يريدون كل شىء .. حتى نحن !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    يريدون كل شىء .. حتى نحن !!

    يريدون كل شىء .. حتى نحن!!
    أحس دائما ، ومهما قرأت ، أنى فى حاجة ، إلى هزة ما ، قوة دفع جديدة ، لأرى بها ما يتم ، داخل هذه البلاد ، و مايقع على أرضها .. نعم أحس جهلا مطبقا ، يؤرقنى ، و يؤكد داخلى أنى أجهل خلق الله ، رغم ادعاءاتى ، أنى أعرف و أكتب !
    لذا حين عرض على الأمر ، لم أفكر كثيرا ، وافقته فورا ، و كان لزاما تعقبه ، حتى فى لحظات راحته .. نعم .. كيف أكتب عن شخص لا أعرفه ؟
    درت معه فى أنحاء القصر ، الذى يعيش فيه ، أتعرف عن حجراته ، و على التحف المتناثرة هنا و هناك ، و أنا منبهر للغاية ، و إن كنت أعى ما أسير فيه .. !
    حتى تلك اللحظات التى كان يسترخى فيها ، و هو يمضغ قطع الحشيش ، أو الأفيون ، و يتحدث إلى ، كأنه يهذى .. لم يكن من حاجة لجهاز تسجيل خوفا من تفلت الذاكرة ، أو الزهايمر الذى بدأ يشاكسنى ؛ فقد كان الأمر مبعثا ليظل قويا فى مخيلتى ، بل أقوى مما تصورت !

    ربما كان من تلك الفئة ، التي تثير في الاشمئزاز ، و أبالغ فى تحديها ، و تحدى أدواتها غير الإنسانية ، فى ارتكاب جرائم جمع الأموال .. وجرائم الجنس ، حتى و هو زوج لامرأتين ، أولهما ثابتة ، و الثانية متغيرة كما قطع الأثاث ، يشتريها كل عام ، أو كل بضع شهور ، بعد أن تكون أخرى هيجت ذكورته ، التى يستطيع دائما استحضارها فى حالة نفور دائم ، بفضل الأطباء الذى يستدعيهم ، و الكثير من المنشطات غالية الثمن .. أردت بعض هدنة لأعرف .. فقط لأعرف ، ومن ثم أقرر ، أو يقرر الوقت ، أعود إلى مشاغبتى ، أم أكون بينهم محض كلب حراسة ، أو إمعة !

    لم يكن قد مر وقت طويل ، على مصاحبتى إياه ، حين بادرنى :" ما رأيك .. عندى حفلة فى مدينة سياحية .. أتحب أن تكون معى و ترى ؟!".
    لم أتوان عن الإيجاب :" نعم .. دعنى أعرفك بشكل جديد ؛ أننى أفكر فى عمل أسطورة بك ".
    بالطبع كانت الكلمات ، دعوة له ، على عدم التخوف منى ، أو معاودة التفكير فى أمر مصاحبتى ، و إرخاء الحبل إلى أبعد حد ممكن ،و أيضا السماح لنفسى لكشف هذا العالم !

    وصلنا و الحفل فى أوجه ، كانوا يحيطون بعامل نظافة ، أطولهم يلقمه قطعا معدنية ، و آخر يصب الماء فى فيه ، و ظلوا على هذه الحال ، و بين تصفيق المحيطين ، حتى أتخم الرجل ، و هربت منه أنفاس الحياة ، فارتمى ارضا ، و سحب كرمة إلى الخارج . الموسيقى تؤدى دورها ، فى الإمتاع و الصخب !!
    كانت قاعة تشغل فدانا و أكثر ، مغطاة بالمرمر ، و القيشاني ، و العاج الطبيعي ، وربما بجلود نسائية ..و تمتد على حوائطها إضاءة فيروزية ، و كهرمانية ، و بعض المقتنيات التاريخية ، التى عرفت فيما بعد ، أنها جلبت من هنا وهناك ، من قصور القدماء ، وتوابيت الفراعنة !
    المدعوون يترنحون على مقاعدهم الوثيرة ، و لا تكاد ترى طاولة إلا و بها سيدة كملكة متوجة !
    كانت وصلة غناء و رقص ، لفتيات ما نالت منهن حكايات ألف ليلة و ليلة ، و لا كانت فى جمالهن نساء ، القاعة غارقة فى إضاءة نوعية ، لم أر لها مثيلا .. إلى حد أنى قلت : هل نحن فى الجنة الآن ".
    حدقنى بنظرة ، همس ، وهو يبتعد عنى :" لا تبعد .. تمتع فقط ".

    حين راحت كل فتاة ترفع عنها خفيف ما تلبس ، كانت القاعة تنغمس فى البحث عن الأماكن الحساسة ، فيمن تجلسن حول الطاولات
    كانت رأسى تحتشد بآلاف الأسئلة ، و آلاف المرارات ، و أنا أحرك رأسى كأنى أصبت بخبل أو جنون ، باحثا عن من يوقف هذا القتل ، الذى رأيته صغيرا ، حين شدتنى فحولة المراهقة إلى مخزن تحت ألأرض ، حيث تجمع الشباب ، و كان فيديو .. وكانت متعة الرؤية فى ذات الوقت !
    شاشات العرض تتناثر فى أرجاء المكان ، وخيوط قزحية ترتمى على الوجوه ، و تفرشها بالخيالات و الظلال .. أشعر ان ما يميز المكان العيون ، كله عيون مفتوحة ، عيون لوحش خرافى ، ما طالعته العصور على اختلاف تنوعها وولاداتها !!
    لم أجد رأسا فيمن يجلسون ، و لا قاعدا ، كل تهالك ، كل تعرى .. حتى أنى ما عدت متيقنا ، أن هذا المكان ينتمى إلى بلد أعرف ، وهنا لم أستطع الاستمرار فى إمساكى ، قبضت على جسد زجاجة ، و فى كأس صببت نقطتين ، مع ماء مثلج ، شربت ، كان أمر معدتى يشغلنى ، كنت مازلت أعى من أنا إلى هذه اللحظة ، التى بانت فيها الأثداء ، كأنى ما رأيت ، و لا عاشرت امرأة ، و لا حتى قرأت شيئا عن أى شىء .. لم تسعفنى الكأس .. كأن نارا من الحقد استعمرت كل كيانى ، الدخان هنا له طعمة ، وبهاء ، ليس كدخان سجائرنا الذى هرأ معدتى ، و فتك بصدرى .. النساء تتعرى ، الأرض تعوم فى سحابة ناعمة ، شفافة ، طرية ، ترى فيها كل ما يدور ، كأنه عالم آخر ، لمكان تحت الأرض ، فتنالك الدهشة ، و تقتلك المفاجأة !
    و أنا أبحث عمن يوقفهن .. الصخب يعلو .. يعلو ، يطغى على كل شىء ، و الموسيقى تتهادى فى نعومة قطرات ندى مذابة بنسائم ليست من هذا العالم بأية حال .. !
    تظهر امرأتان ، فارعتا الطول ، قويتا البدن ، تتبختران ، و تأخذان بساقيى إحدى الفتيات الراقصات العاريات ، و تقلبانها ، و تفسحان ما بين فخذيها ، و تقومان بافراغ زجاجات الويسكى واحدة بعد أخرى ، و الصخب يعلو بشكل فوضوي ، ورعونة مالها حدود ، و لم تتركنها ، حتى انبثقت من بين الفخذين نافورة بين تهليل ، و شرب بالكف ، وضحكات ماجنة
    رجال يلبسون أقنعة ، و بطريقة عجيبة ، و بعد وقت يسير تكتشف أنهم نساء ، ما رأتهم الأرض من قبل ، و لا اكتشفهم أحد
    حين يتخلين عن كل ما يعلو جلودهن البضة !!
    تخلت عنى حكمتي ، جرعت من الزجاجة ، جرعة واحدة ، فصهلت رأسي ، الصور تطاردنى ، صور الفقر ، و العراة ، و العالم هناك خلف هذا القصر المنيف ، ومدينة شائهة ، تموت فى برك الموت ، والمرض .. يالرأسى وجنوني .. !
    علا الصخب ، و علت المخالب ، و امتلأت القاعة بأكداس من الدولارات ، تتحرك كسحاب ، و تتهادى كريش مهيض .. فما عدت أرى ناسا ، زجاجات .. و أوراق .. و أجساد تخلت عن أثدائها .. و خصرها .. و بض لحومها .. لوحة ما استطاعها بيكاسو أو أى من المغامرين !!
    هنا كنت فقدت القدرة تماما ، على التماسك ، صرخت :" يا اولاد الكلب .. يا أولاد الأفاعي .. مجرمين .. سفلة !!".
    و أخرجت دون وعى منى علبة ثقاب ، و أشعلت نارا فى ستارة قريبة منى ، أفرغت عليها زجاجة الويسكى ، ثم علا صخبي ، و أنا أتهالك ، و أقعى هنا وهناك ، و أركل أى شيء يصادفني ، حتى زجاجات الويسكى ، كنت فى أحضان واحدة منهن ، فألقت بى فزعة ،فسارعت إلى الأجمل ، أحتضنها بقوة ، فأشم رائحة مخدر نفاذة ، و هى تتطوح بين ذراعي ، مستسلمة حينا ، متمردة كفرس حرون تارة أخرى ، ثم فى رعونة أجذبها ، و أحاول إبعادها عن الأنظار ، و أنا أصرخ فيها ، و لم أتركها حتى حملني رجلان ، واتجها بى إلى الخارج ، و كبيرهما على رأسيهما ، كل ما رأيته وجها ضخما ، علته ندوب ، أظننى رأيته من قبل ، أكان أحد الوجوه المهمة فى جهاز الأمن ، أم من عتاة المجرمين ؟!

    بعد يومين أو يزيد أفقت ، أدركت أنى بالمشفى ، أعالج من كدمات و حروق ، إلى جانب نزف من معدتى نتيجة الشرب ، و الكم الهائل من الطحن ، و الذى نلته على أيدى رجال المكان الميامين !
    قالوا .. أو قالت تلك التي تدعى زوجة :" سال عنك سيادة المليونير ، لولاه لمت هناك ".
    اغتصبت بسمة :" و هل أنا حي .. أأنت امرأة .. أنت امرأة ؟!".

    حين عادني مرة أخرى ، أومأ برأسه ، ابتسمت و هززت رأسي بالموافقة ، فرفع إصبعه ، خلص رزمة من أوراق بنكنوت ، ألقاها كما نلقى بشيء خرق ، انصرف ، وهو يردد :" نمت كثيرا .. يكفى هذا ".
    رغم ما ألم بي ، و ما عرضت له ، قررت وسط ذهول من يطلقون عليها امرأة ، أن أكمل ما بدأت ، و ألا أخرج من جلدهم حتى أقشره تماما ، و ربما أشعلت فى أبدانهم جحيما على طريقتي !!
    خطفت نظرة منها ، كانت فى حالة يرثى لها ، اختطفتها ، أسكنتها صدري ، ودموعي تجرى دون توقف :" سوف نعيش .. نعيش .. كوني أكيدة من ذلك !!".
    sigpic
  • إيهاب فاروق حسني
    أديب ومفكر
    عضو اتحاد كتاب مصر
    • 23-06-2009
    • 946

    #2
    الزميل المبدع ربيع عقب الباب...
    شربت من ماء نصك حتى الثمالة... لكنها ثمالة الغوص في بحرِ الفنِّ الصارخ... هذا النص يمكن تحميله مضامين عديدة... لكنه في النهاية يصبّ في المصبِّ نفسهِ ؛ ضياع المعاني الجميلة في الحياة تحت أقدام المارقين على قانون الحياة... وأيَّاً كان السبب : سواء أكان لفيض المال الذي يسلب العقول حدود تماسكها... أو غياب الضمير... أو انهيار الدين والقيم في نفوسٍ ضعيفة... فالنهاية واحدة... أنّهم يريدون من هم أطهر أن يصيروا إلى ما صاروا إليه ولو كبدهم ذلك الكثير والكثير...
    أهنئك على قصتك...
    دمت مبدعاً...
    إيهاب فاروق حسني

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      إيحاءات عميقة لنص مدهش لغة واسلوبا
      حسرة وتوجع على حال أولئك المساكين الذين كانوا ذات يوم أحرار ممجدين فأصبحوا اليوم سادرين في غيهم غافلين يرتعون في المهانة

      تصويرك استاذنا الربيع كان حارقا مدميا
      ومؤثرا
      لندعو لأنفسنا السلامة والوقاية من ذلك الشر

      تحية بحجم الشمس استاذي الفاضل
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميل القدير
        ربيع عقب الباب
        نص يتغلغل بين أروقة المارقين وذوي الضمائر الميتة
        نص باذخ بالكراهية لكل ماهو منحل وبذيء
        هم يقتلون الحب والحياة
        حقيقة ربيع كنت أقرأ النص وشعور بالإشمئزاز والقرف صاحبني ولم يفارقني
        كم أكره مثل هؤلاء الذين يسمون زورا وبهتانا (( إنسان**)) وهم فاقدي الإنسانية بل أشبه بحيوانات غابة !!
        أحب تلك النصوص التي تنتقد تصرفات مسيئة للبشرية
        هو الإنحلال بكل معانيه وعلينا أن نتصدى له
        تحايا بعطر الورد
        هذه ثالث مداخلة اكتبها وتطير في الهواء
        هل تعانون مثلي من مشاكل في الشابكة ام أن الخلل من حاسوبي؟!!!
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة إيهاب فاروق حسني مشاهدة المشاركة
          الزميل المبدع ربيع عقب الباب...
          شربت من ماء نصك حتى الثمالة... لكنها ثمالة الغوص في بحرِ الفنِّ الصارخ... هذا النص يمكن تحميله مضامين عديدة... لكنه في النهاية يصبّ في المصبِّ نفسهِ ؛ ضياع المعاني الجميلة في الحياة تحت أقدام المارقين على قانون الحياة... وأيَّاً كان السبب : سواء أكان لفيض المال الذي يسلب العقول حدود تماسكها... أو غياب الضمير... أو انهيار الدين والقيم في نفوسٍ ضعيفة... فالنهاية واحدة... أنّهم يريدون من هم أطهر أن يصيروا إلى ما صاروا إليه ولو كبدهم ذلك الكثير والكثير...
          أهنئك على قصتك...
          دمت مبدعاً...
          نعم إيهاب أخى ، و سوف أحملها بما لايزال فى طى الذاكرة ، و أعيد تركيبها من جديد .. الألم فادح ، و الوجع يمتد فى بدن و جسد الأمة ، فمتى نصحو .. متى ؟
          إن ما يحدث فوق الاحتمال ، التخريب يطال كل شىء ، حتى التعليم .. كل شىء إلى ذهاب مؤكد ، و لا تحرك .. و الشارع ليس بمغيب ، الشارع يعرف ، و الرسائل تصل إلى الموبايلات عبر البلوتوث ، كل شىء عنده .. ومع ذلك أين نحن ؟؟؟

          أحببت حديثك صديقى

          خالص محبتى
          sigpic

          تعليق

          • أحمد عيسى
            أديب وكاتب
            • 30-05-2008
            • 1359

            #6
            وهل يحدث هذا في عالمنا العربي المسلم ..؟
            نعم يحدث وأكثر ، ورغم أن الوصف جاء مباشراً جداً في تصويره لهكذا تصرفات ، رغم انه كان قاسياً علينا ، عنيفاً .. الا أنه لم يكن وصفاً لأحداث تقع في بلاد أخرى ..
            يفعلونها في بلادنا وأكثر ، في حفلات الأغنياء التي تؤمن بأن الترف يعني النساء والخمر ، وفي بارات تنتشر أمام المساجد في بلاد المسلمين ، وفي أماكن كثر ..
            المعنى أكبر من هذا ، والفكرة وصلت بأسلوب قاص مبدع عودنا دوماً على قصص تثير اهتمام القارئ وتسكره فلا يستطيع ترك النص الا بعد التهامه ..

            تحيتي اليك استاذي ربيع
            دمت مبدعاً
            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
              إيحاءات عميقة لنص مدهش لغة واسلوبا
              حسرة وتوجع على حال أولئك المساكين الذين كانوا ذات يوم أحرار ممجدين فأصبحوا اليوم سادرين في غيهم غافلين يرتعون في المهانة

              تصويرك استاذنا الربيع كان حارقا مدميا
              ومؤثرا
              لندعو لأنفسنا السلامة والوقاية من ذلك الشر

              تحية بحجم الشمس استاذي الفاضل
              نعم نسأل الله السلامة عزيزتى
              إنه عالم لا يمت لعالمنا بصلة ، وإن كان يحدث بين ظهرانينا مها
              لكن الله فاضح أمرهم ، يرسل لهم من يعرى جلودهم تماما كما فعلوا
              لتكون سقطاتهم على كل لسان !

              تحيتى و تقديرى
              sigpic

              تعليق

              • دريسي مولاي عبد الرحمان
                أديب وكاتب
                • 23-08-2008
                • 1049

                #8
                أستاذي ربيع...تحية إبداعية...

                في زمن العهر هذا حيث مدن الطوائف العربية تنهار الواحدة تلو الأخرى...ليس هناك سوى السجود لمسيح المال ولصلوات العربدة والجنون الدموي المصحوب بالاستباحة من طرف أولاد العاهرات المتناسلين من أرحام الحيوانات....
                نص واقعي لدرجة لا توص وبناؤه ينسجم مع جدلية الخاص والعام...الداخل والخارج...وهو من أقوى النصوص التي قرأتها لك...أحسست أنها استغرقت منك وقتا طويلا...لان بناءها ينم عن إبداعية لابد أن تكون مرافقة بقراءة نقدية تكشف أوجه الجدة....
                تصوير المشاهد يشعرك وكأنك في أسمى قمة...وأنت تتوغل في النص تحس ان المداهمة تكتسحك...الانهيار يلف لا معقولية الواقع تحت هذا العفن المنبثق من بالوعات القوادين والسماسرة من سلالة الخنازير والبغال وربما القردة الطافرة...
                شكرا لك على متعة هنا كانت بطعم جرعات الويسكي....بين صخب الصراخ التراجيدي للفقراء والمنبوذين ملتهب بأصوات النساء الشهية وصيحات افتضاض العذراوات ونداء لمبدأ شريف لإنسان يريد كشف الحقيقة...
                بخصوص العنوان وجدته أستاذي لا يليق بنص بهذا الحجم...لاني لمست فيه تقريرا ابعد عنصر الدهشة والاستفزاز...
                نص يستحث التثبيت...وقراءة نقدية تليق به...
                تقديري

                تعليق

                • مجدي السماك
                  أديب وقاص
                  • 23-10-2007
                  • 600

                  #9
                  تحياتي

                  اخي الرائع ربيع عقب الباب..تحياتي
                  نص مدهش للغاية. وفكرة رائعة. نعم هو شكل للضياع..ولكن من هو السبب ومن هو المذنب.رائع كما عهدتك..لغة وادبا وفنا.
                  مودتي
                  عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                  تعليق

                  • محمد سلطان
                    أديب وكاتب
                    • 18-01-2009
                    • 4442

                    #10
                    أستاذي الأديب المبدع

                    ربيع عقب الباب

                    برغم الكتابة و محاولات الكشف إلا أنهم مازالوا في عقد لا ينفرط ,,حتى و إن ذابت جلودهم التى حاولت أن تقشرها ؛ فهم يتوالدون ,, كثيرون سيدي ,, كلما توالت السنين و تزايدت .. هم أيضاً يتكاثرون .. لا تحسبهم في بلدٍ واحدٍ لا و الله .. بل ممددين الجذور ,, كأن لهم ألف نسل و نسل ,, كما الأفاعي .. نعم هم ثعابين .. و ادعاءاتك سيدي كانت في محلها ,, أنت تدركهم و هم لا يدركون غير لحوم طرية بضة ,, أوراق خضراء في رزم مصفوفة جنباً إلى جنب ككتبك التي ذوبت أقلام و صفحات ,, في حين لا يجد الفقير سوى الإنحناء للهم و شد البطن ,, حتى و لو بالحجارة ,, جوعا ,, أو مرضاً ,, نراهم سيدي في كل مكان و لا يتوقفون بل دائماً ساعون نحو الزيادة .. يبحثون عن فوران الكأس و فوران العروق ,, حتى تهتاج ذكورتهم ـ إن كانت هناك ذكورة ! أشك.. ! ـ و تثور اعاءاتهم نحو المجد المتأمرك ,, سطورك سيدي كانت تغلى .. و أثخنت الوريد فيّ .. ليس بجديد عليك ربيعي ,, موضوعاتك قاتلة بها من السخونة درجة الغليان ,, بل الفوران .. صدقني لو قلت لك كنت آكل فيها أكلاً أشعرتني بضعف قلمي و انكساره .. هل تستحق نجوم من المنتديات أم نجوم السماء! هل تستحق تثبيت و نقد من متخصص !! هل تقل عما جاء من لوحات سكبتها ههنا بين خلجات السطور لبيكاسو ؟؟؟؟ لا أعتقد أن النجوم تفي بحجم ما جاء ..بل كما قال أستاذنا إدريسي مولاي ,, يجب أن توضع تحت مجهر كي يكبر لنا ما انفلت من قدراتنا لاستنباطه و توعيه ,,,,,,

                    كن بألف سلامة و خير .. لله درك أثخنت العروق
                    صفحتي على فيس بوك
                    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      الزميل القدير
                      ربيع عقب الباب
                      نص يتغلغل بين أروقة المارقين وذوي الضمائر الميتة
                      نص باذخ بالكراهية لكل ماهو منحل وبذيء
                      هم يقتلون الحب والحياة
                      حقيقة ربيع كنت أقرأ النص وشعور بالإشمئزاز والقرف صاحبني ولم يفارقني
                      كم أكره مثل هؤلاء الذين يسمون زورا وبهتانا (( إنسان**)) وهم فاقدي الإنسانية بل أشبه بحيوانات غابة !!
                      أحب تلك النصوص التي تنتقد تصرفات مسيئة للبشرية
                      هو الإنحلال بكل معانيه وعلينا أن نتصدى له
                      تحايا بعطر الورد
                      هذه ثالث مداخلة اكتبها وتطير في الهواء
                      هل تعانون مثلي من مشاكل في الشابكة ام أن الخلل من حاسوبي؟!!!
                      أردت أن تكون مشاعرك تجاهها كذلك
                      كان هدفا الشعور بالتقزز و الاشمئزاز
                      نعم صدقت .. هو ما رأيت سيدتى
                      أحببت حديثك هنا
                      سامح الله الكمبيوتر و الكهرباء و وزير الحاجات ، ورئيس المحتاجات !!

                      تحيتى و تقديرى
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                        وهل يحدث هذا في عالمنا العربي المسلم ..؟
                        نعم يحدث وأكثر ، ورغم أن الوصف جاء مباشراً جداً في تصويره لهكذا تصرفات ، رغم انه كان قاسياً علينا ، عنيفاً .. الا أنه لم يكن وصفاً لأحداث تقع في بلاد أخرى ..
                        يفعلونها في بلادنا وأكثر ، في حفلات الأغنياء التي تؤمن بأن الترف يعني النساء والخمر ، وفي بارات تنتشر أمام المساجد في بلاد المسلمين ، وفي أماكن كثر ..
                        المعنى أكبر من هذا ، والفكرة وصلت بأسلوب قاص مبدع عودنا دوماً على قصص تثير اهتمام القارئ وتسكره فلا يستطيع ترك النص الا بعد التهامه ..

                        تحيتي اليك استاذي ربيع
                        دمت مبدعاً
                        و يحدث أمر من ذلك أحمد
                        يحدث مالا تتخيل .. هل أقول لك سرا ..
                        عندنا هنا الكثير من الناس يتمنون لو دخلت أمريكا ، و أحدثت هنا ما أحدثته فى العراق ، من فوضى و قتل .. حتى تنهار كل تلك القامات .. و يعيشون ..سواسية .. وطبعا هذا حلم أخرق .. و إن كان حلما بالعدل الضائع !!

                        محبتى أحمد الجميل
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة دريسي مولاي عبد الرحمان مشاهدة المشاركة
                          أستاذي ربيع...تحية إبداعية...

                          في زمن العهر هذا حيث مدن الطوائف العربية تنهار الواحدة تلو الأخرى...ليس هناك سوى السجود لمسيح المال ولصلوات العربدة والجنون الدموي المصحوب بالاستباحة من طرف أولاد العاهرات المتناسلين من أرحام الحيوانات....
                          نص واقعي لدرجة لا توص وبناؤه ينسجم مع جدلية الخاص والعام...الداخل والخارج...وهو من أقوى النصوص التي قرأتها لك...أحسست أنها استغرقت منك وقتا طويلا...لان بناءها ينم عن إبداعية لابد أن تكون مرافقة بقراءة نقدية تكشف أوجه الجدة....
                          تصوير المشاهد يشعرك وكأنك في أسمى قمة...وأنت تتوغل في النص تحس ان المداهمة تكتسحك...الانهيار يلف لا معقولية الواقع تحت هذا العفن المنبثق من بالوعات القوادين والسماسرة من سلالة الخنازير والبغال وربما القردة الطافرة...
                          شكرا لك على متعة هنا كانت بطعم جرعات الويسكي....بين صخب الصراخ التراجيدي للفقراء والمنبوذين ملتهب بأصوات النساء الشهية وصيحات افتضاض العذراوات ونداء لمبدأ شريف لإنسان يريد كشف الحقيقة...
                          بخصوص العنوان وجدته أستاذي لا يليق بنص بهذا الحجم...لاني لمست فيه تقريرا ابعد عنصر الدهشة والاستفزاز...
                          نص يستحث التثبيت...وقراءة نقدية تليق به...
                          تقديري
                          لا تعليق يليق بهذه المداخلة .. قلت كل شىء

                          تقديرى وحبى
                          sigpic

                          تعليق

                          • عبدالعزيز التميمي
                            أديب وكاتب
                            • 06-08-2008
                            • 186

                            #14
                            الاستئناس بلمس الوجع مع تكرار الضغط عليه كلما سنحت فرصة له مضاعفات خطيرة أستاذ ربيع . ربما يؤدي إلى التهابه وانتفاخه وفي الاخير إذا استمرينا بلمسه سينتقم منا وينفجر حتى يقطع هذه الإصبع التي لمسته حتى التهب.

                            أستاذي ربيع .. نص جميل مشوق
                            واتفق مع الأستاذ ادريس على ملاحظة العنوان وتقريريته
                            كن بخير ،،
                            عبدالعزيز التميمي

                            تعليق

                            • إيمان عامر
                              أديب وكاتب
                              • 03-05-2008
                              • 1087

                              #15
                              [align=center]أستاذي العظيم

                              ربيع عقب الباب

                              نص رائع

                              نساءل الله العفو والعافية

                              اللهم اكفينا شر هذا العالم

                              صور ضائعة في مهب الريح ونساء كاسيات عاريات

                              نص يستحق الوقوف طويلا والمكوث بين سطوره

                              أسائل الله أن يخرجنا من هذا العالم علي خير

                              أسائل الله لك العافية أستاذي

                              لك خالص ودي وأرق تحياتي

                              إيمان
                              [/align]
                              "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X