
حلم في البحر الميّت
أمشي على شاطئ البحر وحدي
كم موج تبدّدَ وأنا في الشاطئ المهجور
كم من الوقت مرَّ
كم ظلّ تكسّرَ
كم نورس حلـّق
وأنا في الشاطئ
أحفنُ قطن الموج الأبيض
وألهو بحبّات رمل وذكرى
ألفّ .. ثمّ أدورُ على خطاي
هنا في الشاطئ المهجور وحدي
لكن من قال إنّ الشاطئ مهجور
وأنا أكتظ ّ بي فيثقلني المعنى
والنّورس يتكاثر حولي
أمشي ...
وقد انتهيتُ إلى ضفـّتي وانتبهتُ
صرختْ بي امرأة ٌ :
" إلى أين تمضي ؟ "
قلتُ : " هاأنذا على شاطئ البحر أمشي . "
".. لكن ، لا مشاة َ هنا ..
لا أرض في الأرض ، لا شمس ..
لا شاطئ في البحر الميّت .. "
قالتْ ..
ثمّ في مساءها اللاّزورديّ غابتْ..
فيما .. مضيتُ أكملُ الحلمَ في ضفـّتي حيث لا بحر .
تعليق