عاد للبيت تملؤه فرحة يحاول التبرؤ منها،
فالزوجة والأولاد في بيت الجد.
إخترق جميع الخطوط الحمراء
القى ملابسه بشكل فوضوي،
تناول الطعام في الغرفة،
دخّن سكائره
وأعاد ضبط التلفاز الفضائي
إستلقى أخيرا جذلا،وهو يشاهد فيلما رومانسياً
ألقى بنظرهِ للسرير الفارغ
تنهد....
أطفأ التلفاز
وراح ينظف ماخلّف من فوضى
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××× ×
"ما أثقل الظلام في هذا الوادي!"
قبض على بندقيته بشدة
مسح دِبق النعاس من على جفنيه
النوم هنا يعني الموت بحربة تتسلل كصل
خرساء،
وحشية.
سمع حركة....جفل
ترائت له في جوف الظلام عيون فسفورية
وصوت وحشي يقترب
بثقة...
صوّب بندقيته
سدد...
ضغط على الزناد..
ياللهول،
البندقية لم تطلق.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××× ×××
عيناه تفتشان الغرفة بحثا عن شيء يملأ به الفراغ الذي يقّور دماغه
يحاول أن يجبر نفسه على التفكير في شيء ما
ينقر المنضدة بأصابعه
يتأفف...يتمطى....يتثائب.
يرن جرس الهاتف
يرفع السماعة بملامح مستـَفـَزّه
"لا الرقم خطأ "
ينطفيء الأنتباه من على وجهه
يسهم قليلا
يعود لينقر المنضدة بأصابعه