بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعنوان "فيروز الشطآن"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعنوان "فيروز الشطآن"
[frame="7 80"]يا قاضي الحب إني آوي إليك هامساً نجوى
أبوح لك جرحاً قد أدمى القلب قبل الجسد..
قال ومالي والجروح فلست الطبيب المداويا
قلت وأنا لا أقسم أن الفؤاد سقيمُ
وأن الجريح من أي الدواء يطيبُ
فكل ألمٍ بجسدي قد احتمتله
لكن خدشاً بسيطا به أصبحت كخميص الحشا
فأنا ابن هامة القوم وسيد الجبهة في الوغى
فقد عزَّ انكساري على عتبات هذا الطريق
مما أرى من حال العاشقين وما بهم
أوصدت نوافذ قلبي وثبطته
ما كنت أعلم يوما أني بعد العُلا سأهوي
فبعد انقضاء القائِلة ودنو الغروب
لملمت كراساتي وأقلامي
وأخذت أتأمل سحر الطبيعة حينها
وبين هذا وذاك بزغ لي نور من خلف الستار وتجلى
واثقة الخُطى تمشي وذاك العبير خلفها قد طار
ياه .. كأني لم أر قط النساء!
ما هذا! من أين أتت؟
قلبي رويداً رويداً ما بك قف مكانك.
لا أدري كيف تسارعت نبضاته..
مبادئي أخلاقي ما أنا عليه.. أين ذهبوا؟
الرؤيا أصبحت ليست كالرؤيا!!
سمعي قد تغير فجأة ما عدت أسمع صوت الضجيج
بل زقزقة العصافير..
من أنت يا امرأة؟
قالت أنا فيروز الشطآن..
أنا من ستفتح نوافذ قلبك..
فانهارت قواي حتى جثوت على ركبتيّ
كأني لست أنا..
هل هذه هي من ستقتحم أسواري بجبروت سحرها الفاتن
رغم صلابتي وقوة عزتي واحتياطاتي..
نعم قالت أنا.. ولك أن تتخيل..
للمرة الأولى أقف مكتوف اليدين
وأنا صحيح ما شكوت من علة
كيف لي بمجابهة التيار..
وقد أعزلتني من جميع دفاعاتي
لأول مرة أعترف بضعفي وقلة حيلتي
لأول مرة تأسرني امرأة
لأول مرة تفتح نوافذ قلبي
لأول مرة تقتحم أسواري
وداعا يا راحة البال[/frame][/left[/color]]
تعليق