خُطاكَ في نَبضي
[poem=font="Simplified Arabic,7,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/53.gif" border="double,3,darkred" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
تَشتَاقكَ الأفكارُ عندَ مَسائي = وعبيرُ عِطرِكَ عَالقٌ بردائي
وأراكَ وحي الحُبِ بين جوانحي = طيفاً تنزَّل ليلةَ الإسراءِ
تَتَغلغلُ الوُجدانَ إن أَشرَقتَ بي = وَقدا وتُشرق بَسمتي وضيائي
تأتي لترحلَ والوداعُ يلفنا = وَلََمحتَ مِن نََظراتيَ استجدائي
عَانقتَ ظِلي دُونَ أَيةِ همسةٍ = ومنحتني دفئاً يُزيلَ شِتائي
وبَقيتَ مِثلُ سَحابةٍ قد أمطرتْ= فَوَصلتَ بينَ حَشاشتي وَدمائي
وَمَضيتَ بالخطوِ البطيء مُسافراً = أهوَ الطريقُ خُطاكَ أم أجزائي!
أهوَ انفلاقُ الأرضِ حِينَ وَدَاعنا = أم ظُلمةٌ رَاحتْ تُحيطُ سَمائي!
أتَقولها ! ما خِلتُ أَنكَ قُلتها = وتَصَدّعتْ بالرجعِ من إصغائي
وترنحَ الكفانِ حينَ وداعِنا = والقلبُ هامَ بآهةٍ صمّاءِ
تَسري ووقعُ خطاكَ يسري في دمي = تمشي وفي القدمين رعشُ ندائي
تخطو وتبكي الأرضُ حينَ تدوسها = وتمازجتْ أصواتُها ببكائي
إياكَ تزفرُ لوعةً في خطوةٍ = وكأن في الخطو البطيء رثائي
وكأنَ في الصمتِ المقيتِ نواحنا = لمّا عبيرُكَ غَابَ عن أرجائي
ونَطقتُ باسمكَ والدموعُ تخونني = يا أنت يا مَن نامَ في أحشائي
لا تبتعدْ فالعيشُ دونكَ لم يكن = والروح تسكن فيك عند لقائي[/poem]
:
سرور عبد الوهاب
تعليق