كانت تأتي...
كل يوم تأتي...
لكنني لا أعرف من أين تأتي؟؟
واليوم...واليوم بالذات لم تأت..ترى :لماذا لم تأت ؟؟؟
لم تنقر خشب بابي المتصدع...ولم تناديني من سهوي.
بقيت لوحدي..في ركن مهجور من ذاتي.
كنت أدعوها في غيابها:كوني قدري.
واللحظة أصبحت عدمي...
سافرت حتى آخر الذكريات.زرت أماكن الوجع...وللصدفة حضرت معرضا للصور..صورها.عانقت الألوان...ألوان السراب...بعزم محوتها بهمي...وانصرفت الى مستقبلي دامع العينين...
في طريقي...انحنيت لأوجاع البشرية بأسرها..وربت على أكتاف الجياع...وقاسمت العراة أسمالهم...وقدمت دمي فداء لهم...ورميت بهمي الى ذاكرة النسيان...وطويت صفحتها في كتاب مقدس بلا عنوان...
وأنا أحمل على كتفي جرابي...مثقلا بأسراري...قررت أن أخرج من بيتنا...لمحت أمي ريشها على غصن قلبي...بادرتني بسؤال الدهشة:
- أين يمامتك ياابني؟
أجبتها بحنق: لقد طارت مع قدوم الشتاء يا أمي...
- هون عليك...حلق بدورك...فانت ما زلت صغيرا...بجناحيك رفرف على جراح الروح...واعتل قمما شماء...كن كوكبا...بل كن سؤالا...
بكلماتها باركت حياتي...قبلت يديها...وحلقت بعيدا...بعيدا...نشرت حقيقتي على الجبال...وسكنت أغوار الكهوف...وبقيت متوحدا في ظل الهناء...
حين عادت تطرق بابي...خرجت أمي اليها فقالت لها:الآن أنت عارية...لم يبق من عروقك سوى شبح ابني...
كل يوم تأتي...
لكنني لا أعرف من أين تأتي؟؟
واليوم...واليوم بالذات لم تأت..ترى :لماذا لم تأت ؟؟؟
لم تنقر خشب بابي المتصدع...ولم تناديني من سهوي.
بقيت لوحدي..في ركن مهجور من ذاتي.
كنت أدعوها في غيابها:كوني قدري.
واللحظة أصبحت عدمي...
سافرت حتى آخر الذكريات.زرت أماكن الوجع...وللصدفة حضرت معرضا للصور..صورها.عانقت الألوان...ألوان السراب...بعزم محوتها بهمي...وانصرفت الى مستقبلي دامع العينين...
في طريقي...انحنيت لأوجاع البشرية بأسرها..وربت على أكتاف الجياع...وقاسمت العراة أسمالهم...وقدمت دمي فداء لهم...ورميت بهمي الى ذاكرة النسيان...وطويت صفحتها في كتاب مقدس بلا عنوان...
وأنا أحمل على كتفي جرابي...مثقلا بأسراري...قررت أن أخرج من بيتنا...لمحت أمي ريشها على غصن قلبي...بادرتني بسؤال الدهشة:
- أين يمامتك ياابني؟
أجبتها بحنق: لقد طارت مع قدوم الشتاء يا أمي...
- هون عليك...حلق بدورك...فانت ما زلت صغيرا...بجناحيك رفرف على جراح الروح...واعتل قمما شماء...كن كوكبا...بل كن سؤالا...
بكلماتها باركت حياتي...قبلت يديها...وحلقت بعيدا...بعيدا...نشرت حقيقتي على الجبال...وسكنت أغوار الكهوف...وبقيت متوحدا في ظل الهناء...
حين عادت تطرق بابي...خرجت أمي اليها فقالت لها:الآن أنت عارية...لم يبق من عروقك سوى شبح ابني...
دريسي مولاي عبد الرحمان
المغرب
المغرب
تعليق