اللهم اجعله خير !!!!!!!!1 يحيى الحباشنة ممنوع الضحك والبكاء رجاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يحيى الحباشنة
    أديب وكاتب
    • 18-11-2007
    • 1061

    اللهم اجعله خير !!!!!!!!1 يحيى الحباشنة ممنوع الضحك والبكاء رجاء

    [align=center][frame="5 98"]اللهم اجعله خير...


    قصة : ساخرة بقلم : يحيى الحباشنة


    صحوت هذا الصباح مبكرا جدا على غير عادتي..
    أحسست بأني أكثر حيوية ونشاط ..لدرجة أنني على استعداد أن اذهب إلى وزارة الثقافة لمتابعة طلبي مشيا على الأقدام .. أو على قبضتي يدي ..
    لأتابع طلبي وعدم اهتمام الوزارة في دعم مسرحيتي " مبروكين يا عريس " لتقديمها ضمن نشاطات الكرك مدينة الثقافة الأردنية .

    قراري هو الإصرار على مقابلة الوزير شخصيا وشرح الأمر له،، حتى لو نمت بباب مكتبه لن أعود خالي الوفاض .
    أنا الآن متسلح في الإيمان الذي يملأ كياني وعقلي .." صاحب حق "..
    ولا يموت حق " وراه مطالب "
    حملت أوراقي وانطلقت إلى الوزارة وما أن وصلت.. وجدت جغرافية المكان قد تغيرت .. حدائق وبساتين غنُاء.. مقاعد لانتظار المراجعين تحت الأشجار الوارفة الظلال.. وصبايا حسناوات يقمن على خدمة المراجعين .. وموسيقى " باخ " و "موزات " و " وبتهوفن " تصدح ولا تدري من أين مصدرها ..
    وقفت مبهورا .. فركت عيني مرارا .. وأنا اسأل نفسي ما الذي يحدث !!!
    أهذا هو مبنى الوزارة !!!
    تغير شكله .. أصبح اصغر حجما.. لكنه أكثر جمالا ... ويوحي أنه وزارة ثقافة في واحدة من الدول العظمى .. شاهدت رجالا ونساءً اقصر قامة يدخلون إلى المبنى.
    ربما أنني أخطأت العنوان ،،
    رفعت رأسي إلى الأعلى حيث تجثم "قارمة كبيرة " حديثة مكتوبة بالعربية بخطوط واضحة كبيرة " وزارة الثقافة الأردنية " إنها وزارة الثقافة إذن.

    شعرت بنشوة كبيرة .
    رأي الوزارة بمسرحيتي الهزلية ،، لم يعد يعنيني على الإطلاق
    ما يهمني أن وزارتنا أصبحت " تبيض الوجه " والحمد لله .

    عبرت المدخل الرئيسي .. استقبلتني فتاة كورية .. من أصل كوري ..كانت ابتسامتها عذبة وشهية
    لم اهتم بذلك رغم انحنائها الشديد جدا احتراما وتقديرا لي .

    دخلت إلى الداخل .. كانت الممرات هادئة وتخلو من المراجعين . والهدوء يعم المكان .. كانت حجرات الوزارة اصغر قليلا من السابق .. كانت نفس الموسيقى الهادئة تتسرب إلى أعماقي ..تشعرني رغما .. عن رأسي بأنني في وزارة ثقافة بكل ما تعني الكلمة من معنى .

    تقدمت من مدير مكتب الوزير .. استقبلني رجل قصير القامة كوري المنشأ .. انحنى انحناءة كادت جبهته تلامس الأرض من شدتها .. ثم انتصب باسما واشار الى اريكة فاخرة ،،وطلب مني أن استلقي واسترخي عليها حتى يصل دوري لمقابلة معاليه .

    كان ثمة رجل " يَجْعَصُ " على الأريكة المجاورة يسترخي بجسده النحيل ،، قدمت له
    " ارقيلة " فاخرة .. وكانت رائحتها الزكية تنتشر في المكان .. دققت النظر في الرجل جيدا إذ بدا لي مألوفا .. فوجدته " نضال البتيري " كدت أن أقفز إليه أو حتى أناديه صارخا .. وأداعبه بكلمات وشتائم أعتاد أن يسمعها مني .. لكن سحر المكان .. دفعني للاسترخاء رغما عني وعن
    الذين " خلفوني " ..

    شعرت بخدر لذيذ في أطرافي .. وثمة رغبة في ألا يأتي دوري .. رغبت أن يتأخر دوري أكثر
    وتساءلت: ما الذي يجري ..؟!! ما هذا الانقلاب العجيب والغريب الذي تم في الوزارة .!!

    وجدت فجأة أن نضال قد أقبل نحوي بهدوء .. وصافحني . وحين هممت بأن ارفع صوتي أرحب به على طريقتي .. أسرع ووضع يده على فمي قائلا بصوت هامس :
    هسس .. تكلم بصوت هامس .. الم تغلم بأن الحكومة .. استجابت لطلب الجماهير .. وأقالت الوزير السابق ..؟ !!

    أجبته بهمس : ومن هو الوزير الحالي ؟ ! كم أتمنى أن اقبل يديه ورأسه

    أجاب نضال بهمس : انه كوري .. ولا يتكلم اللغة العربية..
    لكنه عملي ..رغم قصر قامته .. انه هادئ ويعمل بصمت لخدمة الشعب الأردني .

    تعجبت كل العجب .. وتخيلت نفسي أعيش في ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة .. لكني فرحت كثيرا
    بل كدت أطير فرحا .. لكني أخفيت هذه الفرحة خوفا من الرجل الكوري الذي لا يفتأ ينحني ويبتسم كلما نظرت إليه ،، لا أريد أن يعتقد أننا " هجناء" أو " فجعانين " .. أو محرومين من هذه النعم ..

    أحببت أن اظهر له أننا متعودين على مثل هذه الخدمات منذ زمن " قلوب باشا "
    بل منذ "جمال باشا السفاح " وأن هذه الرفاهية واحترام الكتاب والمثقفين .. هو دستورنا ومنهجنا .. لذلك كتمت فرحتي .. وأظهرت من بعيد له مودتي .

    ومن بعيد لاح لي موكبا صغيرا لفتاة تشبه سندريلا التي في الحكايات .. وكانت
    " الفنانة سهير فهد " تحيط بها مضيفات كوريات يحملن بأيديهن "مهفات " من ريش " النعام "
    ويحركن بها صعودا ونزولا ودخلن في جناح كتب عليه جناح النجوم .

    لم اصدق عيني ..من فرط الدهشة .. وهاهي "نادرة عمران " يصاحبها موكب مماثل .. وما هي إلا لحظات حتى " دخلت عبير عيسى " يصحبها مثل هذا الموكب الجميل المؤثر .

    نظر إلي نضال قائلا : لا تستغرب كل هذا .. انتم الكتاب لكم " بريستيج " خاص ..ما أن تخرج من عند معاليه حتى تسمع بإذنك وترى بأم عينك .

    الحقيقة كادت تقتلني الدهشة .. أسبلت جفني للحظات ،، لأضم بين جفني ذلك المشهد البديع قبل أن يتبخر .

    فتحت بصري اثر لكزه ماكرة من نضال لأشاهد صلاح الحوراني يرتدي لباس كوري تقليدي .. ويبتسم ابتسامة بحجم المبنى .. يرفقه موكب من الكوريات أيضا.. وبأيدهن المضلات .. لم يعرني أي اهتمام إلا من غمزه ذات دلالة ومعنى .. يوحي بها أن " البريستيج " يتطلب كل هذا الدلال

    تمنيت أن يطلبني معاليه في الحال لأنال ما ناله الزملاء من العز .. كدت أن أنفجر صائحا في الرجل الكوري الباسم باستمرار .. واطلب منه أن يتعجل قليلا في دخولي إلى معاليه وأنني لست أقل من زملائي .

    غير أنه تقدم مني وانحنى بشدة .. وطلب مني بكل أدب أن ادخل إلى معاليه ..
    كان مكتب معالي الوزير اصغر كثيرا من مكتب معالي الوزير السابق .. وكان ودودا وقصيرا

    ويده من شدة قصرها لا تعادل إصبع واحد فقط من أصابع الربيحات .. وكان إلى جانبه مترجم
    وفي يده اضبارة تحمل اسمي .. وأدركت أن المترجم كان قد شرح للوزير كل شيء عني .. فاستقبلني بحفاوة .. والابتسامة لم تفارق وجهه الكوري الآسيوي .. وطلب مني أن اجلس .

    تململت في جلستي وأنا أحاول تذكر ما جئت لأجله .. لكنه سبقني و"رطن " بلغته مع المترجم لخمس دقائق متواصلة .. بعدها التفت إلي المترجم وشرح لي أن الوزير الآن مطلع على كل مشكلتي
    وان لي حقوق وامتيازات بصفتي عضو في رابطة الكتاب الأردنيين .. وعضو في الاتحاد العام للكتاب العرب .. ويعلم أيضا أن لي نشاطات في خدمة المجتمع المحلي ،، ومؤلفات ومقالات وأعمال درامية تلفزيونية وأعمال مسرحية
    ويعرف أنني اسكن في الإيجار .. وأن دخلي السنوي لا يكاد يطعمني ويطعم أسرتي .. ويعلم أيضا أنني لا أملك تأمينا صحيا .. وأنني لا أملك وسيلة نقل إلا قدمي .. وأنني أعيش في ظروف لا تساعد على الإبداع الحقيقي .

    وقال أن جميع مشاكلي .." جميعها " قد حلت منذ الساعة .. وأن ثمة سيارة وبيت وموكب مماثل لصلاح الحوراني .. ينتظرني في الخارج .. وبأيدهم مهفات أيضا .. أسوة بكل الزملاء .. وأعلمني أن وقت الوزير محدود .. وهو في خدمتنا جميعا .

    خرجت بعد أن انعقد لساني عن الشكر .. ولا أجد في قاموس لغتي كلمة واحدة .. ترتقي إلى مستوى الشكر بما يليق بوزير مثله .. وخرجت وأنا خجل من نفسي .. ومن فقر ثقافتي التي لم تسعفني في رد الجميل ... وفي الممر همس بأذني المترجم قائلا :

    ربما سيتم تعميم التجربة ..وتطبيقها على رئاسة الحكومة .. والتعاقد مع كوريا بإدارتها بعد نجاح وزارة الثقافة .. لأنهم أي " الكوارنه " أناس لا يعرفون إلا العمل .. ولا يعرفون المحسوبية ولا يعرفون الفساد المالي والإداري ..

    قلت بدوري .. ربما سيصل الأمر لحل القضية الفلسطينية بهذه الطريقة .. سيحصل الشعب الفلسطيني .. على حكومة كورية تدير شؤون البلاد والعباد .. ويتوقف نزاع فتح وحماس .

    ودعني المترجم في آخر الممر .. وخرجت لأجد موكبا من كوريات في غاية الجمال والروعة
    وما أن وصلن انحن.. انحن جميعا لي .. وقال المترجم ..إن رغبت في تبديل الجنس من إناث إلى ذكور .. ما عليك إلا إبداء رغبتك هذه .. لمدير شؤون المثقفين والكتاب .. قلت لا أبدا الفتيات أقل هدوء لكاتب ومفكر مثلي .

    كدت أسير على أطراف أصابعي وأشعر نفسي أحلق في الجنة .. أي سعادة التي غمرتني هذا اليوم .. وأي بهجة .. تمنيت أن يشاطرني محمد سليم هذه الفرحة .. ودعوت من كل قلبي أن يحل في مصر مثل ما حل عندنا من تغيرات رائعة .


    وفجأة اتسع المكان .. وبدت الغرف أكثر اتساعا .. والممرات كذلك .. والمراجعون في ذهاب وإياب .. واختفت الموسيقى الهادئة .. وحل محلها زعيق المراسلين . والفراشين والمراجعين
    وقبل أن أصحو من غفلتي .. شاهدت في أول الممر .. وزير بأذرع طويلة .. وقامة مديدة .. محاط في رجال الدرك .. وبأيديهم " الكلبشة" والقنوات .

    دارت الدنيا في عيني .. ولم أصحو على اهتزاز سيارة السجن .. أمام " سجن الجويدة " وشاهدت من ثقوب النافذة الصغيرة .. صورة زوجتي تلطم حظها وحظي العاثر .. وتلعن " أبو " اليوم الذي حلت علي به لعنة الكتابة..
    شاهدت أيضا رئيس رابطة الكتاب " سعود قبيلات " يخوض معركة هو وأعضاء الرابطة ويتعرضون للضرب وهم يطالبون بإطلاق سراحي .. وتناهى إلى مسامعي في العنبر القريب نشيد السجناء:
    يا ظلام السجن خيم إننا نهوى الظلام .

    انتهت[/frame][/align]
    شيئان في الدنيا
    يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
    وطن حنون
    وامرأة رائعة
    أما بقية المنازاعات الأخرى ،
    فهي من إختصاص الديكة
    (رسول حمزاتوف)
    استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
    ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149
  • مصطفى بونيف
    قلم رصاص
    • 27-11-2007
    • 3982

    #2
    أخي الكاتب والمخرج المسرحي يحيى الحباشنة

    نص لذيذ ، كتبته بحس مسرحي واضح .
    واستخدامك لشخصيات حقيقية زاد من لذة النص وجماله .

    في بلادي تتربع امرأة على وزارة الثقافة ، ولكنني شخصيا أشهد لها بالكفاءة العالية جدا في تسيير شؤون الثقافة . وهي أفضل الوزراء جميعا .

    نص ساخر ممتاز أحببته حقا ، كحبي لصاحبه .

    دمت صديقي
    [

    للتواصل :
    [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
    أكتب للذين سوف يولدون

    تعليق

    • د/ أحمد الليثي
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 3878

      #3
      لم تسرح بعيداً أستاذ يحيى فناشر الثقافة الأردنية بالفعل كوري واسمه ونهور. فلعل هذه أول الإرهاصات.
      دمت بخير.
      د. أحمد الليثي
      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      ATI
      www.atinternational.org

      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
      *****
      فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

      تعليق

      • الدكتور محسن الصفار
        عضو أساسي
        • 06-07-2009
        • 1985

        #4
        اخي العزيز
        نصك يذكرني بقصة كتبتها منذ زمن اسميتها يوميات فخامة الرئيس , زضعنا الثقافي لن يحله لا وزير كوري ولا الجن الازرق شخصيا
        تحياتي وسعدت بمروري على نصك الجميل
        [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
        مدوناتي
        [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
        [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

        تعليق

        • محمد سليم
          سـ(كاتب)ـاخر
          • 19-05-2007
          • 2775

          #5
          أقتبس من مقالك ؛
          ((أي سعادة التي غمرتني هذا اليوم .. وأي بهجة .. تمنيت أن يشاطرني محمد سليم هذه الفرحة .. ودعوت من كل قلبي أن يحل في مصر مثل ما حل عندنا من تغيرات رائعة .))
          أشكرك أشكرك ..
          المهم أنت تكون مبسوط وعال العال ومسرحيتك نراها قريبا على خشبة المسرح الأردنى ..أو على المدرج الرومانى بالهواء الطلق .......
          ويارب نراك سالما وسليما من كل شر هههههه.
          وتحيتى أخى العزيز الأديب يحى حباشنة .
          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

          تعليق

          • يحيى الحباشنة
            أديب وكاتب
            • 18-11-2007
            • 1061

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
            أخي الكاتب والمخرج المسرحي يحيى الحباشنة

            نص لذيذ ، كتبته بحس مسرحي واضح .
            واستخدامك لشخصيات حقيقية زاد من لذة النص وجماله .

            في بلادي تتربع امرأة على وزارة الثقافة ، ولكنني شخصيا أشهد لها بالكفاءة العالية جدا في تسيير شؤون الثقافة . وهي أفضل الوزراء جميعا .

            نص ساخر ممتاز أحببته حقا ، كحبي لصاحبه .

            دمت صديقي
            [align=center]الساخر الجميل الرائع مصطفى بونيف

            اقدم إعتذاري عن تأخري في كتابة الردود التي تليق بكلماتكم الجميلة الرائعة
            التي تثلج الصدر .. وتساعد على مزيد من الأحلام ..الساخرة طبعا ههههه
            وأهمس في أذنك شيئا ،، وارجو الا يسمعه الزملاء :
            هل تقرضني تلك الوزيرة سنة او سنتتين .. نتدبر امر وزارتنا فيهم ؟!ههههه

            لك كل الود والاحترام والتقدير ايها المبدع [/align]
            شيئان في الدنيا
            يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
            وطن حنون
            وامرأة رائعة
            أما بقية المنازاعات الأخرى ،
            فهي من إختصاص الديكة
            (رسول حمزاتوف)
            استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
            ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

            تعليق

            • يحيى الحباشنة
              أديب وكاتب
              • 18-11-2007
              • 1061

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
              لم تسرح بعيداً أستاذ يحيى فناشر الثقافة الأردنية بالفعل كوري واسمه ونهور. فلعل هذه أول الإرهاصات.
              دمت بخير.
              [align=center]الأديب الدكتور احمد الليثي
              سرني تعليقك هذا على الموضوع .. الله "يطوِلْ عُمْر " ونهور " حتى ينشر ثقافتنا على حبال كورية .. ويثبتها بملاقط يابانية .

              دمت بالف خير [/align]
              شيئان في الدنيا
              يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
              وطن حنون
              وامرأة رائعة
              أما بقية المنازاعات الأخرى ،
              فهي من إختصاص الديكة
              (رسول حمزاتوف)
              استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
              http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
              ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




              http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

              تعليق

              • يحيى الحباشنة
                أديب وكاتب
                • 18-11-2007
                • 1061

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور محسن الصفار مشاهدة المشاركة
                اخي العزيز
                نصك يذكرني بقصة كتبتها منذ زمن اسميتها يوميات فخامة الرئيس , زضعنا الثقافي لن يحله لا وزير كوري ولا الجن الازرق شخصيا
                تحياتي وسعدت بمروري على نصك الجميل
                الأديب الدكتور محسن الصفار

                سرني كثيرا مرورك على متصفحي ..
                اتفق معك تماما بمسألة أن .. ثقافتنا لا يحل مشاكلها لا كوري ولا يا باني
                ولا الجن الأزرق .. لكننا لم نجرب الجن الأحمر .. ربما كان اكثر فعالية هههههه

                دمت سالما وتحياتي واحترامي
                شيئان في الدنيا
                يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
                وطن حنون
                وامرأة رائعة
                أما بقية المنازاعات الأخرى ،
                فهي من إختصاص الديكة
                (رسول حمزاتوف)
                استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
                http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
                ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




                http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

                تعليق

                • يحيى الحباشنة
                  أديب وكاتب
                  • 18-11-2007
                  • 1061

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
                  أقتبس من مقالك ؛
                  ((أي سعادة التي غمرتني هذا اليوم .. وأي بهجة .. تمنيت أن يشاطرني محمد سليم هذه الفرحة .. ودعوت من كل قلبي أن يحل في مصر مثل ما حل عندنا من تغيرات رائعة .))
                  أشكرك أشكرك ..
                  المهم أنت تكون مبسوط وعال العال ومسرحيتك نراها قريبا على خشبة المسرح الأردنى ..أو على المدرج الرومانى بالهواء الطلق .......
                  ويارب نراك سالما وسليما من كل شر هههههه.
                  وتحيتى أخى العزيز الأديب يحى حباشنة .
                  اخي الأديب الساخر محمد سليم
                  اشكر مرورك المنعش للعقل والروح ، انا بخير بوجودك ايها الرائع .
                  بالنسبة للمسرحية ..!!
                  لا أدري إن كان رأيك مثاليا لعرضها في الهواء الطلق .. لأنني بصراحة

                  أخشى أن تصاب في " الزكام " ه

                  دام قلمك المضحك المبكي .. ودامت احرفك المقاتلة الكيميائية .. تتفاعل
                  في سماء الابداع .

                  كل الاحترام والتقدير والتبجيل
                  لك ايها الساخر .
                  شيئان في الدنيا
                  يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
                  وطن حنون
                  وامرأة رائعة
                  أما بقية المنازاعات الأخرى ،
                  فهي من إختصاص الديكة
                  (رسول حمزاتوف)
                  استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
                  http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
                  ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




                  http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

                  تعليق

                  • يحيى الحباشنة
                    أديب وكاتب
                    • 18-11-2007
                    • 1061

                    #10
                    [frame="1 98"]دراسة وتحليل لقصة:
                    اللهم اجعله خير :ليحيى الحباشنة
                    وزارة ثقافة أردنية بلمسة "كورية"
                    بقلم : محمد معمري

                    في ظل ظروف أزمة ومعاناة المثقف الذي يعيش هموم وقضايا مجتمعه، والظروف الاقتصادية المحبطة، وما يجري في الساحة العربية من فساد، وبطالة، وحروب، ونزاعات، وصراعات... يقف المثقف موقفا من المقاومة، أو كطبيب يحاول معالجة أمراض الكتاب وبعض المثقفين.. أو كداعية يحاول إيقاظ الضمائر النائمة، أو الميتة حتى يكف أصحاب التهميش والإقصاء من سلوكياتهم هذه ضد من يستحق الاهتمام به....
                    ونجد هذه الشريحة الواعية التي تتحرك من أجل تقدم الأمة تعيش تحت وطأة الفقر المزري حيث لا يستطيعون حتى دفع كلفة الطبع والنشر.. كما نجدهم يعيشون بسطاء وذووا خصاصة واحتياج...
                    وعندما يتجند هذا الكاتب المثقف أو المفكر لإلقاء الضوء على متطلبات بلده ومجتمعه من أجل التقدم والازدهار فيدعو إلى العمل الجماعي والتضحية... وسرعان ما نجده يتصدى إلى قمع أفكاره الداعية إلى التغيير نحو التطور من طرف أشخاص تكون المفاتيح بأيديهم... وهذا هو حال أصحاب الرسائل منذ زمن سحيق...

                    * عنوان القصة: "وزارة ثقافة أردنية بلمسة "كورية "
                    - وزارة ثقافة أردنية: نشاهد هنا الكاتب تعمد كتابة المعرفة بالنكرة!وهذا إبداع رائع يلفت لنا الانتباه من خلال العنوان أننا نلج نصا رمزيا يعتمد على ثقافة واسعة لإدراك كنهه...
                    - وزارة ثقافة أردنية: جملة نستنبط منها رؤية الكاتب التي يطمح إليها من خلال النص...
                    - بلمسة "كورية: "أي بصبغة كورية؛ وكانت كلمة "كورية" هي الكلمة المكثفة التي تحمل دلالات عميقة جدا، لأن الإنسان الكوري يتميز بمبادئه وقيمه الأخلاقية التي تعلمها عن طريق "الكونفشيوسية".. فهو إنسان عملي فعلي يرتدي ثوبه ولن يضعه عنه ولو قطعوه أطرافا...
                    - من خلال هذه الزاوية نستنتج من العنوان رؤية الكاتب التي يتمنى أن تكون عليها وزارة الثقافة العربية وإن كان المثل قد ضرب بالأردن إلا أننا من خلال النص ندرك الإشارة إلى الأردن وفلسطين ومصر إشارة إلى العرب... ومن خلال هذه الدول الثلاث نستنبط ثلاث محاور رئيسية التي يعاني منها المثقف العربي...

                    * الشخصيات:
                    - الشخصية المحورية:
                    هو الراوي، والكاتب هو الراوي.. وضمير المتكلم "أنا" ما جعلهما شخصية واحدة أحكمت بناء القصة بطريقة متذبذة بين أحداث الشخصيات المساعدة والبسيطة متحركة في فضاء القصة بحرية تامة واستقلالية في الرأي فجسدت معاني الحدث القصصي ببراعة مما برزت كشخصية قوية...
                    الشخصيات المساعدة:
                    - "نضال البتيري" الذي زاد في تصعيد الحدث وحرك عنصر التشويق...
                    - "الوزير الحالي الكوري" الذي دعمه ماديا ومعنويا وفتح أمامه آملا كبيرة..
                    - "المترجم" لعب دور مترجم رؤية وطموح الكاتب...
                    - "زوجة الراوي" التي كانت بها تلك الفاجعة الأليمة والمؤثرة...
                    - "سعود قبيلات" الذي طالب بإطلاق سراحه وتعرض إلى الضرب وزج به هو الآخر في السجن...
                    - "أعضاء الرابطة" حصل لهم ما حصل إلى رئيسهم "سعود قبيلات"...
                    الشخصيات البسيطة:
                    - "صبايا حسناوات"
                    - "فتاة كورية"
                    - "رجل قصير القامة كوري"
                    - "الوزير السابق"
                    - "مضيفات كوريات"
                    - "رجال الدرك"
                    كلها شخصيات برزت في تسلسل زمكني جد محكم كأنها تولد لمهمة تكمل حدثها ثم تختفي..

                    * التشويق:
                    يتخلل القصة عنصر التشويق الذي يتجلى في الحركة والدراما، ونستطيع رصده من خلال تتبع الكاتب انطلاقا من صحوه.. متابعة طلبه مشيا على الأقدام... عدم اهتمام الوزارة بدعم مسرحيته.. إصراره على مقابلة الوزير.. تسلحه بالإيمان... حمل الأوراق والانطلاق إلى الوزارة... مفاجأة جغرافية المكان التي تغيرت من الأسوأ إلى الأحسن... الانبهار.. شكه في صحة ما يرى أم أخطا المكان... تأكده من الوزارة التي أصبحت ترتدي حلة جديدة وتبعث في النفس الراحة والطمأنينة... عبوره المدخل الرئيس.. دهشته أمام النظام والاستقبال... لقاءه بنضال البيتري... فرحته بتغيير الوزير وقدوم الوزير الذي سيعمل من أجل تطوير الأمة... إعجابه بالمواكب التي كانت تقود الكتاب إلى مكتب الوزير... استقباله من طرف الوزير والحوار الذي أجراه معه بواسطة المترجم... فاجعة تغير المكان ورؤية الوزير السابق صحبة الدرك... وصرخة زوجته.

                    * الصراع:
                    الصراع الداخلي:
                    يتمثل الصراع الداخلي في:
                    - انبهار الكاتب في تغيير جغرافية المكان...
                    - إحساسه بالحيوية والنشاط أكثر من عادته...
                    - تساؤلاته عن الأسباب التي أدت إلى تغيير الوزارة...
                    - مشاعره وأحاسيسه واندهاشه وفرحته وهو بداخل الوزارة...
                    - رؤيته لنضال بيتري وما دار في عقله...
                    - رؤيته لزوجته وهي تندب حظها...
                    الصراع الخارجي:
                    يتمثل الصراع الخارجي في:
                    - استقباله من طرف الرجل القصير القامة الكوري...
                    - حواره مع نضال البيتري...
                    - حواره مع الوزير الكوري...
                    - سيارة السجن...

                    * الدافع:
                    انبثق الدافع من حادثة واحدة، وهي الصعوبات التي يواجهها المثقف، واضطهاده وقمع أفكاره.. وهو لا يسعى سوى إلى التغيير وتسليط الضوء على طريق التطور.. فيواجه من لا يرغبون في هذا التغيير والتطور بسبب المصالح الشخصية... ويتهمون المثقف بشتى التهم حتى تنفر منه ومن كتاباته الطبقة المتطلعة إلى آفاق التقدم...
                    فنبجست فكرة التعبير عن هذه الصعوبات والتحديات التي يعيشها المثقف في قالب صوري رمزي تترجم لغة رمزيته الإنسان الكوري.. وعالج الكاتب الفكرة إلى هدف واحد لما لا الاقتداء بالشخصية الكورية في العمل...
                    وقد استعمل الكاتب في بناء الوحدة كلمات في موضعها انطلاقا من دلالة العنوان ومحتوى النص...

                    * التكثيف:
                    استخدم الكاتب التكثيف بتركيز جيد: [لمسة كورية]، [على قبضتي يدي]، [جغرافية المكان]، [تبيض الوجه]، [حجرات الوزارة اصغر قليلا من السابق]، [رغم قصر قامته]، [هجناء]، [يا ظلام السجن خيم إننا نهوى الظلام].
                    - لمسة كورية: الشخصية الكورية خضعت إلى فلسفة "كونفشيوس" القائلة بأن القيم الأخلاقية ليست مسألة وراثية، بل هي تعاليم يجب أن يتعلمها الإنسان.. مما دفع الكوريين إلى التعلم، والتعلم دفعهم إلى العمل... ونجد وزارة التعليم في كوريا تحمل اسم: "وزارة التربية وتنمية الموارد البشرية"... مما جعل شخصية الإنسان الكوري تتصف وتتخلق بمبادئ وقيم أخلاقية جعلت منهم الإنسان العملي الفعلي الصالح... ويكون مقابله الإنسان العربي الذي رفض جلباب أبيه التقليدي وتقمص التقليد الغربي...
                    - على قبضتي يدي: نستنبط منها معاناة المثقف الذي ليست له القدرة على كلفة الطبع والنشر، لا يتوفر على التأمين الصحي، يسير حسب ما يملك في جيبه من نقود.. قد يقف على شيء لابد منه لكن كلفته ليست في استطاعته فيعيش في حرمان وحزن دائم...
                    - جغرافية المكان: تعني البناية وما يحيط بها وحالة الحركة فيها...
                    - تبيض الوجه: تعني تفرح وتطمئن القلوب وتعلو همة المنتسب إليها...
                    - حجرات الوزارة اصغر قليلا من السابق: رمز ودلالة لمكان العمل، والمطلوب ليس اتساع المكاتب وحجم الوزارات وأثاثها الفاخر.. بل الأمر يكمن في صغر المكاتب واتساع حجم العمل ونجاحه...
                    - رغم قصر قامته: وهي كذلك تعني أن ليست القيمة في ضخامة الرجل، بل في ضخامة عمله الصالح والمفيد...
                    - هجناء: تعني اللئيم الذي أبوه عربي وأمه أمة غير محصنة..
                    - يا ظلام السجن خيم إننا نهوى الظلام: الظلام ألأول يعني الاضطهاد والقمع والصعوبات التي يواجهها المثقف... الظلام الثاني تعني الظلم والجهل والتخلف الذي يحبط أعمال المجتمع...

                    * تفاصيل الإنشاء:
                    وصف الكاتب الوزارات العربية بعدم الصدق في أعمالهم بالمقارنة مع الوزارات الكورية [لأتابع طلبي وعدم اهتمام الوزارة في دعم مسرحيتي]، [لكنه عملي ..رغم قصر قامته .. انه هادئ ويعمل بصمت لخدمة الشعب الأردني.]، اندهاشه أمام النظام والاستقبال وطريقة عمل الكوريين [..ابتسامتها عذبة وشهية.]...
                    استخدم الكاتب لغة بسيطة وكلمات متداولة بين الناس. وهي لغة قريبة ومفهومة عند كل عربي...
                    استهل الكاتب القصة بصحوه لتقديم مسرحية لوزارة الثقافة من أجل قبولها ودعمه ماديا ومعناويا من أجل تغيير وتطوير الأمة العربية.. لكن هذه لا تدعم إبداعه.. فتوجه إلى المجتمع بكتابة قصته "وزارة ثقافة أردنية بلمسة "كورية" التي تروي لنا رؤيته عن طريق حلم يصبو إلى تغيير الراعي قبل الرعية بتصوير وزارة وطاقمها الإداري كوريين؛ وهو الشعب المعروف بالعمل الفعلي والجدية والإصلاح... ويصور لنا مشاهدا مشوقة ومعبرة عن الأحداث داخل الوزارة.. وتكون الفاجعة حيث يتحول الحلم إلى كابوس مزعج عندما وصف لنا تغيير المكان وعودة الوزير الغليظ المناكب المحاط بالدرك وتنتهي الدراما من سيارة السجن إلى السجن وحركات زوجته والأحداث ألأخيرة إلى تلك النهاية المؤلمة في السجن بذكر النشيد المعتاد...
                    فكان هذا التصوير جد رائع مما جعل من القصة عملا جادا يحمل رسالة قيمة ونبيلة...


                    بقلم: محمد معمري
                    أديب وناقد مغربي [/frame]
                    شيئان في الدنيا
                    يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
                    وطن حنون
                    وامرأة رائعة
                    أما بقية المنازاعات الأخرى ،
                    فهي من إختصاص الديكة
                    (رسول حمزاتوف)
                    استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
                    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
                    ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




                    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

                    تعليق

                    • رشا عبادة
                      عضـو الملتقى
                      • 08-03-2009
                      • 3346

                      #11
                      [align=center]لولا انك حلفتني بالغاليين يا أستاذي
                      لبكيت هنا خلف قصتك الساخرة الرائعة ،لمدة نصف ساعة متواصلة
                      والنصف ساعة تلك يا سيدي
                      كانت نفس المسافة التى قطعتها مع أحد الكتاب الكبار"سنا ومقاما" الرائعين من المحطة وحتى مقر إتحاد الكتاب
                      لكى أتشرف بحضور حفل تكريمه ككاتب كبير ومؤلف قوي عن أعماله الفنية
                      كان أستاذي الجميل صاحب التكريم يعلم بمدى رغبتي فى حضور الحفل وبمشاهدة مقر إتحاد الكتاب والمبدعيين
                      ولهذا وبطيبته ورقيه
                      إصطحبني معه
                      إستيقظت يومها فى قمة السعادة
                      وحين إقترب الموعد
                      ارتديت فستان السهرة الأسود اللا مع وحاولت إخفاء"ملامحي البشعة" بما تيسر من أدوات شرعية خفيفة
                      و انتعلت حذاء بكعب عال حتى أبدو أكثر طولا ولا يلاحظ أحد المبدعيين قصرقامتي فيكتب قصيدة هجاء"قزمية قصيرة"
                      بإختصار يا سيدي "كنت على سنجة عشرة ونص"
                      ولم أنس طبعا أن أحمل معي هدية بدت لي متواضعة جدا امام ما سيناله استاذي صاحب التكريم من جوائز وشهادات تقدير مكتوبة بماء الذهب
                      فحملت معي زجاجة عطر رجالي "غالية جدا جدا"ا إعتمدت فى شرائهاا على زووء البائع فقد بدا لي "شاب أمور وشكله بيفهم"
                      لكن حينما رأيت أستاذي صاحب التكريم يرتدي بنطلون جينز ازرق عادي وقميص جميل تعجبت !تمنيت لو وجدته يرتدي
                      بدلة سوراية سوداء تناسب تلك المناسبة السعيدة القوية
                      ولكن لا بأس صراحة "بدا بقميصه الأحمر وبنطلونة الجينز كشاب أمور فى العشرين من عمره"
                      كنت أسير بصحبته متوجهين لقاعة الحفل وخيالات الصور تدور برأسي
                      تخيلتني وانا اسير الى جواره على السجاد الأحمر،"كمهرجان كان" بالطرقة المؤدية للقاعة
                      وعدسات المصوريين والصحفيين تلتقطني إلى جواره
                      وربما وضعت الى جانبه على غلاف إحدى المجلات
                      وربما قابلت" ليلى علوى "او يسرا" وربما تحسن حظي اخيرا وقابلت كاتبي المفضل منذ الصغر "أنيس منصور" وياسلام لو حضر "احمد رجب "والسعدني "ومصطفى محمود"
                      يا الله ما أسعدني بهذا اليوم
                      قطع حبل أحلامي ،حينها هذا المبني المتهالك القديم الذي بدا لى كمستشفى او مستوصف صغير!
                      لم أحاول سؤال أستاذي عن سبب مرورنا بهذا المكان قبل الحفل
                      لكني توقعت انه ربما برقته المعهودة اتى ليزور أحد المرضى هنا
                      "ما أجمله هذا الرجل الرقيق وما أسوأ حظي ،لولا فارق السن وكوم العيال الذي يقع فى رقبته "واحترامي لزوجته" الأمورة الحاجة ام العيال"
                      لكنت سحبته من يده جبرا الى اقرب مأذون شرعي واجبرته على توقيع عقد زواج فني غير منتهي " ههههه
                      قطع تفكيري فجأة ا تلك اليافطة القديمة التي صفعت عيناي وكتب عليها بالبنط العريض "مقر إتحاد الكتاب والمبدعيين بالمحافظة"

                      فجأة سقط مني حماسي ليرقد مقتولا تحت أقدام المتراصيين على الكراسي المتهالكة التي أشك انهم يجلسون عليها بكامل قواهم حتى لا تسقط بهم

                      وبعد ان "أطلقت 12 يا لهووووي"
                      و15 "يا خراااشي"
                      و20" يا نهار أسود"
                      تبعتهما بلطم مكتوم للخدود
                      وحسرة كبيرة عقدت فمي
                      حتى انني كنت ابدو "كالبهلولة الخرساء" واستاذي يحاول تعريفي بكبار الكتاب والكاتبات من الحضور
                      فلم انبس بكلمة
                      كنت أطالع المكاتب الموزعة ،بصورة عشوائية بأنحاء الشقة الضيقة ، تعلوها الأتربة وكأنها لم تنظف منذ سنة مضت
                      وتلك الطاولات التي رصت الى جوار بعضها البعض وتم تغطيتها "بملاءة سرير" قديمة "مشجرة" مع وضع بعض الكتب والدفاتر
                      ا كي تداري بعض فتحات التهوية التي تزين الملاءة
                      ولم ينس أحدهم بكرمه البالغ ان يضع تلك"المزهرية" الفازة الصغيرة التى لاتساوى اكثر من "جنيهان ونصف" تم وضع وردة ذابلة بداخلها أظن انه تم شراءها على حساب ميزانية المقر من صاحب الورد بربع الثمن
                      ورغم هذا البؤس الذي علا وجوه المبدعيين
                      الا ان هذا لم يمنعهم من الضحك والسخرية طوال الوقت
                      فأحدهم ظل يتسائل وهو يطالع ساعة الحائط العتيقة
                      "هما هيعطونا ورقة التكريم امتى عايز اروح بدرى البلد الحق التُكتُك وبتاع الفول قبل ما يقفل أشي ان اولادي سينامون بدون عشا"
                      وتبعه احدهم ساخر موجها كلامه للموظف المسؤل الذي بدا كمخبر مريض لاحول له ولا قوة او كحارس عقار غلبان"
                      " بقولك ايه هل يجوز ان تمنحوننا ال 4 جنيه ونص ثمن شهادة التقدير المعتادة وتحتفظوا انتم بها للتكريم القادم مع تعديل الإسم" وانخرط فى قهقهات طويلة شاركه فيها الجميع
                      وهم يتبادلون النكات الساخرة
                      صراحة آلمني الوضع هناك أحسست بغضب عاجز
                      حتى انني وبطفولة لا تخلو من الغباء
                      عرضت عليهم ان أذهب لأشتري بعض البالونات وشرايط الزينة كى نعلقها بالمكان
                      فسخر الجميع مني
                      وقال احدهم موجها كلامه لأستاذي صاحب التكريم" ماذا يا .... الا تعلم انه ممنوع إصطحاب الأطفال الحالمين فى حفلات تكريم المبدعيين البائسة يبدو انك لم تقرأ القانون الحفل للكبار فقط مذاع على قناة" كاتب مشفش حاجه" الفضائية التابعه لكوم الشوقاف كفر ابو عظمة
                      ههههه نعم هو على حق كنت حالمة حد السخافة
                      حد اننى تخيلت ان هناك من يقدر جمال الحروف وقوتها وتأثيرها فى الشعوب والأمم
                      الأمراء والعظماء قديما بعصر المتنبي واصحاب المعلقات وسوق عكاظ والصالونات الأدبية
                      لم أـكن اعلم ان تلوين وتنظيف شوارع القاهرة المؤدية الى طريق الجامعة لمدة يوم واحد هو يوم زيارة اوباما
                      وتجديد دورات المياة بالجامعة تحسبا لإصابة اوباما "بتلبخ معوي" وإحتياجه لدخول دورة المياة بالجامعة
                      اهم وارقي واحق ان يصرف عليه ملايين ربما ربعها لو صرف على حقوق الكتاب بالمحافظات لمنح لتلك الكتب واصحابها مقاما اكبر وارقي
                      يستحقونه
                      أذكر ان وزيرنا "بتاع الثقافة"المبجل "ف.ح" والذي يقال بأنه أعزب ومضرب عن الجواز لأسباب ...... غير معلومة والمعني فى بطن الرجولة كما تقول الإشاعات الخبيثة
                      قال وهو يفتخر ويتفاخر ويملأ كرسيه
                      ان مصر تستورد كل شىء لكنها تصدر الثقافة
                      لكنه يبدو انه نسي إكمال الجملة
                      فمصر تصدر الثقافة مجاني
                      وتستوردها باليورور بعد إعادة تدويرها
                      حقا إكتشفت ان" ثقافتنا حافية على جسر الورق"
                      ولا عزاء للمبدعيين


                      تحياتي يا أستاذي كنت قويا هنا جدا سلمت يداك[/align]
                      " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
                      كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

                      تعليق

                      • يحيى الحباشنة
                        أديب وكاتب
                        • 18-11-2007
                        • 1061

                        #12
                        العزيزة الغالية رشا
                        اشكرك على تثبيت الموضوع ..

                        واعلمك انني تعرضت للتكريم ..ه
                        نعم تعرضت !!

                        وعندما ذهبت كرمت .. ولما استلمت " الكرتونة " التي تشبه شهادات التقدير في دور الحضانه ومدارس الابتدائي الخاصة ..التي تمنح للطلاب ،، كل الطلاب

                        ليعلقها الأهل على جدران غرفته ..
                        مجرد كرتونه ..!! لا أكثر .

                        حتى لا أكون جحودا .. سنحت لي الفرصة للتعرف الى امراة بهذه المناسبة ..وتوصيلة للبيت .

                        دمتِ ايتها الرائعة ..
                        شيئان في الدنيا
                        يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
                        وطن حنون
                        وامرأة رائعة
                        أما بقية المنازاعات الأخرى ،
                        فهي من إختصاص الديكة
                        (رسول حمزاتوف)
                        استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
                        http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
                        ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




                        http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

                        تعليق

                        يعمل...
                        X