تحياتى البيضاء

ما أجمل هذا المفتتح

( دعني أمـرُّ مـروراً كالعصافيـرِ
فقد تناسى الشـذا خـدَّ الأزاهيـرِ )

هذه الصورة الشعرية تمثل فى بنيتها لفظة " تناسى " الذورة الجمالية للصورة هذه اللفظة هى التى تنشر ظلها الجمالى الدلالى على أفق الصورة ، هذه الفظة هى التى تشخص أمامنا الشذى ثم ينداح التشخيص ليمس الأزاهير بسحره فتسحيل أمامنا حية لها خدود ورديه رهيفة وحين تتحقق هذه الدفقة الجمالية عبر دلالة اللفظ " تناسى " يرجع المتلقى ليقرأ الشطرة الأولى على ضوء هذه التصوير البديع فتتكون حينها اللوحة الشعرية شديدة العذوبة والروعة والحس الجمالى المحلق فى جو التصوير الشعرى البليغ

جميل ايها الشاعر الأنيق

مدمن كتباتك

اخوك فتحي امنيصير

[align=center]الله الله الله الله
جل الذي أعطاك ومنحك وحباك
آه يا مهنا
آه يا إمام القوافي
شاعر لله أبوك
شاعر يا فديت أناملك[/align]

الأستاذ/ حامد أبو طلعة
ناي متألق بعزف الحلم الشوق الأنين ,عذب الحنين
البقاء بين كلماتك مريح ممتع رائع
لغة عميقة و أسلوب جميل
خالص الود مع فائق التقدير

جميل الحرف ، عذب المفردات
سلم الله خط يراعك

تحيتي

أخي الشاعر المبدع " حامد أبو طلعة "
حزينة إلى أبعد حدود و لكن .. يا لروعتها
تحيَّاتي لإبداعاتك

أخي الحبيب حامد أبو طلعة
نهلت من معين عذبك فما ارتويت
جميل بوحك وسامق حرفك
دمت مبدعا

رائعة أنيقة

ممهورة بألق ورشيقة

دام لك هذا الألق يا حامد

وحفظك الله من كل سوء

مودتي وتقديري

لولا أنك صديقي لجاورتك بقصيدة ثناء تليق بهذ النص الذي لم يسلم من ثقل تتالي ( السين ) قبل المضارع في خاتمته .

\
أحبك حبا جما

دعني أمر ّ مروا كالمشاوير..
حيث لايشبع الود مني ولا الأزاهير
مشاكسة
**********
مع كل التحية

أيها المأسور في قفص الماضي ، وراء أسلاك وأسوار عالية تمنع عليك الرجوع أو التسلق أو العبورلما فاتك من حبيب كسر قواعد الحب ، ونسي ما مر من زمن جميل ، وتوارى خلف ستار كثيف من البعد ، لا يستطيع سوى الطير تخطي حواجز بعده ، لذا يريد الشاعر أن يكون طائرا ، ويطلب برقة متناهية أن يمر إليه مرور عصفور لا يجلب الانتباه ولا يثير الشكوك !
دعني أمـرُّ مـروراً كالعصافيـرِ
فقد تناسى الشـذا خـدَّ الأزاهيـرِ
ولماذا هذا المرور إنه ليحط على خد من الزهر لم يعد تصله رائحته الجميلة وكأن الشذا كان مرتبطا بوجود العصفور على الفنن ، لكن الشاعر لم ينس الشذا وها هو يحن له حنينا ساحقا ماحقا يريد الخد والشذا وقد هنا استعملت كمنح الصدود لمن يحب خوف الفضيحة كما في شعراء العذريين ومهناها الحقيقي فما للنفي لا للتحقيق يدل عليها ما بعدها !

ملَّ الرياضَ نسيمُ الصبحِ فاختنقـتْ
مولودة الشوق في رَحْـمِ التباشيـرِ
كل المحطات إذ كانـت تصادفنـي
على الطريق تناستهـا مشاويـري

يستعطف ذلك البعيد وراء أسوار العادات الجاهلية ، يذكر إخلاصه وأنه لم ير في تجاربه السابقة سوى محطات لا يمكث فيها أما تلك فهي العش والسكن وهدوء البال ، ما هي سوى مشاوير لها بداية ونهاية قصيرة ، ثم يوضح :

أو خربشاتٌ مـع الأيـام تُحدِثُهـا
أنامل الطيش في سِفْـر القواريـرِ
زالت تفاصيلها من لـوح ذاكرتـي
كما تـزول رسومـات الطباشيـرِ

ليست تلك التجارب سوى تجارب عابرة كما يكتب على اللوح بالطبشورة سرعان ما يمحى ، وكل حرف كتب لقارورة من القوارير الجميلة كان عبثا وطيشا يجب ألا يحاسب عليه وهنا أرى التناص الجميل مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم : رفقا بالقوارير . أي النساء الرقيقات .
دعني أمرُّ ، فوقتي قد تكفَّـل لـي
بطي أوراق توطينـي وتهجيـري
سينحني القلبُ إن واجهتُ عاطفـةً
سأغلق الوقت في وجه الأعاصيـرِ
سأقتنـي معجـم النسيـان أقـرؤه
فألبس العمر من أزهـى التعابيـرِ
ستعتنـي بالقوافـي كـفُّ ذائقتـي
حتى ترى الشعر في أبهى التصاويرِ

وهو بعد ذلك يحاول التصعيد النفسي باستبدال الشعر الجميل - وهو بالفعل جميل - بذكريات وعذابات روحه مع طيف قد لا يصله سوى جناح طائر !!
تحية الجمال لك ولشعرك الجميل ، والشكر لمن ثبت النص .

الجميل أبدا يفتح لنا أبواب الجمال،أبحرت في قلبك كما في شعرك فتهت في بحار الروعة والألق وهذا من حسن حظي لأننا أود المكوث هنا، فسحقا لشاطئ يضع حدا لجمالك ،تحيتي لأزاهيرك.

أخي الناقد الرائع ، الأستاذ / محمد الصاوي
أجزل لك الشكر والعرفان نظير كل حرف ماسي نثرته هنا
لقراءتك الأدبية الواعية نهر من الامتنان
لا عدمتك
دمت بشعر