
لم أتعلم في مدرستي
سوى لغة الأرقام
والأعداد
ولفقري في لغة الحب
أقرر عشقك بالأرقام
في خلوتي
أبعثر أرقامك
تملؤني النشوة
" ممنوع الإزعاج " على باب الغرفة
تتشابك أصابعي مع أربعتك
تناديني التسعة
أشب كثيرا حتى وصلت
على حواف حلقتها أدور
أطوف
أشتاق إليك على شفتيك
تقبليني
فيضيع مني قلق العمر
أسرح في تفاصيل الواحد
للواحد عالم خاص
فيه الشمس مع القمر
في نفس الآن
والوقت ليل
لا أتعجب
فلأرقامك وضع خاص
في طرقات السبعة أسير
أجد السير
لا تتعبني دروبك
أجاهد
أرتقي
- فالسبعة عندك مختلفة -
حتى الالتقاء
أمكث يوما
بألف سنة في أرقام الغير
تتجهم في وجهي الستة
هل قلت أرقام الغير؟
أعتذر بشدة
أركع تحت الإثنين لدهر
أتوسل
أبتهل أناجي
أتمنى العفو والغفران من الثلاثة
تتساقط أدمعي
حين اعترفت للصفر بذنوبي
سيدي الصفر
يا أصل الأرقام
يا معطي المعنى للمبهم
يا مبدل أحوال العدد
لم أتحول يوما عن قبلتها
لم أنساها لحظة قط
كل ذنوبي أن العشق لذاتها أنساني إعمال العقل
وحين البوح
" أعشقك يا أنا" قلت
لم تدر هي أنها أنا وأني ما عدت أنا "
يطلق الصفر الحكم
بريء أنت يا حلاجها
أعطيك صكا بالصفح
تتهلل أجزائي فرحا
أقرر
في الغد
ستكون نتيجة جمع الصفر على الصفر
صفرين
وليس بصفر
بالخارج
تنتظرني أرقامك
الاثنان الواحد الثلاثة السبعة الستة التسعة الأربعة
يسبقهم جميعا الصفر
فالصفر صفرك
والكل منك
والجزء منك
وأنت أنت
وأنا أنت
أصير الراهب العابد في محراب أرقامك
هي لغتي
وطريقتي في عشقك
تعليق