[align=center]حين أشعر بالضيق أنأى بنفسي بعيداً عن الضوضاء ومعي فنجاني فأُفرغ فيه مَاءَا ساخناً ثم أضع عليه مسحوقاً من مساحيق مُكسبات اللون وبعض قِطَع من السكر لعلي أكسر بذلك حِدَة مرارة الأيام ؛ ثم أفتح المذياع على محطتي المفضلة وأستل قلمي الرصاص فأعبث به بين أصابعي فأرسم عيوناً وقلوباً وورد ؛
وفي وسط تلك الأوقات الحائرة تداعت إلى ذهني الكلمات فبدأت كتابة خاطرتي بعبارة قاتمة اللون وكأنها جُملة اعتراضية أقطع بها وحي الأفكار التي تهرع إليك كلما تركتها وانشغلت عنها بكتابة خاطرة تحمل أنفاسك بين سطورها فكتب جملتي الاستهلالية القاتمة ؛
وبينما أنا مُسترسلة في موجات الحزن المُنهمرة كزخات من المطر الأسود تتساقط من حولي ودونما محاولة منى لرد هالات الحنان النابعة من قلبك الدُري النابض بحبي وصَلَتني صرخة احتجاج صادرة من قلبك على فرض الحصار العاطفي وحالة التمرد القائمة بداخلي بشكل تلقائي كنوع من الرفض لمجريات الأمور التي أخضَعَتْنا لها الظروف فَقَرَّرَتْ دون أن تُخبرنا أننا أصبحنا غرباء وكأنني أسمع طقطقة قضبان حصارك تحت وطأة دقات قلبك الحائرة أسقطت قيود معصمك ؛
يا ويلتي أعلم أنك ستعود كالمارد الثائر كموجات مد الطوفان ستبتلع غضبى وضجري ورفضي وتغرقني بين يديك اشتاق لاجتياحك أريده أن يزلزل جدران معبدي فيهدم أعمدته ويقتلع كُتُب ترانيم الحزن من قلبي الحزين المُشفق على حبك من الضياع وحين أصرخ طالبة النجدة تحملني بين ذراعيك فتخترق سحب اَلدُّخَّان وبقايا الأوهام وتخرج بي إلى نور الحب المشرق داخل عينيك ...
ارتعدت يدي من رجفة عيني الطاردة لتلك الدمعة العابرة التي أحيتها أحلام اليقظة بتواجدك إلى جواري وتحسس يدي لوجهي الشاعر بزفرات أنفاسك المحترقة فسقط الفنجان من يدي مُحدِثاً دوياً هَزَّ أرجاء فكري فظللت أتأمل انسياب محتواه بمنتهى السهولة حتى يصل إلى حافة المنضدة فتتدافع القطرات متساقطة بسرعة هائلة وبسرعة فائقة وبدون تفكير وضعت يدي لتُعانق هذه القطرات المتساقطة وكأنني أمنعها من الانتحار فتعجبت من محاولتي لإنقاذها بينما تركت قلبي ينتحر تحت وطأة رفضي للمثول لقرارات الحياة المُعقدة الرافضة لتواجدك الدائم بجواري فلم أرتضي بأن أكون مجرد طيف من الأمل داخل إطار حياتك ؛
كنت أريد أن أكون المحرك الأوحد لها مالكة زمام أيامك فضاعت من يدي أيامك وأيامي وأصبحت بلا لون ؛ فقط ظلال رمادية تخدع البصر وتُغرِق العين في أمواجها حتى تمل النظر وتعشق الظلام فترفض أن تقابل وجوه غير وجهك أو تقبل أنفاس تشعرها بالدفء غير أنفاسك ..
تمنعني الآن بعض مهاترات من كبرياء وإلحاح من عُقدة التكبر أن أذهب إليك معترفة بعجزي التام عن مواجهة حنانك ورقة عشقك فألوذ بك من نار الهجر التي أوقدناها بعناد وخوف وَتَسَرُّع ظناً منا أننا هكذا نكسر حد السيف اَلْمُسَلَّط على أعناق قلبينا فنخرج من خط إطلاق النار بأقل الخسائر وبجراح طفيفة يمكن معالجتها ؛
ولكن دون أن نشعر أغلقنا مداخل شرايين قلبينا بكبرياء وتكبُر وهربنا قبل انفجاره رافضاً العيش بين أضلع أشخاص تعنتوا فأطفئوا بصيص الأمل المُشِع بحياتهم
وازدادوا ظُلما فأوقفوا هطول الأمطار من أعينهم لتغسل جروحهم وتهدأ ثورة رياحهما وتقلل من سُحب غيوم فراقهم فأصدروا الأوامر هنا وهناك وأعدوا لهذا الحب ما استطاعوا من قهر ورفض وفراق وحزن
أمتلك الآن زمام عقلي لأعترف أنني في لحظة أصابت حالة من الخسوف العنيف مدار جميع الأقمار فتساقطت النجوم باحثة عن مُلهم لها لِتسطَع أوقفت خط سير حياتي وقطعت كل اَلطُّرُق لعودتك ووضعت ما استطعت من الأسلاك الشائكة حولي ورفضت البكاء ومنعت قلبى الكلام ومازلت أنا وهو نعيش لحظات صمت غاضبة تنتظر حتى تنفجر لتنهى حياتي وحياتها فيستقر الوضع وتنتهي حربي الصغيرة التي أَشْعَلَتْهَا يد خفية عبثت بحياتي حين سمحت لها أن تغافلني فتغتالك أمام ناظري ولم أمتلك وقتها إلا دموعي الصامتة
تركتها بلا عنوان .. فهل لديك عنوان مناسب ؟
[/align]
وفي وسط تلك الأوقات الحائرة تداعت إلى ذهني الكلمات فبدأت كتابة خاطرتي بعبارة قاتمة اللون وكأنها جُملة اعتراضية أقطع بها وحي الأفكار التي تهرع إليك كلما تركتها وانشغلت عنها بكتابة خاطرة تحمل أنفاسك بين سطورها فكتب جملتي الاستهلالية القاتمة ؛
وبينما أنا مُسترسلة في موجات الحزن المُنهمرة كزخات من المطر الأسود تتساقط من حولي ودونما محاولة منى لرد هالات الحنان النابعة من قلبك الدُري النابض بحبي وصَلَتني صرخة احتجاج صادرة من قلبك على فرض الحصار العاطفي وحالة التمرد القائمة بداخلي بشكل تلقائي كنوع من الرفض لمجريات الأمور التي أخضَعَتْنا لها الظروف فَقَرَّرَتْ دون أن تُخبرنا أننا أصبحنا غرباء وكأنني أسمع طقطقة قضبان حصارك تحت وطأة دقات قلبك الحائرة أسقطت قيود معصمك ؛
يا ويلتي أعلم أنك ستعود كالمارد الثائر كموجات مد الطوفان ستبتلع غضبى وضجري ورفضي وتغرقني بين يديك اشتاق لاجتياحك أريده أن يزلزل جدران معبدي فيهدم أعمدته ويقتلع كُتُب ترانيم الحزن من قلبي الحزين المُشفق على حبك من الضياع وحين أصرخ طالبة النجدة تحملني بين ذراعيك فتخترق سحب اَلدُّخَّان وبقايا الأوهام وتخرج بي إلى نور الحب المشرق داخل عينيك ...
ارتعدت يدي من رجفة عيني الطاردة لتلك الدمعة العابرة التي أحيتها أحلام اليقظة بتواجدك إلى جواري وتحسس يدي لوجهي الشاعر بزفرات أنفاسك المحترقة فسقط الفنجان من يدي مُحدِثاً دوياً هَزَّ أرجاء فكري فظللت أتأمل انسياب محتواه بمنتهى السهولة حتى يصل إلى حافة المنضدة فتتدافع القطرات متساقطة بسرعة هائلة وبسرعة فائقة وبدون تفكير وضعت يدي لتُعانق هذه القطرات المتساقطة وكأنني أمنعها من الانتحار فتعجبت من محاولتي لإنقاذها بينما تركت قلبي ينتحر تحت وطأة رفضي للمثول لقرارات الحياة المُعقدة الرافضة لتواجدك الدائم بجواري فلم أرتضي بأن أكون مجرد طيف من الأمل داخل إطار حياتك ؛
كنت أريد أن أكون المحرك الأوحد لها مالكة زمام أيامك فضاعت من يدي أيامك وأيامي وأصبحت بلا لون ؛ فقط ظلال رمادية تخدع البصر وتُغرِق العين في أمواجها حتى تمل النظر وتعشق الظلام فترفض أن تقابل وجوه غير وجهك أو تقبل أنفاس تشعرها بالدفء غير أنفاسك ..
تمنعني الآن بعض مهاترات من كبرياء وإلحاح من عُقدة التكبر أن أذهب إليك معترفة بعجزي التام عن مواجهة حنانك ورقة عشقك فألوذ بك من نار الهجر التي أوقدناها بعناد وخوف وَتَسَرُّع ظناً منا أننا هكذا نكسر حد السيف اَلْمُسَلَّط على أعناق قلبينا فنخرج من خط إطلاق النار بأقل الخسائر وبجراح طفيفة يمكن معالجتها ؛
ولكن دون أن نشعر أغلقنا مداخل شرايين قلبينا بكبرياء وتكبُر وهربنا قبل انفجاره رافضاً العيش بين أضلع أشخاص تعنتوا فأطفئوا بصيص الأمل المُشِع بحياتهم
وازدادوا ظُلما فأوقفوا هطول الأمطار من أعينهم لتغسل جروحهم وتهدأ ثورة رياحهما وتقلل من سُحب غيوم فراقهم فأصدروا الأوامر هنا وهناك وأعدوا لهذا الحب ما استطاعوا من قهر ورفض وفراق وحزن
أمتلك الآن زمام عقلي لأعترف أنني في لحظة أصابت حالة من الخسوف العنيف مدار جميع الأقمار فتساقطت النجوم باحثة عن مُلهم لها لِتسطَع أوقفت خط سير حياتي وقطعت كل اَلطُّرُق لعودتك ووضعت ما استطعت من الأسلاك الشائكة حولي ورفضت البكاء ومنعت قلبى الكلام ومازلت أنا وهو نعيش لحظات صمت غاضبة تنتظر حتى تنفجر لتنهى حياتي وحياتها فيستقر الوضع وتنتهي حربي الصغيرة التي أَشْعَلَتْهَا يد خفية عبثت بحياتي حين سمحت لها أن تغافلني فتغتالك أمام ناظري ولم أمتلك وقتها إلا دموعي الصامتة
تركتها بلا عنوان .. فهل لديك عنوان مناسب ؟
[/align]
تعليق