قباحة الورد
صرح "دافيد آرائيل "جد الجندي "عيران " الذي قتل في الجيش ، وهو يقف إلى جوار قبر حفيده :
" آن الأوان لإيقاف الحرب وإحلال السلام .. متى نستطيع أن نهنأ من هذه الورود، ولا تكون هناك حاجة لوضعها على قبور أبنائنا وأحفادنا ؟ أسمع صراخي يا رب، ولتكن هذه الورود هي الأخيرة لهذه المهمة.. استجب دعائي يا إلهي !!
والحقيقة أنني لم أستطع أن أتمالك نفسي وأنا أقرأ ما قاله الجد، فسقطت دمعتي ؟
وهنا أضم صوتي لصوت السيد " دافيد "، ولكنني أضيف لعباراته:
ربي أرشد السياسيين في هده البلاد إلى السبيل القويم .
ربي ارحمنا من ساديتهم
ربي ارحمنا من غطرستهم
ربي ارحمنا من ضيق أفق تفكيرهم
ربي ارحمنا من إغواء الكراسي التي تتيح لهم ارتكاب كل المعاصي .
نقول ذلك مع قناعتنا أن الدعاء وحده لا يكفي، لأن هناك منسوب مرتفع من الحقد والكراهية والقلوب المريضة، خاصة وان هؤلاء يحبون الورود ، ليس لجماله وروعته، بل لمجرد أنه دلالة على موت وحزن فقط . نقول لهم نحب الورد، ولكن نحب القمح أكثر
نحب القمح لكن نحب الأرض أكثر.
نحب الأرض لكن معمرة بالإنسان الطيب النقي الذي لا يعرف السلب والنهب والكراهية .