاُ مع معهد التربية التابع لجامعة لندن.
    و صندوق الأغاخان للتنمية الاقتصادية، وهو بمثابة الذراع الاقتصادية للطائفة تأسس سنة 1984 في جنيف،وهو كذلك الهيئة المسؤولة عن استثمارات الأغاخان.
    ز جمعية الاتحاد الإسلامية، وكان أغاخان الثاني رئيساً لها.
    ح جامعة عليكرة، وكان آغاخان الثالث مديراً فخرياً لها عدة مرات.
    ط مجلس إدارة الرابطة الإسماعيلية، وهو المسؤول الأول أمام أغاخان عن النهوض بالطائفة. وقد وضع المجلس دستوراً للجمعيات والهيئات الإسماعيلية في جميع بلاد العالم، وتتلخص مواد هذا الدستور في تقسيم الطائفة إلى وحدات، ويكون لكل وحدة مجلس إدارة ، ويطلق على المجلس "المجلس الإسماعيلي الأعلى".

    بعض عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم

    انغمس أئمة الأغاخانية بالملذات الدنيوية والمالية، واشتهر أغاخان الثالث بجنون العظمة، وكان من رواد المسارح ومحبي الأوبرا ورقص البالية، وكان شغوفاً بتربية الجياد وسباق الخيل واقتناء التماثيل واللوحات الفنية، حتى أن زوجاته توزعن بين الراقصات وعارضات الأزياء.
    وكان أغاخان الثالث حريصاً على أن ينشأ أبناؤه وأتباعه نشأة غربية بعيده عن شريعة الإسلام، فكان يقول لأتباعه في بورما: "وهكذا اقتنعت بأن السياسة الوحيدة العاقلة الصحيحة التي كان يجدر باتباعي اتباعها هي أن يندمجوا إلى أقصى حد ممكن بالحياة الاجتماعية والسياسية في بورما، وأن يتخلوا عن أسمائهم الهندية الإسلامية وعن عاداتهم وتقاليدهم، وان يتخذوا بصورة دائمة وطبيعية أسماء أولئك القوم الذين كانوا يعيشون بينهم وعاداتهم وتقاليدهم والذين كانوا يشاطرونهم مصيرهم".
    ويقول أيضاً كما في "مذكرات أغاخان لعارف تامر": "وفيما يتعلق بطريقة حياتهم، فقد حاولت أن أنوع النصيحة التي أسديتها لأتباعي حسب البلد أو الدولة التي يعيشون فيها، ففي مستعمرة بشرق آسيا البريطانية تراني ألح عليهم بأن يجعلوا اللغة الإنجليزية لغتهم الأولى، وأن يقيموا حياتهم العائلية والبيتية على الطريقة الإنجليزية، وأن يتبنوا عموماً العادات البريطانية والأوربية".
    وكان أغاخان الثالث يبدي تذمره من حياة المجتمع المسلم في الهند، فعندما زارها سنة 1903، لم يبد أي احترام لآداب الصيام، مما أدهش حاكم بومباي لورد لامنجتن فأظهر له أسفه لذلك، فما كان من أغاخان إلاّ أن قال أنه لا يعبأ بالمجتمع الهندي، بل إنه مغرم بكل ما هو أوربي من نساء وخمور مما يدخل البهجة في النفس والسرور.
    وعندما سأله أحد معارفه ساخراً عن "إله" يشرب الشمبانيا ويذهب إلى سباق الخيل (وهو بهذا يقصد الأغاخان نفسه الذي يعتبره أتباعه إلهاً) فرد عليه أغاخان باستهتار: "لماذا لا يفعل الله ذلك إذا كان البشر الذين خلقهم يفعلون ذلك"؟!.
    وكان أغاخان الثالث يطالب صراحة بأن تنزع المرأة حجابها وتخالط الرجال، وكان يفتخر بذلك قائلاً كما في مذكرات أغاخان: "ولقد توخيت دائماً أن أشجع تحرير المرأة وتثقيفها. وفي أيام جدي وأبي كان الإسماعيليون متقدمين على أتباع أي مذهب إسلامي آخر أشواطاً عديدة في مضمار إلغاء الحجاب الصارم، حتى في البلدان المتطرفة في التحفظ، أما أنا فقد ألغيت الحجاب بالكلية، فأنت لا تجد مطلقاً امرأة إسماعيلية تستعمل الحجاب.
    وعلى هذا النهج سار ابنه علي ولي عهده في ذلك الوقت، حيث ينقل مصطفى غالب في كتابه تاريخ الدعوة الإسماعيلية عن علي قوله أثناء زيارته لأتباعه في سوريا: "سررت جداً بتقدم المرأة الإسماعيلية، وخاصة بعد أن شرعت أغلب سيدات الطائفة بنزع الحجاب، ونزلن إلى معترك الحياة جنباً إلى جنب مع الرجل".
    ولا يبدي الأغاخانيون اهتماماً بعيدي الفطر والأضحى، كسائر المسلمين، بل إنهم يفضلون عليهما مناسبات مثل مولد إمامهم أو ذكرى توليته... فجماعة الهونزا مثلاً، وهي من الإسماعيلية الأغاخانية ويسكنون شمال باكستان يسمون الفطر والأضحى عيد البقر! ولا يولونه اهتماماً، ويفضلون عليه أعياد مثل الغدير والنيروز وعيد ميلاد النبي، وعيد يوم الإمام (ذكرى تولي الإمام علي الخلافة)، وعيد ميلاد الأغاخان، وعيد الذكرى السنوية للزيارة الأولى التي قام بها أغاخان للهونزا وجلجيت في 20 أكتوبر سنة 1960.
    ولم يكن علي خان ببعيد عن سلوك أبيه في الانغماس بالملذات، فقد أشتهر بعلاقاته الإباحية مع النساء وشربه للخمر حتى غدا مادة دسمة لأجهزة الإعلام.
    ومن بعض طقوسهم وعاداتهم أنهم لا يتزوجون من القريب كابنة العم، وعندهم لا تمتلك المرأة الأرض ولا ترثها، والزواج لا يتم إلاّ في الشتاء بين 10و 20 ديسمبر.. وأمير الطائفة له إتاوة عن كل عرس تتضاعف إذا رغبت الأسرتان في عقد القران قبل الموعد المحدد أو بعده.
    ويملك أئمتهم القصور الكثيرة والطائرات الحديثة، وقد قدرت مجموعة الجواهر التي كان يملكها أغاخان الثالث بمبلغ 200 مليون دولار.
    لقد صور لنا الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله، وهو الخبير بأمور الفرق حال الأغاخانية اليوم بقوله: "هم ورثة الإسماعيلية القدامى الحقيقيون، لا يصلون ولا يزكون ولا يصومون ولا يحجون ولا يبنون المساجد، ولا يأتون بأي عمل من أعمال التكليف من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. وأئمتهم يقامرون، ويشربون الخمور، ويمرحون ويسرحون ليلاً ونهاراً وسّرا وجهاراً". كتاب الإسماعيلية تاريخ وعقائد.

    خذلانهم للمسلمين

    يقول الأستاذ محمد الجوير في كتابه "الإسماعيلية المعاصرة" ص 149: ولقد استغل الاستعمار الأوربي هذه الفرقة استغلالاً كبيراً لتحقيق مآربه، كما استفاد أئمة هذه الفرقة من المستعمر فوائد رأوا فيها الباب مفتوحاً أمامهم للدعوة إلى مذهبهم".
    ويقول أحمد شلبي في موسوعة التاريخ الإسلامي: "ففي العصر الحديث جهد الاستعمار الأوربي ليجد أسلحة يهدم بها الإسلام، ويسيطر على المسلمين، ويبدو أن الإسماعيلية كانوا أحد هذه الأسلحة، فإذا بإمام إسماعيلي يظهر من جديد يساعد الإنجليز ويساعده الإنجليز، يتيح له الإنجليز أن ينشر مذهبه بين مسلمي مستعمراتهم، ويضمن لهم هو أن يخضع أتباعه لهم".
    وقد رأينا أن الأغاخان الأول نصبه الإنجليز زعيماً لهذه الطائفة بعد أن استغلوه لمحاربة الشاه القاجاري، ثم توسطوا لإطلاق سراحه، كما رأينا من أقوال أغاخان الثالث أنه كان يدعو أتباعه للانغماس في الحياة الغربية واتخاذها نموذجاً، وقد كانت بريطانيا تلقبه ب "صاحب السمو" ومنحته "وسام السلام".
    وكان للإسماعيلية دور في تسهيل احتلال أفغانستان من قبل السوفيت، فقد كانوا ينتشرون في ثلاثة أماكن: ولاية بغلان، ولسان واخان، وفي ولاية بروان قرب كابل.
    وقد هجر أهالي لسان واخان مدينتهم أثناء الغزو السوفيتي ولم يدافعوا عنها، كما حاول السوفييت كسب تأييد سكان بغلان التي صرح زعيم الإسماعيلية فيها سيد منصور في شريط فيديو "أن هذه الحرب في مصلحتنا 100% "، كما أنه اعترف أن له صداقة حميمة مع روسيا، ومع حكومة كابل العميلة، واعترف كذلك بتلقي مساعدات وإمدادات عسكرية من السوفييت.
    وكان للأغاخان الثالث موقف معروف من استقلال باكستان، إذ أنه كان يرفض قيام دولة للمسلمين في القارة الهندية، وكان يعتبر وجودها إضعافاً لشأن المسلمين في الهند وباكستان معاً!
    أما موقفه من الجامعة العربية وتصوره للوحدة الإسلامية فيرويه الدكتور محمد كامل حسين في كتاب "طائفة الإسماعيلية" إذ يقول:
    "وأذكر أني كنت أتحدث إليه (أغاخان الثالث) بفندق مينا هاوس عقب إنشاء الجامعة العربية ، فأبدى لي أسفه من عدم تفكير المسؤولين في إنشاء جامعة إسلامية تضم جميع البلاد الإسلامية، للنهوض بالمستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين شعوب المسلمين، وكان من رأيه ضرورة إنشاء الجامعة الإسلامية على شرط ألا تتدخل هذه الجامعة في الشؤون السياسية، وكان على استعداد للقيام بالدعوة لهذه الجامعة، وأن يدفع وحده عن طائفة الإسماعيلية مبلغاً يساوي جميع ما يدفعه المسلمين في العالم، إذا تحققت هذه الوحدة بين المسلمين، وتركته وأنا أفكر في أقواله عن الوحدة الإسلامية وجامعة الأمم (الدول) العربية، وتوهمت يومئذ أن الرجل ربما كان مدفوعاً من قبل الإنجليز لتحطيم الجامعة العربية".
    ولما وقعت الحرب العالمية الأولى (1914 1918) أوصى أغاخان أتباعه، بل جميع المسلمين، بالوقوف إلى جانب الحلفاء ونصرتهم.
    فلا عجب، والحالة هذه أن تقرر السلطات البريطانية منحه إحدى عشرة طلقة مدفع سنة 1916، ومنحه كذلك رتبة فارس من الدرجة الأولى، ولقب "سير". وأن يعتبر (ضيف الأمة) في حفلة تتويج الملك إدوارد سنة 1902.
    وفي كينيا تحالف الإسماعيليون الأغاخانيون مع الإنجليز، وناهضوا حركات التحرير هناك، وساعدوا الإنجليز في قمع ثورة (ماو ماو) التي قامت ضدهم.



    ملاحظة أستاذي اسماعيل :

    هناك طائفة في سورية تسمى (المراشدة ) لعلك لم تبحث عنها (يعيش معتنقيها في ريف حماة( أيضا منطقة الغاب ) و في ريف حمص وريف اللاذقية يقال بأنهم يعبدون رجل إسمه " سليمان المرشد " ويقدمون له الخمس (على ما أظن ) من محاصيلهم في كل عام

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة احمد الاورفلي مشاهدة المشاركة

    اولا....اود تصحيح تاريخ مقتل الامام علي{ع} ففي 19 رمضان سنة 40 للهجرة جرح أمير المؤمنين (ع) بسيف عبدالرجمن بن ملجم المرادي الخارجي ..وظل الإمام يعاني من ضربته تلك حتى قضى نحبه صابراً شهيداً محتسباً ليلة 21 من نفس الشهر{رمضان} سنة 40 للهجرة .
    ثانيا.... بالنسبة لعدد الشيعة في العراق فهو ليس فقط كبيروانما لايقل عن ستين بالمئة من السكان..
    ثالثا....لايوجد هناك شيء اسمه اثبات الامامة بالخارقة فكل امام ينص{قبل موته }على خليفته..
    رابعا ... فيما يتعلق بالسرداب فانقل هنا ماذكرته انا في مشاركة سابقة { لم يرد في كتب الشيعة ان المهدي{ع} قد اختفى في السرداب بل ان قصة اختفاء الامام في
    السرداب وردت في كتب السنة ابتداءا من ابن الجوزي ومرورا بابن تيمية وانتهاءا بعد الله
    القصيمي الذي يقول{ان أغبى الأغبياء، و أجمد الجامدين هم الذين غيبوا إمامهم فى السرداب، و غيبوا معه قرآنهم و مصحفهم، و من يذهبون كل ليلة بخيولهم و حميرهم إلى ذلك السرداب الذى غيبوا فيه إمامهم ينتظرونه و ينادونه ليخرج إليهم، و لا يزال عندهم ذلك منذ أكثر من ألف عام» ورد عليه الشيخ الاميني في كتابه الغدير
    {«و فرية السرداب أشنع، و إن سبقه إليها غيره من مؤلفى أهل السنة لكنه زاد فى الطنبور نفحات بضم الحمير إلى الخيول، و ادعائه اطراد العادة فى كل ليلة، و اتصالها منذ اكثر من ألف عام، و الشيعة لا ترى أن غيبة الامام فى السرداب، و لا هم غيبوه فيه، و لا أنه يظهر منه، و إنما اعتقادهم المدعوم بأحاديثهم أنه يظهر ب(مكة) المعظمة تجاه البيت، و لم يقل أحد فى السرداب.»
    علما ان السرداب الذي يزوره ويتبرك به الشيعة {وهو ملحق بضريح العسكريين{ع} كان مصلى ضمن البيت الذي سكنة الائمة الثلاثة{الهادي والعسكري والمهدي}
    خامسا.... انقل اليك تعريف الرجعة من كتاب{عقائد الامامية} للشيخ محمد رضا المظفر..
    {إن الذي تذهب إليه الإمامية أخذا بما جاء عن آل البيت عليهم السلام أن الله تعالى يعيد قوما من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها ، فيعز فريقا ويذل فريقا آخر ، ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام .
    ولا يرجع إلا من علت درجته في الإيمان أو من بلغ الغاية من الفساد ، ثم يصيرون بعد ذلك إلى الموت ، ومن بعده إلى النشور وما يستحقونه من الثواب أو العقاب ، كما حكى الله تعالى في قرآنه الكريم تمني هؤلاء المرتجعين الذين لم يصلحوا
    بالارتجاع فنالوا مقت الله أن يخرجوا ثالثا لعلهم يصلحون : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) " المؤمن : 11 " } انتهى
    اما فيما يتعلق بزعم البعض ان الشيعة تقف على السرداب بعد صلاة المغرب مقدمين مركبا وهاتفين باسمه ويدعونه للخروج فهو بالتاكيد اختراع من شعاره {اكذب ثم اكذب ليصدقك الناس وتسفه الاخرين}
    سادسا....التقية ليست من اصول الدين عند الشيعة والتي هي التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد وانقل اليك ماقاله الشيخ المظفر في كتابه حول التقية ..
    {
    روي عن صادق آل البيت عليه السلام في الأثر الصحيح : " التقية ديني ودين آبائي " و " من لا تقية له لا دين له " . وكذلك هي ، لقد كانت شعارا لآل البيت عليهم السلام ، دفعا للضرر عنهم وعن أتباعهم وحقنا لدمائهم ، واستصلاحا لحال المسلمين وجمعا لكلمتهم ، ولما لشعثهم .
    وما زالت سمة تعرف بها الإمامية دون غيرها من الطوائف والأمم وكل إنسان إذا أحس بالخطر على نفسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به لا بد أن يتكتم ويتقي في مواضع الخطر .
    وهذا أمر تقضيه فطرة العقول ومن المعلوم أن الإمامية وأئمتهم لاقوا من ضروب المحن وصنوف الضيق على حرياتهم في جميع العهود ما لم تلاقه أية
    طائفة أو أمة أخرى ، فاضطروا في أكثر عهودهم إلى استعمال التقية بمكاتمة المخالفين لهم وترك مظاهرتهم وستر اعتقاداتهم وأعمالهم المختصة بهم عنهم ، لما كان يعقب ذلك من الضرر في الدين والدنيا .
    ولهذا السبب امتازوا ( بالتقية ) وعرفوا بها دون سواهم . وللتقية أحكام من حيث وجوبها وعدم وجوبها بحسب اختلاف مواقع خوف الضرر مذكورة في أبوابها في كتب العلماء الفقهية .
    وليست هي بواجبة على كل حال ، بل قد يجوز أو يجب خلافها في بعض الأحوال كما إذا كان في إظهار الحق والتظاهر به نصرة للدين وخدمة للاسلام ، وجهاد في سبيله ، فإنه عند ذلك يستهان بالأموال ولا تعز النفوس .
    وقد تحرم التقية في الأعمال التي تستوجب قتل النفوس المحترمة أو رواجا للباطل ، أو فسادا في الدين ، أو ضررا بالغا على المسلمين بإضلالهم أو إفشاء الظلم والجور فيهم .
    وعلى كل حال ليس معنى التقية عند الإمامية أنها تجعل منهم جمعية سرية لغاية الهدم والتخريب ، كما يريد أن يصورها بعض أعدائهم غير المتورعين في إدراك الأمور على وجهها ، ولا يكلفون أنفسهم فهم الرأي الصحيح عندنا .
    كما أنه ليس معناها أنها تجعل الدين وأحكامه سرا من الأسرار لا يجوز أن يذاع لمن لا يدين به ، كيف وكتب الإمامية ومؤلفاتهم فيما يخص الفقه والأحكام ومباحث الكلام والمعتقدات قد ملأت الخافقين وتجاوزت الحد الذي ينتظر من أية أمة تدين بدينها . بلى ! إن عقيدتنا في التقية قد استغلها من أراد التشنيع على الإمامية ، فجعلوها من جملة المطاعن فيهم ، وكأنهم كان لايشفى غليلهم إلا أن تقدم رق ابهم إلى السيوف لاستئصالهم عن آخرهم في تلك العصور التي يكفي فيها أن يقال هذا رجل شيعي ليلاقي حتفه على يد أعداء آل البيت من الأمويين والعباسيين ، بله العثمانيين وإذا كان طعن من أراد أن يطعن يستند إلى زعم عدم مشروعيتها من ناحية دينية ، فإنا نقول له :
    " أولا " أننا متبعون لأئمتنا عليهم السلام ونحن نهتدي بهداهم ، وهم أمرونا بها وفرضوها علينا وقت الحاجة ، وهي عندهم من الدين وقد سمعت قول الصادق عليه السلام : ( من لا تقية له لا دين له ) .
    " ثانيا " قد ورد تشريعها في نفس القرآن الكريم ذلك قوله تعالى : " النحل : 106 " ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) وقد نزلت هذه الآية في عمار بن ياسر الذي التجأ إلى التظاهر بالكفر خوفا من أعداء الإسلام ، وقوله تعالى : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) ، وقوله تعالى " المؤمن : 28 " : ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه ) .
    سابعا .... المعروف عند اهل السنة ان زواج المتعة حلل ثم حرم والسوأل هنا هو كيف يحلل الله عز وجل شيئا له اثار سلبية كثيرة على المجتمع ثم يحرمه بعد ذالك ؟ وهو نفس السوأل الذي يوجه الى اولئك الذين يقولون بان زواج المتعة هو زنى ...
    ثامنا .... تأكد يااستاذي العزيز انه مامن عقيدة عند الشيعة الا ولها اصل في كتب اهل السنة والجماعة ..
    الأخ احمد
    بارك الله فيك
    لما قدمت
    نحن هنا نكتب
    ليصحح لنا ما ينقل إلينا
    ونحن هنا لنكتشف الفرقة الناجية
    والحمد لله رب العالمين
    الإسلام ديننا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشريعتنا القرآن

    اترك تعليق:


  • احمد الاورفلي
    رد



    السلام عليكم

    الاستاذ العزيز ...اسماعيل الناطور

    اولا....اود تصحيح تاريخ مقتل الامام علي{ع} ففي 19 رمضان سنة 40 للهجرة جرح أمير المؤمنين (ع) بسيف عبدالرجمن بن ملجم المرادي الخارجي ..وظل الإمام يعاني من ضربته تلك حتى قضى نحبه صابراً شهيداً محتسباً ليلة 21 من نفس الشهر{رمضان} سنة 40 للهجرة .

    ثانيا.... بالنسبة لعدد الشيعة في العراق فهو ليس فقط كبيروانما لايقل عن ستين بالمئة من السكان..

    ثالثا....لايوجد هناك شيء اسمه اثبات الامامة بالخارقة فكل امام ينص{قبل موته }على خليفته..

    رابعا ... فيما يتعلق بالسرداب فانقل هنا ماذكرته انا في مشاركة سابقة { لم يرد في كتب الشيعة ان المهدي{ع} قد اختفى في السرداب بل ان قصة اختفاء الامام في
    السرداب وردت في كتب السنة ابتداءا من ابن الجوزي ومرورا بابن تيمية وانتهاءا بعد الله
    القصيمي الذي يقول{ان أغبى الأغبياء، و أجمد الجامدين هم الذين غيبوا إمامهم فى السرداب، و غيبوا معه قرآنهم و مصحفهم، و من يذهبون كل ليلة بخيولهم و حميرهم إلى ذلك السرداب الذى غيبوا فيه إمامهم ينتظرونه و ينادونه ليخرج إليهم، و لا يزال عندهم ذلك منذ أكثر من ألف عام» ورد عليه الشيخ الاميني في كتابه الغدير
    {«و فرية السرداب أشنع، و إن سبقه إليها غيره من مؤلفى أهل السنة لكنه زاد فى الطنبور نفحات بضم الحمير إلى الخيول، و ادعائه اطراد العادة فى كل ليلة، و اتصالها منذ اكثر من ألف عام، و الشيعة لا ترى أن غيبة الامام فى السرداب، و لا هم غيبوه فيه، و لا أنه يظهر منه، و إنما اعتقادهم المدعوم بأحاديثهم أنه يظهر ب(مكة) المعظمة تجاه البيت، و لم يقل أحد فى السرداب.»
    علما ان السرداب الذي يزوره ويتبرك به الشيعة {وهو ملحق بضريح العسكريين{ع} كان مصلى ضمن البيت الذي سكنة الائمة الثلاثة{الهادي والعسكري والمهدي}

    خامسا.... انقل اليك تعريف الرجعة من كتاب{عقائد الامامية} للشيخ محمد رضا المظفر..
    {إن الذي تذهب إليه الإمامية أخذا بما جاء عن آل البيت عليهم السلام أن الله تعالى يعيد قوما من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها ، فيعز فريقا ويذل فريقا آخر ، ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام .
    ولا يرجع إلا من علت درجته في الإيمان أو من بلغ الغاية من الفساد ، ثم يصيرون بعد ذلك إلى الموت ، ومن بعده إلى النشور وما يستحقونه من الثواب أو العقاب ، كما حكى الله تعالى في قرآنه الكريم تمني هؤلاء المرتجعين الذين لم يصلحوا
    بالارتجاع فنالوا مقت الله أن يخرجوا ثالثا لعلهم يصلحون : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) " المؤمن : 11 " } انتهى

    اما فيما يتعلق بزعم البعض ان الشيعة تقف على السرداب بعد صلاة المغرب مقدمين مركبا وهاتفين باسمه ويدعونه للخروج فهو بالتاكيد اختراع من شعاره {اكذب ثم اكذب ليصدقك الناس وتسفه الاخرين}

    سادسا....التقية ليست من اصول الدين عند الشيعة والتي هي التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد وانقل اليك ماقاله الشيخ المظفر في كتابه حول التقية ..
    {
    روي عن صادق آل البيت عليه السلام في الأثر الصحيح : " التقية ديني ودين آبائي " و " من لا تقية له لا دين له " . وكذلك هي ، لقد كانت شعارا لآل البيت عليهم السلام ، دفعا للضرر عنهم وعن أتباعهم وحقنا لدمائهم ، واستصلاحا لحال المسلمين وجمعا لكلمتهم ، ولما لشعثهم .
    وما زالت سمة تعرف بها الإمامية دون غيرها من الطوائف والأمم وكل إنسان إذا أحس بالخطر على نفسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به لا بد أن يتكتم ويتقي في مواضع الخطر .
    وهذا أمر تقضيه فطرة العقول ومن المعلوم أن الإمامية وأئمتهم لاقوا من ضروب المحن وصنوف الضيق على حرياتهم في جميع العهود ما لم تلاقه أية
    طائفة أو أمة أخرى ، فاضطروا في أكثر عهودهم إلى استعمال التقية بمكاتمة المخالفين لهم وترك مظاهرتهم وستر اعتقاداتهم وأعمالهم المختصة بهم عنهم ، لما كان يعقب ذلك من الضرر في الدين والدنيا .
    ولهذا السبب امتازوا ( بالتقية ) وعرفوا بها دون سواهم . وللتقية أحكام من حيث وجوبها وعدم وجوبها بحسب اختلاف مواقع خوف الضرر مذكورة في أبوابها في كتب العلماء الفقهية .
    وليست هي بواجبة على كل حال ، بل قد يجوز أو يجب خلافها في بعض الأحوال كما إذا كان في إظهار الحق والتظاهر به نصرة للدين وخدمة للاسلام ، وجهاد في سبيله ، فإنه عند ذلك يستهان بالأموال ولا تعز النفوس .
    وقد تحرم التقية في الأعمال التي تستوجب قتل النفوس المحترمة أو رواجا للباطل ، أو فسادا في الدين ، أو ضررا بالغا على المسلمين بإضلالهم أو إفشاء الظلم والجور فيهم .
    وعلى كل حال ليس معنى التقية عند الإمامية أنها تجعل منهم جمعية سرية لغاية الهدم والتخريب ، كما يريد أن يصورها بعض أعدائهم غير المتورعين في إدراك الأمور على وجهها ، ولا يكلفون أنفسهم فهم الرأي الصحيح عندنا .
    كما أنه ليس معناها أنها تجعل الدين وأحكامه سرا من الأسرار لا يجوز أن يذاع لمن لا يدين به ، كيف وكتب الإمامية ومؤلفاتهم فيما يخص الفقه والأحكام ومباحث الكلام والمعتقدات قد ملأت الخافقين وتجاوزت الحد الذي ينتظر من أية أمة تدين بدينها . بلى ! إن عقيدتنا في التقية قد استغلها من أراد التشنيع على الإمامية ، فجعلوها من جملة المطاعن فيهم ، وكأنهم كان لايشفى غليلهم إلا أن تقدم رق ابهم إلى السيوف لاستئصالهم عن آخرهم في تلك العصور التي يكفي فيها أن يقال هذا رجل شيعي ليلاقي حتفه على يد أعداء آل البيت من الأمويين والعباسيين ، بله العثمانيين وإذا كان طعن من أراد أن يطعن يستند إلى زعم عدم مشروعيتها من ناحية دينية ، فإنا نقول له :
    " أولا " أننا متبعون لأئمتنا عليهم السلام ونحن نهتدي بهداهم ، وهم أمرونا بها وفرضوها علينا وقت الحاجة ، وهي عندهم من الدين وقد سمعت قول الصادق عليه السلام : ( من لا تقية له لا دين له ) .
    " ثانيا " قد ورد تشريعها في نفس القرآن الكريم ذلك قوله تعالى : " النحل : 106 " ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) وقد نزلت هذه الآية في عمار بن ياسر الذي التجأ إلى التظاهر بالكفر خوفا من أعداء الإسلام ، وقوله تعالى : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) ، وقوله تعالى " المؤمن : 28 " : ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه ) .

    سابعا .... المعروف عند اهل السنة ان زواج المتعة حلل ثم حرم والسوأل هنا هو كيف يحلل الله عز وجل شيئا له اثار سلبية كثيرة على المجتمع ثم يحرمه بعد ذالك ؟ وهو نفس السوأل الذي يوجه الى اولئك الذين يقولون بان زواج المتعة هو زنى ...

    ثامنا .... تأكد يااستاذي العزيز انه مامن عقيدة عند الشيعة الا ولها اصل في كتب اهل السنة والجماعة ..

    تاسعا.... اليك هذين الكتابين وفيهما كل مايتعلق بعقائد الشيعة
    أضواء على عقائد الشيعة الإمامية وتاريخهم للشيخ جعفر سبحاني


    عقائد الامامية للشيخ محمد رضا المظفر


    واخيرا تقبل احترامي وتقديري



    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    1-الدروز
    2-البهائيون
    3-القاديانيون
    4-اليزيدية
    5-النصيرية
    6-الإسماعيلية
    8-الحشاشون
    9-الفاطميون
    10-البهرة
    11-الواقفة
    12-الأغاخانية
    13-الماتريدية
    14-الأشاعرة
    15-الإباضية
    16-الزيدية
    17-المعتزلة
    18-الشيعة الإمامية الاثنا عشرية

    الشيعة الإمامية الاثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن عليًا هو الأحق في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم وسُمُّوا بالاثنى عشرية لأنهم قالوا باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم. كما أنهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة.
    الاثنا عشر إمامًا الذين يتخذهم الإمامية أئمة لهم يتسلسلون على النحو التالي:



    ـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يلقبونه بالمرتضى ـ رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات غيلةً حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 هـ.
    ـ الحسن بن علي رضي الله عنهما، ويلقبونه بالمجبتى (3 ـ 50هـ).
    ـ الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد (4 ـ 61هـ).
    ـ علي زين العابدين بن الحسين (38 ـ 95 هـ) ويلقبونه بالسَّجَّاد.
    ـ محمد الباقر بن علي زين العابدين (57 ـ 114هـ) ويلقبونه بالباقر.
    ـ جعفر الصادق بن محمد الباقر (83 ـ 148هـ) ويلقبونه بالصادق.
    ـ موسى الكاظم بن جعفر الصادق (128 ـ 183هـ) ويلقبونه بالكاظم.
    ـ علي الرضا بن موسى الكاظم (148 ـ 203هـ) ويلقبونه بالرضى.
    ـ محمد الجواد بن علي الرضا (195 ـ 220هـ) ويلقبونه بالتقي.
    ـ علي الهادي بن محمد الجواد (212 ـ 254هـ) ويلقبونه بالنقي.
    ـ الحسن العسكري بن علي عبد الهادي (232 ـ 260هـ) ويلقبونه بالزكي.
    ـ محمد المهدي بن الحسن العسكري (256هـ ـ ...) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
    تنتشر فرقة الاثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران وتتركز فيها، ومنهم عدد كبير في العراق، ويمتد وجودهم إلى الباكستان كما أن لهم طائفة في لبنان. أما في سوريا فهناك طائفة قليلة منهم لكنهم على صلة وثيقة بالنُّصيْرية الذين هم من غلاة الشيعة.
    ومعتقداتهم
    · الإمامة: وتكون بالنص، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف، وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأيًّا. بل يجب أن يعين شخصًا هو المرجوع إليه والمعوَّل عليه.
    ـ يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة علي من بعده نصًًّا ظاهرًا يوم غدير خم، وهي حادثة لا يثبتها محدثو أهل السنة ولا مؤرخوهم.
    ـ ويزعمون أن عليًّا قد نص على ولديه الحسن والحسين.. وهكذا.. فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه. ويسمونهم الأوصياء.
    · العصمة: كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
    · العلم اللدني: كل إمام من الأئمة أُودع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم، بما يكمل الشريعة، وهو يملك علمًا لدنيًّا ولا يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لا يوحى إليه، وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.
    · خوارق العادات: يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام، ويسمون ذلك معجزة ، وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة.
    · الغيبة: يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعًا، ويترتب على ذلك أن الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه، كما زعموا، وأن له غيبة صغرى وغيبة كبرى، وهذا من أساطيرهم.
    · الرجعة : يعتقدون أن الحسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج، وكان بعضهم يقف بعد صلاة المغرب بباب السرداب وقد قدموا مركبًا، فيهتفون باسمه، ويدعونه للخروج، حتى تشتبك النجوم، ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية. ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورًا وظلمًا، وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ، ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة، وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الأموات.
    · التقية : وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله: "التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له" وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد كبير.
    · المتعة: يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة ، فيما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع تبرر تحريمه.

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    • عاد فكر الاعتزال من جديد في الوقت الحاضر، على يد بعض الكتاب والمفكرين، الذين يمثلون المدرسة العقلانية الجديدة وهذا ما سنبسطه عند الحديث عن فكر الاعتزال الحديث .
    • ومن أبرز مفكري المعتزلة منذ تأسيسها على يد واصل بن عطاء وحتى اندثارها وتحللها في المذاهب الأخرى كالشيعة والأشعرية والماتريدية ما يلي:
    ـ أبو الهذيل حمدان بن الهذيل العلاف (135 ـ226 هـ) مولى عبد القيس وشيخ المعتزلة والمناظر عنها. أخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل بن عطاء، طالع كثيراً من كتب الفلاسفة وخلط كلامهم بكلام المعتزلة، فقد تأثر بأرسطو وأنبادقليس من فلاسفة اليونان، وقال بأن " الله عالم بعلم وعلمه ذاته، وقادر بقدرة وقدرته ذاته … " انظر الفرق بين الفرق للبغدادي ص 76 . وتسمى طائفة الهذيلية .
    ـ إبراهيم بن يسار بن هانئ النظام (توفي سنة 231هـ) وكان في الأصل على دين البراهمة (*) وقد تأثر أيضاً بالفلسفة اليونانية مثل بقية المعتزلة .. وقال:بأن المتولدات من أفعال الله تعالى، وتسمى طائفته النظامية .
    ـ بشر بن المعتمر (توفي سنة 226 هـ) وهو من علماء المعتزلة، وهو الذي أحدث القول بالتولد وأفرط فيه فقال: إن كل المتولدات من فعل الإنسان فهو يصح أن يفعل الألوان والطعوم والرؤية والروائح وتسمى طائفته البشرية.
    ـ معمر بن عباد السلمي (توفي سنة 220 هـ) وهو من أعظم القدرية (*) فرية في تدقيق القول بنفي الصفات ونفي القدر (*) خيره وشره من الله وتسمى طائفته: المعمرية .
    ـ عيسى بن صبيح المكنى بأبي موسى الملقب بالمردار (توفي سنة 226هـ) وكان يقال له: راهب المعتزلة، وقد عرف عنه التوسع في التكفير (*) حتى كفر الأمة بأسرها بما فيها المعتزلة، وتسمى طائفته المردارية .
    ـ ثمامة بن أشرس النميري (توفي سنة 213هـ)، كان جامعاً بين قلة الدين وخلاعة النفس، مع اعتقاده بأن الفاسق يخلد في النار إذا مات على فسقه من غير توبة . وهو في حال حياته في منزلة بين المنزلتين . وكان زعيم القدرية في زمان المأمون والمعتصم والواثق وقيل إنه الذي أغرى المأمون ودعاه إلى الاعتزال، وتسمى طائفته الثمامية .
    ـ عمرو بن بحر: أبو عثمان الجاحظ (توفي سنة 256هـ) وهو من كبار كتاب المعتزلة، ومن المطلعين على كتب الفلاسفة، ونظراً لبلاغته في الكتابة الأدبية استطاع أن يدس أفكاره المعتزلية في كتاباته كما يدس السم في الدسم مثل، البيان والتبيين، وتسمى فرقته الجاحظية .
    ـ أبو الحسين بن أبي عمر الخياط (توفي سنة 300هـ) من معتزلة بغداد و بدعته التي تفرد بها قوله بأن المعدوم جسم، والشيء المعدوم قبل وجوده جسم، وهو تصريح بقدم العالم، وهو بهذا يخالف جميع المعتزلة وتسمى فرقته الخياطية .
    ـ القاضي عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمداني (توفي سنة 414هـ) فهو من متأخري المعتزلة، قاضي قضاة الري وأعمالها، وأعظم شيوخ المعتزلة في عصره، وقد أرخ للمعتزلة وقنن مبادئهم وأصولهم الفكرية والعقدية.

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    • اختلفت رؤية العلماء في ظهور الاعتزال، واتجهت هذه الرؤية وجهتين:
    ـ الوجهة الأولى: أن الاعتزال حصل نتيجة النقاش في مسائل عقدية دينية كالحكم على مرتكب الكبيرة (*)، والحديث في القدر، بمعنى هل يقدر العبد على فعله أو لا يقدر، ومن رأي أصحاب هذا الاتجاه أن اسم المعتزلة أطلق عليهم لعدة أسباب:
    1 ـ أنهم اعتزلوا المسلمين بقولهم بالمنزلة بين المنزلتين
    2 ـ أنهم عرفوا بالمعتزلة بعد أن اعتزل واصل بن عطاء حلقة الحسن البصري وشكل حقلة خاصة به لقوله بالمنزلة بين المنزلتين فقال الحسن: "اعتزلنا واصل".
    3 ـ أو أنهم قالوا بوجوب اعتزال مرتكب الكبيرة ومقاطعته .
    ـ والوجهة الثانية: أن الاعتزال نشأ بسبب سياسي حيث أن المعتزلة من شيعة علي رضي الله عنه اعتزلوا الحسن عندما تنازل لمعاوية، أو أنهم وقفوا موقف الحياد بين شيعة علي ومعاوية فاعتزلوا الفريقين.
    • أما القاضي عبد الجبار الهمذاني ـ مؤرخ المعتزلة ـ فيزعم أن الاعتزال ليس مذهباً جديداً أو فرقة طارئة أو طائفة أو أمراً مستحدثاً، وإنما هو استمرار لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، وقد لحقهم هذا الاسم بسبب اعتزالهم الشر لقوله تعالى: (وأعتزلكم وما تدعون) ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من اعتزل الشر سقط في الخير).
    • والواقع أن نشأة الاعتزال كان ثمرة تطور تاريخي لمبادئ فكرية وعقدية وليدة النظر العقلي المجرد في النصوص الدينية وقد نتج ذلك عن التأثر بالفلسفة اليونانية والهندية والعقائد اليهودية والنصرانية لما سنرى في فقرة (الجذور الفكرية والعقائدية) .
    • قبل بروز المعتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء، كان هناك جدل (*) ديني فكري بدأ بمقولات جدلية كانت هي الأسس الأولى للفكر المعتزلي وهذه المقولات نوجزها مع أصحابها بما يلي:
    ـ مقولة أن الإنسان حر مختار بشكل مطلق، وهو الذي يخلق أفعاله بنفسه قالها: معبد الجهني، الذي خرج على عبد الملك بن مروان مع عبد الرحمن بن الأشعث .. وقد قتله الحجاج عام 80هـ بعد فشل الحركة .
    ـ وكذلك قالها غيلان الدمشقي في عهد عمر بن عبد العزيز وقتله هشام بن عبد الملك .
    ـ ومقولة خلق القرآن ونفي الصفات، قالها الجهم بن صفوان، وقد قتله سلم بن أحوز في مرو عام 128هـ .
    ـ وممن قال بنفي الصفات أيضاً: الجعد بن درهم الذي قتله خالد بن عبد الله القسري والي الكوفة .
    • ثم برزت المعتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء الغزال (80هـ ـ 131هـ) الذي كان تلميذاً للحسن البصري، ثم اعتزل حلقة الحسن بعد قوله بأن مرتكب الكبيرة (*) في منزلة بين المنزلتين (أي ليس مؤمناً ولا كافراً) وأنه مخلد في النار إذا لم يتب قبل الموت، وقد عاش في أيام عبد الملك بن مروان وهشام بن عبد الملك، والفرقة المعتزلية التي تنسب إليه تسمى: الواصيلة.
    • ولاعتماد المعتزلة على العقل في فهم العقائد وتقصيهم لمسائل جزئية فقد انقسموا إلى طوائف مع اتفاقهم على المبادئ الرئيسة الخمسة ـ التي سنذكرها لاحقاً ـ وكل طائفة من هذه الطوائف جاءت ببدع جديدة تميزها عن الطائفة الأخرى .. وسمت نفسها باسم صاحبها الذي أخذت عنه .
    • وفي العهد العباسي برز المعتزلة في عهد المأمون حيث اعتنق الاعتزال عن طريق بشر المريسي وثمامة بن أشرس وأحمد بن أبي دؤاد وهو أحد رؤوس بدعة الاعتزال في عصره ورأس فتنة خلق القرآن، وكان قاضياً للقضاة في عهد المعتصم.
    ـ في فتنة خلق القرآن امتحن الإمام أحمد بن حنبل الذي رفض الرضوخ لأوامر المأمون والإقرار بهذه البدعة، فسجن وعذب وضرب بالسياط في عهد المعتصم بعد وفاة المأمون وبقي في السجن لمدة عامين ونصف ثم أعيد إلى منزله وبقي فيه طيلة خلافة المعتصم ثم ابنه الواثق .
    ـ لما تولى المتوكل الخلافة عام 232هـ انتصر لأهل السنة (*) وأكرم الإمام أحمد وأنهى عهد سيطرة المعتزلة على الحكم ومحاولة فرض عقائدهم بالقوة خلال أربعة عشر عاماً .
    • في عهد دولة بني بويه عام 334 هـ في بلاد فارس ـ وكانت دولة شيعية ـ توطدت العلاقة بين الشيعة (*) والمعتزلة وارتفع شأن الاعتزال أكثر في ظل هذه الدولة فعين القاضي عبد الجبار رأس المعتزلة في عصره قاضياً لقضاء الري عام 360هـ بأمر من الصاحب بن عباد وزير مؤيد الدولة البويهي ، وهو من الروافض (*) المعتزلة، يقول فيه الذهبي: " وكان شيعيًّا معتزليًّا مبتدعاً " ويقول المقريزي: " إن مذهب الاعتزال فشا تحت ظل الدولة البويهية في العراق وخراسان وما وراء النهر " . وممن برز في هذا العهد: الشريف المرتضى الذي قال عنه الذهبي: " وكان من الأذكياء والأولياء المتبحرين في الكلام والاعتزال والأدب والشعر لكنه إمامي جلد ".
    • بعد ذلك كاد أن ينتهي الاعتزال كفكر مستقل إلا ما تبنته منه بعض الفرق كالشيعة وغيرهم .

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    • جاءت المعتزلة في بدايتها بفكرتين :

    ـ الأولى: القول بأن الإنسان مختار بشكل مطلق في كل ما يفعل، فهو يخلق أفعاله بنفسه، ولذلك كان التكليف، ومن أبرز من قال ذلك غيلان الدمشقي، الذي أخذ يدعو إلى مقولته هذه في عهد عمر بن عبد العزيز . حتى عهد هشام بن عبد الملك، فكانت نهايته أن قتله هشام بسبب ذلك .
    ـ الثانية: القول بأن مرتكب الكبيرة (*) ليس مؤمناً ولا كافراً ولكنه فاسق فهو بمنزلة بين المنزلتين، هذه حاله في الدنيا أما في الآخرة فهو لا يدخل الجنة لأنه لم يعمل بعمل أهل الجنة بل هو خالد مخلد في النار، ولا مانع عندهم من تسميته مسلماً باعتباره يظهر الإسلام وينطق بالشهادتين ولكنه لا يسمى مؤمناً.

    • ثم حرر المعتزلة مذهبهم في خمسة أصول:
    1 ـ التوحيد .
    2 ـ العدل .
    3 ـ الوعد والوعيد .
    4 ـ المنزلة بين المنزلتين .
    5 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

    1 ـ التوحيد: وخلاصته برأيهم، هو أن الله تعالى منزه عن الشبيه والمماثل (ليس كمثله شيء) ولا ينازعه أحد في سلطانه ولا يجري عليه شيء مما يجري على الناس. وهذا حق ولكنهم بنوا عليه نتائج باطلة منها: استحالة رؤية الله تعالى لاقتضاء ذلك نفي الصفات، وأن الصفات ليست شيئاً غير الذات، وإلا تعدد القدماء في نظرهم، لذلك يعدون من نفاة الصفات وبنوا على ذلك أيضاَ أن القرآن مخلوق لله سبحانه وتعالى لنفيهم عنه سبحانه صفة الكلام.

    2 ـ العدل: ومعناه برأيهم أن الله لا يخلق أفعال العباد، ولا يحب الفساد، بل إن العباد يفعلون ما أمروا به وينتهون عما نهوا عنه بالقدرة التي جعلها الله لهم وركبها فيهم وأنه لم يأمر إلا بما أراد ولم ينه إلا عما كره، وأنه ولي كل حسنة أمر بها، بريء من كل سيئة نهى عنها، لم يكلفهم ما لا يطيقون ولا أراد منهم ما لا يقدرون عليه . وذلك لخلطهم بين إرادة الله تعالى الكونية (*) وإرادته الشرعية (*) .

    3 ـ الوعد والوعيد: ويعني أن يجازي الله المحسن إحساناً ويجازي المسيء سوءاً، ولا يغفر لمرتكب الكبيرة (*) إلا أن يتوب .

    4 ـ المنزلة بين المنزلتين: وتعني أن مرتكب الكبيرة في منزلة بين الإيمان والكفر فليس بمؤمن ولا كافر . وقد قرر هذا واصل بن عطاء شيخ المعتزلة .

    5 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فقد قرروا وجوب ذلك على المؤمنين نشراً لدعوة الإسلام وهداية للضالين وإرشاداً للغاوين كل بما يستطيع: فذو البيان ببيانه، والعالم بعلمه، وذو السيف بسيفه وهكذا . ومن حقيقة هذا الأصل أنهم يقولون بوجوب الخروج على الحاكم إذا خالف وانحرف عن الحق .

    • ومن مبادئ المعتزلة الاعتماد على العقل (*) كليًّا في الاستدلال لعقائدهم وكان من آثار اعتمادهم على العقل في معرفة حقائق الأشياء وإدراك العقائد، أنهم كانوا يحكمون بحسن الأشياء وقبحها عقلاً فقالوا كما جاء في الملل والنحل للشهرستاني: " المعارف كلها معقولة بالفعل، واجبة بنظر العقل، وشكر المنعم واجب قبل ورود السمع أي قبل إرسال الرسل، والحسن والقبيح (*) صفتان ذاتيتان للحسن والقبيح " .

    ـ ولاعتمادهم على العقل أيضاً أوَّلوا الصفات بما يلائم عقولهم الكلية، كصفات الاستواء واليد والعين وكذلك صفات المحبة والرضى والغضب والسخط ومن المعلوم أن المعتزلة تنفي كل الصفات لا أكثرها .

    ـ ولاعتمادهم على العقل أيضاً، طعن كبراؤهم في أكابر الصحابة وشنعوا عليهم ورموهم بالكذب، فقد زعم واصل بن عطاء: أن إحدى الطائفتين يوم الجمل فاسقة، إما طائفة علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر والحسن والحسين وأبي أيوب الأنصاري أو طائفة عائشة والزبير، وردوا شهادة هؤلاء الصحابة فقالوا: لا تقبل شهادتهم .

    ـ وسبب اختلاف المعتزلة فيما بينهم وتعدد طوائفهم هو اعتمادهم على العقل فقط ـ كما نوهنا ـ وإعراضهم عن النصوص الصحيحة من الكتاب والسنة، ورفضهم الإتباع بدون بحث واستقصاء وقاعدتهم التي يستندون إليها في ذلك:

    " كل مكلف مطالب بما يؤديه إليه اجتهاده في أصول الدين "، فيكفي وفق مذهبهم أن يختلف التلميذ مع شيخه في مسألة ليكون هذا التلميذ صاحب فرقة قائمة، وما هذه الفرق التي عددناها آنفاً إلا نتيجة اختلاف تلاميذ مع شيوخهم، فأبو الهذيل العلاف له فرقة، خالفه تلميذه النظام فكانت له فرقة، فخالفه تلميذه الجاحظ فكانت له فرقة، والجبائي له فرقة، فخالفه ابنه أبو هاشم عبد السلام فكانت له فرقة أيضاَ وهكذا .

    ـ وهكذا نجد أن المعتزلة قد حولوا الدين إلى مجموعة من القضايا العقلية والبراهين المنطقية، وذلك لتأثرهم بالفلسفة (*) اليونانية عامة وبالمنطق (*) الصوري الأوسطي خاصة .

    • وقد فند علماء الإسلام آراء المعتزلة في عصرهم، فمنهم أبو الحسن الأشعري الذي كان منهم، ثم خرج من فرقتهم ورد عليهم متبعاً أسلوبهم في الجدال (*) والحوار .. ثم جاء الإمام أحمد بن حنبل الذي اكتوى بنار فتنتهم المتعلقة بخلق القرآن ووقف في وجه هذه الفتنة بحزم وشجاعة نادرتين .

    ـ ومن الردود قوية الحجة، بارعة الأسلوب، رد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عليهم في كتابه القيم: درء تعارض العقل والنقل فقد تتبع آراءهم وأفكارهم واحدة واحدة ورد عليها ردًّا مفحماً .. وبين أن صريح العقل لا يكمن أن يكون مخالفاً لصحيح النقل .

    • وقد ذُكر في هذا الحديث أكثر من مرة أن المعتزلة اعتمدوا على العقل (*) في تعاملهم مع نصوص الموحي (*)، وقد يتوهم أحد أن الإسلام ضد العقل ويسعى للحجر عليه . ولكن هذا يرده دعوة الإسلام إلى التفكر في خلق السموات والأرض والتركيز على استعمال العقل في اكتشاف الخير والشر وغير ذلك مما هو معروف ومشهور مما دعا العقاد إلى أن يؤلف كتاباً بعنوان: التفكر فريضة إسلامية، ولهذا فإن من انحرافات المعتزلة هو استعمالهم العقل في غير مجاله: في أمور غيبية مما تقع خارج الحس ولا يمكن محاكمتها محاكمة عقلية صحيحة، كما أنهم بنوا عدداً من القضايا على مقدمات معينة فكانت النتائج ليست صحيحة على إطلاقها وهو أمر لا يسلّم به دائماً حتى لو اتبعت نفس الأساليب التي استعملوها في الاستنباط والنظر العقلي: مثل نفيهم الصفات عن الله اعتماداً على قوله تعالى: (ليس كمثله شيء). وكان الصحيح أن لا تنفى عنه الصفات التي أثبتها لنفسه سبحانه وتعالى ولكن تفهم الآية على أن صفاته سبحانه وتعالى لا تماثل صفات المخلوقين.

    وقد حدد العلماء مجال استعمال العقل بعدد من الضوابط منها:

    ـ أن لا يتعارض مع النصوص الصحيحة .

    ـ أن لا يكون استعمال العقل في القضايا الغيبية التي يعتبر الوحي هو المصدر الصحيح والوحيد لمعرفتها.

    ـ أن يقدم النقل على العقل في الأمور التي لم تتضح حكمتها " وهو ما يعرف بالأمور التوقيفية".

    ولا شك أن احترام الإسلام للعقل وتشجيعه للنظر والفكر لا يقدمه على النصوص الشرعية الصحيحة . خاصة أن العقول متغيرة وتختلف وتتأثر بمؤثرات كثيرة تجعلها لا تصلح لأن تكون الحكم المطلق في كل الأمور . ومن المعروف أن مصدر المعرفة في الفكر الإسلامي يتكون من:

    1 ـ الحواس وما يقع في مجالها من الأمور الملموسة من الموجودات .

    2 ـ العقل (*) وما يستطيع أن يصل إليه من خلال ما تسعفه به الحواس والمعلومات التي يمكن مشاهدتها واختبارها وما يلحق ذلك من عمليات عقلية تعتمد في جملتها على ثقافة الفرد ومجتمعه وغير ذلك من المؤثرات .

    3 ـ الوحي (*) من كتاب وسنة حيث هو المصدر الوحيد والصحيح للأمور الغيبية، وما لا تستطيع أن تدركه الحواس، وما أعده الله في الدار الآخرة، وما أرسل من الرسل إلخ …

    وهكذا يظهر أنه لا بد من تكامل العقل والنقل في التعامل مع النصوص الشرعية كل فيما يخصه وبالشروط التي حددها العلماء.

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    1-الدروز
    2-البهائيون
    3-القاديانيون
    4-اليزيدية
    5-النصيرية
    6-الإسماعيلية
    8-الحشاشون
    9-الفاطميون
    10-البهرة
    11-الواقفة
    12-الأغاخانية
    13-الماتريدية
    14-الأشاعرة
    15-الإباضية
    16-الزيدية
    [gdwl]17-المعتزلة[/gdwl]
    أن حركة المعتزلة كانت نتيجة لتفاعل بعض المفكرين المسلمين في العصور الإسلامية مع الفلسفات السائدة في المجتمعات التي اتصل بها المسلمون . وكانت هذه الحركة نوع من ردة الفعل التي حاولت أن تعرض الإسلام وتصوغ مقولاته العقائدية والفكرية بنفس الأفكار والمناهج الوافدة وذلك دفاعاً ع الإسلام ضد ملاحدة تلك الحضارات بالأسلوب الذي يفهمونه . ولكن هذا التوجه قاد إلى مخالفات كثيرة وتجاوزات مرفوضة كما فعل المعتزلة في إنكار الصفات الإلهية تنزيهاً لله سبحانه عن مشابهة المخلوقين .
    ومن الواضح أيضاً أن أتباع المعتزلة الجدد وقعوا فيما وقع فيه أسلافهم، وذلك أن ما يعرضون الآن من اجتهادات إنما الهدف منها أن يظهر الإسلام بالمظهر المقبول عند أتباع الحضارة الغربية والدفاع عن نظامه العام قولاً بأنه إنْ لم يكن أحسن من معطيات الحضارة الغربية فهو ليس بأقل منها .
    ولذا فلا بد أن يتعلم الخلف من أخطاء سلفهم ويعلموا أن عزة الإسلام وظهوره على الدين كله هي في تميز منهجه وتفرد شريعته واعتباره المرجع الذي تقاس عليه الفلسفات والحضارات في الإطار الذي يمثله الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في شمولهما وكمالهما.
    المعتزلة
    فرقة إسلامية نشأت في أواخر العصر الأموي وازدهرت في العصر العباسي، وقد اعتمدت على العقل المجرد في فهم العقيدة الإسلامية لتأثرها ببعض الفلسفات المستوردة مما أدى إلى انحرافها عن عقيدة أهل السنة والجماعة. وقد أطلق عليها أسماء مختلفة منها: المعتزلة والقدرية والعدلية وأهل العدل والتوحيد والمقتصدة والوعيدية.
    • هناك رواية ترجع الفكر المعتزلي في نفي الصفات إلى أصول يهودية فلسفية فالجعد بن درهم أخذ فكره عن أبان بن سمعان وأخذها أبان عن طالوت وأخذها طالوت عن خاله لبيد بن الأعصم اليهودي.
    وقيل: إن مناقشات الجهم بن صفوان مع فرقة السمنية ـ وهي فرقة هندية تؤمن بالتناسخ ـ قد أدت إلى تشكيكه في دينه وابتداعه لنفي الصفات .
    • إن فكر يوحنا الدمشقي وأقواله تعد مورداً من موارد الفكر الاعتزالي، إذ أنه كان يقول بالأصلح ونفي الصفات الأزلية حرية الإرادة الإنسانية .
    ـ ونفي القدر عند المعتزلة الذي ظهر على يد الجهني وغيلان الدمشقي، قيل إنهما أخذاه عن نصراني يدعى أبو يونس سنسويه وقد أخذ عمرو بن عبيد صاحب واصل بن عطاء فكرة نفي القدر عن معبد الجهني .
    ـ تأثر المعتزلة بفلاسفة اليونان في موضوع الذات والصفات، فمن ذلك قول أنبادقليس الفيلسوف اليوناني: "إن الباري تعالى لم يزل هويته فقط وهو العلم المحض وهو الإرادة المحضة وهو الجود والعزة، والقدرة والعدل والخير والحق، لا أن هناك قوى مسماة بهذه الأسماء بل هي هو، وهو هذه كلها" انظر الملل والنحل ج 2/ ص58.
    وكذلك قول أرسطوطاليس في بعض كتبه "إن الباري علم كله، قدره كله، حياة كله، بصر كله".
    فأخذ العلاف وهو من شيوخ المعتزله هذه الأفكار وقال: إن الله عالم بعلم وعلمه ذاته، قادر بقدرة وقدرته ذاته، حي بحياة وحياته ذاته.
    ـ وأخذ النظام من ملاحدة الفلاسفة قوله بإبطال الجزء الذي لا يتجرأ، ثم بنى عليه قوله بالطفرة، أي أن الجسم يمكن أن يكون في مكان (أ) ثم يصبح في مكان (ج) دون أن يمر في (ب) .
    وهذا من عجائبه حتى قيل: إن من عجائب الدنيا: " طفرة النظام وكسب الأشعري " .
    ـ وإن أحمد بن خابط والفضل الحدثي وهما من أصحاب النظام قد طالعا كتب الفلاسفة ومزجا الفكر الفلسفي مع الفكر النصراني مع الفكر الهندي وقالا بما يلي:
    1 ـ إن المسيح هو الذي يحاسب الخلق في الآخرة.
    2 ـ إن المسيح تدرع بالجسد الجسماني وهو الكلمة القديمة المتجسدة.
    3 ـ القول بالتناسخ .
    4 ـ حملا كل ما ورد في الخبر عن رؤية الله تعالى على رؤية العقل الأول هو أول مبتدع وهو العقل الفعال الذي منه تفيض الصور على الموجودات .
    • يؤكد العلماء تأثير الفلسفة اليونانية على فكر المعتزلة بما قام به الجاحظ وهو من مصنفي المعتزلة ومفكريهم فقد طالع كثيراً من كتب الفلاسفة وتمذهب بمذهبهم ـ حتى إنه خلط وروج كثيراً من مقالاتهم بعبارته البليغة .
    ـ ومنهم من يرجع فكر المعتزلة إلى الجذور الفكرية والعقدية في العراق ـ حيث نشأ المعتزلة ـ الذي يسكنه عدة فرق تنتهي إلى طوائف مختلفة، فبعضهم ينتهي إلى الكلدان وبعضهم إلى الفرس وبعضهم نصارى وبعضهم يهود وبعضهم مجوس .
    وقد دخل هؤلاء في الإسلام وبعضهم قد فهمه على ضوء معلوماته القديمة وخلفيته الثقافية والدينية.
    الفكر الاعتزالي الحديث:
    • يحاول بعض الكتاب والمفكرين في الوقت الحاضر إحياء فكر المعتزلة من جديد بعد أن عفى عليه الزمن أو كاد .. فألبسوه ثوباً جديداً، وأطلقوا عليه أسماء جديدة مثل … العقلانية أو التنوير أو التجديد أو التحرر الفكري أو التطور أو المعاصرة أو التيار الديني المستنير أو اليسار الإسلامي ..
    ـ وقد قوّى هذه النزعة التأثر بالفكر الغربي العقلاني المادي، وحاولوا تفسير النصوص الشرعية وفق العقل الإنساني .. فلجأوا إلى التأويل كما لجأت المعتزلة من قبل ثم أخذوا يتلمسون في مصادر الفكر الإسلامي ما يدعم تصورهم، فوجدوا في المعتزلة بغيتهم فأنكروا المعجزات المادية .. وما تفسير الشيخ محمد عبده لإهلاك أصحاب الفيل بوباء الحصبة أو الجدري الذي حملته الطير الأبابيل .. إلا من هذا القبيل .
    • وأهم مبدأ معتزلي سار عليه المتأثرون بالفكر المعتزلي الجدد هو ذاك الذي يزعم أن العقل هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة غيبية شرعية، أي أنهم أخضعوا كل عقيدة وكل فكر للعقل البشري القاصر .
    • وأخطر ما في هذا الفكر الاعتزالي .. محاولة تغيير الأحكام الشرعية التي ورد فيها النص اليقيني من الكتاب والسنة .. مثل عقوبة المرتد، وفرضية الجهاد ، والحدود، وغير ذلك .. فضلاً عن موضوع الحجاب وتعدد الزوجات، والطلاق والإرث .. إلخ .. وطلب أصحاب هذا الفكر إعادة النظر في ذلك كله .. وتحكيم العقل في هذه المواضيع . ومن الواضح أن هذا العقل الذي يريدون تحكيمه هو عقل متأثر بما يقوله الفكر الغربي حول هذه القضايا في الوقت الحاضر .
    • ومن دعاة الفكر الاعتزالي الحديث سعد زغلول الذي نادى بنزع الحجاب عن المرأة المصرية وقاسم أمين مؤلف كتاب تحرير المرأة و المرأة الجديدة، ولطفي السيد الذي أطلقوا عليه: " أستاذ الجيل " وطه حسين الذي أسموه "عميد الأدب العربي " وهؤلاء كلهم أفضوا إلى ما قدموا . هذا في البلاد العربية .
    أما في القارة الهندية فظهر السير أحمد خان، الذي منح لقب سير من قبل الاستعمار البريطاني . وهو يرى أن القرآن الكريم لا السنة النبوية هو أساس التشريع وأحلّ الربا البسيط في المعاملات التجارية . ورفض عقوبة الرجم والحرابة، ونفى شرعية الجهاد لنشر الدين ، وهذا الأخير قال به لإرضاء الإنجليز لأنهم عانوا كثيراً من جهاد المسلمين الهنود لهم .
    ـ وجاء تلميذه سيد أمير علي الذي أحلّ زواج المسلمة بالكتابي وأحل الاختلاط بين الرجل والمرأة .
    ـ ومن هؤلاء أيضاً مفكرون علمانيون، لم يعرف عنهم الالتزام بالإسلام .. مثل زكي نجيب محمود صاحب (الوضعية المنطقية) وهي من الفلسفة الوضعية الحديثة التي تنكر كل أمر غيبي .. فهو يزعم أن الاعتزال جزء من التراث ويجب أن نحييه، وعلى أبناء العصر أن يقفوا موقف المعتزلة من المشكلات القائمة (انظر كتاب تجديد الفكر العربي ص 123) .
    ـ ومن هؤلاء أحمد أمين صاحب المؤلفات التاريخية والأدبية مثل فجر الإسلام وضحى الإسلام وظهر الإسلام، فهو يتباكى على موت المعتزلة في التاريخ القديم وكأن من مصلحة الإسلام بقاؤهم، ويقول في كتابه: ضحى الإسلام: " في رأيي أن من أكبر مصائب المسلمين موت المعتزلة " (ج3 ص207).
    ـ ومن المعاصرين الأحياء الذين يسيرون في ركب الدعوة الإسلامية من ينادي بالمنهج العقلي الاعتزالي في تطوير العقيدة والشريعة مثل الدكتور محمد فتحي عثمان في كتابه الفكر الإسلامي والتطور .. والدكتور حسن الترابي في دعوته إلى تجديد أصول الفقه حيث يقول: " إن إقامة أحكام الإسلام في عصرنا تحتاج إلى اجتهاد عقلي كبير، وللعقل سبيل إلى ذلك لا يسع عاقل إنكاره، والاجتهاد الذي نحتاج إليه ليس اجتهاداً في الفروع وحدها وإنما هو اجتهاد في الأصول أيضاً " (انظر كتاب المعتزلة بين القديم والحديث ص 138) .
    ـ وهناك كتاب كثيرون معاصرون، ومفكرون إسلاميون يسيرون على المنهج نفسه ويدعون إلى أن يكون للعقل دور كبير في الاجتهاد وتطويره، وتقييم الأحكام الشرعية، وحتى الحوادث التاريخية .. ومن هؤلاء فهمي هويدي ومحمد عمارة ـ صاحب النصيب الأكبر في إحياء تراث المعتزلة والدفاع عنه ـ وخالد محمد خالد و محمد سليم العوا، وغيرهم . ولا شك بأهمية الاجتهاد وتحكيم العقل في التعامل مع الشريعة الإسلامية ولكن ينبغي أن يكون ذلك في إطار نصوصها الثابتة وبدوافع ذاتية وليس نتيجة ضغوط أجنبية وتأثيرات خارجية لا تقف عند حد، وإذا انجرف المسلمون في هذا الاتجاه ـ اتجاه ترويض الإسلام بمستجدات الحياة والتأثير الأجنبي بدلاً من ترويض كل ذلك لمنهج الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ـ فستصبح النتيجة أن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من الشريعة إلا رسمها ويحصل للإسلام ما حصل للرسالات السابقة التي حرفت بسبب إتباع الأهواء والآراء حتى أصبحت لا تمت إلى أصولها بأي صلة .
    مراجع للتوسع:
    ـ الملل والنحل للشهرستاني.
    ـ الفرق بين الفرق للبغدادي.
    ـ مقالات الإسلاميين للأشعري.
    ـ القاضي عبد الجبار الهمداني للدكتور عبد الكريم عثمان.
    ـ ابن تيمية للشيخ محمد أبي زهرة.
    ـ درء تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية.
    ـ البداية والنهاية لابن كثير.
    ـ المعتزلة بين القديم والحديث لمحمد العبدة وطارق عبد الحليم.
    ـ ضحى الإسلام لأحمد أمين.
    ـ تجديد الفكر العربي لزكي نجيب محمود.
    ـ دراسات في الفرق والعقائد لعرفات عبد الحميد.
    ـ الدعوة إلى التجديد في منهج النقد، عصام البشير (بحث مقدم لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لنيل درجة الماجستير).
    ـ عقائد السلف لعلي سامي النشار.
    ـ محمد عمارة في ميزان أهل السنة والجماعة، سليمان بن صالح الخراشي.
    ـ حوار هادئ مع الشيخ الغزالي. سلمان بن فهد العودة.
    ـ منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير، د. فهد الرومي.
    ـ العصريون معتزلة اليوم ـ يوسف كمال.
    ـ العصرانية في حياتنا الاجتماعية. د. عبد الرحمن بن زيد الزنيدي.
    ـ العصرانيون. محمد حامد الناصر.
    ـ دراسات في السيرة. محمد سرور زين العابدين.
    ـ تنبيه الأنام لمخالفة شلتوت الإسلام. الشيخ عبد الله بن يابس.
    ـ مفهوم تجديد الدين. بسطامي محمد سعيد.
    ـ تجديد أصول الفقه. د.حسن الترابي.
    ـ غزو من الداخل، جمال سلطان.
    ـ مجلة كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
    ـ "المدرسة العقلية الحديثة وصلتها بالقديمة" د. ناصر العقل. العدد الثالث سنة 1400هـ.

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    الأخ محمد الأسدي
    عنوان الموضوع متعلق بحديث سيد الخلق رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو جزء من هذا الحديث
    وأعود وأكرر هنا لا أحد يفتي بالجنة ولا النار ولا أحد فينا يستطيع
    لذلك هنا نحن نكتشف أنفسنا قبل أن تحين الساعة
    ومن يجد حرجا في العنوان
    يسأل نفسه ولا يسأل كاتب الموضوع
    الحنة والنار هي نتاج فعل المسلم
    فمن وجد من كلامي أن هناك شبه من نار
    فليذهب ويتأكد وينجو
    هنا سوف ندكر كل الفرق
    ولا نتهم أحد ولا نتدخل في أمر من أمور الآخره
    فالجنة والنار هى من أمر الله
    وأنا أرى أن العنوان ليس موجها لأحد
    وإنما هو دعوة لكل منا لدراسة ما يعتقد

    اترك تعليق:


  • محمد أسد الأسدي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
    وهنا نحن لا نناقش بقدر ما نكتب عن فرق تقول عن نفسها ما نقول
    فهى لا تدعي إننا نقول عكس ما يقولون
    لأن النقل غالبا يكون موثق من مصادرهم

    إستاذي الفاضل إسماعيل

    لا أخفيك بأني ومن ناحية الافادة قد نهلت من معرفتك وعلمك فجزاك الله كل خير
    سيدي
    أحيانا يكون الذي على خطأ يعلم بأنه على خطأ ولكنه لا يتقبل من أحد أن يشير إليه ليقول له أنت مخطئ وطبعاً ما سأورده من أمثلة لا يمت بأي صلة للطوائف أو الملل المذكورة أعلاه

    فالسارق يعلم بأنه سارق فعندما تقول له أنت سارق تكون ردة الفعل غير متوقعه
    والقاتل أيضاً يعلم بأنه قاتل و و و و و و.

    فعندما أقرأ عنوان (لنكتشف أصحاب النار) وأدخل لأكتشف أصحاب النار ليفاجئني كاتب المقال بحديث مسند عن رسول الرحمة بأني وأبي وجدي ومعتقدي من أهل النار وأنا الذي أعتقد وعلى يقين بأن عقيدتي في المسار الصحيح فما المتوقع من ردة الفعل

    وللتنويه أنا أتحدث هنا بلسان المثل فأنا والحمد لله من أتباع سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام معلمي وقدوتي

    الأخ الكريم إسماعيل

    أرجو من شخصك الكريم وأنت صاحب الموضوع تغيير عنوان الموضوع بما يتناسب والتعريف بعقائد وطوائف وليس الحكم على تلك الطوائف ولك الأمر أخي بما تراه مناسب نقطة أنتهى

    تقبل مروري بفائق الاحترام

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    • قامت دولة للزيدية أسسها الحسن بن زيد سنة 250هـ في أرض الديلم وطبرستان .
    • كما أن الهادي إلى الحق أقام دولة ثانية لها في اليمن في القرن الثالث الهجري .
    • انتشرت الزيدية في سواحل بلاد الخزر وبلاد الديلم وطبرستان وجيلان شرقاً، وامتدت إلى الحجاز ومصر غرباً وتركزت في أرض اليمن.
    • ترجع الزيدية إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهما (80ـ122هـ/698ـ740م)، قاد ثورة شيعية في العراق ضد الأمويين أيام هشام بن عبد الملك، فقد دفعه أهل الكوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر ولا يلعنهما، بل يترضى عنهما، فاضطر لمقابلة جيش الأمويين وما معه سوى 500 فارس حيث أصيب بسهم في جبهته أدى إلى وفاته عام 122هـ.
    ـ تنقل في البلاد الشامية والعراقية باحثاً عن العلم أولاً وعن حق أهل البيت في الإمامة ثانياً، فقد كان تقيًّا ورعاً عالماً فاضلاً مخلصاً شجاعاً وسيماً مهيباً مُلمًّا بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    ـ تلقى العلم والرواية عن أخيه الأكبر محمد الباقر الذي يعد أحد الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية .
    ـ اتصل بواصل بن عطاء رأس المعتزلة وتدارس معه العلوم، فتأثر به وبأفكاره التي نقل بعضها إلى الفكر الزيدي، وإن كان هناك من ينكر وقوع هذا التتلمذ، وهناك من يؤكد وقوع الاتصال دون التأثر .
    ـ يُنسب إليه كتاب المجموع في الحديث، و كتاب المجموع في الفقه، وهما كتاب واحد اسمه المجموع الكبير، رواهما عنه تلميذه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي الهاشمي الذي مات في الربع الثالث من القرن الثاني للهجرة .
    • أما ابنه يحيى بن زيد فقد خاض المعارك مع والده، لكنه تمكن من الفرار إلى خراسان حيث لاحقته سيوف الأمويين فقتل هناك سنة 125هـ .
    • فُوِّض الأمر بعد يحيى إلى محمد وإبراهيم .
    ـ خرج محمد بن عبد الله الحسن بن علي (المعروف بالنفس الزكية) بالمدينة فقتله عاملها عيسى بن ماهان .
    ـ وخرج من بعده أخوه إبراهيم بالبصرة فكان مقتله فيها بأمر من المنصور .
    • أحمد بن عيسى بن زيد ـ حفيد مؤسس الزيدية ـ أقام بالعراق، وأخذ عن تلاميذ أبي حنيفة فكان ممن أثرى هذا المذهب (*) وعمل على تطويره .
    • من علماء الزيدية القاسم بن إبراهيم الرسي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما (170ـ242هـ) تشكلت له طائفة زيدية عرفت باسم القاسمية .
    • جاء من بعده حفيده الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم (245ـ298هـ) الذي عقدت له الإمامة باليمن فكان ممن حارب القرامطة فيها، كما تشكلت له فرقة زيدية عرفت باسم الهادوية منتشرة في اليمن والحجاز وما والاها .
    • ظهر للزيدية في بلاد الديلم وجيلان إمام حسيني هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن زيد بن عمر بن الحسين بن علي رضي الله عنهما والملقب بالناصر الكبير (230 ـ 304هـ) وعرف باسم الأطروش، فقد هاجر هذا الإمام إلى هناك داعياً إلى الإسلام على مقتضى المذهب الزيدي فدخل فيه خلق كثير صاروا زيديين ابتداء .
    • ومنهم الداعي الآخر صاحب طبرستان الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنهما ، الذي تكونت له دولة زيدية جنوب بحر الخزر سنة 250هـ .
    • وقد عرف من أئمتهم محمد بن إبراهيم بن طباطبا، الذي بعث بدعاته إلى الحجاز ومصر واليمن والبصرة . ومن شخصياتهم البارزة كذلك مقاتل بن سليمان، ومحمد بن نصر . ومنهم أبو الفضل بن العميد والصاحب بن عباد وبعض أمراء بني بويه .
    • استطاع الزيدية في اليمن استرداد السلطة من الأتراك إذ قاد الإمام يحيى بن منصور بن حميد الدين ثورة ضد الأتراك عام 1322هـ وأسس دولة زيدية استمرت حتى سبتمبر عام 1962م حيث قامت الثورة اليمنية وانتهى بذلك حكم الزيود ولكن لا زال اليمن معقل الزيود ومركز ثقلهم .
    • خرجت عن الزيدية ثلاث فرق طعن بعضها في الشيخين، كما مال بعضها عن القول بإمامة المفضول، وهذه الفرق هي:
    ـ الجارودية: أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد .
    ـ الصالحية: أصحاب الحسن بن صالح بن حي .
    ـ البترية: أصحاب كثير النوى الأبتر .
    ـ الفرقتان الصالحية والبترية متفقتان ومتماثلتان في الآراء .
    الجذور الفكرية والعقائدية:
    • يتمسكون بالعديد من القضايا التي يتمسك بها الشيعة كأحقية أهل البيت في الخلافة(*) وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها، وتقليدهم، وزكاة الخمس، فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم على الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة .
    • تأثر الزيدية بالمعتزلة فانعكست اعتزالية واصل بن عطاء عليهم وظهر هذا جلياً في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبرى في الاستدلال، إذ يجعلون له نصيباً وافراً في فهم العقائد وفي تطبيق أحكام الشريعة وفي الحكم بحسن الأشياء وقبحها فضلاً عن تحليلاتهم للجبر والاختيار ومرتكب الكبيرة والخلود في النار .
    • أخذ أبو حنيفة عن زيد، كما أن حفيداً لزيد وهو أحمد بن عيسى بن زيد قد أخذ عن تلاميذ أبي حنيفة في العراق، وقد تلاقي المذهبان الحنفي السُّني والزيدي الشيعي في العراق أولاً، وفي بلاد ما وراء النهر ثانياً مما جعل التأثر والتأثير متبادلاً بين الطرفين.
    مراجع
    ـ تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة ، عبداللطيف الحفظي .
    ـ الزيدية ، إسماعيل الأكوع .
    ـ فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام ، د . غالب عواجي .
    ـ الإمام زيد، محمد أبو زهرة ـ دار الفكر العربي ـ القاهرة.
    ـ تاريخ المذاهب الإسلامية، محمد أبو زهرة ـ دار الفكر العربي ـ القاهرة.
    ـ تاريخ الفرق الزيدية، د.فضيلة عبد ربِّ الأمير الشامي ـ مطبعة الآداب، النجف ـ العراق ـ 1394هـ/1974م.
    ـ إسلام بلا مذاهب، د. مصطفى الشكعة ـ الدار المصرية للطباعة والنشر ـ بيروت.
    ـ الفَرْق بين الفِرق، عبد القادر بن طاهر البغدادي.
    ـ الفِصَل في الأهواء والملل والنحل، ابن حزم.
    ـ الملل والنحل، محمد بن عبد الكريم الشهرستاني.
    ـ تلخيص الشافي، أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
    ـ الكامل في التاريخ، عز الدين أبو الحسن الملقب بابن الأثير.

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    1-الدروز
    2-البهائيون
    3-القاديانيون
    4-اليزيدية
    5-النصيرية
    6-الإسماعيلية
    8-الحشاشون
    9-الفاطميون
    10-البهرة
    11-الواقفة
    12-الأغاخانية
    13-الماتريدية
    14-الأشاعرة
    15-الإباضية
    [gdwl]16-الزيدية[/gdwl]
    الزيدية إحدى فرق الشيعة ، نسبتها ترجع إلى مؤسسها زيد بن علي زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية في السياسة والحكم، وقد جاهد من أجلها وقتل في سبيلها، وكان يرى صحة إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم جميعاً، ولم يقل أحد منهم بتكفير أحد من الصحابة ومن مذهبهم جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل.
    [gdwl]ومعتقداتهم
    • يُجيزون الإمامة في كل أولاد فاطمة، سواء أكانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين ـ رضي الله عنهما .
    ـ الإمامة لديهم ليست بالنص، إذ لا يشترط فيها أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق، بمعنى أنها ليست وراثية بل تقوم على البيعة، فمن كان من أولاد فاطمة وفيه شروط الإمامة كان أهلاً لها .
    ـ يجوز لديهم وجود أكثر من إمام واحد في وقت واحد في قطرين مختلفين .
    ـ تقول الزيدية بالإمام المفضول مع وجود الأفضل إذ لا يُشترط أن يكون الإمام أفضل الناس جميعاً بل من الممكن أن يكون هناك للمسلمين إمام على جانب من الفضل مع وجود من هو أفضل منه على أن يرجع إليه في الأحكام ويحكم بحكمه في القضايا التي يدلي برأيه فيها .
    • معظم الزيدية المعاصرين يُقرُّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة ، بل يترضون عنهما .
    • يميلون إلى الاعتزال فيما يتعلق بذات الله، والاختيار في الأعمال . ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منـزلة بين المنـزلتين كما تقول المعتزلة.
    • يرفضون التصوف رفضاً قاطعاً .
    • يخالفون الشيعة في زواج المتعة ويستنكرونه .
    • يتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر .
    • هم متفقون مع أهل السنة بشكل كامل في العبادات والفرائض سوى اختلافات قليلة في الفروع مثل:
    ـ قولهم "حي على خير العمل" في الأذان على الطريقة الشيعية .
    ـ صلاة الجنازة لديهم خمس تكبيرات .
    ـ يرسلون أيديهم في الصلاة .
    ـ صلاة العيد تصح فرادى وجماعة .
    ـ يعدون صلاة التروايح جماعة بدعة .
    ـ يرفضون الصلاة خلف الفاجر .
    ـ فروض الوضوء عشرة بدلاً من أربعة عند أهل السنة.
    • باب الاجتهاد مفتوح لكل من يريد الاجتهاد، ومن عجز عن ذلك قلد، وتقليد أهل البيت أولى من تقليد غيرهم .
    • يقولون بوجوب الخروج على الإمام الظالم الجائر ولا تجب طاعته .
    • لا يقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ . كما لا يغالون في رفع أئمتهم على غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى .
    ـ لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم جميعاً .
    • لا يوجد عندهم مهدي منتظر .
    • يستنكرون نظرية البداء التي قال بها المختار الثقفي، حيث إن الزيدية تقرر أن علم الله أزلي قديم غير متغير وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ .
    • قالوا بوجوب الإيمان بالقضاء والقدر مع اعتبار الإنسان حراً مختاراً في طاعة الله أو عصيانه، ففصلوا بذلك بين الإرادة وبين المحبة أو الرضا وهو رأي أهل البيت من الأئمة .
    • مصادر الاستدلال عندهم كتاب الله، ثم سنة رسول الله، ثم القياس ومنه الاستحسان والمصالح المرسلة ، ثم يجيء بعد ذلك العقل ، فما يقر العقل صحته وحسنه يكون مطلوباً وما يقر قبحه يكون منهياً عنه .
    وقد ظهر من بينهم علماء فطاحل أصبحوا من أهل السنة ، سلَفِيُو المنهج والعقيدة أمثال: ابن الوزير وابن الأمير الشوكاني .[/gdwl]

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد أسد الأسدي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم


    أستاذي الفاضل إسماعيل الناطور

    كنت أرجو من شخصك الكريم لو كان عنوان مقالتك هذه ( لنكتشف أصحاب النبي ) وأن تسرد وبإسهاب سنة سيد الرجال محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فان قرأها من هو دونها صلى عليه وأثنى ولربما غيرت ما لن تستطيع مقالتك تغييره فأصحاب النار في مقالتك هذه أستاذي فيهم من سجد لله إيمانا واحتسابا


    وتقبل مروري بفائق الاحترام
    الأخ الفاضل محمد
    فكرة جيدة لموضوع جديد
    وهنا نحن لا نناقش بقدر ما نكتب عن فرق تقول عن نفسها ما نقول
    فهى لا تدعي إننا نقول عكس ما يقولون
    لأن النقل غالبا يكون موثق من مصادرهم
    وكما أشرت
    الحكمة لا يحتكرها إنسان
    والموضوع مفتوح لمن يعتقد إعتقاد آخر
    نحن هنا للصدق والمعلومة الصادقة
    ونحن لا نريد فتح جدال
    لأن الموضوع من بداية كان من أجل وضع حد للجدال والإفتراء وصناعة أعداء من الوهم

    اترك تعليق:


  • محمد أسد الأسدي
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أساتذتي الأفاضل

    أحاول دائما عدم الخوض في نقاشات أو حوارات في مواضيع لها قدسيتها عند أي إنسان لأني على علم مسبق بأني لن أستطيع ومهما بلغ هذا النقاش حد ذروته أن أغير من مفهوم أو عقيدة هذا الإنسان وهو بدوره مهما حاول لن يغير من عقيدتي ومبادئي شيئا لأننا هنا ننظر للأمور بمنظورين مختلفين فهو متيقن بأنه على صواب
    وبأني على خطأ بالعقيدة والعكس بالعكس فعندما يصل الإنسان الى مرحلة اليقين جفت الأقلام وطويت الصحف

    فما ينتج عن هذا النقاش إلا الكره والبغض والضغينة فنحن ننظر إلى الأمور بمنظور الإنسان بجميع تناقضاته بما فيها من سلبيات وايجابيات لكن هناك نظرة أخرى وهي نظرة الخالق سبحانه وتعالى فالإنسان مهما بلغ من سمو ورفعة ومن تحصيل علمي أو ديني لن يستطيع أن يحكم على أي إنسان مهما كان انتمائه هل سيدخل الجنة أم النار فالعلم عند علام الغيوب سبحانه

    لقد علمنا الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وعندما بلغ حقد وتعالي بني آدم حد ذروته أن قال ( اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون ) فلنا في رسول الله أسوة حسنه

    لقد حمل لنا سيد الرجال عليه الصلاة والسلام الإسلام الواحد وختم الله سبحانه وتعالى العالم بأحوال خلقه الرسالات بمحمد عليه الصلاة والسلام فمن أراد نبيا بعده فله ما أراد ومن أرتضى بمحمدا نبيا فله ما أرتضى وما ربك بظلام للعبيد

    أستاذي الفاضل إسماعيل الناطور

    كنت أرجو من شخصك الكريم لو كان عنوان مقالتك هذه ( لنكتشف أصحاب النبي ) وأن تسرد وبإسهاب سنة سيد الرجال محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فان قرأها من هو دونها صلى عليه وأثنى ولربما غيرت ما لن تستطيع مقالتك تغييره فأصحاب النار في مقالتك هذه أستاذي فيهم من سجد لله إيمانا واحتسابا

    أعذروا أخطائي الإملائية أساتذتي
    وأحب أن أنوه الى انني قرأت الموضوع دون المرور بردود زملائي فاليترفق بي من سبقني بالفكرة

    وتقبل مروري بفائق الاحترام

    اترك تعليق:


  • اسماعيل الناطور
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    الأستاذ الفاضل / إسماعيل الناطور ...
    الأستاذ الطيب / محمد جابري ولكن الدراسة التي أراها والمبحث الذي نحن بصدده يتناول فرقا خرجت وشطحت لا نعلم عنها شيئا , ونحن الآن نحتاج فعلا لمعرفة الحقائق .. العالم بأسره فضلا عنا كأمه عربية تتحدد أهتماماتها وتتوزع بين مذاهب قليله والكثير بيننا ولا نراه ولا نعرفه .
    الأخ مصطفى
    كما قلت للأخ محمد جابري
    سأكتب عن كل ما يتوفر لدينا
    وكنت أتعشم أن يؤيد أو يعارض كل ذي علم حسب ما يعلم
    لأن الهدف الوصول للحقيقة
    أما الجنة والنار فهى من أمر خالق العباد
    ما علينا إلا البحث عن ما يوافق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وكثيرا من القراء وإن لم يصرح فهو تابع لفرقة ما
    ما علينا أن تقول وما عليه إلا أن يبحث
    فأغلبهم ولدوا لإسرة تنتهج فرقة ما ولكن لم يقرأ ويتعلم ويدرس ليصل إلى الحق
    فالدين إقتناع وليس وراثة والقرآن وكثير من الفطرة فيهما خير من يريد النصيحة

    اترك تعليق:

يعمل...
X