أسرّج غيمة فوق الرّدم
وأزرقُّ بحرا في رماد الكهوف
يا فاتنتي اللّيل للعشق
وللزّمهرير الملطّخ بالنّحاس..
يزرع خيالا
الهدب تتمّة المتّسع
جبل، وناي يتوسّده الجرح
يحلم كالنّخلة
بصحراء تلد التّكرار
يلمّ بيديه صفو البكور
ويغنّي في وجه الرّيح
فاكهة للصّهد والكتابة المريرة
يشعل موقدا لشتاء
تعتاش فيه الشمس
ويلوّن تربة الوطن بحزنٍ
يقيس الوجع بخرير السواقي
ولمّا يرعش الدّفء خلف قمّة الجبل
يسرق فرشاة من عينيّ حبيبته
ويرسم لوحة تدمن الضّوء
وتسمّي الأشياء حرّية..
__________________________-
إهداء
إلى الجزائر في عيد استقلالها السابع والأربعون.
تعليق