وعد الوداع الأخير..
هو وعد لك مني..وعهد..
دون أن أرجو الغفران منك لي
اوالعفو منك عني..
وبلا رجاء او تملق او تمني..
بل وعد صادق لك مني..
ان أهديك وردة
اقطفها لك من حدائق الجنة
وأن الملم آلامك..واهاتك
وأن ألقي بعذاباتك في النار..
ووعد لك مني..
ان أسقيك من كفي الدامي..
ماءا ولبنا من تلك الأنهار..
ووعد أخر لك مني..
أن تكوني حوريتي الوحيدة..
وأن لا أنكسر من جفاك الناري..
وأن يكون وجهك الملائكي في قلب المدار
وفقط لعينك سأغني
في صباحي ومسائي..
في ليلي ونهاري
الى ان تغفو النجوم والنيازك والكواكب بين الأقمار..
وتحت كعبيك ستترقص..
فرحا ذرات التراب في المسار
وكانها في قلب اعصار,,
بشبق جامح يولج في اعصار
وفي ظل أطراف ثوبك الطاهر
من نشوتها العصافير تترنح والأزهار..
وان تهدأ تحت قدميك الرياح..
وان هبت بجنونها بعكس التيار..
ووعد آخر لك مني..
أن يسيل من ينبوع شفتيك عبق الياسمين..
وأن يختبيء في بريق عينيك سر الأسرار..
فمعك لا اعرف إنهزام او هروب ..
ولا انكسار في انحسار
هو وعد لك مني..وعهد..
دون أن أرجو الغفران منك لي..
أن تتنفس روحك الى أبد الابدين..
فقط.. أناتي وكلماتي واشعاري...
وان لا يسجل الا إسمك..
وان لا يرسم الا وجهك في أسفاري..
وان لا تروي عطش الحب فيك
...الا من ماء ينابيعي وأنهاري..
هذا مصيري معك...
فهل قادر انا على التمرد ضد اقداري
سوف ارفع يداي صارخا باكيا عاري..
و أسلم أمري لقضائي
..وأعيد روحي التي سرقتها... للخالق الباري..
05.07.2009
تعليق