فلول الجهل تترى
[poem=font="times new roman,7,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/7.gif" border="outset,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لحانى ذا الصديق فقال: نـُكرا = و إمرا ً ما أتيتَ بحُب أخرى
علاك من المشيب فصرتَ أجرا = و أولى أن تثوب فقلتُ : صبرا
دهانى بالفجاءة عشق "ليـْلى" = و حسبك من هوىً يأتيك غدرا
و ما حوْلى و طوْلى فى قضاء ٍ = تحتــّم فى الفؤاد فكان أمرا
فدعك من الملام و كن شفوقا ً = على خـِلٍّ سقاه العشق مُرّا
***************= ****************
إلى خـِدْن ٍ عراقىٍّ قصيدى = على نفس الروىِّ لزمتُ بحرا
تعتــّب و العتاب دليل حُبٍّ = و نحن لحبه فى القيد أسرى
لعلــّى إذ أرد له جوابا ً = تسلــّى من أخيه فقال : شكرا
و ها أنا ذا أبادره بردٍّ = و وُدٍّ ما سألتُ عليه أجرا
إليه الإعتذار لعل يرضى = و يقبل عذرنا و العفو أحرى
فوالله الذى فطر البرايا = لــَحُبُّ العُرْب فى دمنا استقرّا
و ليس لنا عليه سوى عتابٍ = رقيق ٍ حين قال فنال (مِصرا)
نسبتَ لمصرنا بالخلط حقدا ً = و كيف الحقد ممن زاد قدْرا
حباها الله من نِعَم الجـِنان = و يُنبتُ نيلها فى الأرض تِبْرا
و خصّ الله دون الناس (مصرا ً)= بذكر ٍ فى الكتاب فكان فخرا
و جاء (محمدٌ) صلوات ربى = عليه و آله بالحق خـُبْرا
فقال و قوْله وحىٌ كريمٌ = يرابطـُ أهلنا فى الحق دهرا
و ساح رجالنا فى الأرض دوْما= نبثُّ إلى الورى علما ً و فكرا
فذا قدَرُ الكبير يفيض عطفا ً = و إن عقَّ الصغير و إن تجرّا
فيعطى للصغار بطيب نفس ٍ = و إن جاع الكبير و إن تعرّى
ألا رحم الإله لنا (جمالا ً) = فإن لذكره فى النفس سحرا
تعهـّد قومه بالبذل دوْما ً= تأثــّر فى القلوب فصار صقرا
**************=***************
فإن أعتبْ فللحُكــّام هجـْوٌ = و دأبى فى الهـِجاء أقول جهرا
و لا أخشى ، فإن الموتَ آتٍ ،= من الحكام سيفا ً، لا مفرّا
على نهجى يكون الهجو هجوا ً = فهيّا للعلا أهديك شطرا
هداك الله ما ذنب الرعايا = تــُسام على الضنى خسفا ً و قهرا
و حكام العروبة فى شقاق ٍ = تــُرى حَتــّام يبقى العُرْبُ سكرى
و سنّ لهمْ (مُعاوىَ) ما ارتآه = و خالف ما تلاه الناس ذِكرا
فلا شورى و لا عدلٌ يُراعَى = و ضعنا يوم صار الحكم حِكرا
و بيت الداء متروكٌ لديْنا = و نلنا بالفروع أسىً و ضُرّا
تسابق للعلا من كان دونا ً = و صار العرْب فى الأرقام صِفرا
تضافرت العلوج فكان حبْلا ً = متينا ً ساقهمْ للمجد طــُرّا
و لذنا بالشتات فما وعيْنا =من القرآن و التاريخ سطرا
كأن على عقول العُرْب حظرا = و ليس لدينهمْ فى الأرض بُشرى
أ حكام العروبة ضقتُ ذرعا ً = فإنا منكمُ لله نبْرا
**************=****************
على ذكر (العراق) شربتُ خمرا = لعلى إن سكِرتُ أقول هُجْرا
ينادى العرْبُ (وا مصراه) دوْما = و ما سمعوا نصيحا ً بـَلـْهَ أمرا
فكم نادى منادينا أفيقوا = فلذتمْ بالعناد و أنت أدرى
كأن على عيون القوم سِتـْرا = كأن بأذن أهل الحكم وقــْرا
فضاع لنا بأسِّ الجهل قطرٌ = كما جَدّ (الحسيْن) أضاع قطرا
و تاه العلجُ فى الآفاق فخرا ً = بدأنا بـ (العراق) هلمّ جرّا
كسانا العار فانحطــّتْ رؤوسٌ = و شقّ الدمع فى الوجنات نهرا
مآقى للنساء تسحُّ دُرّا = و أخرى للرجال تجودُ جمرا
و أهل الحكم موفورٌ عشاهمْ = و يُلقى فضلهمْ فى البحر بَطـْرا
و جُلُّ الشعب محرومٌ كسيرٌ = يعانى عمره ذلا ً و فقرا
و يا ليت الطغاة حَمَوْا حِمانا = و لكن أعملوا فى الشعب نحرا
فأجدر منهمُ بالحكم ( فيفي ) = و أفضل منهمُ ( دينا ) و ( يُـسرا )
كأنهمُ النساء لهن غنـْـجٌ = موامس في الفراش دهنّ عطرا
و جاء الـ ( بوش ) عرّاهمْ عياناً = و هتـّـك منهمُ نهداً و بظـْـرا
**************=*******************
إليك المشتكى يا رب فاقبلْ = دموع الملتجـِى فالناس حيْرى
و فرّج كربنا و ارحم عباداً = أطاعتْ ربها في العمر نزرا
و قيّضْ للبلاد فتىً لبيبا ً = كريما ً تصطفيه و شـُدّ أزرا
فما عدنا لدفع الظلم أهلا ً = و قد عادت فلول الجهل تتــْرى
[/poem]
تعليق